طريقة تنظيف القولون وتطهيره والمحافظة عليه

هل تعرف أهمية تنظيف القولون للجسم؟ وما هي الطرق المُتبعة لتنظيفهُ؟ ومِمَا تتكون العلاجات الطبيعية التي تُستخدم في ذلك؟ سنعرف في هذا المقال كل ما يتعلق بالقولون، وطرق تنظيفه، والآثار المُترتبة على ذلك.

كيفية تنظيف القولون

طريقة غسل وتنظيف القولون

يتم غسل القولون عن طريق العلاجات الطبية والعلاجات الطبيعية التي تُساعد في تطهير القولون من الشوائب والأوساخ المُتراكمة، والناتجة عن تكون البراز الذي يؤدي إلى انتشار الطُفيليات الصغيرة بالقولون، والتي تؤدي إلى العديد من الأمراض واختلال الصحة بشكل عام.

يتم استخدام مضخة الماء لتنظيف القولون من خلال فتحة الشرج، ويُضاف لها بعض الأدوية الطبية أو الأعشاب الطبيعية التي تُساعد في القضاء على الميكروبات الموجودة بالمستقيم.

يقوم ذلك الغسيل تحت إشراف طبي بالمُستشفيات من خلال جلسة قد تتراوح مُدتها 60 دقيقة أو أقل من ذلك؛ لكي نتجنب وقوع أي خطأ.

يعمل الماء المضخ على إزالة السموم العالقة بالمستقيم، وتكسير الرواسب الصلبة التي قد تكون مزمنة ولها وقت طويل عالقة، وهذه الرواسب لها الكثير من الأضرار المتمثلة في:

  • صعوبة امتصاص المواد المفيدة كالفيتامينات والمعادن.
  • تكون المواد المُخاطية الضارة.
  • تلف الأنسجة الداخلية للقولون.
  • ظهور الديدان التي تتغذى على الغذاء المهضوم.

أعراض وجود السموم بالقولون

  • الإمساك.
  • التعب والإرهاق بدون سبب.
  • الرائحة الكريهة للفم وللجسم.
  • الالتهابات الشديدة.
  • النسيان.
  • انتفاخ البطن.
  • آلام الرأس.
  • كثرة الغازات الكريهة.
  • آلام الظهر.
  • الإسهال.
  • مشاكل البشرة المُتعددة كظهور الحبوب.

ما هي فوائد تنظيف القولون؟

عملية تنظيف القولون تؤدي إلى العديد من الفوائد التي تقوم بحماية جميع أعضاء الجسم من الأمراض، وجعل الجسم أثر مرونة ونشاط وحيوية، وأيضًا سبب رئيسي في الحماية من مرض سرطان القولون، وتظهر هذه الفوائد من خلال:

تحسين التركيز

عند القيام بعملية تنظيف القولون يشعر الفرد بتحسن واضح في التركيز؛ لأن النُفايات التي كانت عالقة بالقولون تعمل على الشعور بتشتُت الانتباه وفقدان التركيز.

زيادة درجة الخصوبة

أثبتت الدراسات العلمية أهمية تنظيف القولون لكلا الشريكين المُقبلين على الحمل؛ لأنه يزيد من درجة الخصوبة، ويعمل على تخليص الجسم من السموم التي توثر على البويضات وعلى الحيوانات المنوية.

تعمل هذه التراكمات الموجودة بالقولون على الضغط الشديد على الرحم وعلى الأعضاء التناسلية التي قد تؤدي إلى ضعف نسبة الحمل.

التقليل من خطر الإصابة بالسرطانات

ينتج عن تراكم الفضلات والسموم الضارة بالجسم حدوث السرطانات المُختلفة؛ لأنه يؤثر على جميع أعضاء الجسم، وعند التخلص من هذه السموم سوف يُقلل من خطر الإصابة بجميع أنواع الأورام الخبيثة أو الحميدة أو السرطانات كسرطان القولون والسرطانات التي تُصيب الجهاز الهضمي.

فقدان الوزن

ينتج عن تطهير القولون فقدان الوزن الزائد حيث أن الشوائب التي كانت عالقة بالقولون كانت تمنع امتصاص الألياف المفيدة للهضم والمفيدة لتقليل الوزن، وعند تنظيف القولون من هذه السموم يتم امتصاص الألياف بصورة طبيعية.

تنقية البشرة من المشاكل

تتعرض البشرة للكثير من المشاكل الناتجة عن السموم المُتراكمة في القولون، فتنتج البثور والرؤوس السوداء، ولكن بعد عملية التنظيف تتنفس البشرة بشكل جيد، وتختفي منها البثور والعلامات الدالة على هذه السموم عن طريق مسام البشرة.

يقضي على الإمساك

حيث تقوم عملية تنظيف القولون على القضاء على الإمساك؛ وخاصةً الإمساك المُزمن الذي قد يوجد لمدة كبيرة، وتؤدي إلى الاستجابة الطبيعية للجهاز الهضمي الذي كان يعمل سابقًا ببطيء شديد نتيجة الشوائب التي تُمثل عقبة في طريقه.

وعند القضاء على مشكلة الإمساك سيؤدي ذلك إلى عدم الإصابة بأمراض الدوالي أو البواسير.

زيادة طاقة الجسم

عند تنظيف القولون يتوفر الكثير من الطاقة التي تقوم الأمعاء باستهلاكها لهضم الطعام، وهذه الطاقة تساعد الجسم في تنشيط الدورة الدموية بالجسم مما يؤدي إلى الشعور بالراحة، وأيضًا يؤثر على النوم بصورة أفضل وعدم الأرق أو التوتر.

مفيدة جدًا للجهاز المناعي

تقوم عملية تنظيف القولون على تجديد الأنسجة الداخلية لجميع أعضاء الجسم، وزيادة تدفق الدم في القلب والمخ والكبد والكلى، وتقوية الجهاز المناعي المسئول عن حماية الجسم من الفيروسات.

يُحسن من أداء الجهاز الهضمي

عندما يتم تطهير وتنظيف القولون يؤثر ذلك بشكل مباشر على أداء الجهاز الهضمي، فهو يدفع الطعام لكي يتم امتصاص المواد الغذائية النافعة، وتمر هذه المواد بكل سهولة بعد عملية التنظيف بالمقارنة بقبل التنظيف من السموم.

الامتصاص الجيد للمعادن والفيتامينات

عندما يتم التخلص من السموم العالقة في القولون يبدأ امتصاص المعادن والفيتامينات الهامة لجسم الإنسان والتي تساعد على تقوية وبناء جسمه، فبدلًا من أن يقوم الجسم بامتصاص النُفايات والسموم يبدأ في امتصاص المُغذيات والمواد النافعة.

اتزان درجة الحموضة في الدم

فالأحماض التي تتكون نتيجة تناول المواد البروتينية هي التي تعمل على انسداد القولون وتلتهب أنسجتهُ، ولكن عند القيام بعملية التنظيف يُحفز ذلك توازن نسبة الأحماض في الدم لأن القولون يعمل على امتصاص المواد المفيدة ونشرها في جميع أعضاء الجسم، والمواد الضارة كالبكتيريا والفطريات يقوم بطردها خارج الجسم.

ما هي طرق المحافظة على صحة القولون؟

عندما يتخذ الإنسان الطرق الصحية السليمة للمحافظة على القولون، واتباع التعليمات الصحيحة يساعد ذلك على زيادة صحتهُ وقوة البناء الجُسماني له.

كثرة شرب الماء

يؤدي كثرة شرب الماء إلى غسل الجسم من جميع السموم المُتراكمة التي قد تؤدي إلى الإصابة بكثير من الأمراض، فشرب 8 أكواب من المياه يوميًا من أكثر الطرق المفيدة للقولون، وأيضًا تساعد على الحد من الانتفاخ والغازات.

تناول الأطعمة الغنية بالألياف

يؤثر تناول الأطعمة الغنية بالألياف على عمل القولون بشكل أفضل؛ حيث تقوم الألياف بتحريك الطعام في المسار الطبيعي له بكل سهولة ويسر من خلال فقنوات الجهاز الهضمي؛ لذلك يجب تناول الألياف يوميًا والتي تتمثل في الكثير من الأطعمة مثل:

  1. المكرونة والخبز.
  2. البازلاء الخضراء.
  3. الكرفس.
  4. القرنبيط.
  5. اللفت.
  6. بعض الفواكه كالموز، والتوت، والخوخ.
  7. حبوب القمح الكاملة.
  8. الأرز البني.
  9. الفاصوليا.

الإكثار من فيتامين (د)

أثبتت الدراسات العلمية بأن فيتامين (د) يعمل على منع الإصابة بسرطان القولون، والحفاظ على صحة القولون، ويوجد فيتامين (د) في العديد من الأطعمة والمُكملات التي يجب علينا تناولها يوميًا مثل:

  • الألبان.
  • جميع أنواع الحبوب.
  • الأسماك المليئة بالدهون.
  • الخبز.

وإذا لم تتوافر هذه الأطعمة توجد العديد من المُكملات الغذائية المتوفرة بالصيدليات والتي تحتوي على فيتامين (د).

ممارسة الرياضة

تعمل ممارسة الرياضة على زيادة تنشيط الدورة الدموية وتدفق الدم، وبالتالي يتم تنشيط جميع أعضاء الجهاز الهضمي والقولون، وأيضًا يعمل المشي لمدة نصف ساعة كل يوم على الحصول على قولون صحي.

الفحص الطبي المُبكر

يجب على من يُعاني من أي عرض من الأعراض التي ذكرناها يذهب للفحص الطبي المُبكر الذي يعمل على سرعة اكتشاف أي مرض والقضاء عليه بالأدوية أو بالعمليات الجراحية.

الشعور بعملية الإخراج

عندما يشعر الفرد بحركة الأمعاء لكي تتم عملية الإخراج؛ فيجب الذهاب إلى الحمام فورًا لكيلا تتراكم هذه الفضلات وتؤدي لإنتاج الديدان أو الطُفيليات أو تعمل على الإصابة بأي مرض، فعملية الإخراج السريعة من أهم العمليات التي تُحافظ على القولون من الأمراض.

العلاجات المنزلية التي تُساعد في تنظيف القولون

وصفة الليمون والعسل

يتميز الليمون بأنه غني بفيتامين (c) الذي يعمل على مقاومة الفيروسات، وله تأثير قوي وواضح على تطهير القولون من الميكروبات.

المكونات

  • عصير 1 ليمونة.
  • 1 ملعقة كبيرة من عسل النحل.
  • كوب من ماء البحر.

الطريقة

نقوم بإضافة عصير الليمونة وعسل النحل إلى ماء البحر وتقليبهم جيدًا، ويتم شربهم صباحًا عند الاستيقاظ من النوم على الريق، ويتم عمل هذه الوصفة مرة واحدة شهريًا كفيلة بالتنظيف الجيد للقولون.

عصير الخضروات

يتم إضافة جميع أنواع الخضروات التي تحتوي على الألياف، وخلطهم بالمطحنة الكهربائية، وتناولهم، هذا العصير يعمل على تطهير القولون والمساعدة في تسهيل عملية امتصاص المعادن والفيتامينات.

الزنجبيل

عنصر مهم جدًا لإتمام نقاء ونظافة القولون، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن القليل من شرائح الزنجبيل مفيدة جدًا لإزالة السموم المختلفة وطردها خارج الجسم.

اللبن الزبادي

يعمل الزبادي على تسهيل عملية الهضم، وتنقية القولون من الشوائب، فينصح كثير من الأطباء بتناول كوب من اللبن الزبادي يوميًا لما يحتوي على البكتيريا النافعة، ويعمل على قتل البكتيريا الضارة.

إضافة شرائح التفاح والموز لكوب من الزبادي وتناوله يوميًا قبل النوم مفيد جدًا لتنظيف وتطهير المعدة والقولون.

عصير التفاح

من أهم العصائر الناجحة في تنظيف القولون حيث أنه يعمل على زيادة حركة الأمعاء، وتطهير القولون بشكل جيد، وطرد الفضلات وتسهيل عملية الإخراج.

الأسئلة الشائعة بخصوص عملية تنظيف القولون

هل تنظيف القولون يتطلب أي إجراءات؟

نعم؛ يتطلب القليل من الإجراءات فيجب على من يقوم بعملية تنظيف القولون أن يقوم بالدخول إلى الحمام وتفريغ البراز قبل الغسيل مباشرةً، وتناول أطعمة بسيطة وشرب العصائر ولكن قبل التنظيف على الأقل بساعتين.

هل تنظيف القولون يُسبب الإحراج؟

لا، لم تتسبب عملية التنظيف في أي إحراج؛ لأنها تتم بداخل غُرفة مُنعزلة لا يوجد بها أحد إلا الشخص المريض والطبيب المُعالج فقط، ويقوم الطبيب بإدخال مضخة الماء في فتحة الشرج هي المسئولة عن تطهير القولون من الشوائب، ويقوم بضخ المياه النظيفة في الأمعاء، وهذه العملية لا تنتج عنها أي روائح غير مُستحبة، أو أي أوساخ.

هل تنظيف القولون يؤدي إلى الشعور بالألم؟

غالبًا عملية التنظيف لا تُسبب ألمًا، ولكن إذا شعر المريض بالألم يكون ناتج عن التشنجات العضلية التي تحدث بالقولون لتنظيف كل الشوائب والسموم، فيجب على الطبيب المُعالج أن يضع المريض في أفضل حالات للاسترخاء التام لكيلا يشعر بالألم، ولكن بعد الانتهاء من عملية التنظيف يشعر المريض براحة كبيرة ويزداد نشاطه الصحي بصورة ملحوظة.

يقوم الطبيب بإخراج الماء المسئول عن التنظيف عند شعور المريض بالألم، فلا يوجد مخاوف من هذه العملية الهامة لكثير من المرضى.

 هل يُمكن تناول الأطعمة بعد عملية التنظيف مُباشرةً؟

هذا يتبع الطبيب المُعالج فهو المسئول عن تحديد المدة التي يجب تركها بعد عملية التنظيف، ولكن في الغالب تكون هذه الأطعمة من النوع الذي يتم هضمهُ بكل سهولة كالخضروات، والفواكه، والعصائر.

هل يتم القضاء على جميع السموم في جلسة واحدة؟

بالتأكيد لا؛ لأن السموم المُتراكمة والعالقة على جدار القولون والتي تكونت في العديد من السنوات لا يُمكن تنظيفها وتطهيرها في جلسة واحدة، وخاصةً إذا كانت هذه الشوائب مُتصلبة.

ما هو عدد الجلسات اللازمة للقضاء على جميع السموم؟

لكي نحصل على قولون نظيف تمامًا من السموم والشوائب يُنصح بعمل العديد من الجلسات المتتالية، ولكن وفقًا لرأي الطبيب المعالج وتشخيصه لحالة المريض، ووفقًا لكمية السموم العالقة بالقولون.

بعض الأطباء ينصحون بـ:

  • عمل 3 جلسات مُتتابعة في خلال 10 أيام.
  • عمل من 6 – 10 جلسات مُتتابعة في خلال شهر.
  • عمل جلسة واحدة أسبوعيًا، ويتم المداومة على ذلك لمدة 6 أسابيع مُتتالية.
  • بعد الانتهاء من هذه الجلسات نقوم بعمل 4 جلسات في خلال السنة يتم تقسيمها على بداية كل فصل من فصول السنة (الخريف، الشتاء، الربيع، الصيف).

تُعتبر عملية تنظيف القولون من أهم العمليات المفيدة لصحة الإنسان، وتخليص جسمه من السموم والشوائب الضارة، ولا يوجد لها أي آثار جانبية ولكن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله