فوائد وأضرار الفلفل الحار

الفلفل الحار هو ثمار نباتات الفليفلة والتي هي من نباتات الفصيلة الباذنجانية، التي تضم بالباذنجان والفليفلة والطماطم، ومعظمها تنتمي إلى نوعٍ معروفٍ علميًا باسم الفلفل أنوم “Capsicum Annuum”.

هناك العديد من أصناف الفلفل الحار، مثل الكايين “Aayenne” والجالابينوس”Jalapenos”.

ويستخدم الفلفل الحار في المقام الأول كتوابل، ويعد من المكونات الثانوية في أطباق مختلفة بمزج التوابل والصلصات.

الكابسيكين هو المركب النباتي الحيوي الرئيسي في الفلفل الحار، والمسؤول عن الطعم الحار الفريد من نوعه وعن العديد من الفوائد الصحية.

الفلفل الحار

القيمة الغذائية للفلفل الحار

تتكون الفليفلة الحارة الطازجة أساسًا من الماء (88٪) والكربوهيدرات (9٪) ويكون الفلفل الحار غني بالفيتامينات والمعادن المختلفة ونظرا لأنها تؤكل بكميات صغيرة فمساهمتها في المدخول اليومي الغذائي من الفيتامينات والمعادن صغير جدًا، واليكم بعض أهم المعادن والفيتامينات الموجودة في الفلفل الحار لتشجيعكم على تناوله مع الوجبات.

  • فيتامين C: الفلفل الحار غني جدًا بفيتامين C. فيتامين C هو مضاد قوي للأكسدة، ومهم لالتئام الجروح ولوظيفة المناعة.
  • فيتامين B6: من عائلة فيتامينات B، وبعضها لها وظائف هامة في عملية التمثيل الغذائي للطاقة.
  • فيتامين K1: المعروف أيضا باسم فيلوكينون “Phylloquinone”، فيتامين K1 عنصر ضروري لتخثر الدم ولعظام صحية وكلى سليمة.
  • البوتاسيوم: معدن غذائي أساسي يخدم مجموعة متنوعة من الوظائف في الجسم. كمية كافية من البوتاسيوم قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • النحاس: في كثير من الأحيان يفتقر النظام الغذائي إلى النحاس، والنحاس هو عنصر أساسي مؤثر مضاد للأكسدة، ومهم لعظام قوية وخلايا عصبية سليمة.
  • فيتامين A: الفلفل الحار الأحمر عالي المحتوى بالبيتا كاروتين، والتي يتم تحويلها إلى فيتامين A في الجسم.

المركبات النباتية الأخرى

  • الفلفل الحار هي مصدر غني بالكابسيسين الحار “Capsaicin”.
  • يحوي على نسبٍ عاليةٍ من الكاروتينات المضادة للأكسدة، والتي ترتبط مع العديد من الفوائد الصحية.

وفيما يلي أهم المركبات النباتية النشطة بيولوجيًا في الفلفل الحار:

1 – كابسانثين Capsanthin: الكاروتينويد الرئيسي في الفلفل الحار الأحمر، وهو المسؤولة عن اللون الأحمر للفلفل، وغالبًا ما تمثل لما يصل إلى 50٪ من إجمالي محتوى الكاروتينويد. خصائصه المضادة للأكسدة قوية يمكن أن تكافح ضد السرطان.

2 – فيولاكسانثين Violaxanthin: مضادات الأكسدة والكاروتينويد الرئيسي في الفلفل الحار الأصفر، وهو ما يمثل 37-68٪ من إجمالي محتوى الكاروتينويد.

3 – لوتين Lutein: معظمه متوفر في الفلفل الحار الأخضر (غير الناضج)، وتنخفض مستويات اللوتين مع النضج. وقد ارتبط ارتفاع استهلاك اللوتين بتحسين صحة العين.

4 – كابسيسين Capsaicin: واحدة من المركبات النباتية الأكثر دراسة وجدلًا في الفلفل الحار. وهي مسؤولة عن نكهته اللاذعة (الساخنة) والعديد من آثارها الصحية.

5 – حمض سنابيك Sinapic Acid: مضاد للأكسدة، معروف أيضًا باسم حمض سينابينيك. لديها مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية المحتملة.

6 – حمض الفيروليك Ferulic Acid: على غرار حمض سينابيك، حمض الفيروليك هو من مضادات الأكسدة التي قد تساعد على الحماية ضد الأمراض المزمنة المختلفة.

ويكون محتوى مضادات الأكسدة من الفلفل الحار الناضج (الأحمر) هو أعلى بكثير من غير الناضجة (الأخضر).

خلاصة القول: الفلفل الحار غني بالمركبات النباتية المضادة للأكسدة التي تم ربطها مع الفوائد الصحية المختلفة. أبرزها هو كابسيسين، وهو المسؤول عن طعم الفلفل الحار.

فوائد الفلفل الحار

على الرغم من طعمها اللاذع الحارق، يعتبر الفلفل الحار منذ فترةٍ طويلةٍ من التوابل الصحية وفيما يلي بعض فوائد الفلفل الحار الصحية:

1 – يخفف الألم

المركب النباتي الحيوي الرئيسي في الفلفل الحار المعروف بالكابسيسين لديه بعض الخصائص الفريدة. فهو يقيد مستقبلات الألم المعروفة بالنهايات العصبية التي تشعر الألم. وهذا يؤدي إلى حرقان ولكن لا يسبب في الواقع أي إصابات حروق حقيقية.

ومع ذلك، فإن استهلاك الفلفل الحار بنسب عالية (أو الكابسيسين) قد يضر بمستقبلات الألم مع مرور الوقت، مما يسبب في الحساسية لنكهة الفلفل الحار. كما أنه يجعل مستقبلات الألم هذه غير حساسة لأشكال أخرى من الألم، مثل حرقة المعدة الناجمة عن ارتداد الحمض المعدي.

ووجدت إحدى الدراسات أنه عندما أعطي الفلفل الحار الأحمر (2.5 غرام في يوم) للمرضى الذين يعانون من حرقة المعدة، فقد زاد الألم في بداية العلاج لمدة 5 أسابيع، ولكنه تحسن مع مرور الوقت.

ويُدعم هذا من قبل دراسة صغيرة أخرى تبين أن 3 غرامات من الفلفل الحار كل يوم لمدة 6 أسابيع تحسن حرقة المعدة عند المرضى الذين يعانون من ارتداد الحمض المعدي.

وقد استخدم الكابسيسين لعلاج آلام المفاصل والعضلات ككريمات ولصقات. ولا يبدو أن تأثير الحساسية يكون دائمًا، ووجدت دراسة واحدة أنه انعكس خلال 1-3 أيام بعد توقف استهلاك الكابسيسين.

2 – خسارة الوزن

البدانة حالة صحية خطيرة تزيد من خطر العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري. وهناك بعض الأدلة على أن الكابسيسين في الفلفل الحار، يمكن أن يعزز فقدان الوزن عن طريق الحد من الشهية وزيادة حرق الدهون.

وقد أظهرت الدراسات أن 10 غرامًا من الفلفل الأحمر يمكن أن تزيد بشكلٍ كبير من حرق الدهون عند كلٍ من الرجال والنساء.

ودعمًا لذلك، أظهرت دراسات أخرى أحدث أن الكابسيسين قد يزيد بشكلٍ ملحوظ من حرق الدهون.

الكابسيسين قد يقلل أيضا من السعرات الحرارية. فقد وجدت دراسةٌ على 24 مستهلكًا عاديًا للفلفل الحار أن تناول الكابسيسين قبل وجبات الطعام أدى إلى انخفاض السعرات الحرارية.

لم تجد جميع الدراسات أن الفلفل الحار فعالًا كما يقال. ولم تجد دراساتٌ أخرى أي آثار تذكر على استهلاك السعرات الحرارية أو حرق الدهون.

على الرغم من الأدلة المختلطة، يبدو أن الاستهلاك المنتظم للفلفل الأحمر، أو مكملات الكابسيسين، قد تكون مفيدةً لفقدان الوزن عندما يقترن مع غيرها من استراتيجيات نمط الحياة الصحية.

الخلاصة: ارتبط الفلفل مع العديد من الفوائد الصحية. ويمكن أن يعزز تناوله فقدان الوزن عندما يقترن مع غيره من استراتيجيات نمط الحياة الصحية، ويمكن أن يساعد في تخفيف الألم الناجم عن ارتداد الحمض المعدي.

أضرار الفلفل الحار

الفلفل الحار 1

مثل معظم الأطعمة، الفلفل يمكن أن يكون له آثارٌ سلبيةٌ على بعض الأفراد، وكثيرٌ من الناس لا يحبون نكهته الحارة.

1 – الشعور بالحرقة

الفلفل معروف جيدًا بنكهته الحارة والمادة المسؤولة عن ذلك هي الكابسيسين، الذي يربط مع مستقبلات الألم ويسبب الإحساس الشديد بالحرق. لهذا السبب، فإن مادة “أولوريسين كابسيوم” “Oleoresin Capsicum” الموجودة في الفلفل الحار هي العنصر الرئيسي من بخاخ رذاذ الفلفل.

في كميات العالية، فإنه يسبب ألم شديد، والتهاب، وتورم، واحمرار.

مع مرور الوقت، التعرض المنتظم للكابسيسين قد يجعل بعض الخلايا العصبية تصبح غير حساسة لمزيد من الألم.

2 – آلام في المعدة والإسهال

يمكن أن يسبب تناول الفلفل الحار معاناة معوية لدى بعض الأشخاص. والأعراض قد تشمل آلام في البطن، وحرقان في الأمعاء، وتشنجات، والإسهال المؤلم.

يزداد ذلك عند الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. الفلفل الحار يمكن أن يفاقم الأعراض مؤقتًا عند أولئك الذين لا يستخدمونه مع الطعام بشكل منتظم.

لهذا السبب، الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي ينبغي عليهم الحد من استهلاكهم للفلفل الحار والتوابل الأخرى.

3 – مخاطر السرطان

السرطان هو مرض خطير يتميز بنمو غير طبيعي للخلايا وهناك أدلة مختلطة على تأثير الفلفل على السرطان. إذ تشير تجارب أنبوب الاختبار والدراسات الحيوانية إلى أن الكابسيسين قد يزيد أو يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

وقد ربطت الدراسات الرصدية على البشر بين استهلاك الفلفل وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة في المرارة والمعدة.

بالإضافة إلى ذلك، تبين أن تناول مسحوق الفلفل الأحمر قد يكون عامل خطر للإصابة بسرطان الفم والحلق في الهند.

يجب أن نضع في اعتبارنا أن الدراسات الرصدية لا يمكن أن تثبت أن الفلفل يسبب السرطان.

كلمة أخيرة

الفلفل ليس جيدًا للجميع. أنه يسبب الحرقان، ويمكن أن يسبب ألم في المعدة والإسهال عند بعض الأفراد. وبعض الدراسات قد ربطت ما بين استهلاك الفلفل الحار والسرطان.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله