الحروق أنواعها وطرق العلاج

الحروق هي عبارة عن تلف يصيب الأنسجة وذلك بسبب التعرض لحرارة عالية او التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة من الزمن، او التعرض لمادة كيميائية أو اشعاع أو تيار كهربائي، ومن الممكن أن تكون الحروق طفيفة او حروق خطيرة قد تهدد حياة الشخص.

إن علاج الحرق يتوقف على نوع الحرق ومكانه وشدة الحرق، حيث من الممكن أن يتم علاج حروق الشمس والحروق الطفيفة بالمنزل، بينما بعض الحروق القوية والعميقة قد تحتاج لعناية طبية سريعة، وبعض المصابين قد يحتاجون للعلاج في مراكز متخصصة بعلاج الحروق بالإضافة للمتابعة الطبية التي قد تستمر لشهور.

تصنيف الحروق

تتم عملية تصنيف الحروق بناء على درجة الحرق وخطورة الحرق، حيث يوجد لكل حرق مميزات خارجية ومضاعفات تختلف عن درجات الحرق الأخرى، كما أن كل درجة حرق تتطلب عناية وعلاج مختلف عن الأخر.

الحروق من الدرجة الأولى

وهي تعتبر من الحروق الأقل خطرا، حيث تكون الإصابة فقط في الطبقة الخارجية للجلد، وتكون طبقة المصابة بالحرق متورمة أو حمراء، وليس من الضروري حدوث مضاعفات في مثل هذه الحروق.

الحروق من الدرجة الثانية

في هذا النوع من الحروق تصاب طبقتين من الجلد بالأذى، وفي مثل هذه الإصابة يكون الجلد في اغلب الأوقات رطب وقد تظهر عليه بعض البثور.

وفي كثير من الأحيان قد يترك هذا النوع من الحرق ندبات مزمنة على الجلد.

الحروق من الدرجة الثالثة

في حالات الحروق من الدرجة الثالثة بصل الضرر لطبقات عميقة من الجلد، حيث تصاب الأنسجة التي تكون موجودة تحت طبقات الجلد بالحرق، وفي اغلب الأحيان يكون الجلد قاس وشمعي كما يكون في أغلب الأحيان خشن.

وفي بعض حالات الإصابة بحروق من الدرجة الثالثة قد يتسبب بتضرر لأطراف الأعصاب، مما يؤدي للشعور بوخز وخدر في المنطقة المصابة بالحرق.

حروق من الدرجة الرابعة

في حالات الإصابة بحروق من الدرجة الرابعة يكون الضرر قد وصل لطبقات عميقة جدا قد تتخطى طبقات الجلد والطبقات التي تتواجد تحت الجلد لتصل للأعصاب والعظام وللأوتار والعضلات والأربطة، وأوعية الدموية، وفي هذا النوع من الحروق يكون الجلد متفحما وأسود اللون.

حيث أن إصابة الأعصاب بالحروق تكون شديدة وسيئة لتصل لدرجة فقدان الشعور بالألم.

مضاعفات الحروق

إن الإصابة بالحروق قد تسبب ضرر غير تلك الأضرار التي قد تصيب المنطقة التي أصيبت بالحرق، ومن هذه الأضرار:

التلوث

للجلد دور مهم في علمه كدرع يمنع من دخول المواد السامة والضارة لجسم الإنسان، حيث إن الإصابة الجلد بالحروق يؤدي لتضرر هذا الدرع وبالتالي تسلل المواد السامة والضارة للجسم، حيث أن في كثير من الأحيان قد تصاب منطقة الحرق بتلوث موضعي، وفي كثير من الاحيان قد يكون التلوث اكبر واكثر خطرا ليصل لدرجة حدوث إنتان بالدم، حيث أن هذه الإصابات في كثير من الأحيان قد تشكل خطر على حياة المصاب.

نقص حجم الدم

في حالات الإصابة بالحروق قد يخسر الدم كميات كبيرة من السوائل، وذلك بسبب تعرض الأوعية للضرر بالإضافة لتضرر الذرع الجلدي الذي يعمل على حماية الجسم من تسرب السوائل للخارج، كما من الممكن أن تسبب مثل هذه الحالة نقص بحجم الدم بالجسم، الأمر الذي يسبب انخفاض بكميات الدم التي يقوم القلب بضخها لأعضاء الجسم، مما يؤدي لحدوث ضرر كبير بالجسم.

 انخفاض بدرجات حرارة الجسم

عند إصابة الجلد بالضرر فأن ذلك يؤدي لفقدان الجسم لجزء كبير من حرارته، وفي حال لم يستطع الجسم توفير الحرارة اللازمة لعملية تعويض الحرارة التي فقدت عند الإصابة، فأن درجة حرارة الجسم سوف تنخفض بشكل كبير ما يعرض حياة الشخص المصاب بالحرق للخطر.

 حدوث خلل في الجهاز التنفسي

أن استنشاق الهواء الساخن، الدخان يسبب ضرر بالمجاري التنفسية، مما يؤدي لحدوث ضرر كبير بالجهاز التنفسي، ويؤدي لحدوث مشاكل كبيرة في عملية التنفس.

التندّب (حدوث الندوب)

خلال مراحل شفاء الحرق قد تظهر بعض الندب، وبشكل خاص عندما تكون الأنسجة الخارجية قد تعرضت للضرر، وقد تكون هذه الندب غير مقبولة من الناحية الجمالية، وفي بعض الأحيان عندما تكون الإصابة بالحرق كبير قد تسبب الندبة إعاقة في حركة أحد مفاصل الجسم التي أصيب الجلد فوقه بالحرق.

كما من الممكن أن تتشكل الندب في الأنسجة الداخلية للجسم، ومن الممكن أن يسبب إصابة الأنسجة الوترية والعضلية بالندب إلى تقلصها، والحد من حركتها، مما يسبب حدوث خلل بالمفصل نفسه.

علاج الحروق

إن عملية علاج الحروق تتعلق بحجم الحرق وعمق الحرق، حيث أن أنواع العلاج تختلف باختلاف الإصابة فببعض الإصابات قد يقتصر العلاج على العلاج المنزلي، ولكن في بعض الإصابات يجب العلاج بالمشفى تحت أشراف طبي.

ولإعداد برنامج علاجي ملائم ومناسب للحالة لا بد من تقيم الإصابة ودرجة خطورتها، ومدى انتشار الحرق، وحجم لأماكن التي تضررت بالحرق.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله