أعراض سرطان الدماغ… الأنواع مع العوامل الخطر والعلاج!

ينتج سرطان الدماغ من انقسام خلايا الدماغ بشكل غير منتظم وغير طبيعي، حيث تتجمع هذه الخلايا مشكلةً أورام في الدماغ، هذه الأورام تكون على نوعين، إما أن تكون خبيثة تتكاثر وتنتشر بطريقة عدائية لتحل محل الخلايا السليمة وتأخذ حاجتها من الغذاء والدم، عندئذ تكون خلايا سرطانية، أو تكون أورام حميدة تكون أقل أذى وضرر من الأورام الخبيثة.

لسرطان الدماغ نوعين مختلفين، وتختلف أعراض سرطان الدماغ باختلاف درجة انتشار الأورام الخبيثة وباختلاف موضعها ودرجة تطورها.

أنواع سرطان الدماغ

يمكن تمييز نوعين من سرطان الدماغ:

سرطان الدماغ الأولي

وهو النوع الذي تكون فيه الخلايا السرطانية منشؤها الدماغ، وتكون على أشكال هي الأورام الدبقية والأورام السحائية والأورام الغدية النخامية والأورام الشفانية الدهليزية وغيرها.

سرطان الدماغ النقيلي

وهنا تكون الخلايا السرطانية الخبيثة في أماكن مختلفة من الجسم مثل سرطان الرئة وسرطان الكلى وسرطان الثدي وغيرها وغير موجودة في الدماغ من الأصل، لكنها تمتد لتتشكل في الدماغ.

أعراض سرطان الدماغ

تختلف حدة أعراض سرطان الدماغ باختلاف انتشار الورم وموضعه وحجمه ودرجة تطوره، ويمكن تمييز الأعراض الآتية:

  • صداع في الرأس وخاصة في الصباح مصحوبًا بالقيء والغثيان.
  • تغيرات في المزاج والتصرفات والسلوكيات والعاطفة.
  • مشكلات في الكلام والمشي.
  • النعاس بشكل غير طبيعي.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الشعور بالخدر والوخز في اليدين والرجلين وفي حالات أخرى يفقد المريض الشعور بهما بشكل كامل.
  • ضعف الذاكرة والتركيز والإدراك.
  • عدم الحفاظ على التوازن.
  • مشاكل في كل من حاستي السمع والبصر.
  • تراجع في القدرات العقلية بشكل عام.

الكشف عن سرطان الدماغ

في البداية عند تشخيص سرطان الدماغ يسأل المريض عن تاريخه الوراثي ذلك أنه من المسببات الرئيسة لهذا النوع من السرطان هي الوراثة، ثم يسأل عن الأعراض التي يعاني منها، لمعرفة أي من أعراض سرطان الدماغ يمتلك، وليس من السهل تشخيص سرطان الدماغ كغيره من باقي أجهزة الجسم نظرًا لحساسية منطقة الدماغ وأهميتها في جسم الإنسان وخطورة التلاعب والتعامل معها.

يتم التشخيص باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب حيث تظهر الخلايا السرطانية من خلال التصوير بألوان مختلفة عن الخلايا السليمة. ثم يتم إجراء عملية جراحية لفتح الدماغ واستئصال الورم ثم أخذ خزعة منه لتحليلها وفحصها. أما إذا لم يتم استئصال الورم فمن الممكن أخذ خزعة من الورم فقط وفحصها.

وقد يكون من الصعب فتح الدماغ في هذه الحالة يتم تحديد موضع الورم من خلال التصوير المقطعي المحوسب ثم فتح فتحة صغيرة في الدماغ وإدخال إبرة فيها لإخراج عينة من الورم وإجراء التحاليل والفحوصات عليها تحت المجهر.

عوامل خطر سرطان الدماغ

سميت عوامل خطر وليس أسباب، لأن الأسباب الحقيقية لسرطان الدماغ لم تكتشف بشكل أكيد بعد، لكن هناك بعض العوامل والأسباب التي من الممكن ومن المرجح أن تكون سببًا لتشكل سرطان الدماغ، وهي:

  • الوراثة.
  • تعرض منطقة الرأس للأشعة أثناء معالجة سرطان من نوع آخر قد يكون سببًا في نشوء سرطان الدماغ.
  • وجود خلايا سرطانية وأورام خبيثة في مناطق مختلفة من الجسم وانتقالها إلى الدماغ فيما يعرف ب (النقائل).
  • التعرض للأشعة في العمل وأشعة الهاتف الجوال وغيرها قد تكون أحد العوامل التي تزيد من احتمال تشكل سرطان الدماغ على الرغم من أن الدراسات الحديثة لم تثبت بعد دورها في ذلك.

علاج سرطان الدماغ

يختلف نوع العلاج باختلاف حالة كل مريض، ويتبع ذلك لعمر المريض وحجم الورم ومكانه ومرحلة تطوره وانتشاره. ويوجد ثلاثة أنواع للعلاج قد يكون بأحدها أو باثنين منها أو ثلاثة حسب الحالة، وهذه الأنواع هي:

العلاج بالجراحة

حيث يخضع المريض بسرطان الدماغ إلى عملية جراحية لاستئصال الورم من الدماغ إما استئصال كامل لكل الورم، أو استئصال جزئي لأجزاء منه في حال تعذر الاستئصال الكامل وذلك للتقليل من الأعراض الناجمة عن هذا الورم. من الممكن أن يتابع العلاج بعد العملية الجراحي عن طريق الجرعات الكيميائية أو العلاج بالأشعة حسب الحالة ومدى تطورها.

وللعملية الجراحية تأثيرات جانبية على المريض تشمل على نوبات صرعية

العلاج الإشعاعي

ويكون ذلك على فترات متتالية تتراوح ما بين 5-6 مرات أسبوعيًا، وعلى امتداد 5-6 أسابيع. حيث يتم توجيه الأشعة السينية على الخلايا السرطانية الخبيثة في الدماغ فقط دون السليمة، وتعمل هذه الأشعة على قتل هذه الخلايا وإيقاف انتشارها.

من الممكن أن يتم علاج المريض بالأشعة فقط أو بعد إجراء العملية الجراحية لاستئصال الورم.

العلاج الكيميائي

هو عبارة عن علاج بأدوية تؤثر على الخلايا السرطانية فتمنع انتشارها أو تقلل منه، ويتم إعطاؤها للمريض عن طريق الوريد غالبًا مرة واحدة في الأسبوع على مدار عدة أسابيع.

يتم استخدام العلاج الكيميائي خاصة لدى الأطفال، لأن التعرض للأشعة يؤثر على الدماغ سلبًا في مراحل متقدمة.

ويكون العلاج الكيميائي بعد العملية الجراحية لاستئصال الورم، أو يُعالَج المريض بالعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة معًا.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله