هل يمكن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية حقيقة تهمك

الام المرضعة

ما هي المدة التي يمكن أن تحملي فيها إذا كنت تقومين بالرضاعة الطبيعية لطفلك؟ لقد جمعت لك مجموعة من الحقائق التي تبين لك فيما إن كان بإمكانك أن تحملي أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.

وعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإباضة والحمل وأنت في فترة الرضاعة الطبيعية وغير مستعدة بعد لحمل آخر ولم تمضي على ولادتك لطفلك سوى أشهر قليلة، إلا أنه لا يوجد ضمان بعدم حدوث الحمل مجددًا فتعالي معنا لنوضح هذه الحقائق ونتعرف معك على سؤال هام وهو هل يمكن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية؟ وما هي الطرق التي تقومين فيها لتحملي أثناء هذه الفترة.

هل يمكن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية

بالنسبة للمرأة التي لا تختار الرضاعة الطبيعية في تغذية طفلها، يستغرق الأمر في المتوسط ​​10 أسابيع بعد الولادة لبدء التبويض لديها مما يعني القدرة على الحمل مرة أخرى.

لكن بشكل عام تختلف عودة الحيض عند النساء من امرأة لأخرى وقد يختلف هذا الوقت من 6 أسابيع إلى سنة واحدة بعد الولادة حيث نجد أن الغالبية من الأمهات المرضعات اللواتي يقمن بالرضاعة الطبيعية تأتيها الدورة الشهرية متأخرة لكن معظم الأمهات تحيض في الشهر الخامس أو السادس بعد الولادة.

لا يجوز لك الإباضة طوال فترة الرضاعة الطبيعية، ولكن حوالي 10٪ من النساء المرضعات يبدأن الإباضة مرة أخرى بعد 10 أسابيع من الولادة، وحوالي 50٪ من النساء تبدأ لديهن الإباضة بعد 25 أسبوعًا من الولادة، أو بعد حوالي ستة أشهر بعد من ولادة طفلهن.

هناك سؤال مهم: هل يمكنني الوثوق بالرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع

الحمل؟

الحمل والرضاعة أثنائه

الرضاعة الطبيعية في حد ذاتها ليست وسيلة لمنع الحمل بل ستتمكن العديد من النساء من إنجاب طفل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية وهناك العديد من النساء اللواتي يرضعن أثناء الحمل الثاني رضاعة طبيعية.

بالإضافة إلى ذلك يجب على المرأة أيضًا أن تأخذ في الاعتبار أنه من المحتمل جدًا أن تعود الإباضة ولكن من المستحيل حدوث الحمل لأن المرحلة الأولى من الجسم الأصفر في مبيض المرأة قصيرة جدًا (وتسمى بالمرحلة الأصفرية وهي مرحلة ما بعد الإباضة وتتميز بإفراز الجسم الضروري لتغذية البويضة الملقحة حتى تنغرس في جدار الرحم)، ولمعرفة ذلك عليك إجراء الاختبار الحراري للأعراض أو ببساطة قومي بقياس درجة حرارتك، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن درجة الحرارة وحدها أقل دقة ويمكن أن تؤدي بالتالي إلى أخطاء.

أخيرًا وجدنا أنه حتى النساء المرضعات اللاتي لديهن دورات تبويض بمرحلة الأصفري كافية يكون لديهن معدلات حمل أقل من اللواتي لا يرضعن، لذلك هناك انخفاض طفيف في الخصوبة أثناء الرضاعة الطبيعية.

 الرضاعة الطبيعية أو الحمل؟

رضاعة طبيعية

الآن مع توفر هذه المعلومات ماذا يجب أن تفعل المرأة إذا أرادت الحمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية؟ هذا القرار شخصي للغاية ويعتمد إلى حد كبير على قيمنا ودوافعنا.

لكن نعم من الممكن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية لأنه:

إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية فقط، فمن المحتمل ألا تعود دورتك الشهرية خلال الأشهر الستة الأولى على الأقل بعد ولادة طفلك، وخلال هذه الفترة يمكن استخدام الرضاعة الطبيعية كوسيلة طبيعية لمنع الحمل وهو ما يسمى طريقة انقطاع الطمث بالإرضاع.

ومع ذلك إذا كنت ترغبين في الحمل على الفور فيمكنك القلق بشأن فقدان الدورة الشهرية، ولكن لحسن الحظ من الممكن أن تحملي أثناء فترة الرضاعة الطبيعية حتى لو لم تأت الدورة الشهرية مرة أخرى وذلك من خلال عدة طرق:

تغيير دورة الرضاعة الطبيعية:

إن الرضاعة الطبيعية وشفط الطفل لحليب الثدي في بعض الأحيان وبشكل عام يمنع الحمل والسبب في ذلك:

أن الرضاعة الطبيعية تحفز الهرمونات التي تنتج المزيد من الحليب وتوقف التبويض.

يمكن أن يؤدي شفط الحليب إلى خفض مستوى الهرمونات لإعادة الإباضة.

لذلك يمكن أن تحملي من جديد في فترة الرضاعة الطبيعية من خلال شفط الحليب مرة أو مرتين يوميًا حتى تتمكني من إعادة الإباضة لأن ضخ الحليب بهذا الشكل يمكن أن يساعدك على الإباضة.

عادة ما يكون هذا هو الخيار الأفضل حيث سيسمح لك ذلك بمواصلة الرضاعة الطبيعية لطفلك وفقًا لجدولها المعتاد والرضاعة الطبيعية فقط إذا كان هذا هو ما تفضليه.

الرضاعة الطبيعية بدون الدورة الشهرية:

الرضاعة الطبيعية في فترات زمنية تزيد عن 6 ساعات بين الوجبات يمكن أن تساعدك على الحمل وإعادة الإباضة من جديد.

ويمكن للرضاعة الطبيعية أن تصيب المرأة بتأخير الحمل أثناء هذه الفترة إذا أرضعت طفلها كل 4 ساعات خلال النهار وكل 6 ساعات في الليل لأنه إذا لم ترضعي طفلك أكثر من 6 ساعات فقد تتمكنين من الإباضة مرة أخرى لذلك باعدي بين جلسات الرضاعة بحيث لا ترضعين طفلك لمدة 6 ساعات متتالية على الأقل مرة أو مرتين في اليوم.

على سبيل المثال: يمكنك إرضاع طفلك في الساعة 6:00 صباحًا و 11:00 صباحًا و 4:30 مساءً و 8:30 مساءً و 11:30 مساءً وتذكري أنه إذا كان طفلك جائعًا حقًا، فقد تكون هذه الطريقة غير فعالة لأنه يجب أن تعطي الأولوية دائمًا لاحتياجاته.

طريقة أخرى للحمل أثناء الرضاعة الطبيعية:

توقفي عن إرضاع طفلك طوال الليل حيث يستمر معظم الأطفال في الرضاعة ليلاً لعدة أشهر في حين أن هذا هو الوقت المناسب للترابط إلا أنه قد يمنعك أيضًا من التبويض لذلك إذا كنت ترغبين في الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية لا ترضعي طفلك إلا خلال النهار.

واستشيري طبيبك لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوقف عن الرضاعة الليلية تمامًا، وإذا كان طفلك يجوع في فترة الليل يمكنك إعطائه حليب الثدي المخزّن بالطريقة الصحيحة أو الحليب الاصطناعي.

وهل تعلمي أن البرولاكتين (هرمون الحليب) هو هرمون يدفع جسمك إلى إنتاج الحليب مما يمنع الحمل في هذه الفترة لأنه يسبب إيقاف الإباضة، ونظرًا لارتفاع مستوى البرولاكتين في الليل فإن عدم الرضاعة الطبيعية في هذا الوقت يمكن أن يساعدك على التبويض مبكرًا وبالتالي تساعدك على الحمل.

كما يمكنك اختيار أن تطعمي طفلك الحليب الاصطناعي أو ماء الأرز حتى تعيدي الإباضة من جديد لأن البقاء على الرضاعة الطبيعية لوحدها لتغذية الطفل تعطل الهرمونات التي تعزز الإباضة.

طبعًا كل هذا تحت استشارة الطبيب فقد تكون التغذية الأخرى لطفلك لا تُناسبه وعليك البقاء على الرضاعة الطبيعية لتغذيته.

استشيري طبيبك ليوصي بأفضل تركيبة غذائية لطفلك.

إجراء تغييرات على نمط حياتك:

الحمل أثناء الرضاعة

إن ممارسة العلاقة مع زوجك كل 5 أيام تزيد من فرصك في الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية. قد يبدو الحمل أمرًا سهلاً للغاية لكنه ليس كذلك في الغالب.

للحمل أثناء الرضاعة الطبيعية من الضروري أن يكون لديك حيوانات منوية حية وصحية داخل رحمك عندما يتم إطلاق البويضة السليمة، ومن خلال العلاقة مع زوجك بشكل متكرر فإنك تتأكدين من وجود الحيوانات المنوية في جسمك إذا تم إطلاق البويضة حيث يبلغ عمر الحيوانات المنوية 5 أيام على الأكثر لذا عليك بممارسة العلاقة الحميمية مع زوجك مرة واحدة على الأقل كل 5 أيام.

ملاحظة: إذا كنت تستخدمين التلقيح الاصطناعي للحمل، فاستشيري طبيبك لمعرفة متى يجب أن تبدئي في المحاولة فقد ينصحك طبيبك بالانتظار حتى موعد الدورة الشهرية حتى لا تفقدي فرصك عندما لا تكوني في فترة الخصوبة.

توقفي عن التدخين إذا كنت معتادة على ذلك:

لا يجوز لك التدخين الآن وخاصة في الفترة التي تحاولين فيها الحمل لأنه يمكن أن يدخل النيكوتين إلى جسم طفلك أثناء الرضاعة الطبيعية.

من ناحية أخرى إذا كنت معتادة على التدخين فمن الأفضل التوقف قبل الحمل لأن التدخين يقلل من مستوى هرمون البروجسترون الذي يحتاجه جسمك لتجهيز الرحم لذلك إذا كنت ترغبين في الحمل تجنبي التدخين.

تغيير عاداتك الغذائية:

تناولي الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا3 الدهنية:

لأن هذه الأحماض توازن الهرمونات بشكل طبيعي وتحفز تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية كما يمكن أيضًا المساعدة في تحسين المواد المخاطية في عنق الرحم ومساعدتك على الإباضة لذلك تناولي الأطعمة التي تحتوي على أوميغا3 لمحاولة الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية.

تشمل بعض المصادر الممتازة لأحماض أوميغا3 الدهنية الأسماك الزيتية وزيت الكانولا وزيت كبد سمك القد والجوز والكاجو وبذور اليقطين واللوز والأفوكادو وبذور عباد الشمس وبذور السمسم والذرة والزيتون.

تناولي مكملات غذاء ملكات النحل:

يصنع النحل غذاء ملكات النحل ويمكن أن تساعد هذه المادة في تحسين الخصوبة فهي تحتوي على فيتامين B6 الذي يحفز مستوى هرمون البروجسترون وكذلك الأحماض الدهنية التي تعمل على تحسين جودة الإباضة كما يمكن أن يساعد أيضًا في موازنة الهرمونات والحفاظ على بكتيريا الأمعاء لتعزيز الخصوبة.

لذلك إذا أوصى طبيبك الخاص بإضافة غذاء ملكات النحل إلى نظامك الغذائي فتناولي مكمل غذائي يوميًا.

وبشكل عام المكملات الغذائية آمنة ولكن ليس للجميع لذلك تحدثي إلى طبيبك للتأكد من أن تناول غذاء ملكات النحل ليس ضارًا بصحتك.

تناولي فيتامينات ما قبل الولادة:

يمكن أن يساعدك الأكل الصحي على موازنة هرموناتك حتى يمكن استئناف دورتك الشهرية، كما أنه قد يساعدك على الحمل وإنجاب طفل سليم.

تناولي فيتامينات ما قبل الولادة كل يوم لتزويد جسمك بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للرضاعة الطبيعية وزيادة فرصك في الحمل.

استشيري طبيبك دائمًا قبل تناول أي مكملات أو فيتامينات.

تتبعي التبويض:

قومي بإجراء اختبار التبويض ونظرًا لأن دورتك الشهرية تحدث عندما يفقد جسمك بويضة غير مخصبة فستحدث الإباضة الأولى قبل الدورة الشهرية مرة أخرى لذلك قد تكونين بالفعل في فترة الخصوبة ولا تعرفين ذلك.

وإذا كنت ترغبين في مراقبة خصوبتك اشتري مجموعة أدوات اختبار الإباضة من الصيدلية ثم اتبعي التعليمات الموجودة على الملصق لمعرفة ما إذا كنت في فترة التبويض.

عادة يجب عليك وضع بضع نقاط من البول على شريط اختبار لمعرفة ما إذا كنت في فترة التبويض فإذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية فقد تحملين في ذلك اليوم.

نصيحة: لا يمكنك الحمل إلا إذا كنت في فترة الإباضة سيساعدك تحديد تاريخ الإباضة على اختيار وقت التلقيح أو الجنس بشكل أفضل لزيادة فرصك.

راقبي درجة حرارتك الأساسية:

ترتفع درجة حرارتك قليلاً أثناء التبويض لذا قد يساعدك تتبع درجة حرارتك في اكتشاف أكثر الأوقات خصوبة في دورتك.

قبل النهوض من السرير استخدمي مقياس حرارة خاص لقياس درجة حرارتك كل صباح وتتبعي بياناتك حتى تتمكني من البحث عن ارتفاع طفيف في درجة حرارة جسمك يصل إلى بضعة أعشار من الدرجة وعندما يحدث هذا من المحتمل أن تكون هذه فترة الإباضة لديك.

يتراوح متوسط ​​درجة حرارة الجسم بشكل عام كقاعدة من 36.1 إلى 36.4 درجة مئوية، ولكن أثناء التبويض يمكن أن تصل درجة الحرارة من 36.4 إلى 37.0 درجة مئوية.

يمكن أن تختلف درجات الحرارة من 0.2 درجة إلى 0.5 درجة مئوية.

فحص السوائل التي تخرج من عنق الرحم:

افحصي المخاط الذي ينزل من عنق الرحم كل يوم حيث يختلف قوام مخاط عنق الرحم خلال الدورة الشهرية عنه أثناء فترة الإباضة، وللتحقق من ذلك امسحي فتحة المهبل قبل التبول وخذي بعض من السائل أو افحصي الافرازات في ملابسك الداخلية وافركي اصبعك فإذا كانت الافرازات لزجة ولونها أصفر أو أبيض أو أبيض على اصفرار فقد تكون هذه علامة على أنك على وشك التبويض وإذا لم تشعري بالبلل فربما لا تكونين في فترة التبويض.

دوِّني ملاحظاتك لمساعدتك على معرفة ما إذا كنت في فترة الإباضة أم لا للمرات المقبلة.

نصائح عند الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية

من ناحية أولى:

وهذه الناحية مهمة جدًا لأنه عليك التفكير في طفلك الذي يرضع حاليًا:

فيجب أن تعلمي أنه إذا فكرت في الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية أن للرضاعة فوائد جمة بالنسبة لطفلك وأن هذه الفوائد سيكون لها تأثير إيجابي طوال حياته القادمة.

كما يجب أن تعلمي أيضًا أن الفطام الطبيعي هو الأفضل للطفل.

بالإضافة إلى ذلك يوصي غالبية الأطباء بالانتظار 18 شهرًا بين الحمل مرتين للسماح لجسم الأم بتجديد احتياطاته على النحو الأمثل.

كما أنه من الأسهل على الطفل الأكبر سنًا التكيف مع وصول فرد جديد من العائلة عندما يكبر.

في النهاية ليس هناك ما يضمن أن التوقف عن الرضاعة الطبيعية سيؤدي إلى الحمل بسرعة أكبر.

من ناحية أخرى:

يمكن أن تكون جميع الظروف التي تجعل إنجاب الأطفال معًا هو الحل الأفضل والمناسب. وهي بين إرضاع الطفل والحمل أو قرار فطام الطفل أو إيقاف الرضاعة الطبيعية عندما يبلغ الطفل 3 أشهر أو 15 شهرًا وكلها أمور تتشابك مما يجب على الأم والأب معًا الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات كزوجين واتخاذ القرار الذي يبدو أفضل في مصلحة الجميع (الطفل والجنين القادم والأم والأب).

يتطلب الحمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية أحيانًا الصبر لأن إعادة خصوبة المرأة للأسف لا تخضع لإرادتنا ومع الرضاعة الطبيعية عادة ما يكون الأمر مجرد صبر حتى تعود الخصوبة.

وربما مع إيقاف الرضاعة الطبيعية وتقرير الحمل قد لا تعود الخصوبة للمرأة بهذه السهولة لأن هناك العديد من المتغيرات التي تدخل في مجال الخصوبة لدرجة أنه في بعض الأحيان عليك فقط أن تثقي بأن كل شيء بيد الله وحده مهما كان رأيك أو قرارك.

أخيرًا ….

لا تمنع الرضاعة الطبيعية الحمل إلا في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة لأنه بعد هذه الفترة تصبح الرضاعة الطبيعية غير فعالة.

يمكنك الحمل مرة أخرى بعد حوالي 3 أسابيع من ولادة طفلك حتى لو كنت ترضعينه ولا تأتيك الدورة الشهرية.

من الآمن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أثناء فترة الحمل.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله