أعراض مرض البوليميا وطرق العلاج وإعادة الأهيل

الشره المرضي العصبي أو مرض البوليميا “Bulimia Nervosa” يعرف بأنه حالة اضطراب في الأكل عادة ما يتميز بفترات من الإكثار أو الإفراط في تناول الطعام تليها محاولة التطهير عن طريق التقيؤ أو تناول المسهلات أو غيرها.

الناس الذين يعانون من الشره المرضي لديهم خوف من اكتساب الوزن ومع ذلك فهذا لا يعني أن جميع الناس يعانون من الشره المرضي يعانون من نقص الوزن. حيث نجد بعض الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ويحاولون استخدام التطهير” التخلص من الطعام” لإدارة وزنهم أو منع زيادة الوزن الإضافية.

الشره المرضي العصبي هو مرض عقلي خطير يتطلب العلاج المكثف، والحصول على المساعدة يمنحك أفضل فرصة للتغلب على هذا الاضطراب الغذائي.

مرض البوليميا

مميزات مرض البوليميا

يمكن للشخص المصاب بالشره المرضي “البوليميا” أن يأكل أكثر من 2000 سعرة حرارية في جلسة واحدة ثم يتسبب لنفسه بالتقيؤ.

غير أن القيء ليس الوسيلة الوحيدة للتطهير فيمكن ممارسة التمارين الرياضية أو استخدام الملينات أو الحقن الشرجية أو الصيام أو مزيج من بعض أساليب التطهير مجتمعة، وهي بدائل جيدة عوضًا عن التقيؤ.

أما الأشخاص الذين يتجهون لعدم ممارسة أي نشاط يهدف إلى تطهير الجسم من كثرة الطعام، فإنهم في الكثير من الأحيان يحصلون على تشخيص اضطراب الأكل بنهم أو البوليميا.

ما هي مخاطر مرض البوليميا؟

  • إن الدورات المتكررة من الإفراط في الطعام ومن ثم التطهير تضع ضغط شديد على الجسم وفقًا للمعهد الوطني للصحة النفسية National Alliance on Mental Illness.
  • قلبك لم يبنى على أساسًا على تحمل استخدام الملين أو القيء اليومي وهذا النوع من التوتر قد يسبب عدم انتظام ضربات القلب وخفقان القلب والنوبات القلبية أو حتى الموت.
  • القيء المتكرر يضعف مينا الأسنان مما يؤدي إلى الأسنان الصفراء وحساسية الفم وتسوس الأسنان السريع، وبالنسبة للنساء غالبًا ما يسبب الشره المرضي مشاكل في الخصوبة.
  • تكرار الشره للطعام يمدد المعدة ويزيد الرغبة من كمية الطعام طالما كنت قادرًا على تناوله، ومع ذلك فإن الجسم البشري لديه حد، وفي حالات استثنائية قد يمزق بطانة المعدة ويسبب انسكاب حمض المعدة إلى بقية الجسم وغالبًا ما يكون لذلك نتائج قاتلة.
  • قد تتطور مشاكل آلام مزمنة مؤلمة نتيجةً للشره المرضي فارتداد المعدة المزمن هو مشكلة شائعة عند الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي وكذلك التهاب المريء.
  • الشره المرضي قد يسبب حالة خزل المعدة المرض الذي من أعراضه التقيؤ بعد مدة من الأكل والشعور بالشبع والغثيان وفقدان الوزن أي حالة شلل جزئي لعضلات المعدة.
  • من المهم أن نلاحظ أن القضايا الصحية المزمنة لا تختفي بمجرد التغلب على الشره المرضي فعلى سبيل المثال قد تعاني من خزل المعدة لسنوات بعد آخر دورة من الشره المرضي “البوليميا” والتطهير.

علامات وأعراض مرض البوليميا

إذا كان أحد أفراد أسرتك يقضي وقتًا طويلًا في الحمام أو في صالة الألعاب الرياضية، تحدث معها عن أنماط تناول الطعام.

إذا كنت تشك في أن أحد أفراد الأسرة لديه الشره المرضي وهناك علامات معينة مثل الانشغال بالوزن بما في ذلك الخوف من اكتساب الوزن فهذا هو أكبر مؤشر عقلي من الشره المرضي أو إذا كان أحد أفراد أسرتك يتحدث باستمرار عن الوزن أو المظهر فقد يكون عرضة لخطر اضطراب الأكل.

الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي في كثير من الأحيان يتناولون الطعام ويحاولون إخفاء الأدلة على انهم يأكلون إذا لاحظت كمية غير عادية من نفايات الطعام والأغلفة فهذا مؤشر على ذلك.

قد تكون النتيجة النحافة فالناس الذين يعانون من الشره المرضي والذين يحفزون أنفسهم للتقيؤ غالبا ما لديهم علامات ندبات صغيرة ككشط على أيديهم أو أصابعهم من أسنانهم نتيجة التقيؤ وعادة ما تكون علامات حمراء صغيرة على وجوههم نتيجة لأوعية الدم المتدفقة.

بعد الإفراط في الطعام، الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي بحاجة إلى التطهير، فإذا كان أحد أفراد أسرتك يقضي وقتًا طويلًا في الحمام أو في صالة الألعاب الرياضية تحدث معه عن أنماط تناوله للطعام.

من هم الأشخاص المعرضين لمرض البوليميا؟

وفقا للمعهد الوطني للصحة النفسية “National Institute of Mental Health” فان نسبة 1 في المئة من السكان البالغين في الولايات المتحدة يعانون من الشره المرضي في مرحلة ما من الحياة، وهناك 2.8 في المائة آخرين من السكان يعانون من اضطراب في الأكل من دون التطهير وتظهر إحصاءات اضطراب الأكل “NIMH eating disorder statistics” أن النساء أكثر عرضة من الرجال لتطوير اضطرابات الأكل، بما في ذلك الشره المرضي واضطراب الأكل وانقطاع الشهية، فالنساء الأصغر سنًا بوجهٍ خاص أكثر عرضة لتطوير هذه المشكلة المتعلقة بالصحة النفسية، ومع ذلك، يؤثر الشره المرضي على الأفراد بغض النظر عن الجنس والعمر والوضع الاقتصادي أو نمط الحياة فجميع حالات الشره المرضي صحيحة بنفس القدر وتتطلب العلاج.

المشاكل الخاصة للتشخيص المزدوج للشره المرضي

التشخيص المزدوج يعني أنك تواجه مشاكل تعاطي المخدرات أو أدوية ما جنبًا إلى جنب مع مرض الشره المرضي وهذا يعني أن هناك مخاطر ومشاكل خاصة للأشخاص الذين يعانون من التشخيص المزدوج، فالناس الذين يعانون من الشره المرضي بالفعل يضعون أجسادهم تحت إجهاد لا يصدق، إضافة لتعاطي المخدرات الترفيهية أو الأدوية فيخلق ذلك مزيجًا خطرًا ومميتًا فالقيء المستحث مع المنشطات مثل الكوكايين يؤدي أحيانًا إلى نوباتٍ قلبية.

تعاطي المخدرات والأدوية جنبًا إلى جنب مع الشره المرضي يزيد أيضًا من خطر النوبات القلبية فالخطورة تتشكل بمزيج من المسهلات وأدوية فقدان الوزن والمخدرات مع الأدوية الترفيهية وخاصة لأن العديد من المسهلات وأدوية فقدان الوزن والمخدرات المتاحة على الإنترنت لا تكشف عن مكوناتها. وهذا يؤدي إلى تفاعلات بين الأدوية وقد تكون خطيرة وغير المتوقعة.

كيف يتم علاج الشره المرضي؟

اللجوء الى المعالجة واعتماد معالج لحالتك هو الشكل الأول من علاج الشره المرضي واضطراب الأكل من خلال تحديد الشره المرضي الخاص بك والمعالج فهو يساعدك على إدارة الإجهاد وتجنب دورات الشره والتطهير.

العلاج الجماعي هو خيار آخر فشعور المجتمع غالبًا ما يمنحك قوة إضافية لمكافحة اضطراب الأكل الخاص بك. وكثيرًا ما توصف مضادات الاكتئاب للأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي على الرغم من أن الأدوية النفسية ليست فعالة للجميع.

بالنسبة للحالات الشديدة هناك حاجة إلى علاج ضمن مراكز طبية مخصصة كالمرضى المقيمين للتعامل بفعالية مع الشره المرضي.

ما الذي يحدث أثناء علاج الشره المرضي؟

  • أهم جزء من العلاج الداخلي هو الحصول على استقرار طبي إذا كنت تقيء عدة مرات في اليوم يصبح جسمك مدربا على القيء بعد تناول أي كمية من الطعام. العلاج الداخلي يساعدك على إدارة هذا المنعكس تحت أعين الأطباء المدربين.
  • إذا كان لديك تشخيص مزدوج فالعلاج الداخلي ضمن المراكز الطبية المخصصة أيضًا بمثابة وسيلة للتخلص من السموم حيث يضمن الطاقم الطبي لجسمك الحفاظ على التوازن الكيميائي الصحيح أثناء العلاج من خلال التخلص من السموم.
  • إذا كنت تعاني من نقص الوزن الشديد سوف تتلقى تغذية وريدية لتصبح حالتك مستقرة طبيًا قبل بدء بقية العلاج.
  • مثل علاجات المرضى الداخليين للأمراض النفسية الأخرى علاج الشره المرضي للمرضى الداخليين ينطوي على العلاج اليومي في كل من الإعدادات الفردية والجماعية.
  • غالبًا ما يتركز علاج الشره المرضي على فحوصات البراز لمعرفة أي المواضيع الغذائية ذات الصلة محددة.
  • يمكنك وضع خطط وجبات لمنع نفسك من البداية بنهم وقد تتعلم أيضا وصفات وتقنيات جديدة لتناول الطعام الصحي فبعض مرافق المرضى الداخليين حتى لديهم مطابخ حيث يسمح لك بإعداد الطعام الخاص بك.

كيف يمكنك تحديد أفضل مرفق للعلاج الداخلي؟

اتصل بمزود التأمين لمعرفة ما إذا كانت هناك أي مستشفيات محلية داخلية وكذلك لدى معظم مستشفيات الأمراض النفسية مرافق وموارد لعلاج الأشخاص المصابين بتشخيص مزدوج.

استشر المعالج الخاص بك واستشر أناسًا آخرين ممن يخضعون للعلاج او استعرض على الإنترنت للحصول على فكرة جيدة عن نوعية المستشفيات المحلية.

هناك أيضًا مراكز معالجة متخصصة تركز فقط على علاج اضطرابات الأكل وعلى الرغم من أن المراكز التخصصية هي الشكل الأكثر استهدافا وفعالية للعلاج فإن الأسعار العالية والمواقع المحدودة تبقي المراكز المتخصصة بعيدة عن متناول العديد من الناس المصابين بالشره المرضي.

إذا كنت تعتقد أنك قد تستفيد من علاج المرضى الداخليين للشره المرضي فتحدث إلى المعالج أو الطبيب النفسي لتحديد أفضل مسار للعمل.

إذا كنت تشعر بأنك تشكل خطرًا مباشرًا على نفسك أو على شخصٍ آخر اطلب المساعدة والعلاج الطبي فورًا واتصل بخدمات الطوارئ في منطقتك أو انتقل إلى غرفة الطوارئ في أقرب مستشفى.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله