علاج الرؤوس السوداء والبثور، ما يجب فعله وما لا يجب

الاستيقاظ في الصباح واكتشاف أن لديك بثرة أو رؤوسًا سوداء جديدة في وسط جبهتك يمكن أن يدمر يومك بالكامل. وللأسف، أولئك الذين لديهم بشرة جافة أو طبيعية ليسوا محصنين من الإصابة بهذه المشكلة من وقت لآخر.

في الواقع، قد يكون من الصادم أن تستيقظ مع بثرة عندما لا تكون على دراية بالرعاية الوقائية والاستخدام المنتظم لمنتجات علاج الرؤوس السوداء والبثور. لذا في هذه المقالة سوف نرى ما هو أفضل علاج للبثور، مع توصياتٍ وحيلٍ بسيطةٍ وسهلة، وما لا يجب عليك القيام به.

ما هي الرؤوس السوداء

ووفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، فإن حب الشباب هو أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا، ويصيب أكثر من 50 مليون أمريكي ويعاني منه 85 بالمائة من الناس في مرحلة ما من حياتهم. لكن لا، حب الشباب لا يعني دائمًا البثور والرؤوس السوداء والخراجات المزمنة. “فالطفح الجلدي يمكن أن يحدث لأي نوع من أنواع البشرة”، هذا ما يقوله إريك شوايغر أخصائي الأمراض الجلدية ومؤسس مركز شفيجر لعلاج حب الشباب. ويضيف “وخاصة في أوقات التقلبات الهرمونية، مثل الأحداث المتعلقة بالإجهاد والحيض“.

لذا، ماذا يفترض بك أن تفعل عندما تبدأ بثرة كبيرة في طريقها إلى السطح؟ هذا هو الوقت الذي يجب أن تبدأ فيه بتطبيق العلاجات لتفادي تحولها فيما بعد إلى الرؤوس السوداء.

علاج الرؤوس السوداء والبثور: ما يجب عليك فعله

يشرح الدكتور شفايغر “معظم العلاجات للبثور تحتوي على كمية أكثر تركيزا من المكونات النشطة”، وهذا يعني أنها قادرة على مهاجمة قوية لأي شيء ينبثق تحت السطح. ولكن يقترح الدكتور شفايغر استخدام علاج البثور الموضعي بمجرد أن نشعر أنها على وشك الظهور. “فالعلاجات في تلك اللحظة تكون أكثر فعالية”.

عندما يتعلق الأمر باختيار المنتج المناسب، يجب أن تفكر في أنواع مختلفة من العلاجات ومعرفة ما الذي تفعله. وتشمل معظم المنتجات التي ستعثر عليها على أحد المكونات الرئيسية الثلاثة: بيروكسيد البنزويلحمض الساليسيليك – الكبريت.

بيروكسيد البنزويل

يعمل عن طريق تحطمه إلى حمض البنزويك والأكسجين عندما يلامس الجلد. والأكسجين يساعد على قتل البكتيريا التي قد تسبب حب الشباب، وحامض البنزويك يعمل بمثابة مقشر عميق، ويخلصك من الجلد الميت والدهون الذي تغلق المسام. وهو فعال ولكنه قوي للغاية، لأن الجلد يمكن أن يصبح خشنًا وجافًا إذا تم استخدامه بشكلٍ مفرط.

حمض الساليسيليك (حمض الصفصاف)

من جهة أخرى، لا يقتل هذا الحمض البكتيريا التي قد تسبب حب الشباب. لكنه مقشر فعال، فهو مادة فعالة للغاية في التقشير بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات، لذلك فهو يساعد في تخفف شد البشرة وتقليل الالتهاب وإزالة الأوساخ من المسام، كما يساعد في علاج البثور بطريقة أكثر نعومة من بيروكسيد البنزويل.

الكبريت

الكبريت هو عنصر قوي ضد البثور أيضًا. وله تأثيرات مضادة للالتهاب، مما يجعله مختلفة عن غيره من مكونات علاج حب الشباب. كما أنه يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة من المسام، وهو فعال للغاية في تجفيف البثور خلال فترة قصيرة ويمنع تحولها إلى رؤوس سوداء. وكما يخبرنا شفايغر “إنه أفضل علاج للجلد الحساس من الخيارات السابقة”.

عند تطبيق أي علاج موضعي تم ذكره، من المهم تطبيقه مباشرة على البشرة النظيفة من أي مكياج أو مرطب للحصول على أكبر الفوائد. إذا كان ذلك ممكنًا، فمن المستحسن أن تطبق على مدار اليوم أيضًا. إذا بدأ الجلد يعاني من الجفاف أو التهيج، فقم بتقليل عدد مرات تطبيقه.

يمكن أن تعمل هذه العلاجات الموضعية على تخليصك من معظم البثور وتمنع تحولها إلى رؤوس سوداء، ولكن عندما يتعلق الأمر بالبقع الكيسية، فإنها لن تفعل الكثير.

إذا كان لديك حبة تبقى فقط تحت الجلد، فمن المرجح أن تكون بقعة كيسية. عادة ما تكون موجودة حول الذقن والفك، ومحاولة فقعها سوف يسبب ندبات قد تكون دائمة، لذا يجب تركها، ومع مرور الوقت يجب أن تختفي من تلقاء نفسها، أو يمكن لأخصائي الأمراض الجلدية حقن البثرة بالكورتيزون لعلاجها. وهكذا، يتم إذابة الخلايا التي تسد المسام ويقلل البكتيريا والالتهاب.

علاج الرؤوس السوداء والبثور: ما لا يجب أن تفعله

الخطأ رقم 1: عدم علاج حب الشباب لفترة طويلة

الجلد يتفاعل ببطء لعلاج البثور. حتى لو ظهر حب الشباب بسرعة، فإنه يتطلب بعض الوقت للشفاء. وتقول الدكتورة باربرا ريد، وهي أستاذة الأمراض الجلدية السريرية بجامعة كولورادو في دنفر، إن ذلك يستغرق عادة ما بين 6 إلى 12 أسبوعًا. وتقترح على مرضاها تجربة كل منتج لمدة شهر واحد ثم الاستمرار في استخدامه إذا لاحظوا وجود تحسينات.

في بعض الحالات، قد تشعر بشرتك بالتهيج قليلاً في أول أسبوعين من العلاج. ما يحدث هو أن البثور ليست عدوى، بل التهاب. ومن المرجح أن تتفاقم حالتك قبل أن تتحسن.

خطأ رقم 2: تجربة العديد من المنتجات في نفس الوقت

غالباً ما يجرب الناس العديد من المنتجات في وقتٍ واحد عندما لا يحصلون على نتائج جيدة في الأيام القليلة الأولى من العلاج، كما يقول ريد.

“ما يحدث هو أن الشخص يبدأ من خلال تجربة منتجات مختلفة، والتخلي عنها بسرعة كبيرة إذا لم تظهر النتائج الجيدة في يوم أو يومين. ثم يضيف منتج واحد مع منج آخر. في بعض الأحيان، ويمكن للعديد من المنتجات أن تسبب تهيجًا في الجلد وتزيد من سوء الحالة “.

عندما تعالج البثور بنفسك ودون خطة علاجية، فقد تعاني بشرتك من الإجهاد عن طريق الخطأ. هذا يمكن أن يسبب كبر حجم البثور وتصبغها مما يؤدي إلى تحولها إلى رؤوس سوداء، وقد ينتهي بك الأمر مع طهور البقع والندوب الدائمة.

الخطأ رقم 3: التنظيف المفرط أو التنظيف الزائد للجلد

فرك الجلد لتنظيفه في الواقع يجعل مشاكل البثور والرؤوس السوداء وحب الشباب أسوأ، لأنه يمكن أن يزيل الحاجز الواقي للبشرة ويزيد من التهيج. بدلًا من ذلك، اغسل بشرتك بلطف بمنظف غير مهيج ومتوازن الحموضة لتخفيف الالتهاب. من المهم أيضًا غسل البشرة بمنظف الوجه جيدًا بعد ذلك، حيث يمكن أن تكون المادة المتبقية مزعجة.

تقول الدكتورة ريد: ” إن حب الشباب لا يحدث بسبب الأوساخ”. “كثير من الناس يميلون إلى الإفراط في غسل وتنظيف بشكل عندما يعانون من البثور وهذا خطأ كبير”.

الخطأ رقم 4: اختيار المنتجات الخاطئة للبشرة المعرضة للبثور

المنظفات الكاشطة والصابون القلوي والمنتجات القائمة على الكحول يمكن أن تجعل حالة البثور وحب الشباب أسوأ. وتنصح الدكتورة ريد المرضى بالبحث عن منتجات لا تحتوي على المكونات التي تسد المسام، فهذا هو عامل حيوي في علاج البثور.

بعض المكونات الموجودة في منتجات مثل مستحضرات التجميل وواقيات الشمس والمرطبات تكون مسبب لغلق المسام. وتشمل هذه المواد بالميتات الآيزوبروبيل – الآيزوبروبيل – بوتيل – نيوجنتانوات – الستيرات – زبدة الكاكاو – اللانولين. يمكن أيضًا للمنتجات التي تحتوي على النفط تسد المسام وتؤدي إلى اختراق البثور.

الخطأ رقم 5: فقع البثور

لمس وفرق البثور يطيل وقت الشفاء ويزيد من خطر التندب. يمكن أن تنتشر المواد المصابة أكثر على الجلد، مما يؤدي إلى المزيد من الالتهاب والاحمرار.

“يميل الأشخاص إلى مشاهدة البثور والرؤوس السوداء كثيرًا عن طريق المرآة. ويفحصونها عن كثب عدة مرات في اليوم ويبدأون في تصور أن هناك شيئًا يمكنهم وضعه عليها أو إزالتها. لذا فهم يلمسونها وتصبح الحالة أسوأ”.

الخطأ رقم 6: الانتظار طويلًا قبل زيارة طبيب الأمراض الجلدية

إذا كانت المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية لا تساعدك في علاج المشكلة. فإن لدى أطباء الجلد المزيد من الأدوات لعلاج البثور ويمكن أن يصفوا تراكيز أقوى من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والمضادات الحيوية التي يمكن أخذها عن طريق الفم. كما أنهم يمكن أن يوفروا لك العلاج بالليزر والضوء والقشور الكيميائية. ومع ذلك، قد لا تكون هذه العلاجات ضرورية لعلاج البثور والرؤوس السوداء أو حب الشباب لأي مريض.

تقول الدكتورة ريد: “يمكن لأطباء الجلد أن يعطوا الأدوية التي تتكيف مع نوع حب الشباب الذي يعاني منه الشخص وكذلك نوع بشرته”.

ومن الممكن أيضًا أن يكون الشخص مصابًا بالوردية، والذي يتطلب عادةً علاجًا مختلفًا عن حب الشباب. مرض الوردية هو مرض طويل الأمد يسبب احمرار في الجلد وظهور البثور.

الخطأ رقم 7: زيادة استخدام أو عدم استخدام ما يكفي من الدواء الموصوف

الدكتورة ريد تؤكد على ضرورة أن يستخدم المرضى الدواء وفقًا للتعليمات. فالإفراط في الاستخدام لا يساعد عادة على تحسين العلاج. ويمكن أن يسبب المزيد من الاحمرار والجفاف.

عدم الالتزام بنظام ما يؤدي إلى تأخير التحسينات الممكنة. نصف المعركة هو الإصرار. حيث يتوقف الكثير من الناس عن استخدام الدواء لأنهم يفقدون الحافز بعد أول أسبوعين. يجب ألا تتوقع عن العلاج وتصبر حتى ترى النتائج الفعالة.

أيضًا، من الضروري تطبيق المنتجات على المنطقة المصابة بالكامل، بدلاً من معالجة البثور والرؤوس السوداء واحدة تلو الأخرى. فالمعالجة الدقيقة للغاية التي لا تتناول المنطقة المجاورة لها، يمكن أن تسمح بنشوء حبة أخرى.

الخطأ رقم 8: التوقف عن استخدام الدواء فور تحسن الحالة

أفضل شيء هو تقليل استخدام الأدوية شيئًا فشيئًا باستخدام كميات وجرعات أقل فأقل. على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم الدواء مرتين يوميًا، فانتقل إلى استخدامه مرة يوميًا لفترة من الزمن، ثم مرة واحدة كل يومين، ثم مرتين في الأسبوع، ثم أوقفه. غالبًا ما تحتاج البثور والرؤوس السوداء وحب الشباب فترة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع بعد العلاج لتعود مجددً إلى الظهور، تمامًا كما استغرق الأمر نفس الوقت حتى تتحسن حالتك.

للحفاظ على البشرة خالية من العيوب، يحتاج معظم الناس إلى الاستمرار في استخدام منتج واحد على الأقل لعلاج المشكلة. من الممكن تقليل الاستخدام إلى عدة مرات في الأسبوع إذا كنت تستخدم دواء بدون وصفة طبية.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله