أضرار الزبدة … هل الزبدة مضرة أم أنها مفيدة؟ الجواب في 10 نقاط

نحن نحب الزبدة ولكن هل الزبدة تحبنا؟ هل الزبدة مضرة أم أنها جيدة؟ كانت الأبحاث تشير إلى أنها تقتلنا وبعدها أصبحت مهمة ومفيدة لحياة أطول، ولكن ما الحقيقة خلف كل ذلك؟ ما هي أضرار الزبدة والآثار الجانبية الخطيرة التي يمكن أن تتسبب بها وبشكل خاص مع تناول الكثير منها؟

الزبدة جيدة عندما تتناولها باعتدال ولكن الاستمرار بتناولها على شريحة من الخبز المحمص كل يوم وإضافة الكثير إلى الوصفات المختلفة يمكن أن يهدد بأضرار الزبدة والتي بدورها قد تكون أكثر خطورة مما تتخيل… قد تهدد الحياة!

هل الزبدة مضرة؟ أضرار الزبدة

هل الزبدة مضرة؟ أضرار الزبدة

الزبدة هي منتج الألبان الذي يتم تحضيره من خلال تقليب الحليب وفصل الدهون عن السائل، توجد أنواع عديدة من الزبدة: الزبدة المصنوعة من حليب البقر – حليب الأغنام – الماعز – الجاموس…. الزبدة النباتية وغيره

تعتبر الزبدة مكون مهم في الوصفات نظرًا إلى أنها حامل لنكهة المكونات الأخرى القابلة للذوبان ضمن وسط دهني ومن أهم أمثلتها: الفانيليا، وهذا هو السبب خلف الطعم الغني اللذيذ والرائحة التي لا تقاوم… إنه القليل من الزبدة مع الفانيليا.

ولكن هل بالفعل يمكنك تناول الزبدة؟ هل هي مضرة أم مفيدة؟ ما هي أضرار الزبدة والمخاطر التي يمكن تعرضنا لها؟

10 – الزبدة والكثير من الدهون المشبعة

كل ملعقة طعام من الزبدة (14.2 غرام) تحتوي على 11 غرام من الدهون 2.2 غرام منها عبارة عن دهون مشبعة.

الدهون هي من أهم المغذيات وتكون بشكل أساسي على 3 أنواع:

  • الدهون غير المشبعة الأحادية وفي تركيبها تمتلك رابطة مشتركة ثنائية واحدة بين ذرتي كربون.
  • الدهون غير المشبعة الثنائية وهي تمتلك رابطتين مشتركة ثناية أو رابط مشتركة ثلاثية.
  • الدهون المشبعة والتي تكون كل ذرات الكربون فيها مشبعة بالهيدروجين وكل روابطها مشتركة أحادية.

على الرغم من أن الأبحاث الحديثة لا تنظر إلى الدهون المشبعة على أنها عدو وعلى الرغم من أن علاقتها بأمراض القلب والشرايين… محدودة ولكن هذا ينطبق على الكميات المعتدلة منها فقط!

أي يمكنك تناول الزبدة ولكن بشرط ألا يزيد المقدار الذي تحصل عليها عن 10% من السعرات الحرارية اليومية، والزبدة في الوقت نفسه تعتبر أفضل الاختيارات للطبخ نظرًا لأن الروابط بين جزئياتها تتحمل درجة حرارة عالية، وبالتالي يمكنك الاعتماد عليها ولكن ضمن الكمية المسموحة.

قد يهمك: الزيوت وأنواع الزبدة المسموحة في الكيتو … 12 نوع دهون صديق للكيتو


9 – الزبدة مقابل مقدار كبير من السعرات الحرارية

بالطبع فالزبدة من الدهون وكل الدهون تفوز بمقدار عالي جدًا من السعرات، فكل ملعقة طعام من الزبدة (14.2 غرام) تحتوي على حوالي 102 سعرة حرارية!

الانتباه إلى أمر وزنك ليس مهم فقط لأجل الرشاقة والحصول على قوام ممشوق وإنما تكمن أهميته في الوقاية من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تتسبب بها السمنة بداية من السكري وصولًا إلى حالات تهدد الحياة مثل احتشاء عضلة القلب أو السكتات الدماغية وغيرها….

وبشكل عام فإن خسارة الوزن أو الحفاظ على الوزن المثالي تقوم على أساس السعرات الحرارية، فيجب أن تزود جسمك بمقدار من السعرات يعادل أو يقل عن المقدار الذي تستهلكه وإلا سوف تتراكم وتتكدس هذه السعرات…

يمكن لـ 100 سعرة حرارية زائدة يوميًا أن تتسبب بزيادة وزنك حوالي 4.5 كيلو غرام في عام وهنا يكمن خطر الزبدة فملعقة واحدة من الزبدة تحتوي 102 سعرة حرارية وهذه الملعقة من السهل تناولها وتناول المزيد منها سواء في كوب القهوة أو في الكريمة مع الحلويات أو الصوص مع الوجبات أو الزبدة على شريحة من الخبز…. لذا كن حذر!

قد يهمك: معادلة حساب السعرات الحرارية معادلة هاريس بنديكت Harris Benedict Equation BMI


8 – الدهون المتحولة

كل ملعقة طعام من الزبدة (14.2 غرام) تحتوي على 11 غرام من الدهون 2.1 غرام منها عبارة عن دهون متحولة.

بشكل عام الدهون المتحولة تكون على نوعين الدهون المتحولة الصناعية والدهون المتحولة الطبيعية (وهي ما سنركز عليه ضمن أضرار الزبدة) فالدهون المتحولة الطبيعية عادةً تنتج في أمعاء بعض الحيوانات وبالتالي فالأطعمة المصنعة منها تحتوي على هذه الدهون مثل: الألبان ومنتجاتها – الحليب – اللحم….

الدهون المتحولة يمكن أن تكون مصدر قلق فهي ترفع من احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني وتزيد من فرصة التعرض لسكتة دماغية أو نوبة قلبية إلى جانب تأثيرها على مستوى الكوليسترول الضار في الدم.

لذا بشكل عام يفضل أن يتم الحد من كمية الدهون المتحولة إلى ما دون 1% من مقدار السعرات الحرارية المسموح أي في حال كنت تعتمد على 2000 سعرة حرارية يومية فمقدار الدهون المتحول المسموحة هو 20 سعرة حرارية منها.


7 – الكوليسترول

كل ملعقة طعام من الزبدة (14.2 غرام) تحتوي على 30 ملغ من الكولسترول بشكل تقريبي إلى جانب 2.2 غرام من الدهون المشبعة.

يمكن ألا يترافق ارتفاع مستوى الكوليسترول دائمًا بأعراض لذا فمن المهم أن يتم إجراء فحص دوري لمتابعة مستوى الكوليسترول في الدم فالمستويات المرتفعة منه يمكن أن تتسبب بحالات صحية عديدة ولعل هذا من أهم أضرار الزبدة.

من أهم المشاكل التي يتسبب بها ارتفاع الكوليسترول: تصلب الشرايين – أوجاع الصدر – النوبات القلبية – السكتات الدماغية – أمراض الكلية….

يجب ألا يزيد مقدار ما يحصل عليه الجسم من الكولسترول عن 6% – 5% من السعرات الحرارية اليومية وبالتالي بالنسبة لـ 2000 سعرة حرارية فالمسموح من الكولسترول هو 100 سعرة حرارية أي ما يعادل 11 – 13 غرام منها، في المقابل فإن الكمية التي تحتويها ملعقتين من الزبدة من هذه الدهون تفوق الكمية المسموحة.


6 – الزهايمر

في دراسة تمت من قبل مجلة الطب Current Alzheimer Research عام 2018 تبين وجود ارتباط بين الدهون المشبعة مثل تلك الموجودة في الزبدة وبين زيادة احتمال الإصابة بالزهايمر بنسبة 39% والخرف بنسبة تصل حتى 51%.

السبب الدقيق خلف الزهايمر ما يزال غير معروف حتى الآن ولكن بشكل أساسي يحدث الزهايمر عند وجود خلل في عمل بروتينات الدماغ بحيث لا تكون قادرة على القيام بوظيفتها مما يؤثر على الخلايا الدماغية ويتسبب بإطلاق مواد سامة وهذا بدوره يعرض الخلايا العصبية للتلف وتفقد اتصالها ببعضها.

توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة مثل: العوامل الوراثية – العمر – الجنس حيث يكون بنسبة أكبر عند النساء – إصابة الرأس بحادث – تلوق الهواء – التدخين – تناول الكحول – النوم السيء – الأطعمة غير الصحية – قلة النشاط البدني – السمنة – ارتفاع ضغط الدم – زيادة نسبة الكوليسترول – السكري من النوع الثاني…

يمكن التعامل مع مجموعة من تلك العوامل بما فيها النوم والعادات الصحية ومن ضمنها الغذاء لذا تأكد من تجنب الأطعمة التي تهدد صحة دماغك أو قلل منها قدر الإمكان.


5 – أمراض القلب

تناول الكثير من الأطعمة التي تتسبب بزيادة مستوى الكوليسترول الضار من ضمنها الزبدة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة وآثار أكثر خطورة مما تعتقد.

فالزبدة تعتبر من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والتي تلعب دور أساسي في الإصابة بأمراض القلب والشرايين وذلك عندما يتم تناولها بكميات كبيرة، فهي ترفع مستوى الكوليسترول في الدم الذي يسد الشرايين.

الزبدة قاسية على القلب والشرايين إنها تسبب زيادة التراكمات في الأوعية الدموية مما يؤثر بشكل سلبي على كفاءة جهاز الدوران ويحد من تدفق الدم، ما ينذر باحتمال كبير للإصابة بالنوبات والأمراض القلبية والسكتات الدماغية.

على الرغم من أن الدراسات الحديثة تبين أن تناول الزبدة لا يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب ولكن هذا فقط عند تناولها باعتدال بالكميات المسموح بها إلى جانب الاعتماد على الدهون الصحية والغذاء المتكامل.


4 – حساسية الحليب

نعم حساسية الحليب! فالزبدة مصنوعة من الألبان وبالتالي في حال كنت تعاني من الحساسية اتجاه منتجات الألبان سيكون عليك توخي الحذر!

بعض الأشخاص يعانون من الحساسية اتجاه اللاكتوز الموجود في الحليب أو يعانون من الحساسية اتجاه البروتينات الموجودة فيه، وهذه الحساسية تتمثل في عدم قدرة الجهاز الهضمي على تحليل هذه المركبات، ويمكن أن تشتمل على أعراض مثل: إضرابات الجهاز الهضمي – الانتفاخ – تشنج المعدة والأمعاء – الطفح الجلدي – ضيق في التنفس…


3 – الزبدة مهمة بالنسبة لك

على الرغم من أننا نتحدث عن أضرار الزبدة إلا أنه لا يمكن أن نتجاهل أنها مهمة بالنسبة لك، ولكن تذكر أنها مهمة فقط مع تناولها بطريقة صحية وصحيحة! أما عن تفاصيل أهميتها فهي تتمثل بالنقاط التالية:

  • الزبدة تعتبر من الأغذية الأساسية في أنظمة الكيتو واللو كارب فهي عالية المحتوى من الدهون في مقابل مقدار قليل من البروتين ومقدار شبه منعدم من الكربوهيدرات.
  • توجد الكثير من الفيتامينات التي تحتاج إلى وسط دهني حتى تذوب ويمتصها الجسم، وهنا تكمن أهمية الدهون وبشكل خاص الدهون الصحية حيث أن عدم حصول الجسم على ما يكفي منها سيسبب عوز في تلك الفيتامينات.
  • الدماغ بالدرجة الأولى والجملة العصبية بشكل عام… بالنسبة لها تشكل الدهون الصحية درع حماية.

ملاحظة: الفوائد السابقة غير مقتصرة على الزبدة بحد ذاتها وإنما على الدهون الصحية وبالتالي يمكنك أن تحصل عليها من مصادر مختلفة.

قد يهمك: الفرق بين الكيتو واللو كارب … أي نظام غذائي هو الأفضل؟


2 – المقدار المسموح من الزبدة

حتى الآن نحن نعرف أن أضرار الزبدة عديدة ولكن هناك فوائد في المقابل بالإضافة إلى أن تلك الأضرار لن تظهر مع تناولها باعتدال، إذا السؤال الأهم هنا هو: ما مقدار الزبدة الذي يمكن تناوله بأمان؟ ما هو مقدار الزبدة المسموح؟

بشكل عام يجب ألا يزيد مقدار ما تتناوله من الزبدة عن 10% من السعرات الحرارية اليومية، وبالتالي في حال كنت تحتاج يوميًا إلى 2000 سعرة فهذا يعني أن مقدار السعرات من الزبدة المسموح به هو 200 سعرة حرارية أي ما يعادل 2 ملعقة طعام من الزبدة تقريبًا.


1 – كيف تتناول الزبدة بطريقة صحية؟

إذن إلى جانب أضرار الزبدة هناك فوائد تقدمها للجسم، وحتى تلك الأضرار يمكن التعامل معها والحد منها من خلال تناول الزبدة بطريقة صحية، والأمر يعتمد على النقاط التالة:

  • بالدرجة الأولى من المهم اختيار أنواع الزبدة الجيدة الصحية، الطبيعية غير المصنعة، والمصنوعة من حليب أبقار أو ماعز… من مزارع طبيعية.
  • لا يمكن الاعتماد على الزبدة فقط كالمصدر الوحيد للدهون وإنما عليك إدخالها إلى نظامك الغذائي باعتدال بما لا يزيد عن ملعقة واحدة أو ملعقتين يوميًا، في المقابل من المهم أن تعتمد على الدهون الصحية إلى جانبها.
  • الأمر لا يتوقف عند حد دمج الدهون الصحية مع الزبدة وإنما يمكنك الاعتماد عليها كبديل صحي لها، فيمكنك الاعتماد على الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، وإدخال الأفوكادو والمكسرات بشكل قوي في نظامك الغذائي.
  • صحيح أن الزيوت النباتي اختيار صحي وبديل رائع عن الزبدة ولكن هذا الأمر ليس دائمًا وفي كل الحالات! فالزبدة وبفضل الروابط بين جزئياتها تكون أكثر مقاومة للحرارة وبالتالي هي اختيار أفضل من الزيوت النباتية عندما ستعتمد عليها في الطهي ولكن تذكر ألا تتجاوز الكمية المسموحة.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله