طرق فعالة من أجل علاج البرد في الجسم بالأعشاب

مع الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة، هي علامة على أن موسم الشتاء قادم بكل ما يحمله من برودة، وأمطار، وعواصف ثلجية، تتطلب منا أن نكون حذرين حتى لا نصاب بأي من أمراض الشتاء، من ارتداء الملابس السميكة، إلى التواجد في المنزل قرب المدفأة، إلى تناول بعض الأشربة الساخنة التي تدفأ قلوبنا وتبعدنا عن البرد الذي حولنا.

وفي مقالنا سنتعرف معكم على بعض العلاجات للبرد عن طريق عمل بعض الأشربة الساخنة من الأعشاب التي يحتويها كل مطبخ، فتعالوا معنا.

البرد مرض من أمراض الشتاء الصعبة

علاج البرد في الجسم بالأعشاب

ولعل البرد الذي يعتري أجسامنا، هو أهم ما نحاول أن نتداركه في فصل الشتاء، لأن هذا الانخفاض المفاجئ في درجة حرارة الهواء يبدو أنه يزيد من عدد المرضى، خصوصًا الأطفال وكبار السن الذين هم أكثر حساسية لهذه التغييرات السريعة.

ماذا تفعل؟ بادئ ذي بدء، سيكون أهم وسيلة عقلانية لعلاج البرد هو تناول الشاي المحضر من الأعشاب، فضلا عن التغذية المتوازنة لدعم مقاومة الجسم الذاتية.

من المفيد شرب شيء ساخن عدة مرات في اليوم أثناء النهار كالشاي بدون سكر، المحضر من بعض الأعشاب كشاي البابونج، والزيزفون، والزنجبيل.

ومن خلال مزج بعض الأعشاب مع بعضها وتحضير كوب من الشاي، من الممكن إعداد الشاي الصحي الذي يشمل على الروائح المختلفة، وبإضافة العسل الطازج له ستحمي نفسك من نزلات البرد عن طريق منع تطور الميكروبات التي تدخل لأجسامنا.

علاج البرد في الجسم بالأعشاب

من أهم الأعشاب التي تساعد في علاج نزلات البرد هي:

الشاي الأخضر

كشفت دراسة حديثة أن الكاتيكين في الشاي الأخضر يدمر الآلية الدفاعية الميكروبية ضد المضادات الحيوية. لهذا السبب، إذا كنت مصابًا بنزلة برد، وكنت تستخدم بعض المضادات الحيوية، فنحن نوصيك بتناول الشاي الأخضر بشكل متكرر.

فالشاي الأخضر يمكن أن يساعد المضادات الحيوية على مقاومة الميكروبات، وهنا الشاي الأخضر سيعزز نظام المناعة لديك، ويساعدك في علاج البرد في أيام الشتاء الباردة الثلجية.

والشاي الأخضر يساعد في تسريع عملية الأيض، مما يساعد على بقاء الجسم دافئًا في الشتاء. ومع ما لا يقل عن 3 أكواب من الشاي الأخضر تشربها يوميًا، يمكنك إيقاف زيادة الوزن في فصل الشتاء والحفاظ على عملية الأيض قوية.

والشاي الأخضر له خصائص علاجية، فاحتوائه على مجموعة من الفيتامينات والمعادن هي أيضًا ذات أهمية كبيرة للصحة.

كيف تعد الشاي الأخضر؟

اغلي كأسًا من الماء، ثم ابعده عن النار وضع فيه ملعقة من الشاي الأخضر، أو ظرفًا وغطي الكأس، واتركه بعض الوقت، ثُم حلّيه بالعسل أو السكر، حسب الرغبة وتناوله دافئًا لعدة مرات في اليوم.

شاي الزيزفون ضد البرد

شاي الزيزفون من أفضل أنواع الشاي الساخن في الطقس البارد، فهو يخفف الألم، ويقلل من الالتهاب، وسوف يساعدك الزيزفون الدافئ في التخلص من آلام بطنك، والتهابات الحنجرة، أو نوبة السعال إن وجدت، كما يساعد على الجسم دافئًا، ومسترخيًا.

ملاحظة:

قرأت في بعض المواقع، أن تكرار شرب الشاي المعد من الزيزفون، أو أي عشب آخر، والعشوائية في الشرب، يقلل من فعالية المضادات الحيوية، ويكون غير فعال عندما نقع في حالة البرد.

إلى كل أولئك الذين يكتبون هذه المعلومات، من الواضح أنه ليس لديهم معلومات كافية حول كيفية تعامل النباتات مع الميكروبات.

فقد أظهرت نتائج البحث العلمي أن الميكروبات لا تكتسب مقاومة للنباتات، ولكن يمكنها بدلاً من ذلك أن تجعل المضادات الحيوية فعالة بشكل أكبر من خلال منع مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، لهذا السبب، عند شرب المشروبات الساخنة والمعدة من الأعشاب، نكون قادرين على حماية أجسامنا ضد البرد ونزلات البرد.

شاي إشنسا لتعزيز جهاز المناعة

بداية لنتعرف على شاي الإشنسا:

إنه نوع من الأعشاب فعال جدًا في عدة أغراض باستخدامه، وله تسع أنواع من جنسه، وهو نبات مزهر، تؤخذ أزهاره، وأوراقه، وحتى جذوره المجففة لاستخدامها في علاج العديد من الأمراض كالإنفلونزا، ونزلات البرد، والبرد، ولتعزيز جهاز المناعة، لما له من تأثير سريع، كما كان يستخدم لعلاج الدمامل، وحب الشباب.

إنه صيدلية كاملة وخاصة للذين يتعرضون بشكل مستمر للبرد ولنزلات البرد، أو أمراض العدوى التنفسية.

عليك بتحضير شاي الإشنسا، وشرب ما مقداره كأسين منه، فهو بخصائصه الطبية والصحية، يعمل كوقاية لك من الإصابة بالبرد.

وقد أجريت دراسة اختبارية على 750 مريضًا، تناولوا الشاي المعد من عشبة الإشنسا بمعدل ثلاث جرعات في اليوم، ولفترة 4 أشهر مستمرة، وقد تبين أن عدد نزلات البرد قد انخفضت عندهم بمعدل 26%، بمعنى أن هذه العشبة ساهمت في علاج نزلات البرد عن طريق خفضها لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، أو الذين لديهم فرص قوية في التعرض للإصابة بنزلات البرد بنسبة 60%كل عام.

الميرمية

لعلاج التهاب الحلق عليك بإعداد شاي من عشبة الميرمية، لما لها من آثار مفيدة ضد التهاب الحلق والحرقان الذي يسببه، كما تساعد على الاسترخاء.

ولإعداد شاي الميرمية، نغلي كأسًا من الماء، ونضع فوقه ملعقة من الميرمية الجافة، أو الطازجة، ونغطيها ونتركها دقيقة تغلي، ثم نطفئ النار ونتركها مغطاة، لفترة لتتخمر ولا تتطاير الزيوت العطرية منها، ثم تحلى بالسكر، او العسل ويشرب منها بمعدل ثلاث مرات في اليوم.

ملاحظة

على مريض ضغط الدم المرتفع عدم الاكثار منها، فقد تسبب ارتفاع في ضغط الدم، فلا تتجاوز الكوب الواحد عند الضرورة.

الزنجبيل والليمون لتقوية جهازك المناعي

تأثير كلاهما على الجهاز المناعي هو حقيقة معروفة. شاي الزنجبيل، يعتبر فعال ضد نزلات البرد والسعال لسنوات، ويزيد من مقاومة الجسم للبرد.

والزنجبيل سواء كان طازجًا، أو مجففًا فهو يساعد في تعزيز نظام المناعة لدينا، السماح لأنفسنا أن نشعر بالدفء أكثر، حيث يمكنك أن تبقى دافئًا بصنع شاي الزنجبيل، أو إضافته إلى الحساء، والسلطات.

فالشاي المعد من الزنجبيل، والليمون، يعزز مناعتك، ويحافظ على الأيض (التمثيل الغذائي) بشكل قوي وجيد، وخاصة في الصباح لذلك تشعر براحة أكبر عند تناوله خلال النهار.

كيف تحضر الشاي المعد من الزنجبيل والليمون؟

  • قطّع جذر الزنجبيل المتوسط الحجم إلى قطع صغيرة، وانقعها في الماء البارد، واتركها مغطاة طوال الليل.
  • في الصباح صفي الماء من الزنجبيل، واتركه يدفأ على نار هادئة.
  • أضف إليه ملعقتان كبيرتان من عصير الليمون.
  • حلي الشراب بالسكر، أو العسل حسب الرغبة.
  • كرر شرب هذا المشروب بنفس طريقة التحضير، في اليوم مرتين على الأقل، حتى تزول عنك آثار نزلة البرد.
  • وفي الشتاء حاول أن تعد من هذا المشروب كل يوم كأسًا تشربه صباحًا أو مساءً، حتى تظل مناعتك قوية ضد أمراض الشتاء، أو ضد نزلات البرد.

شاي الزعتر الأخضر ضد أمراض الشتاء

يساعد في علاج نزلات البرد في الشتاء، كما يعطي للجسم الدفء، ويخفف من آلام الجهاز الهضمي، بشرط أن تستخدم طريقة التخمير عند إعداده كأي نوع من الأعشاب، وتشربه بمعدل مرتين في اليوم.

المواد الغذائية والمشروبات لفصل الشتاء

نحن نفهم أن الشتاء قادم بالثلج، وهذا ما يزيد من برودتنا بمجرد قدوم الشتاء، لذلك نحن بحاجة إلى الطعام والشراب لتدفئة أجسادنا، والاستمتاع بمنزلنا ونحن دافئين داخله.

 هناك العديد من الأعشاب المدرجة في القائمة تساعد طبقة جلدنا على الشعور بالدفء مثل الفلفل والشوفان والشوكولاتة الساخنة والقرفة والزنجبيل.

قشور الفلفل الأحمر

قشور الفلفل الأحمر يحفز الخلايا العصبية لتشعرنا بالدفء، يمكن إضافة الفلفل الأحمر لوجباتنا، أو نصنع الفشار، وإضافة نكهة الفلفل الأحمر إليه في ليالي الشتاء الباردة، نضمن الدفء لأجسادنا.

دقيق الشوفان

الشوفان يحتوي على الكربوهيدرات التي تساعدنا في الحفاظ على أطول فترة ممكنة لتكون درجة حرارة الجسم دافئة.

الشوكولا الساخنة

ترتبط المناعة بالشوكولا الساخنة الكلاسيكية التي نسميها دواء الطقس البارد، وفقًا لتقرير نشر في المجلات العلمية، والشوكولا الساخنة تحفز خلايا الدم الحمراء لتصبح أكثر مقاومة للسموم، وتقوي الشعور بالدفء طوال اليوم.

القرفة والكركم

إن إضافة القرفة، والكركم إلى مختلف الأطعمة المعدة في الشتاء، كالحساء مثلًا، تعطي للجسم الحرارة، والدفء، وتزيد كأي نوع من التوابل كالكمون من حرارة الجسم،

كما يمكن إضافة القرفة للشاي، ليعطي لأجسامنا الحرارة التي تساعد على تخطي أيام الشتاء الباردة.

مشروب خاص في الأيام الباردة

المقادير:

  • 2 كوب حليب اللوز، أو الحليب العادي.
  • 2 ملعقة من العسل.
  • 1 ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم.
  • ½ ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل الجاف، أو قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج.
  • ½ ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة.
  • ½ ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود.
  • ½ ملعقة شاي من الفانيليا.

طريقة التحضير:

  • نضع كل المقادير في الخلاط، ونتركها حتى تتمازج مع بعضها.
  • قم بغليها في درجة حرارة منخفضة جدًا حتى تحصل على مزيج متجانس.
  • اشرب من هذا المزيج كل يوم صباحًا ومساءً بمقدار فنجان صغير.
  • ستحظى بالدفء طوال اليوم، بشربه بانتظام.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله