كمية دم البكارة ولونه والعوامل الخاصة به

خلال اجتماع مجموعة من الصديقات معًا، قامت إحداهن والتي اقترب موعد زفافها، بإخبارهن أنها تخشى من غشاء البكرة، وتخاف من الدماء التي ستنزل منها أثناء عملية فض الغشاء.

في الحقيقة ليست هذه الفتاة هي أول من تخشى عملية فض غشاء البكارة، وتفكر في الدماء التي ستفقدها في هذا اليوم. ولكن حقيقة أن هذا الموضوع هو نقطة تساؤل معظم المقبلات على الزواج، إن لم يكن جميعهن.

دم البكارة والكمية التي تنزل منه، وحتى شكل هذا الدم ولونه، جميعها أمور تختلف من امرأة لأخرى ولا يمكن الحكم على الكمية إلا بمعرفة نوع غشاء البكارة نفسه، والظروف التي تم فضه فيها أيضًا.

كمية دم البكارة التي تفقد عند فض الغشاء ولونها

بداية يجب معرفة ما الذي يؤدي إلى خروج الدم من فتحة المهبل عند فض الغشاء، فهذا الأمر هو الذي يجيب عن كثير من التساؤلات التي تدور حول كمية دم البكارة.

أسباب خروج دم البكارة من المهبل

غشاء البكارة هو عبارة عن غشاء رقيق مغذى بالكثير من الشعيرات الدموية، يعمل هذا الغشاء على تغطية فتحة المهبل. ولكن على عكس ما يعتقد الكثيرين فالغشاء يغطي فتحة المهبل من الخارج وليس من الداخل.

يوجد داخل هذا الغشاء فتحة صغيرة، الفتحة الموجودة بهذا الغشاء ضيقة جدًا. وعند دخول عضو الرجل بالمهبل أثناء عملية الإيلاج التي تحدث عند الاتصال الجنسي، فإن الغشاء يتمزق وهذا ما يؤدي إلى نزول قطرات قليلة من الدماء.

لون دم البكارة

الدم الذي يخرج نتيجة الفض يكون بلون أحمر قاني، وليس بني اللون أو قاتم كما تتخيله الكثيرات. الدم أيضًا يكون طازج وليس متجمدًا، فهو يشبه الدماء التي تخرج من الجسم نتيجة حدوث جروح أو الإصابة بخدوش.

ما هي كمية الدم التي تخرج عند فض البكارة؟

• عادة ما تكون الدماء عبارة عن قطرات بسيطة، تخرج من المهبل ويمكن ملاحظتها بوضوح.
• يمكن أن تكون الدماء ليست على شكل قطرات واضحة وإنما إفرازات وردية اللون؛ ويحدث هذا عند اختلاط الدم بالإفرازات التي تخرج من المرأة عند الإثارة.
• يمكن ألا توجد كمية من الدماء على الإطلاق، سواء بقع أو حتى في الإفرازات، ويتوقف ذلك على نوع غشاء بكارة الفتاة.

ما هي العوامل التي تحدد كمية الدم التي تخرج من فض غشاء البكارة؟

في الحقيقة هناك الكثير من العوامل التي تحدد كمية الدم التي يمكن أن تتعرض الفتاة لفقدها أثناء عملية الجماع الأولى، وهذه العوامل تختلف من فتاة لأخرى:

الحالة النفسية للفتاة

تؤثر الحالة النفسية على كمية الدماء، الفتاة في ليلة الزفاف تكون خائفة من هذا اليوم، لكثرة ما تسمعه من السيدات عن صعوبة هذه الليلية والألم الذي يمكن أن تتعرض له خلال الجماع، وبالطبع كلها أمور مغلوطة.

نتيجة لتأثر الفتاة بكل هذا تصاب بالتوتر وهذا ما يجعلها تتشنج عند عملية الفض. كما أن الخوف يمكن أن يزيد من اندفاع المياه في جسدها؛ مما ينتج عنه خروج كمية كبيرة من الدم عند الفض نتيجة لهذا الخوف.

العملية الجنسية ككل

سير العملية الجنسية بشكل سليم يمكن أن يؤثر أيضًا على كمية دم البكارة.

فإذا كانت العملية تمر بشكل جاف تخاف فيه الفتاة يمكن أن تظهر الدماء في صورة واضحة بعض القطرات الفاتحة تكون أفتح من دماء الدورة الشهرية.

الانزعاج والخوف أثناء العملية الجنسية ودخول الرجل في الإيلاج مباشرة يؤدى إلى تمزق الغشاء بصورة خاطئة يمكن أن يحدث نتيجة عنه نزيف.

فتوتر الرجل أيضًا يمكن أن يجعله يقوم دون قصد بإصابة بعض الأنسجة والأماكن المجاورة لغشاء البكارة بالضرر، مما يتسبب في حدوث النزيف.

أما إذا كانت العملية الجنسية تمر في إطار سليم، وتستمع بها المرأة فيمكن أن تختلط الدماء التي تحدث من الفض مع الإفرازات التي تخرج نتيجة الإثارة من المهبل. فلا ترى هذه الدماء بقعا واضحة، وإنما يمكن أن تكون على صورة بقع بيضاء وردية اللون.

ضغط دم الفتاة

الفتيات اللاتي تعانين من انخفاض في ضغط الدم معرضات أكثر لأن تكون دماء البكارة قليلة في الجماع الأول بمقارنتهن بالفتيات ذوات الضغط الطبيعي، حتى لو كان نوع غشائها يستدعي حصول نزيف عند الفض.

نوع غشاء البكارة

يعد نوع غشاء البكارة هو أحد أهم الأسباب التي تتحكم في كمية الدماء المتدفقة من المهبل عند الجماع لأول مرة.

غشاء البكارة 7 أنواع لذا من الممكن أن نقول إن كمية الدم تنقسم لسبعة أقسام تبعًا لنوع الغشاء، وهذه الأنواع هي:

• الحلقي.
• الحاجزي.
• المطاطي.
• السميك.
• الهلالي.
• الهدبي.
• الفستوني.

دم الغشاء الحاجزي

كمية الدم في حالة هذا الغشاء تكون ملحوظة. يمكن القول بأن الدم عند فضه أشبه بالنزيف، ولكنه ليس بالنزيف الشديد الذي تظنه بعض الفتيات. ولكنه يكون على هيئة قطرات دماء حمراء ولا تشبه هذه الدماء في خصائصها دماء الدورة الشهرية، ولكنها أفتح وأقل لزوجة منها.

حوالي 14.5% من الفتيات يمتلكون هذا النوع، وتخرج كمية الدم الواضحة تلك، كون الغشاء هذا يحتوي على كثير من الأوعية والشعيرات الدموية أكثر من غيره. الغشاء الحاجزي يكون مقسوم بحاجز في منتصفه، وربما تكون الأوعية مركزة في نصف واحد.

عند اختراق العضو الذكري لهذا الحاجز يتسبب في خروج الدم بشكل مفاجئ، وهو ما يسبب ظهور نزيف الدم هذا.

دم الغشاء الهلالي

أغلب الفتيات يكون الغشاء لديهن على شكل هلالي أو شكل غربالي. ويكون الدم لديهن ملحوظ بصورة طبيعية إما في البقع أو الإفرازات ويتحدد حسب العوامل السابقة. ونسبة الفتيات اللاتي يكون لديهن الغشاء هلالي حوالي 75%.

الدم في حالة هذا الغشاء يكون بسيط للغاية، ويمكن ألا يتجاوز الخمس نقاط في المرة الواحدة.

الدم يمكن أن يرى أكثر من مرة، ليست في المرة الأولى للجماع فقط، ولكن يتم ملاحظته خلال مرات الجماع الأولى، فالغشاء لا يتمزق على مرة واحدة ولكن على أكثر من مرة، ينتهي نزول الدم عندما يستقر شكل النسيج الذي تم تمزقه في المهبل ويأخذ الوضع الجديد.

دم الغشاء الغربالي

هذا الغشاء ينتج عنه كمية قليلة من قطرات الدم الفاتحة قليلة اللزوجة وكثيرة السيولة بمقارنتها بدماء الحيض، فالغشاء عبارة نسيج يحتوي على كثير من الفتحات الدقيقة.

الدم يرى في حالة هذا الغشاء مرة واحدة فقط، فالغشاء يتمزق بالكامل منذ الاتصال الجنسي الأول، وبعدها لا يمكن رؤية أي دم للبكارة.

دم الغشاء الفستوني والهدبي

كمية الدم في حالة هذان الغشاءان تكون قليلة جدا، ويمكن ألا تتم ملاحظتها نتيجة لاختفائها في قنوات المهبل، فتختلط بالإفرازات التي تخرج من أجل تسهيل عملية دخول عضو الرجل إلى المهبل، ويمكن رؤيتها على شكل لون وردي داخل هذه الإفرازات.

شكل هذان الغشاءان يكون مشرشر بعض الشيء، وهو ما يجعل الدماء والإفرازات ترى أكثر من مرة خلال مرات الجماع المتكررة، كونه لا يفض من أول مرة.

20% من الفتيات معرضات لعدم رؤية أي دماء عند فض الغشاء للمرة الأولى، وينحصر غشاء هذه النسبة من الفتيات في نوعين من الأغشية، الغشاء المطاطي والغشاء السميك.

دم الغشاء المطاط

لا يمكن رؤية أي دم من فض هذا الغشاء، ويرجع ذلك كون الغشاء مطاطي به الكثير من الثقوب والفتحات، يتمدد عند دخول العضو الذكر بالمهبل، فيحدث الاتصال الجنسي دون فقد أي كمية من الدم.

مهما حاول الزوجان إثناء الاتصال، فلا يتم رؤية أي دماء، فهو لا يتأثر بعملية الاتصال وإنما يحتاج إلى تدخل جراحي لفضه، أو حتى يفض أثناء الولادة وخروج رأس الجنين من المهبل.

دم الغشاء السميك

في الليلة الأولى من الزواج إذا كان غشاء بكارة الزوجة من النوع السميك لا يتم رؤية أي دماء، ولذلك كون الغشاء يكون أسمك من باقي الأنواع الأخرى.

تحتاج رؤية دماء من فض هذا الغشاء إلى المحاولة أكثر من مرة، فمع تكرار الاتصال الجنسي يسهل الفض، ويمكن بعضها رؤية قطرات من الدماء تخرج من المهبل نتيجة للفض.

---

تجارب بعض السيدات في الليلة الأولى للزواج مع غشاء البكارة

الحالة الأولى

تقول إحدى الفتيات المتزوجات حديثًا، أنها كانت تتوتر بشدة وتخاف مع اقتراب موعد الزفاف، لما تسمعه عند البكارة وعن كمية الدم التي ستفقدها عند الاتصال الجنسي، فقد كانت تظن أنها ستتعرض لنزيف وقتها.

الغريب أن الفتاة تقول إن كمية الفتاة التي فقدتها لم تتعدى القطرات البسيطة جدًا، ولم تشعر بالألم القوى الذي كانت تتخيله.

الحالة الثانية

سيدة تحكى قصتها مع دم البكارة، فتقول إنها وزوجها لم يروا دما في الليلة الأولى من الجماع، وكانت تشعر بالخوف من أن يشك في عذريتها ولكنه طمأنها وأخبرها أن من الممكن أن يكون غشاؤها سميك يحتاج إلى المحاولة مرة أخرى.

تقول السيدة أن الغشاء تمزق ومع الاتصال الجنسي الثالث استطاعت هي والزوج ورؤية قطرات من الدماء، ولكنها تذكر أنها كانت قطرت خفيفة للغاية.

الحالة الثالثة

فتاة تقول إنها تعرضت لنزول كمية كبيرة من الدماء عند فض الغشاء، وكانت تتعرض لشيء أقرب ما يكون إلى النزيف وبالفعل اضطر زوجها إلى اصطحابها للطبيب.

كان قول الطبيب أن ما تعرضت له نتيجة لقلة خبرة الزوج في التعامل مع الغشاء بجانب توترها وخوفها، اللذان جعلا عملية الإيلاج شبه مستحيلة فسبب لها نزيف.

الحالة الرابعة

فتاة تتحدث مع صديقتها وتطرقتا الاثنتان إلى الحديث عما تعرضن له أثناء فض غشاء البكارة.

كان رد الفتاة الأولى أن عملية الاتصال الجنسي الأولى كانت ممتعة للغاية ولم تشعر بأي ألم يذكر، وقالت إنها وزوجها لم يلحظان دماء صريحة ولكن ما شاهدوه كان عبارة عن مجموعة من الإفرازات البيضاء والتي يغلب عليها اللون الوردي.

بينما الأخرى قالت إن تجربة الغشاء لم تكن ممتعة بالنسبة إليها على الإطلاق، فلم تخرج أي دماء عن الفض. وهو ما جعل القلق والشك يساورها هي وزوجها، وعند ذهابهما للطبيب علمت أن غشائها مطاطي ولا يمكن فضه إلا بالتدخل الجراحي أو حتى مع ولادة الطفل الأول.

الحالة الخامسة

تقول إحدى السيدات أنها تطلقت بسبب دم بكارتها، لا داعي للذهول من هذا الأمر، فهي توضح أن خلال الليلة الأولى من الزفاف ورغم محاولات الزوج المتكررة لفض الغشاء إلا أنه لم ينزل أي دماء بعض الإيلاج، وهو ما جعله يشك بها.

في الواقع أن هذه السيدة كانت عذراء وبعد طلاقها ذهبت للطبيبة من أجل الفحص، وما أتضح أنها تمتلك غشاء مطاطي وهو من النوع الذي يتمدد مع العضو الذكري ولا ينتج منه أي دماء، نتيجة لقلة خبرة الزوج ومعرفته بهذه الأمور قام بتركها على الفور.

الحالة الساسة

تقول هذه السيدة أنها استطاعت رؤية الدماء الناتجة من فض بكارتها على الفراش وكانت عبارة عن نقاط دم حمراء قليلة، ونزول هذه الدماء لم يكن خلال المرة الأولى من الجماع فقط، إنما استمر نزولها على مدار ثلاثة أيام من الجماع المتكرر بها، حتى اختفت الدماء.

وفي النهاية على كلا الشريكان أن يفهما أن كمية الدماء التي تخرج عند فض البكارة، ليست هي الدليل الوحيد على عذرية الفتاة، فيمكن ألا تتم رؤية هذه الدماء على الإطلاق.

قبل خوف الفتاة من كمية الدم وتعرضها للنزيف عليها معرفة نوع غشائها من أجل تقليل هذا الخوف، ويمكنها قراءة مواضيع عن أنواع غشاء البكارة بالتفصيل.

على الرجل أن يقرأ الكثير من المواضيع الخاصة بغشاء البكارة وأنواعه وطرق فضه، حتى يتفهم كيف يساعد زوجته على عدم الخوف في هذا اليوم.

الغشاء لا يمكن أن يتمزق بسهولة ويفقد منه دماء، فهو محمي بالشفرين على الأطراف؛ لذا لا داعي من الخوف من أي دماء تخرج منه.