مرض السيلياك – الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج

مرض السيلياك أو الداء الزلاقي يعرف تجاوزًا باسم حساسية القمح وسمي بحساسية القمح لأن الحساسية تكون من بروتين خاص موجود في القمح وبعض الحبوب الأخرى يعرف باسم الغلوتين، يدخل بروتين الغلوتين في إعداد الكثير من المواد الغذائية ومواد الاستعمال الشخصي.

يعتبر مرض السيلياك أو الداء الزلاقي من الأمراض المناعية الذاتية، وهو مرض يصيب الأمعاء الدقيقة وينتج عنه تحسس في الأمعاء الدقيقة تجاه بروتين الغلوتين، ونتيجة ذلك يمكن أن يصاب الشخص بالتهاب في الأمعاء الذي يمكن أن يؤدي إلى ضمور في الهديبات أو ما يعرف بالزغابات المعوية وهذا بدوره يؤدي إلى ضعف امتصاص عددٍ كبيرٍ من المواد الغذائية المهمة كعنصر الحديد الذي يجعل الأشخاص المصابين بحساسية القمح معرضين أيضًا للإصابة بمرض فقر الدم.

معظم الأشخاص الذين يعانون من مرض السيلياك يعانون من ضعف امتصاص فيتامين D الذي يجعلهم عرضةً للإصابة بمرض هشاشة العظام.

أسباب الإصابة بمرض السيلياك

أجمعت الدراسات الطبية على وجود عامل ورائي يؤدي إلى الإصابة بداء السيلياك، إذ تقارب نسبة الإصابة عند أقارب المرضى من الدرجة الأولى 20%.

نسبة الإصابة بمرض السيلياك في العالم

بينت الدراسات الإحصائية في الولايات المتحدة الأمريكية أن نسبة الإصابة بداء السيلياك تعادل تقريبًا 1% من مجموع السكان، ولا توجد أية إحصائيات دقيقة حول عدد ونسبة الإصابة في منطقة الشرق الأوسط. لكن العديد من الخبراء يقدرون نسبة الإصابة بداء السيلياك في الشرق الأوسط بحوالي 2%.

هذه الإحصائيات تشير إلى أنه من الأمراض المنتشرة بكثرة مما يستدعي التوعية إليه وبخطورته.

هل يمكن أن يسبب السيلياك الوفاة؟

يمكن عند بعض المرضى المصابين بمرض حساسية القمح دون اتباع حمية غذائية أن يصابوا بالسرطان اللمفاوي أو ما يعرف بسرطان الغدد اللمفاوية، وهذا يعني أن هناك بعض الحالات من الوفيات المسجلة ليست نتيجة مرض حساسية القمح، ولكن بسبب الأعراض والتداعيات المترتبة على تطور المرض وبقائه من دون علاج.

أعراض المرض الأكثر شيوعًا

قد يعاني الكثيرون من مرض حساسية القمح دون ظهور أية أعراض عليهم حيث يتم تشخيص بعض الحالات من خلال الفحص الطبي الذي يدك على وجود حساسية من بروتين الغلوتين. ولأن الأعراض تتشابه مع أعراض متلازمة القولون العصبي، فيمكن أن يعاني مريض السيلياك من الحموضة المزمنة والإسهال أو الإمساك، وانتفاخات في المعدة، ونقص الوزن، وهشاشة العظام.

طريقة التشخيص

نظرًا لأن أعراض حساسية القمح غير واضحة ومتشابهة مع أعراض الكثير من الأمراض الهضمية، فإن التشخيص يتم حصرًا من خلال دراسة القصة السريرية للمريض. وإجراء الفحص السريري الكامل الذي يتم من خلاله إجراء الفحوص المخبرية للكشف عن حساسية الغلوتين.

مرض السيلياك عند الأطفال

عند الأطفال الرضع، غالبًا ما تكون الأعراض غير واضحة ويصعب تمييزها على أنها أعراض الإصابة بحساسية القمح، ويمكن أن تشمل الأعراض:

متى يمكن أن يظهر المرض

مرض حساسية القمح يمكن أن يستمر من فترة الطفولة وحتى فترة الكهولة، وهذا يعني أن أعراضه ونتائجه السيئة يمكن أن تظهر في أي مرحلةٍ عمرية.

علاج مرض السيلياك وبدائل الغلوتين المتوفرة

كما هو معروف أن الغلوتين موجود في الكثير من المواد الغذائية مثل القمح والشعير، لذا فإن أول خطوة لعلاج هذا المرض هي أن ننصح المريض باتباع حمية غذائية خالية من الغلوتين، وذلك عن طريق استبدال المنتجات المكونة من دقيق القمح بنوع أخر من الدقيق مثل دقيق الذرة أو دقيق الصويا أو دقيق الأرز.

الأطعمة المسموحة والممنوعة على مريض السيلياك

يستطيع المريض المصاب بمرض السيلياك أن يتناول:

  • اللحوم بأنواعها.
  • الخضراوات بأنواعها.
  • الفواكه بأنواعها.

ويجب عليه تجنب المواد التي تحتوي على الغلوتين. وهناك الأن في الأسواق كثير من المواد التي يكتب عليها بأنها خالية من الغلوتين.

ولا يجب على المريض أن ينسى بأن الغلوتين يدخل في تركيب الكثير من منتجات الاستعمال الشخصي، مثل بعض أنواع معاجين الأسنان وأحمر الشفاه، فعلى المصابين بمرض السيلياك الانتباه إلى ضرورة تجنب هذه المنتجات واستبدالها بمواد أخرى ومنتجات خالية من بروتين الغلوتين.

التعايش مع مرض السيلياك

يمكن لمريض السيلياك من خلال اتباع حمية غذائية خالية من البروتين أن يعيش حياة سليمة ومع الزمن يمكن للهديبات في الأمعاء الدقيقة أن تعود لحالتها الطبيعية.

الأطعمة الخالية من الغلوتين

المشكلة مع الغلوتين هو أنه موجود في العديد من الأطعمة أكثر مما نعتقد، لذلك يجب علينا التحقق من درجة التحسس لدينا.

هل الغلوتين جيد لكل من يستهلكه؟ ويبدو أن الأدلة تظهر أن هذا المكون من البروتين العالي يمكن أن يكون ضارًا لمجموعة معينة من الناس.

نظام غذائي خالٍ من القمح

ليس من السهل دائمًا اتباع نظامٍ غذائي بدون القمح، فهو موجود في الأطعمة مثل:

  • المعكرونة
  • الخبز
  • الدقيق الأبيض
  • الحبوب
  • البسكويت

وبالمقابل، يمكن استبدال هذه المواد بالمواد التالية:

  • الخضروات
  • الثمار
  • لحم دجاج
  • الأرز

التحدي هو أن تكون قادرًا على إجراء التغيير دون فقدان المواد الغذائية اللازمة أو فقدان الوزن.

وينبغي أن تضع في الاعتبار أن هناك العديد من المنتجات التجارية التي تحتوي القمح في تركيبها.

التسوق في السوبر ماركت: منتجات خالية من الغلوتين

يجب أن تتذكر أن الغلوتين يستخدم لزيادة القيم الغذائية للمنتجات التي لا تتكون من القمح وغيرها من الحبوب.

هذا يعني أن كل شيء يبدأ مع عاداتنا في الشراء والاستهلاك.

القاعدة الذهبية هي قراءة المكونات على علاف المواد الغذائية. لحسن الحظ، فإن معظم البلدان تطلب من الشركات وضع علامة “100٪ خالية من الغلوتين”.

الطهي قد يزيد نسبة الغلوتين

يجب تعديل عملية الطهي جذريًا بسبب وجود احتمال خطر التلوث بالغلوتين.

هذا المفهوم يشير إلى احتمال كبير أن لدينا تلوث في الأطعمة الخالية من الغلوتين عندما نطبخها مع الأطعمة التي تحتوي هذا البروتين.

على سبيل المثال، إذا كنا نقلي بعض الباذنجان أو الدجاج وهي مواد خالية من الغلوتين في زيت استخدم في السابق لقلي البطاطا أو المعجنات، فإن بعض بقايا الغلوتين يمكن أن تنتقل إلى طعامنا.

أيضًا يجب مراعات وضع أفراد الأسرة الأخرين. فليس كل الأشخاص سوف يتبعون مثل هذا الروتين الغذائي الصارم. وسيكون هناك أولئك الذين يحتاجون إلى تناول الغلوتين.

بعض المنتجات التي يمكن أن تحتوي على الغلوتين

هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الغلوتين، مثل الشوفان. لذا من المهم أن تكون حذرًا من تناول كميات كبيرة من هذا المنتج المرجح أنه يسبب الحساسية.

وبالإضافة إلى مرض حساسية القمح، يتأثر المتضررون من الحساسية والتهابات الأمعاء والسكري وأمراض القلب النظم الغذائية منخفضة الغلوتين.

لا يمكننا القول بأن الغلوتين سيئ دائمًا. فعدد كبير من سكان العالم لا يظهرون ردود فعل عند استهلاكه يوميًا.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله