لماذا يُسمى غاز أول أكسيد الكربون بالقاتل الصامت؟

ترجع تسمية غاز أول أكسيد الكربون بالقاتل الصامت؛ لأنه فور استنشاقه يؤدي إلى فصل الأكسجين عن الخلية وبالتالي يؤدي إلى تدميرها، وتتعرض أنسجة وخلايا الجسم لنقص حاد في الأكسجين الذي يحتاجه الجسم، مما يؤدي إلى الوفاة إذ لم يتم إسعاف المُصاب في أسرع وقت.

وحتى نتعرف أكثر على غاز أول أكسيد الكربون ومصادره المختلفة، ولماذا سُمى بالقاتل الصامت، بالإضافة إلى معرفة الإسعافات الأولية فور تعرض الشخص للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون، فإليكم هذا المقال.

ما هو غاز أول أكسيد الكربون ؟

ما هو غاز أول أكسيد الكربون ؟

أول أكسيد الكربون هو غاز ليس له رائحة أو لون أو طعم، وينتج عن عملية الأكسدة الجزئية، وهي عبارة عن عملية احتراق غير كامل للكربون وأي مركب عضوي مثل الفحم، ويُعد غاز أول أكسيد الكربون من الغازات شديدة السمية، وهو أيضًا صورة من صور الكربون والشحوم والزيوت التي توجد في الآلات والسيارات.

كما يُعد أول أكسيد الكربون من الجزيئات ثنائية الذرة غير المتجانسة؛ لأنه يحتوي على الكربون والأكسجين وهما عنصرين مختلفين.

 لماذا يُعد غاز أول أكسيد الكربون من الغازات السامة؟

 

تكمن خطورة غاز أول أكسيد الكربون في قدرته على قتل من يتعرض له في لحظات؛ لأن هذا الغاز ليس له طعم أو لون أو رائحة، لذلك لا يشعر به الشخص فور استنشاقه ويصل إلى الدم بالتدريج، حتى يتحد مع الهيموجلوبين المحمل بالأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة، ويمنع الأكسجين من الوصول إلى الخلايا فيدمرها فيتسمم المصاب ويتوفى.

المصادر التي ينبعث منها غاز أول أكسيد الكربون

المصادر التي ينبعث منها غاز أول أكسيد الكربون

  • المواقد ومجففات الملابس التي تعمل بالغاز.
  • الأفران الخشبية (أي الأفران التي تشتعل عن طريق الخشب).
  • سخانات المياه التي تعمل بالغاز.
  • الشوايات التي تعمل بالفحم أو الغاز.
  • الدراجات البخارية والقوارب التي تعمل بمحرك.
  • المولدات التي تعمل بالغاز أو بالديزل.
  • المدفأة التي تعمل بالزيت أو بالغاز.
  • بعض أنواع السجائر وعادم السيارات.

شاهد أيضًا: التسمم بغاز أول أكسيد الكربون

بالصور أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربون

أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربون

تتشابه أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون مع أعراض إصابة الجهاز العصبي المركزي، وتظهر على المصاب الأعراض التالية:

  • أرتباك وتشوش ذهني يصاحبه صداع وضيق في التنفس مع ضعف وإرهاق والشعور بالدوار، وعدم الثبات في الحركة أثناء المشي.
  • غثيان مصحوب بقيء مع فقدان للوعي أحيانًا.
  • لا يتغير لون جلد المصاب بتسمم غاز أول أكسيد الكربون إلى اللون الأزرق أو يصبح لونه شاحبًا مثل حالات التسمم الأخرى، ولكن يتحول لون الجلد إلى الوردي الفاتح أو اللون الأحمر، وتختلف الأعراض من حالة إلى أخرى.

شاهد أيضًا: الإسعافات الأولية للتسمم بأول أكسيد الكربون

للمزيد: معلومات عن فوبيا الأماكن العالية وطرق الوقاية منها وعلاجها

الإسعافات الأولية لحالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون

عند تعرض أي شخص للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون يجب تقديم الإسعافات الأولية له على الفور، وإبعاد الشخص المصاب عن المكان الموجود به غاز أول أكسيد الكربون فورًا؛ وذلك حتى يستنشق هواء نقي، ثم الاتصال بعربة الإسعاف لنقل المصاب إلى أقرب مستشفى حتى يوضع المصاب على أجهزة التنفس الصناعي لملأ الرئتين بالأكسجين، والعلاج الوحيد لحالات التسمم هو إحلال تركيزات عالية من الأكسجين في دم المصاب مكان غاز أول أكسيد الكربون.

مزيد من الموضوعات:

يوجد غاز أول أكسيد الكربون مشتركًا مع الكثير من الغازات المتواجدة في البيئة المحيطة بنا، وهذا الغاز ليس ضمن الغازات ذات الفائدة للكائن الحي، كالأكسجين والذي تتوقف عليه حياة جميع الكائنات الحية على وجه الأرض، سواءً نباتات أو بشر أو حيوانات، لذا يجب أن نتفادى مصادره بالقدر المستطاع؛ فهو غاز عديم اللون والرائح والطعم وتكمن خطورته في ذلك، فقد لا نشعر به إلا بعد فوات الأوان.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله