لقاحات الأطفال – دليلك من الألف إلى الياء

من المهم تطعيم الطفل من الأشهر الأولى من الحياة لحمايته بفعالية وأمان من الأمراض المعدية الخطيرة التي يمكن أن تعرضه لمضاعفات ضارة. تسهم اللقاحات في القضاء على انتشار الأمراض المعدية، إن تلقيح طفلك لا يعني حمايته فحسب، بل حماية جميع الأطفال الآخرين، حتى أولئك الذين لا يمكن تلقيحهم أو لم يتم تطعيمهم بعد.

لقاحات الأطفال

ومع ذلك، لا تزال اللقاحات تثير قلق الآباء والأمهات الذين يخشون أن يكون للقاح آثارًا سلبية. الهدف من هذا الدليل مساعدة أولياء الأمور في التعرف على اللقاحات من خلال الكشف عن بعض المعلومات الهامة وتوفير المعلومات اللازمة للتعامل مع التطعيم ولتكون على دراية بآثاره الإيجابية ومخاطره المحتملة.

على وجه الخصوص نريد الإجابة عن الأسئلة التالية:

  1. كيف تعمل اللقاحات؟
  2. ما هي الأمراض التي يجب التطعيم ضدها؟
  3. متى يجب تطعيم الأطفال؟
  4. كيف ينبغي إعطاء اللقاح؟
  5. ما هي الآثار الضارة للتطعيمات؟
  6. كيف يمكنك طمأنة الطفل الذي يتعين عليه أن يخضع للتطعيم؟

كيف تعمل اللقاحات؟

تعمل اللقاحات عن طريق تحفيز الجهاز المناعي، وهو آلية الدفاع الطبيعي التي ينشطها الجسم ضد العدوى. تتألف اللقاحات في الواقع من الكائنات الحية الدقيقة التي تُقتل أو يتم إضعاف قوتها، أو بواسطة جزء منها، لتكون قادرة على تحفيز رد فعل الدفاع المناعي في الجسم.

جميع اللقاحات فيها بعض العناصر المميزة للفيروس أو البكتيريا (مستضدات). وعندما يتم تلقيح الطفل، فإن الجهاز المناعي ينتج أجسامًا مضادة موجهة ضد هذه المستضدات والتي تمنع الفيروسات والبكتيريا من التسبب في المرض.

بعد التطعيم، يحتفظ الجسم بذاكرة عن المواد الغريبة، وبالتالي يتعرف الجهاز المناعي على الفور ويتم التخلص منها قبل أن تتسبب في أضرار.

وبالتالي فإن التطعيم يحمي من هجوم بعض الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في البيئة دون تطوير أعراض ومضاعفات المرض.

ما هي الأمراض التي يجب التطعيم ضدها؟

لقاحات الأطفال المتوفرة حاليًا تكون ضد: الدفتريا – الكزاز – التهاب المادة السنجابية في النخاع – التهاب الكبد B – السعال الديكي – الحصبة – الحصبة الألمانية – النكاف (متوفر كلقاح ثلاثي التكافؤ) – بالإضافة إلى لقاح الأنفلونزا، الذي يتم توفيره لفئات معينة من الناس، ولقاح HPV (فيروس الورم الحليمي البشري)، وهو مجاني للفتيات حتى عمر 12 عامًا (في بعض الدول). بالإضافة إلى هذه اللقاحات، يتم إعطاء لقاحات ضد المكورات الرئوية (PCV) والحماق.

هل من الصحيح أن إعطاء اللقاحات المتعددة في نفس الوقت يزيد من خطر الآثار الجانبية؟

إذا طلب إعطاء اللقاحات لطفلك مع بعضها في نفس الوقت، فهذا يعني أنه قد تم إجراء دراسات مخصصة لإثبات سلامتها وفعاليتها على جميع الأطفال. أظهرت الدراسات العلمية أيضًا أنه لا توجد زيادة في الآثار الجانبية عند إعطاء لقاحات متعددة في نفس الوقت.

هل صحيح أن اللقاح الثلاثي ضد الحصبة ـ النكاف ـ الحصبة الألمانية (MPR) يمكن أن يسبب التوحد؟

ينشأ الارتباط بين التطعيم ضد الحصبة ـ النكاف ـ الحصبة الألمانية والتوحد من إحدى التجارب السريرية الأولى على لقاح MMR. وقد كان لهذه الدراسة عيوب منهجية، ثم أدت الدراسات اللاحقة إلى استنتاج أنه لا يوجد دليل على وجود علاقة بين لقاح الحصبة ـ النكاف ـ الحصبة الألمانية والتوحد.

هل صحيح أن اللقاح ضد الإنفلونزا يمكن أن يسبب مرض السكري؟

لم تُظهر الدراسات المنشورة أي صلة بين لقاح الإنفلونزا والسكري.

هل صحيح أن اللقاح ضد التهاب الكبد B يسبب أمراض الجهاز العصبي مثل التصلب المتعدد؟ لا، فقد أظهرت الاختبارات عدم وجود صلة بين التهاب الكبد B والتصلب المتعدد. وخلص تحليل جميع المعلومات المتاحة إلى عدم وجود علاقة بين أي من اللقاحات والتصلب المتعدد.

متى يجب تطعيم الأطفال؟

يجب أن تبدأ التطعيمات في الشهر الثالث من العمر، أي بعد مرور 60 يومًا على ولادة الطفل، وتشمل 3 جرعات في السنة الأولى (في الأشهر 3 – 5 – 11 من السنة الأولى) وهي تشمل لقاحات ضد الخناق والكزاز والسعال الديكي والتهاب الكبد الوبائي، ويجب إعادة تلقيح الطفل ضد الخناق والكزاز والسعال الديكي مرة أخرى في سن 5-6 ومرة أخرى في سن 12 سنة.

يجب أن يتم التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف الجديري خلال 11 إلى 15 شهرًا من العمر، ويتم إعادة إعطاء هذه اللقاحات مرة أخرى بعد 5 إلى 6 سنوات.

يجب أن تستند عملية إعطاء جرعات اللقاح إلى جدول التطعيم الذي وضعته وزارة الصحة. من المهم احترام هذا الجدول لتحسين الاستجابة المناعية، وتيسير إعطاء اللقاح وضمان إعطاءها ضمن الفترات الزمنية المحددة بدقة. هذا الجدول هو أداة مرنة يتم تحديثها باستمرار لتوافر لقاحات جديدة وللقضاء على الأمراض التي قد تكون خطيرة.

كيف يتم تطعيم الأطفال الذين ولدوا في الشهر السابع؟

إذا وُلد الطفل قبل الموعد المحدد للولادة الطبيعية، فيجب عليه تلقي التطعيمات وفقًا للجدول الزمني العادي الموصى به. لا يتعين على الأطفال المولودين في الشهر السابع الانتظار شهرين بعد الجدول المحدد لبدء التطعيم.

هل من الضروري إعادة دورة التلقيح كلها في حال تخطي أحد اللقاحات؟

يجب إعطاء اللقاحات وفقًا لجدول التطعيم المحدد بدقة لتحسين الاستجابة المناعية لدى الطفل، لكن، إذا لم يتم إعطاء جرعة معينة من اللقاح في الوقت المحدد لأي سبب كان، فلن يكون من الضروري إعادة دورة التلقيح بالكامل مرة أخرى. يجب فقط إعطاء جرعات اللقاح التي تم تخطيها في أقرب وقت ممكن، والحرص على استكمال الجدول الزمني بانتظام.

كيف ينبغي إعطاء اللقاح؟

لكي يكون التطعيم فعالاً، من المهم:

  • احترام جدول التطعيم.
  • ضمان التطعيم في الوقت المحدد لجدول التطعيم حتى بالنسبة للأطفال الذين ولدو مبكرًا.
  • استخدام حقن معقمة يمكن التخلص منها.
  • إعطاء اللقاح في مواقع الجسم المحددة ووفقًا لطرق الإدارة الموضحة للقاح.

قبل البدء بإعطاء اللقاحات للأطفال، سيقوم طبيب الأطفال بطرح بعض الأسئلة على الوالدين للتحقق من عدم وجود شروط خاصة قد تتطلب إلغاء التطعيم (مؤقتًا أو دائمًا). لا توجد فحوصات مخبرية يمكنها إثبات ما إذا كان الطفل يعاني من زيادة خطر ردود الفعل السلبية.

في السنوات الأولى من الحياة، تكون عضلات الطفل غير متطورة. لذلك، هناك خطر في حال إعطاء اللقاح في الأنسجة الدهنية بدلًا من الأنسجة العضلية وهذا يؤدي إلى امتصاص أقل للقاح. علاوة على ذلك، من خلال إعطاء الحقن في الأرداف، قد يحدث تلف في العصب الوركي، وإن لم يكن التلف كبيرًا، لهذا السبب فإن الموقع المفضل للتلقيح عند الأطفال في السنوات الأولى من العمر هو عضلة الفخذ.

ما هي الآثار الضارة للقاحات؟

اللقاحات بشكل عام لا تسبب أي إزعاج، ومع ذلك يمكن أن تسبب في بعض الأحيان ردود فعل مزعجة ولكن مؤقتة مثل: احمرار وتورم في مكان التلقيح، وردود الفعل العامة مثل الحمى أو النعاس. الآثار الجانبية الأكثر خطورة مثل الصدمة أو بعض المظاهر العصبية هي استثنائية للغاية وبالتأكيد أقل تواترا بكثير من المضاعفات الناجمة عن المرض نفسه. اسأل الطبيب أو الممرض عن الآثار الجانبية الرئيسية لكل لقاح. إذا ظهر على الطفل أي آثار ضارة معيّنة غير تلك التي ذكرها الطبيب، فمن المستحسن استدعاء الطبيب لتقييم ما يجب فعله والإبلاغ عن المشكلة.

كيف يمكنك طمأنة الطفل الذي يتعين عليه الخضوع للتطعيم؟

إن ترك الطفل يرضع من الثدي هي أفضل طريقة لتهدئة الطفل وصرف انتباهه قبل العملية و / أو أثناء العملية، أو لتهدئة بكائه بعد التطعيم مباشرة. إذا لم تكن الأم ترضعه رضاعة طبيعية، يمكن أن يطمئن الطفل بأخذه بين ذراعيها، واحتضانه، وهزه، وإعطائه مصاصة. بالنسبة للمواليد الجدد، يبدو أن تناول بضع رشفات من الماء والسكر يساعد في تخفيف الألم. ومع ذلك، يبدو أن فعالية هذه الإجراءات تتناقص حتى بعد 6 أشهر من العمر. عند مرافقة الأطفال الأكبر سنًا، من الجيد أن يقوم الوالد بإبلاغ الطفل بما سيفعله، ويظهر لنفسه أنه بمأمن ويساعد الطفل على تشتيت انتباهه.

بعد إعطاء التطعيمات، يُنصح بالانتظار في مركز التطعيم لمدة 15 دقيقة تقريبًا، ثم يمكن للطفل العودة بأمان إلى المنزل.

إذا كان طفلك حساسًا بشكل خاص، أو كان خائفًا من التجارب السابقة، فيمكنك أيضًا أن تناقش مع طبيب الأطفال فرصة تطبيق كريم مخدر موضعي محدد قبل التطعيم.

هل من الأفضل الامتناع عن تناول الطعام قبل التطعيم؟

قبل التطعيم، ليس من الضروري مراعاة أي فترة امتناع عن تناول الطعام أو نظام غذائي خاص، وليس من الضروري طلب إجراء فحص طبي مخصص من طبيب الأطفال، كما أنه ليس من الضروري قياس درجة الحرارة أو إجراء فحص طبي قبل التطعيم، ما لم يكن الطفل يبدو مريضًا.

معلومات خاطئة وحقائق حول اللقاحات

الحقيقة الأولى

التحسن في خدمات الصرف الصحي والعناية بالنظافة سوف يقضي على الأمراض، وسوف تصبح اللقاحات غير ضرورية.

الحقيقة: إذا تم إيقاف برامج التطعيم، فستعود الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. على الرغم من أن تحسين النظافة وغسل اليدين واستعمال المياه النظيفة يساعد على الحماية من الأمراض المعدية، إلا أن هذه الأمراض يمكن أن تنتشر بغض النظر عن مستوى النظافة. إذا لم يتم تطعيم الناس، فسيصابون مرة أخرى بأمراض نادرة، مثل شلل الأطفال والحصبة في وقت قصير.

الحقيقة الثانية

ترتبط اللقاحات بالعديد من الآثار الضارة طويلة المدى التي لا تزال غير معروفة. وبعض أنواع اللقاحات يمكن أيضا أن تكون قاتلة.

الحقيقة: اللقاحات المستخدمة آمنة للغاية. معظم ردود الفعل السلبية على اللقاحات، مثل التهاب مكان الحقن أو الحمى الخفيفة، تكون عادة خفيفة وعابرة. الأثار الجانبية الشديدة نادرة جدًا ويتم مراقبتها وتقييمها بعناية. من المرجح أن تتعرض صحة الأطفال لخطر كبير يمكن الوقاية منه عن طريق التطعيم نفسه. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب مرض شلل الأطفال الشلل، والحصبة يمكن أن تسبب التهاب الدماغ أو العمى، ويمكن أن تكون العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاح مميتة.

الحقيقة الثالثة

اللقاح المشترك ضد الدفتريا والكزاز والسعال الديكي وشلل الأطفال هي المسؤولة عن متلازمة موت الرضع المفاجئ.

الحقيقة: لا يوجد أي صلة بين إعطاء اللقاحات ومتلازمة موت الرضع المفاجئ. علاوة على ذلك، تعطى هذه اللقاحات في نفس الفترة من العمر حيث يمكن لبعض الأطفال أن يواجهوا مشكلة متلازمة موت الرضع المفاجئ. بمعنى آخر، هناك مصادفة زمنية بين اللقاحات ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، وهو ما كان سيحدث حتى لو لم يتم إعطاء اللقاحات. من المهم أن نتذكر أن هذه الأمراض الأربعة قد تهدد حياة الأطفال وأن الأطفال غير المحصنين معرضون لخطر الموت أو العجز الشديد.

الحقيقة الرابعة

تم القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات تقريبًا في بلدي، لذلك لا يوجد داعٍ للخضوع للقاحات.

الحقيقة: على الرغم من أن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات أصبحت نادرة في العديد من البلدان، فإن العوامل المعدية التي تسببها تستمر في الانتشار في بعض أنحاء العالم. وفي عالم تسوده العولمة، يمكن لهذه العوامل أن تعبر الحدود الجغرافية وتصيب أي شخص غير محمي. في أوروبا الغربية على سبيل المثال، حدثت حالات تفشي مرض الحصبة منذ عام 2005 عند السكان غير الخاضعين للتطعيم في النمسا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وإسبانيا وسويسرا. وبالتالي، فإن السببين الأساسيين للخضوع للتطعيم هما الحماية الفردية والجماعية. يعتمد نجاح برامج التطعيم، وكذلك نجاح المجتمع، على تعاون كل فرد لضمان خير الجميع. بهدف وقف انتشار المرض.

الحقيقة الخامسة

أمراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات هي جزءًا طبيعي من الحياة.

الحقيقة: لا ينبغي أن تكون الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات “جزءًا طبيعي من الحياة”. فأمراض مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية خطيرة للغاية، ويمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ والعمى والإسهال والتهابات الأذن ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية (إذا أصيبت المرأة بالحصبة الألمانية في مراحل الحمل الأولى) والموت. كل هذه الأمراض والعواقب السلبية يمكن تجنبها باللقاحات. الفشل في التطعيم ضد هذه الأمراض يضع الأطفال في حالة ضعف يمكن تجنبها.

الحقيقة السادسة

إعطاء الطفل أكثر من لقاح واحد في كل مرة قد يزيد من خطر ظهور أعراض خطيرة، والتي يمكن أن تزيد من العبء على الجهاز المناعي.

الحقيقة: تشير الأدلة العلمية إلى أن إعطاء لقاحات متعددة في نفس الوقت ليس له آثار ضارة على الجهاز المناعي للطفل. يتعرض الأطفال كل يوم إلى عدة مئات من المواد الغريبة التي تثير استجابة مناعية. الحقيقة البسيطة التي يجب أن نعرفها أنه حتى عند تناول الطعام، تدخل أجسام غريبة إلى الجسم، والعديد من البكتيريا تعيش في الفم والأنف. ويتعرض الطفل للعديد من مولدات الأضداد عند الإصابة بنزلة برد أو التهاب في الحلق أكثر من اللقاحات. تتمثل المزايا الرئيسية لتلقي المزيد من اللقاحات في وقت واحد في توفير الوقت والمال، وزيادة احتمال استكمال دورة التطعيم الموصى بها. علاوة على ذلك، تتوفر لقاحات مجتمعة.

الحقيقة السابعة

الأنفلونزا مجرد اضطراب واللقاح غير فعال للوقاية منها.

الحقيقة: الأنفلونزا أكثر بكثير من مجرد إزعاج. إنها مرض خطير في بعض الأحيان ويكون مسؤولًا عن 300000-500000 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم كل عام. النساء الحوامل والأطفال الصغار وكبار السن الموهنون وجميع الأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن مثل الربو أو أمراض القلب لديهم مخاطر أكبر للإصابة أو الوفاة. توفر لقاحات النساء الحوامل فائدة إضافية لحماية الأطفال حديثي الولادة (لا يتوفر أي لقاح حاليًا للأطفال دون سن 6 أشهر). يمنح تطعيم الإنفلونزا المناعة ضد السلالات الثلاثة الأكثر شيوعًا المنتشرة في كل موسم. إنه يمثل أفضل طريقة لتقليل احتمالية الإصابة بمرض خطير ومعد.

الحقيقة الثامنة

اللقاحات تحتوي على الزئبق وهو أمر خطير.

الحقيقة: الثيومرسال هو مركب عضوي يحتوي على الزئبق، ويضاف إلى بعض اللقاحات كمادة حافظة. وهو أكثر المواد الحافظة المستخدمة على نطاق واسع للقاحات المتوفرة في حاويات متعددة الجرعات. لا يوجد دليل على أن كمية الثيومرسال المستخدمة في اللقاحات تحمل مخاطر صحية. وفي بعض الدول المتقدمة، تُستخدم اللقاحات التي لا تحتوي على الثيومرسال في برامج التطعيم الروتينية الشاملة.

الحقيقة التاسعة

اللقاحات مسؤولة عن مرض التوحد.

الحقيقة: هناك دراسة تم إجراؤها عام 1998 أثارت قلقًا بشأن احتمال وجود صلة بين لقاح (الحصبة – النكاف – الحصبة الألمانية – مرض التصلب العصبي المتعدد) والتوحد، وقد تم اعتبار هذه الدراسة خاطئة بشكل كبير، كما أن المقال تم سحبه من قبل المجلة التي نشرته. لسوء الحظ، أثار نشره حالة من الذعر أدت إلى انخفاض في نسبة التطعيم وبالتالي إلى انتشار أوبئة كان يمكن الوقاية منها. ومع ذلك، لا يوجد دليل على وجود صلة بين هذا اللقاح واضطرابات طيف التوحد أو مرض التوحد.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله