فوائد وأضرار العلكة لصحة الجسم معلومات مهمة

جميعنا نذكر الفتاة الصغيرة الشقية والشقراء في فيلم chocolate factory والتي كانت تسعى إلى كسر الرقم القياسي في مضغ اللبان، ومن المؤكد أنها دفعتنا لاشتهاء العلكة ومن ثم للحذر منها، لكن يبقى السؤال الأهم هو حول فوائد وأضرار العلكة وهل ما كانت تقوم به أمر صائب؟ وهل هي تحصل من خلاله على الفوائد؟ أم أن ما تجنيه هو مجرد الأضرار؟

فوائد وأضرار العلكة

هذه الأسئلة ليست متعلقة بتلك الفتاة فقط، بل كل شخص تناول العلكة، وفكر ولو للحظة بما قد ينتج عن تناولها، لذا والإجابة عن ذلك موجودة في هذا المقال الذي سيعرض فوائد وأضرار العلكة وماذا يترتب على مضغها؟

فوائد وأضرار العلكة

فوائد وأضرار العلكة كثيرة، ولأننا نتناول العلكة دائمًا، يجب التعرف إلى تلك الفوائد والأضرار، حتى نتمكن من الوصول إلى الطريقة الصحيحة في تناولها والتي تجنبنا الأضرار وتضمن حصولنا على الفوائد.

أضرار العلكة – تحلل يصيب حشوة الأسنان

أضرار العلكة – تحلل يصيب حشوة الأسنان

لعل أكثر ما سمعنا به هو خروج حشوة الأسنان من مكانها جراء تناول العلكة، وما كان باعتقادنا أن ما يؤدي إلى خروجها هو فقط التصاقها بالعلكة ومن ثم سحبها مع حركة الفم، لكن ما تم الكشف عنه هو التحلل الذي يصيب الحشوة عند تناول العلكة، والذي يؤدي إلى تهالكها ومن ثم خروجها بالإضافة إلى عامل الالتصاق.

أيضًا تعمل العلكة جراء تحليل الحشوة على إخراج الزئبق (المكون الأساسي في الحشوة مع القصدير والفضة)، وزيادة نسبته في الجسم يمكن أن تسبب الكثير من الأمراض العصبية والعضوية والنفسية، والتي يكون بعضها مزمن، لكن ولحسن الحظ لا تسبب الكمية الضئيلة الموجودة في الحشوة تلك الأخطار، فهي تخرج عن طريق الأمعاء، لكن لا أحد يفضل زيادة كمية الزئبق في جسمه، أو حتى خروج الحشوة من مكانها والحاجة لزيادة الطبيب لإعادة وضعها.

فوائد العلكة – فقدان الوزن

إن تناول العلكة يضمن خسارة الوزن، وذلك بناءً على مجموعة من الدراسات العلمية، والتي بينت كيف يمكن أن مضغ اللبان عادة صحية فيما يخص إنقاص الوزن:

  • للعلكة قدرة على التحكم بالشهية وكبح جماحها، وذلك لعدة أسباب أهمها أن الطعم الحاد والقوي للعلكة وخاصة بنكهة النعناع، يعمل على جعل أي طعام يتم تناوله بعدها غير شهي، وبالتالي ضمان عدم تناول الكثير منه.
  • العلكة تعمل على خداع العقل عن طريق التحريك المستمر للفك، ما يجعله يعتقد بأنه يتناول الغذاء، وبالتالي تأخير الشعور بالجوع مدة، أو شغل الدماغ عن التفكير بالطعام باعتقاد منه أن الشخص يأكل حقًا.
  • يعمل تناول العلكة على الحد من السعرات الحرارية التي يتم تناولها فالأشخاص اللذين يتناولن اللبان يحصلون على كمية من السعرات في الوجبة التي تلي ذلك أقل من المعتاد بما يعادل 50 – 70 سعرة حرارية، بالإضافة إلى أن مضغ اللبان بشكل عام يعمل على حرق واستهلاك السعرات الحرارية.

أضرار العلكة – تناول الوجبات بدلًا من الخضراوات

على الرغم من دور العلكة في التحكم بالشهية، وجعل الطعام الذي يتم تناوله بعدها بطعم قريب إلى المرارة، إلا أن هذا لا يكون بالمقدار والنسبة ذاتها على جميع أصناف الطعام، بل يؤثر بشكل كبير على طعم الخضراوات والفاكهة، بينما يكون تأثيره أقل على طعم الوجبات السريعة والأطعمة الدسمة، لذا قد يدفعك تناول العلكة إلى أكل المزيد من الدسم، وأقل من الخضار.

والحل الأفضل والذي يضمن لك خسارة الوزن وعدم الحصول على الدسم بشكل مفرط، هو الوعي بأمر هذه النقطة، وفي حال لم تتمكن من التحكم بما تأكل فالحل من خلال تناول كوب من الشاي بدون سكر بعد تناول العلكة، وكل ذلك قبل الوجبة بقليل.

فوائد العلكة – تنظيف وحماية الفم

يمكنك من خلال تناول العلكة ضمان تنظيف الأسنان وحمايتها من أي ضرر أو تسوس، وهنا لا نتحدث عن العلكة الغنية بالسكر أو الملونات والمنكهات، بل عن الخالية منه والتي تتمتع بنكهة منعشة ومعطرة، بالإضافة إلى ضرورة تنظيف الأسنان بعد تناولها وذلك للحصول على أفضل نتيجة، أما عن ألية عملها فهي:

  • تلتقط العلكة كمية كبيرة من البكتيريا الضارة، وذلك من خلال مضغها وحركتها في الفم وبين الأسنان، لذلك عليك عدم إهمال تناول العلكة وكأقل تقدير مضغها لعشر دقائق، فذلك كفيل بتخليصك من 80% من البكتيريا الفموية.
  • تعمل العلكة على تحفيز الغدد اللعابية ودفها لإفراز اللعاب، ما يعمل على تنظيف الفم، فقلة كميته تلعب الدور الأساسي في تسوس الأسنان، وهذا ما يفسر كثرة البكتريا في أثناء النوم، أي عندما يضعف إفراز اللعاب.
  • إن المادة الرابطة في العلكة تعمل على تنظيف وإزالة الطبقة الصلبة “الجير” عن الأسنان، ما يوفر عليك الكثير من الألم والنتائج السلبية من تسوس أو ضمور في اللثة.

أضرار العلكة – القولون العصبي

يظهر تأثير العلكة على الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي أصلًا، وذلك بسبب كمية الهواء الإضافية التي يتم ابتلاعها عن طريق مضغ العلكة، وهذا ما قد يزيد من أعراض القولون والتي تتلخص بانتفاخ وتلبك معدي، بالإضافة إلى كسل حركة الأمعاء، ما قد يسبب الألم في البطن، مع الشعور بالثقل. كما أن السكريات الغير طبيعية الموجودة في العلكة يمكن أن تسبب لبعض الأشخاص الإسهال، والذي قد يكون حاد في بعض الأحيان.

ولتجنب ذلك بشكل عام عليك التأكد من مكونات العلكة والتأكد من عدم وجود الكثير من المحليات والملونات الصناعية، وكأفضل اختيار هو أنواع العلكة الخالية من السكر وذات اللون الأبيض، بالإضافة إلى تناول العلكة مع إغلاق الفم لضمان عدم دخول كمية كبيرة من الهواء مع العلكة.

فوائد العلكة – تحسين نتائج عملك ودراستك

فوائد العلكة – تحسين نتائج عملك ودراستك

انتشر هذا بشكل كبير في آذار من عام 2013، حيث تم عرض نتائج الدراسات التي أثبتت أن نتائج الأشخاص الذين كانوا يتناولون اللبان أفضل من غيرهم، وخاصة فيما يخص الدراسة ومهما كانت المادة علمية تحتاج الحساب أو أدبية تحتاج الحفظ، ويمكن ضمان ذلك من خلال:

  • تناول العلكة في أثناء الدراسة فهي ترفع نسبة التركيز بشكل كبير، ما يضمن لك الفهم والحفظ بشكل أسرع وأكثر كفاءة، وبدون الشعور بالتعب المعتاد، بالإضافة إلى استغلال الوقت من دون الانشغال بالشعور بالجوع أو العطش والرغبة بالأكل.
  • تناول العلكة في وقت تقديم الامتحان على أن تكون بنفس نكهة العلكة التي قمت بتناولها في أثناء الدراسة، وذلك لتشكيل رابط يساعدك على الوصول للمعلومات وتذكرها بشكل أكبر، بالإضافة إلى رفع تركيزيك أثناء الحل.

أضرار العلكة – الإضرار بالفك

نتيجة مضغ العلكة والقوة التي يتم تطبيقها من قبل الأسنان على بعضها يمكن إصابة الفك بأضرار، وأكثرها احتمالًا: “التهاب المفصل الصدغي الفكي” والذي يتميز بأعراض عديدة أهمها:

  • أوجاع الفك التي تنتج عادة عن التهاب وتعب في العضلات التي تقوم على ربط الفك السفلي وتثبيته مع الجمجمة.
  • أوجاع في الرأس والأذن وأحيانًا تصل إلى العنق تنتج عن التعب والالتهاب الحاصل في المنطقة الصدغية.
  • سماع أصوات الطقطقة والاحتكاك عند تناول ومضغ الطعام، والتي تنتج عن التهاب المفصل أو تغير في طريقة احتكاكه، وغالبًا ما تكون مزعجة أو مترافقة مع ألم.
  • احتكاك الأسنان ببعضها نتيجة خلل في الإطباق قد يؤدي إلى إضعافها أو تحللها ومن ثم فقدانها.

ولتجنب هذا كل ما عليك هو عدم الإفراط في تناول العلكة، واختيار أنواع العلكة الأكثر طراوة، بالإضافة إلى استبدال العلكة بتفاحة في كل مرة تشتهي فيها تناول العلكة، وخاصة عندما تلاحظ الإفراط في ذلك.

فوائد العلكة – التخلص من التوتر

فوائد العلكة – التخلص من التوتر

تم إثبات ذلك من خلال دراسة علمية تم إجراؤها في اليابان عام 2014، حيث تم الكشف عن دور العلكة الفعال في التخفيف من حدة التوتر والانفعال بالإضافة إلى تهدئة الأعصاب وذلك لسببين:

  • تعمل العلكة على تنظيم عمل الغدد الصم، ما يضمن بقاء إفرازاتها وردة الفعل الناتجة عنها ضمن الحدود الطبيعية بعيدًا عن الحدة والإفراط، وهذا ما يفسر الشعور بالهدوء عند تناولها.
  • من خلال حركة العلكة في الفم ومضغها، يمكن ضمان تفريغ كل التوتر والانزعاج فالعلكة سوف تتحمل كل ذلك وبترحيب، وعلى الأرجح أنك سوف تشعر براحة كبيرة عندها.

لذا وللتخلص من التوتر والقلق عليك تناول العلكة كلما استطعت وحتى ولو لوقت قصير لا يزيد عن دقائق قليلة، فهي فعالة في إعادتك إلى حالتك الطبيعية.

أضرار العلكة – تضخم عضلات الفك

إن تناول العلكة يعني تحريك عضلات الفم بشكل كبير ومستمر، وبقوة أكبر، والاستمرار في ذلك مدة طويلة مع الإفراط في الأمر يعمل على تضخيم عضلات الفم، وإجهادها، ومنعها من الراحة، وقد تظهر أعراض ذلك من خلال:

  • الشعور بالصداع والألم في مناطق عديدة من الرأس وبدون سبب واضح، بالإضافة إلى تشنج في عضلات الرقبة والكتف من جهة الظهر.
  • الشعور بالضغط على الأذن من خلال انقباض وتمدد في العضلات الصدغية.
  • قد يصل التضخم إلى مرحة يؤثر فيها على شكل الوجه فيغير منه.

فوائد العلكة – الإقلاع عن التدخين

يعمل تناول العلكة على الانشغال بالتفكير في الحاجة إلى التدخين، بالإضافة إلى وجود أنواع مخصصة من العلكة لهذا الغرض، فتتميز باحتوائها على مواد يتم امتصاصها في حالة المضغ، وبالتالي يمكن خفض كمية السجائر التي يتم تدخينها من خلال التوجه لتناول علكة في كل مرة يخطر لك التدخين، وذلك بشكل تدرجي إلى أن تصل إلى النتيجة المرجوة والتوقف عنه بشكل كامل.

كما أن العلكة تعمل على تخليصك من آثار التدخين فهي تنظف الأسنان وتقشط الطبقة المتكونة عليها، بالإضافة إلى تعزيز إفراز اللعاب ما يعني ترطيب الفم، والتقليل من ظهور الرائحة المزعجة التي تترافق مع التدخين، مع تخليصك من البكتيرية التي تكون بكمية مضاعفة.

أضرار العلكة – امتصاص الدم

قد يكون ذلك من المستغرب بالنسبة لك، فكيف يمكن للعلكة أن تمتص الدم؟ وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يظهر عليها بشكل واضح؟

يمكنك التأكد من ذلك بنفسك، وإيجاد الجواب من خلال تناول العلكة (نفس العلكة)، لمدة طويلة نسبية تتراوح بين 2 – 3 ساعات كأقل تقدير، ومن ثم أخذ العلكة، وتسخينها من خلال وضعها على ملعقة وتعريضها للحرارة، ما ستراه حين تسخن العلكة وتبدأ بالذوبان، هو ظهور قطرات من دمك، قامت العلكة بالحصول عليها جراء مضغك لها، ولعل هذا ما يفسر تغير طعم العلكة وتحوله إلى طعم كريه بعد مدة من مضغها.

إن لكل شيء إيجابيات وسلبيات، كما هو الحال فيما يخص فوئد وأضرار العلكة فلا يمكن الجزم بنفعها أو خطرها، لكن ما يمكن الجزم بهو هو أهمية الاعتدال بتناولها بعيدًا عن الإفراط وذلك للحصول على كل الفوائد المهمة التي تقدمها ومن دون التعرض لأضرارها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله