بذور الكمون الأسود (حبة البركة) والمعروف أيضًا باسم البذور المباركة هي نبات عشبي ينتمي إلى عائلة Ranunculáceas.
وعلى الرغم من أن أصلها في سوريا تنتشر محاصيل هذه البذور في حوض البحر الأبيض المتوسط، وفي الوقت الحاضر يمكن أن نجدها أيضًا في إفريقيا وآسيا وشبه الجزيرة العربية.
خصائص بذور الكمون الأسود (حبة البركة)
لعدة قرون تم تقييم بذور حبة البركة لتطبيقاتها الطبية والتي تأتي من محتواها العالي في الزيوت الطبيعية ومضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب النشيطة.
هذه الخصائص جنبًا إلى جنب مع الفيتامينات والمعادن يمكن أن تساعد في حماية الجسم من الأمراض المختلفة.
إذا كنت ترغب في الاستفادة منها يمكنك ذلك من حلال العديد من الاستخدامات لهذا النبات في الطهي وإعداد أنواع من الشاي منه، وكذلك من خلال العلاجات الطبيعية ضد بعض الأمراض.
في هذه المقالة سنتعرف معك على 8 من خصائص هذه البذور لذا لا تتردد في اعتبارها كبديل من التوابل وتذكر أن الكمون الأسود (حبة البركة) هو مجرد مكمل لا يمكن أبدًا أن تكون بديلاً طبيًا، ويجب عليك في أي حال من الأحوال استشارة الطبيب المختص.
فما هي الخصائص المتعددة لبذور الكمون الأسود:
يحتوي على مضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة هي المواد التي تحيد الجذور الحرة الضارة وتمنع تلف الخلايا التأكسدية.
ومن المعروف أن مضادات الأكسدة يمكن أن يكون لها تأثير قوي على الصحة والمرض.
وفي الواقع تشير بعض الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة يمكن أن تحمي من عدة أنواع من الأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان والسكري وأمراض القلب والسمنة.
والعديد من المركبات الموجودة في الكمون الأسود (حبة البركة) مثل thymoquinone، carvacrol، t-anethole و4-terpineol هي المسؤولة عن الخصائص المضادة للأكسدة القوية.
ويعتبر الزيت المستخرج من الكمون الأسود الأساسي يعمل كمضاد للأكسدة الذي له تأثير قوي على صحة الإنسان، ويساعد في الحماية ضد الأمراض.
خصائصه في خفض نسبة الكوليسترول في الدم
يمكن لهذه البذور أن تقلل من نسبة الكوليسترول في الدم.
فالكولسترول هو مادة دهنية موجودة في جميع أنحاء الجسم، بينما تحتاج إلى الكولسترول يمكن أن تتراكم كميات كبيرة منه في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب كتصلب الشرايين.
ومن خلال الانتظام في استخدام حبة البركة أن ترتبط بانخفاض كبير في الكوليسترول الكلي الضار وكذلك الدهون الثلاثية في الدم.
ومن المثير للاهتمام فقد وجد أيضًا أن زيت حبة البركة له تأثير أكبر من مسحوق بذورها ومع ذلك فإن مسحوق البذور فقط يزيد من مستويات الكوليسترول HDL الجيد.
وأظهرت دراسة أجريت على 57 شخصًا مصابًا بداء السكري أن المكملات الغذائية لمدة عام واحد مع حبة البركة (الكمون الأسود) قد خفضت الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، بينما زادت نسبة الكولسترول الحميد أو الجيد.
خصائصه في مكافحة السرطان
الكمون الأسود (حبة البركة) غني بمضادات الأكسدة والتي تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة التي يمكن أن تساهم في تطوير أمراض السرطان.
كما أن هذه البذور تعتبر مركب نشط، وأن احتوائها على thymoquinone يؤدي إلى موت الخلايا في خلايا الدم السرطانية.
ويساعد الانتظام في استخدام حبة البركة في تثبيط خلايا سرطان الثدي.
فهذه البذور مع مكوناتها العديدة تعتبر فعالة ضد عدة أنواع من السرطان مثل سرطان البنكرياس والرئة وعنق الرحم والبروستات والجلد والقولون.
خاصيته في قتل البكتيريا
البكتيريا المسببة للأمراض هي المسؤولة عن قائمة طويلة من الإصابات الخطيرة التي تصيب الجسم، تتراوح من التهابات الأذن إلى الالتهاب الرئوي.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن حبة البركة يمكن أن يكون لها خصائص مضادة للجراثيم وتكون فعالة في مكافحة سلالات معينة من البكتيريا.
وفي دراسة سريرية تم تطبيق حبة البركة موضعيًا على الرضع الذين يعانون من عدوى الجلد (العنقوديات) وكانت النتائج فعالة فبذور حبة البركة عملت كمضاد حيوي قياسي يستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية.
من هنا فإن الاستخدام لهذه البذور يمكن أن كون فعالًا ضد عدة أنواع من الالتهابات البكتيرية.
خصائصه في تخفيف الالتهاب
في معظم الحالات يعتبر الالتهاب استجابة مناعية طبيعية تساعد على حماية الجسم من الإصابة والعدوى.
ومن ناحية أخرى يعتقد أن الالتهاب المزمن يساهم في مجموعة متنوعة من الأمراض مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.
وبذور الكمون الأسود له تأثيرات فعالة مضادة للالتهاب في الجسم، ويساعد في تخفيف الألم للمصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي من خلال تناول 1000 ملغ من زيت حبة البركة يوميًا ولمدة ثمانية أسابيع فهذا يقلل من علامات الالتهاب.
خصائصه في حماية الكبد
الكبد هو جهاز مهم بشكل كبير، فهو يزيل السموم ويعطي الأدوية مفعولها القوي على الجسم، ويعالج المغذيات، وينتج البروتين والمكونات الصحية الأخرى الهامة.
لذلك فإن حبة البركة يمكن أن تساعد في حماية الكبد من الاصابة والضرر.
خصائصه في تنظيم نسبة السكر في الدم
يمكن أن يسبب ارتفاع السكر في الدم العديد من الأعراض السلبية بما في ذلك زيادة العطش، وفقدان الوزن غير المتعمد، والتعب وصعوبة التركيز.
وإذا تركنا الأمر دون معالجة على المدى الطويل فإن ارتفاع السكر في الدم قد يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة مثل تلف الأعصاب، وتغير الرؤية، والبطء في الشفاء.
وتظهر بعض الأدلة أن الكمون الأسود (حبة البركة) قد يساعد في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم وبالتالي منع هذه الآثار الجانبية الخطيرة، وتحسين مستويات الجلوكوز الدم ومقاومة الأنسولين.
خصائصه في معالجة المعدة
قرحات المعدة هي قروح مؤلمة تتشكل عندما تتآكل أحماض المعدة في طبقة المخاط الوقائي المبطنة للمعدة.
وتظهر بعض الأبحاث أن الكمون الأسود (حبة البركة) قد يساعد في الحفاظ على بطانة المعدة ومنع تكون القرحة.
وتعطي استخداماته فعالية المخدرات المستخدمة عادة لعلاج قرحة المعدة.
من السهل إضافة الكمون الأسود (حبة البركة) إلى النظام الغذائي الخاص بك
هناك عدة طرق لإضافته إلى نظامك الغذائي:
يمكن إضافتها لتعطي نكهة للخبز أو أطباق الكاري.
بعض الناس يأكلون البذور النيئة أو يمزجونها بالعسل أو الماء.
ويمكن أيضًا إضافتها إلى دقيق الشوفان أو العصير أو الزبادي.
وما هو أكثر من ذلك يتم تخفيف الزيت في بعض الأحيان وتطبيقه موضعيًا كعلاج طبيعي فهو يزيد من نمو الشعر ويقلل من الالتهاب ويعالج بعض الأمراض الجلدية.
هل يمكن لحبة البركة أن تناسب الجميع؟
على الرغم من ارتباط الكمون الأسود (حبة البركة) بالعديد من الفوائد الصحية وهو آمن بشكل عام عند استخدامه كتوابل، إلا أن تناول مكملات حبة البركة أو استخدام زيتها قد تحمل بعض المخاطر:
- على سبيل المثال يجب إضافة زيت آخر مع زيت حبة البركة عند استخدامه موضعيًا حتى لا يسبب التهاب الجلد.
- كما يمكن التأكد من إجراء اختبار على بقعة صغيرة من الجلد قبل تطبيق الزيت للتأكد من أنها لا تسبب رد فعل سلبي.
- بالإضافة إلى ذلك أظهرت بعض الدراسات السريرية أن الكمون الأسود (حبة البركة) ومكوناته يمكن أن تؤثر على تخثر الدم، فإذا كنت تتناول دواء لتخثر الدم تأكد من استشارة الطبيب قبل تناول مكملات هذه البذور.
- إذا كنت حاملاً فتأكدي من استخدامه بشكل معتدل واستشيري طبيبك إذا كانت لديك أية مخاوف فقد تسبب هذه البذور بعض تقلصات في الرحم.
