علاج الزكام والرشح وأسبابه وطرق الوقاية

الزكام من أكثر الأمراض انتشارًا، فهو مرض ينتج عن الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي العلوي، ينتقل بالعدوى من شخص لآخر، ويكثر انتشاره بين الناس خاصة في فصل الشتاء.

هو ليس مرضًا خطيرًا يهدد حياة الإنسان، إلا أنه مزعج كثيرًا، ولكنه سرعان ما يتعافى منه المريض في غضون أيام قليلة قد تطول لتصل إلى أسبوع.

أسباب الإصابة بالزكام والرشح

أسباب الإصابة بالزكام والرشح

  • هناك العديد من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وتسبب الزكام، ويلتقط الشخص تلك الفيروسات عن طريق التعامل المباشر مع المريض كاستعمال الأدوات الشخصية، أو المصافحة باليد، أو الجلوس بالقرب من الشخص المصاب بالفيروس.
  • ينتقل مرض الزكام عن طريق الرذاذ المتطاير في الهواء، كالناتج من السعال أو العطس.
  • يساعد ازدحام الناس في تجمعات وأماكن مغلقة، مثل المدارس أو المكاتب أو أسواق الشراء على سرعة انتشار العدوى.
  • تلعب نقص مناعة الفرد وسوء التغذية، وأمراض الأنيميا وفقر الدم دورًا هامًا في تعرض الشخص للإصابة بالزكام أكثر من مرة.
  • أي أمراض قد تؤثر على مناعة الإنسان وتضعفها، وكذلك تأثر المريض بالحالة النفسية السيئة يجعله عرضة للإصابة بالزكام والرشح.

الفرق بين الزكام والأنفلونزا

  • أعراض الأنفلونزا تشبه كثيرًا أعراض الزكام، ولكنها تتميز بوجود آلام في العضلات والرقبة، وارتفاع في درجات الحرارة، والسعال الذي يتحول إلى سعال جاف، وقد يتضاعف الأمر لينتهي بالالتهاب الرئوي.
  • الزكام ليس له مضاعفات خطيرة فأهم مضاعفاته هو التهاب الجيوب الأنفية، أما الأنفلونزا فهي مرض خطير قد يهدد حياة الإنسان، إن لم يعالج بسرعة فهو يصيب الجهاز التنفسي بالمشاكل.
  • أعراض الزكام تتحسن وتنتهي في غضون أيام إلى أسبوع، أما أعراض الأنفلونزا تطول لتصل إلى أسابيع.

أسباب انتشار مرض الرشح والزكام

  • يكثر الإصابة بالزكام في المناطق المزدحمة والفقيرة، كما أن للعمر دورًا في تحديد انتشار الزكام؛ فهو يكثر في الأطفال فمناعتهم لم تقوى بعد، ولا تستطيع مقاومة الفيروسات التي تنتشر في الجو.
  • كما أن التلوث يعد عاملًا رئيسًيا في الإصابة بعدوى الزكام؛ فتلوث الجو بالدخان والعوادم يصيب الجهاز التنفسي بالعديد من المشاكل والأمراض، ويقلل من مناعة الإنسان.

أعراض الإصابة بالزكام

  1. نوبات من السعال والعطس، ورشح الأنف وصعوبة التنفس؛ بسبب الانسداد الناتج من الالتهاب، وتراكم المخاط.
  2. الصداع المصاحب للتعب، والإرهاق، والرغبة في الاستلقاء المستمر على السرير، وفقدان القدرة على العمل.
  3. قد يصاحب الزكام التهاب في الحلق، وصعوبة البلع، وكذلك التهاب اللوزتين، مما يتطلب تناول جرعات من المضادات الحيوية لتخفيف ذلك الالتهاب.
  4. الحمى والرعشة، وارتفاع حرارة الشخص المصاب.
  5. تأثر الصوت وآلام في الحبال الصوتية؛ نتيجة تأثرها بالتهاب الجهاز التنفسي.

علاج الزكام

علاج الزكام

يجب إدراك أنه لا يوجد علاج للقضاء تمامًا على الزكام؛ فهو ينتج من الإصابة بفيروس في الجهاز التنفسي، وإنما الهدف من العلاج هو إكساب الجسم مناعة ذاتية، تعاونه على مواجهة المرض والتغلب عليه ويتم ذلك عن طريق أخذ جرعات صغيرة مخففة من الفيروس، حتى يكون الجسم مناعة ضدها.

وهناك عدة نصائح لمرضي الزكام وفقا لما أوصى به الأطباء وهي:

  • التزام مريض الزكام بالراحة ومحاولة تجنب القيام بأعمال شاقة؛ حتى لا يشتد عليه المرض.
  • إذا كان المريض يشتكي من صداع أو ارتفاع في درجة الحرارة؛ يتناول المريض أدوية مسكنة وخافضة لدرجة الحرارة، كالباراسيتامول والأسبرين.
  • كثيرا ما يشتكي مريض الزكام من احتقان مزعج ومؤلم في الأنف، يمكن تخفيفه بواسطة قطرات الأنف المضادة للاحتقان، على أن يتم استشارة الطبيب؛ حتى لا تزيد الجرعة وتسبب ضررًا للمريض.
  • ينصح بتناول المشروبات الساخنة كالينسون المغلي أو الليمون؛ فهو يعمل على تحسن المريض كثيرًا، ويخفف احتقان الزور.
  • استنشاق بخار الماء المغلي يفيد كثيرًا في تخفيف احتقان الأنف وانسداد الأنف وصعوبة التنفس.

الوقاية من الزكام

الوقاية من الزكام

نظرًا لما يحدث من كثرة الإصابة بالزكام والعدوى خصوصا في فصل الشتاء، هناك عدة نصائح لتجنب الإصابة بالزكام والوقاية منه:

  1. الاهتمام بالنظافة الشخصية واستعمال الأدوات الخاصة.
  2. غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا؛ حتى يتم قتل أي بكتريا أو جراثيم قد تعلق باليدين.
  3. إذا كان هناك مصابًا بالزكام في المنزل، حاول تقليل التعامل المباشر معه، حتى لا تنتقل إليك العدوى، وخصص له أدوات خاصة، واحذر من استخدام أدواته؛ فهي مليئة بالفيروسات المسببة للزكام.
  4. الإكثار من تناول الفاكهة الغنية بفيتامين C كالليمون واليوسفي والبرتقال؛ فهي تعمل على إكساب الجسم مناعة قوية ضد أمراض البرد والزكام.
  5. قم باستخدام المناديل عند العطس، حتى تمنع الرذاذ الحامل للفيروسات من الانتقال للآخرين، وإصابتهم بالمرض.

علاج الزكام بالأعشاب والأطعمة

علاج الزكام بالأعشاب والأطعمة

1 – الثوم السلاح الأول ضد الزكام:

  • يعتبر الثوم أقوى من العديد من المضادات الحيوية المنتشرة؛ فهو له قدرة هائلة على قتل الجراثيم والميكروبات المسببة للعديد من الأمراض.
  • قد ثبت بالأبحاث العلمية مدى فاعلية الثوم في علاج الأمراض المختلفة: كاحتقان الزور والزكام، والأنفلونزا، والتهاب اللوزتين وأمراض الجهاز الهضمي، كالتهاب الأمعاء وغيرها الكثير.
  • يمكن القضاء على الزكام بتناول فص من الثوم بعد الطعام، أو بإدخال الثوم في الطعام أثناء التحضير، كما أن استنشاق بخار الثوم له فاعلية كبيرة في تخفيف احتقان الأنف، والقضاء التام على الفيروسات.

2 – علاج الزكام بالزنجبيل:

  • يعد الزنجبيل من أفضل الأعشاب في علاج الزكام واحتقان الأنف، كما أنه يقلل من إفراز المخاط، مما يقلل من الالتهاب، ويساعد على الشفاء السريع من الزكام.
  • يمكنك تناول مغلي الزنجبيل المحلى بالعسل مع عصير الليمون؛ فهو فعال في تخفيف أعراض الزكام، كما يمكن نقع الزنجبيل لمدة ساعة وشربه بدلا من غليه.
  • ليس هذا فحسب، بل أثبتت الدراسات أن مغلي الزنجبيل مع الليمون يخفض من درجة الحرارة، ويقلل من التهاب اللوزتين.

3 – الليمون والبرتقال لعلاج الزكام

يحتوي الليمون على نسبة كبيرة من فيتامين C، وهو يعمل على تعزيز مناعة الجسم وزيادة عدد كريات الدم البيضاء، التي تقاوم المرض وتقضي عليه.

تناول عصير الليمون، أو مغلي الليمون المحلى بالعسل يخفف كثيرًا من الزكام واحتقان الزور، كما أن عصير البرتقال مفيد جدًا في تخفيف الزكام.

كما يمكن استنشاق بخار مغلي الليمون لعلاج انسداد واحتقان الأنف.

4 – الحبة السوداء والزكام

ثبت علميًا أن مغلي الحبة السوداء يساعد كثيرًا في القضاء على الزكام، كما يمكن أن تستخدم زيت الحبة السوداء كنقاط للأنف لعلاج احتقان الأنف، وتخفيف الالتهاب.

ويمكنك إضافة معلقتين من زيت الحبة السوداء لمغلي الزنجبيل، فهو يساعد كثيرًا في الزكام، وتخفيف الصداع والرشح.

5 – الرمان علاج سريع للزكام:

تحتوي ثمرة الرمان على فيتامين ج الذي يساعد في تقوية مناعة الإنسان ومقاومة أمراض الشتاء، كالزكام والبرد والأنفلونزا واحتقان الزور.

يمكن طحن قشر الرمان وخلطه مع العسل، واستخدامه كنقاط للأنف لتخفيف التهاب واحتقان الأنف، كما يمكن شرب عصير الرمان؛ فهو مفيد في حالات الزكام والرشح.

6 – البصل لتخفيف الزكام:

البصل له فوائد لا تعد ليس فقط في مرض الأنفلونزا والزكام، ولكن لكثير من الأمراض؛ فهو يحتوي على عناصر غذائية وفيتامينات تعمل على تقوية المناعة، كما أنه له قدرة كبيرة على قتل الفيروسات والجراثيم.

  • يمكنك تناول البصل النيئ أو إضافته للطهي مع الطعام، كما يمكنك شرب عصير البصل؛ فهو يساعد في تخفيف أعراض الرشح والزكام، وتخفيف الصداع، وخفض درجة الحرارة.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله