أعراض الولادة والحقائق الهامة حولها لولادة سليمة

هل انت حامل؟ إذا كانت هي التجربة الأولى لك في الحمل فهل تعرفين شيئًا عن أعراض الولادة؟ وإذا كنت قد جربت الحمل قبل هذه المرة فهل تعرفين كيف تظهر أعراض وانقباضات الولادة أو المخاض الشهيرة شيئًا فشيئًا؟

وقبل حمل حقيبة الولادة والذهاب إلى المستشفى ليس من السيئ التعرف على الأعراض الشائعة للولادة والاتصال بطبيبك إذا لزم الأمر ونحن في مقالنا سنسلط الضوء على علامات وأعراض الولادة حتى تكونين على دراية بها ولا تتفاجئين بها وتكوني مستعدة بشكل كامل للذهاب إلى المشفى دون قلق فتعالي معنا في هذه الجولة:

أعراض الولادة  

غالبًا ما تتميز أعراض المخاض والولادة بالألم وتقلصات الرحم حيث يختلف توقيت المخاض (الولادة) من امرأة إلى أخرى ولا يمكن تحديد الوقت الدقيق لبدء المخاض.

وفي كثير من الأحيان تتعرض النساء الحوامل بشكل كبير لضغوط نفسية بسبب نقص المعلومات المناسبة المتعلقة بأعراض الولادة حيث يمكن أن يكون لهذه الضغوط تأثير سلبي على صحة كل من الأم والطفل.

والولادة هي عملية تبدأ عندما يبدأ الألم وتستمر حتى خروج الطفل من رحم الأم بسلام.

للولادة أعراض مختلفة وأكثرها شيوعًا وأهمها الألم لذلك سواء كانت تجربتك الأولى من الحمل أو حتى كنت ممن خضعن للولادة بالفعل فلن تتمكني من تشخيص أعراض الولادة بدقة وهذا لأن العديد من هذه الأعراض مبهمة في بعض الأحيان ولا تتشابه مع بعضها البعض ويمكن تفسيرها بشكل مختلف.

على سبيل المثال ليس من الواضح ما إذا كانت الانقباضات التي تعاني منها هي نفسها الانقباضات العادية أو أنها علامة على المخاض فربما تسبب الطعام الذي تناولته الليلة الماضية في هذه الحالة، أو هل السائل الذي يتم إفرازه نتيجة تمزق الكيس الأمنيوسي أو أنه كمية صغيرة من البول تخرج من جسمك.

لذلك وللتعرف على أعراض الولادة تعالي معنا:

تمزق الكيس الأمنيوسي:

ليست كل النساء الحوامل يمكن أن يُصبن بتمزق كيس المياه كعرض من أعراض الولادة ولا يوجد سوى عدد قليل من النساء يصبن بهذه الحالة دون تقلصات سابقة.

والكيس الأمنيوسي هو كيس يوجد بداخله الجنين حيث يحيط به ويحميه وهو مملوء بسائل غذائي يحتوي على الماء والكربوهيدرات والدهون والبروتينات والشوارد التي تساعد في نمو الجنين وتسهيل حركته داخل الرحم وعادة يكون لونه إما صافيًا عديم اللون أو أصفر باهت وهو عديم الرائحة.

يعد تمزق الكيس الأمنيوسي أحد أعراض الولادة حيث تخرج مياه من المهبل وتتسرب إما بشكل قطرات متقطعة أو مستمرة عند اقتراب موعد الولادة حيث بعدها تلد حوالي 80 % من النساء في غضون 12 ساعة من رؤية هذه الأعراض.

بعد تمزق الكيس الأمنيوسي للأم يجب أيضًا أن تكون النساء غير المستعدات للولادة مستعدين لخوض هذه العملية ومحاولة الولادة وإلا فهناك خطر.

وقد يختلط على الحامل ما نوع هذا السائل الذي ينزل هل هو بول أو السائل الأمنيوسي لذلك عند اقتراب موعد الولادة ورأت هذه المياه فيجب عليها استشارة الطبيب النسائي والتوجه إلى مركز الولادة فورًا ليقيم لها طبيبها فيما لو أنها ستلد أو لا؟

 الشعور بانقباضات شديدة ومنتظمة:

من أعراض المخاض الأخرى الانقباض حيث تعتبر الانقباضات من العلامات الرئيسية للولادة، ولكن لا تستطيع معظم النساء معرفة الانقباضات الطبيعية التي يتعرضن لها من الانقباضات النهائية في الأسابيع الأخيرة من المخاض.

نادرًا ما تصبح التقلصات منتظمة وشديدة وعادة ما يتم انتهائها بسرعة.

كما تحدث الانقباضات الطبيعية أيضًا لأسباب مثل الجوع والجفاف لكن الانقباض الذي هو علامة على الولادة لا يزول بسهولة ويظل مع الأم حتى ولادة الطفل.

وبمعنى آخر هذه الأنواع من الانقباضات شديدة ومستمرة وللتعرف على هذه الانقباضات على سبيل المثال: تستمر الانقباضات لمدة 10 دقائق ثم لفترة 8 دقائق، ثم 5 دقائق وأخيرًا تصبح الفترة بين كل انقباضة 3 دقائق أي أن الانقباضات تحدث بشكل مستمر وعلى فترات مختلفة.

تبدأ هذه الانقباضات في أغلب الأحيان على شكل شريط ضيق يمتد من الخصر إلى مقدمة البطن حتى الحالبان.

الإفرازات المهبلية:

في فترة الحمل يظل عنق الرحم مغلقًا بسبب وجود المخاط وهذه طريقة طبيعية لحماية الجنين من العدوى، ولكن مع اقتراب موعد الولادة ينفتح عنق الرحم ويتم إفراغ المخاط المتراكم فيه تدريجيًا.

هذا المخاط كميته صغيرة يُفرز من جسم الأم على شكل إفراز يشبه الفقاعة، وقد تتمزق الأوعية الدموية مع توسع عنق الرحم لتنزل مع هذه الافرازات ويصاحبها كمية صغيرة من الدم مما يجعل لون هذه الافرازات زهرية أو بنية.

وتشير مراقبة مثل هذه الإفرازات المتزايدة إلى أن المخاض سيحدث في الساعات والأيام القليلة القادمة وربما الأسابيع.

في أي حال تشير هذه العلامة إلى فتح عنق الرحم والاستعداد للولادة.

الإصابة بالإسهال:

عشية الولادة يبدأ الجسم في إفراز البروستاجلاندين (وهي مواد دهنية تساعد في تسريع المخاض) هذه المواد تشبه الهرمونات وتتسبب في تقلصات الرحم ونتيجة لذلك فهي تساعد على تليين الحركة وفتح عنق الرحم.

بالطبع تسبب هذه المواد تهيجًا في الأمعاء وإحساسًا بعمل إفرازات وأحيانًا إسهال.

وقد تشكو المرأة الحامل من اضطراب في المعدة عند اقتراب موعد الولادة بمعنى آخر قد تعاني المرأة الحامل من الإمساك أو الإسهال قبل الولادة.

ألم شديد بالظهر:

تعاني معظم النساء الحوامل من آلام الظهر خلال الأشهر المتتالية لفترة الحمل ولكن إذا اشتد الألم فهذه علامة من علامات وأعراض الولادة.

وآلام الظهر التي تشعر بها عادة في أسفل ظهر الحامل قد يكون الألم مستمرًا أو متقطعًا لكن الألم لا ينقص ولا ينتهي.

عادة ما يكون وضع الطفل في رحم الأم مع مواجهة وجه الطفل للعمود الفقري للأم ولكن في بعض الحالات يكون وجه الطفل مواجهًا لبطن الأم ويترك قناة الولادة في وضع يكون فيه الرأس مواجهًا للعمود الفقري للأم.

في هذه الحالة يوجد ألم مستمر في البطن ويؤثر أيضًا على ظهر الأم ومع ذلك سواء كان وضع الطفل طبيعيًا أو غير طبيعي فإن آلام الظهر الشديدة هي علامة على المخاض.

الشعور بالكثير من الطاقة:

على الرغم من أن الحمل مرتبط بالكثير من التعب إلا أنه في الأسابيع التي تسبق الولادة، تكتسب العديد من النساء الكثير من الطاقة وتميل إلى النشاط.

في هذه الحالة تشعر المرأة بالحاجة الملحة لترتيب وتنظيم المهام المختلفة بما في ذلك تلك المتعلقة بالولادة.

وهذا يمكن أن نطلق عليه اسم الاستعداد لوصول الطفل حيث يُلاحظ أن المرأة الحامل تدرك تمامًا الاستعدادات لوصول الطفل عندما يقترب موعد الولادة على الرغم من حالتها الجسدية الهشة فإنها تشارك في تزيين المنزل وتبدأ في جمع مستلزمات الطفل.

ترقق عنق الرحم:

بالإضافة إلى توسيع عنق الرحم يصبح هذا الجزء من جسم الأم أرق أيضًا في الأسابيع التي تسبق الولادة وذلك لأن عنق الرحم الرقيق يساعد على فتحه بشكل أكبر للولادة.

يجب تأكيد هذه الأعراض من قبل الطبيب في هذا المجال.

حركة الطفل نحو الأسفل:

عندما يقترب موعد الولادة يبدأ الطفل في التحرك نحو منطقة الحوض في أسفل الرحم.

وهي علامة أخرى على المخاض بتغيير وضعية الجنين في الرحم أي عندما يميل رأس الطفل نحو أسفل حوض الأم حيث يحدث هذا عند بعض النساء الحوامل قبل أسبوعين من الولادة والبعض الآخر لا يشعرن به أبدًا.

التقلبات العاطفية:

يمكن أن تصبح المرأة الحامل فجأة عاطفية للغاية عندما يقترب موعد الولادة حيث يمكن أن يتغير مزاجها باستمرار وقد تصبح سريعة الانفعال.

تظهر كل هذه الأعراض بسبب التغيرات في الهرمونات قبل ولادة الطفل لذلك عندما تبدأ هذه الأعراض في الظهور يجب أن نفهم أنه وقت الولادة وأنها من أعراض الولادة القريبة.

النوم كثيرًا:

يمكن للمرأة الحامل أن تنام كثيرًا عندما يقترب موعد الولادة حيث قد تشعر أيضًا بالضعف.

وخلال هذا الوقت تحاول النساء الحوامل النوم مرارًا وتكرارًا ولكن بسبب الأرق يعانين من صعوبة في النوم.

شد المفاصل والعضلات:

قد تشعر المرأة الحامل بشد في عضلاتها ومفاصلها عندما يقترب موعد الولادة.

اكتساب الوزن:

قد يزداد وزن المرأة الحامل أو ينقص فجأة عند اقتراب موعد الولادة وهذا أمر شائع ولا يؤثر على وزن الطفل.

زيادة الشعور بالتبول:

وجود رأس الطفل في حوض الأم يجعل الأم تشعر أكثر من المعتاد بالتبول لأن وضع رأس الطفل في هذه الحالة يضغط على المثانة ويجعل الحامل تشعر بالرغبة في التبول.

المرأة الحامل ومراقبة الطبيب لها

عادة يعطي الأطباء للمرأة الحامل معلومات مسبقًا حول ما يجب فعله إذا شعرت بألم المخاض.

في نفس الوقت إذا اقترب موعد الولادة ورأت المرأة الحامل أيًا من الأعراض السابقة يُنصح بالاتصال بالطبيب فورًا.

فما هي أهم التساؤلات حول أعراض الولادة التي تشغل بال الكثيرات من الحوامل:

ماذا تفعل الحامل عند ظهور أعراض الولادة؟

إذا بدأت المرأة الحامل برؤية أعراض الولادة في المنزل فلا داعي للذعر والقلق على الإطلاق حيث يجب أن تهتم بالأمور التالية مع ضبط النفس:

  • يجب على المرأة الحامل أن تحافظ على رطوبة جسدها لهذا يجب أن تشرب الكثير من الماء أو العصير فهذا يساعد على تحمل آلام المخاض.
  • خلال هذا الوقت يمكنك التحرك قليلًا.
  • عندما تبدأ أعراض الولادة يجب أن تستلقي المرأة الحامل على جانبها وتحاول التنفس بشكل طبيعي.
  • إذا كانت المرأة الحامل بمفردها في المنزل فعليها الاتصال بأفراد أسرتها عندما تظهر أعراض الولادة.
  • يجب أن تبدأ المرأة الحامل في الاستعداد للذهاب إلى المستشفى بمساعدة الآخرين بمجرد بدء أعراض الولادة.
  • يجب أن تحافظ الحامل على هدوئها ولا تعرض نفسها للكثير من التوتر.

كيف تتغلبين على التوتر عند ظهور أعراض الولادة؟

التفكير كثيرًا في الولادة يمكن أن يسبب الإجهاد والنساء اللواتي سيصبحن أمهات لأول مرة أكثر عرضة لهذا التوتر حيث يمكن أن يؤثر الإجهاد المفرط سلبًا على صحة الأم والطفل.

في مثل هذه الحالة من المهم أن تستعد المرأة الحامل عقليًا وجسديًا للولادة وفيما يلي نقدم بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تحضير المرأة الحامل لتحمل أعراض الولادة قبل ولادتها بسلام:

  • يجب على المرأة الحامل ممارسة التأمل.
  • يجب على المرأة الحامل أن تتنفس بشكل طبيعي مع الحفاظ على هدوئها.
  • لتوفير الراحة لجميع أجزاء الجسم يجب على المرأة الحامل تدليك جسدها بانتظام.
  • يجب على المرأة الحامل أن تبتعد عن الأفكار السلبية وأن تعتاد دائمًا على التفكير بأمور إيجابية حيث يمكن أن يساعدها القيام بذلك على الاستعداد عقليًا للولادة.
  • بالطبع الولادة هي عملية مؤلمة لكن يجب على المرأة الحامل أن تحاول دمجها مع فرحة أنها ستصبح أمًا حيث من خلال تغيير منظورها يمكن للمرأة الحامل أن تقضي تمامًا على الخوف من آلام المخاض.

هل يشير فقدان الشهية على أنه من أعراض الولادة والمخاض؟

نعم بسبب التغيرات في جسم المرأة الحامل قبل بداية آلام المخاض تفقد طاقتها وتشعر بجوع أقل.

وخلال هذا الوقت من الشائع جدًا الإصابة بفقدان الشهية تجاه الطعام ولكن في مثل هذه الحالة وللحفاظ على المستوى المناسب من الطاقة في الجسم فمن المستحسن تناول الأطعمة سهلة الهضم.

هل الصداع والغثيان مؤشر على بدء المخاض؟

من الطبيعي الشعور بالصداع والغثيان قبل الولادة بيوم أو يومين، وفي هذا الوقت قد تشعر المرأة الحامل بتوعك.

وإذا كانت الحالة شديدة فمن المستحسن الاتصال بالطبيب على الفور.

ضعي في اعتبارك أن الصداع يمكن أن يكون ناتجًا أيضًا عن ارتفاع ضغط الدم.

هل ترتفع درجة حرارة جسم الحامل قبل المخاض؟

نعم يمكن أن ترتفع درجة حرارة جسم المرأة الحامل بدرجة واحدة أو أكثر عندما يقترب موعد الولادة.

هل الضغط المهبلي من أعراض الولادة أو المخاض؟

نعم هذا يعني أن الضغط  المهبلي يمكن أن يكون علامة على بداية أعراض المخاض لأنه في الواقع وقبل الولادة مباشرة ينزلق الطفل ويقترب من المهبل ونتيجة لذلك قد تشعر المرأة الحامل بالضغط على المهبل.

خلاصة القول:

عند اقتراب الولادة تظهر على المرأة الحامل أعراض الولادة قبل ساعات من ولادتها حيث تبدو على المرأة الحامل الأعراض التالية:

  • الحاجة الملحة للتبول وبشكل متكرر.
  • الشعور بالنشاط والطاقة الكبيرة.
  • تصبح الانقباضات مؤلمة وتعلو مدتها ووتيرتها بشكل أكبر.
  • إصابة الحامل بالإسهال أو الغثيان.
  • صداع شديد، تشوش الرؤية أو ألم في الجزء العلوي من البطن أو انتفاخ في الجسم.
  • قلة حركة الجنين في الرحم.
  • يتغير شكل بطن المرأة الحامل حيث يصبح إلى الأسفل نتيجة نزول الجنين إلى أسفل الحوض.
  • يزداد تنفس المرأة الحامل.

أخيرًا …

نأمل أن تكوني قد حصلت على إجابات لجميع الأسئلة المهمة المتعلقة بأعراض الولادة لذلك لا ينبغي الاستخفاف بألم البطن أثناء الحمل خاصة في الأشهر الأخيرة وفي مثل هذه الحالة يجب استشارة الطبيب.

تعتبر هذه المقالة عبارة عن معلومات عامة ولا يمكن اعتبارها استشارة طبية لذلك يجب استشارة طبيبك المختص عند أول شعور لعرض من أعراض الولادة لولادة صحية وسليمة لك ولطفلك.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله