مرض إنفلونزا الطيور – الأعراض على الإنسان والطيور وطرق الوقاية والعلاج

مرض أنفلونزا الطيور هو مرضٌ معدي يقتل الملاين من طيور الدجاج، سببه فيروسات أنفلونزا أي (Influenza A Viruses) التي تنقلها بعض الطيور المائية المهاجرة ولاسيما البط البري، إذ يعتبر البط البؤرة الأساسية والحاضنة الطبيعية لجميع أنواع فيروسات الأنفلونزا، وهناك نوع واحد من هذه الفيروسات يتطور ويتكيف في جسم الطيور وهو النوع الأخطر الذي يسبب أنفلونزا الطيور الشديد (HPAI).

أنواع فيروس الأنفلونزا

هناك ثلاثة أنواع من فيروس الأنفلونزا وهي A وB وC

فيروس A وهو من منشأ حيواني يستطيع التطور والتكيف في جسم الأنسان أيضًا وينتقل الى أنسان أخر الأمر الذي يسمح له بتكرار أنتاج جينيات الفيروسات مما يكون صنف جديد من فيروس أنفلونزا A وليس بمقدور الأنسان مقاومته بما يكفي، وبناءً على الأمراض ينقسم أنفلونزا الطيور الى قسمين شديد (HPAI) وخفيف (LPAI)،

إن أخطر أنواع فيروسات أنفلونزا الطيور والمعروفة بصورة واسعة وهي الممرضة للغاية وهو الذي يرمز له H5N1.

في الماضي كان يسمى هذا الفيروس بطاعون الطيور وعرف في إيطاليا منذ أكثر من مئة عام وهو مرض فبروسي يمكن أت يصيب الحيوانات بشكلٍ عام والطيور بشكلٍ خاص، يعيش الفيروس في لحم ودماء ولعاب وأمعاء ومناقير الطيور ويخرج مع برازها وبعد أن يجف البراز ويتحول الى غبار متطاير مع الهواء يتم استنشاقه من قبل الدواجن والأنسان القريب منها ويأتي الدجاج والدجاج الحبشي وكذلك الوز والبط في مقدمة الطيور التي يمكن أت تتعرض للعدوى والإصابة بمرض أنفلونزا الطيور.

فيروس H5N1

إن فيروس H5N1 شديد العدوى وهو الأخطر بين جميع السلالات الفيروسية الأخرى لأنفلونزا الطيور ويشار أليه باختصار باسم “”Bird Flu” أو “Avian Influenza” ويعتبر وباء وقلق عالمي، حيث قتل هذا الفيروس الملايين من الدواجن في العالم.

يعود ظهور أول إصابة لأنسان بفيروس (H5N1) في عام 1997 في هونغ كونغ عندما كشف ثمانية عشرة حالة إصابة بشرية وستة حالات وفاة، مع العلم أنه لم يكن أحد من المصابين على اتصال بالدجاج وتعتبر هذه الحالة أول انتقال للفيروس من أنسان إلى أنسان أخر، ومنذ ذلك الحين توفي 359 شخصًا في اثنتي عشر دولة في العالم حسب إحصائية منظمة الصحة العالمية.

خصائص الفيروس المسبب لمرض أنفلونزا الطيور

يستطيع الفيروس العيش والاستمرار في الظروف الباردة وفي درجات حرارة منخفضة وذلك لمدة ثلاثة أشهر، ويستطيع العيش في الماء وفي درجة الحرارة العادية لمدة أربعة أيام، أما إذا كانت درجة جرارة المياه منخفضة جدًا يستطيع الفيروس أن يعيش أكثر من ثلاثين يومًا ويموت الفيروس في ظروف حرارية عالية من ثلاثين درجة وما فوق.

كيفية انتقال مرض أنفلونزا الطيور وطرق العدوى

  • ينتقل المرض بالاحتكاك المباشر بين الطيور السليمة والطيور المصابة بالمرض.
  • استنشاق غبار البراز المتطاير للطيور المصابة.
  • الانتقال من الطيور المهاجرة وخاصة من طيور الماء وطيور الشاطئ.
  • تنتقل العدوى من طير مصاب إلى طير سليم ومن إنسان مصاب الى إنسان سليم بالصلة المباشرة وغير المباشرة وذلك غن طريق تطاير الفيروس بالهواء.

ماهي أعراض إنفلونزا الطيور على البشر

·        تدهور حالة المصاب بأنفلونزا الطيور وشعوره بإرهاق شديد.

·        الإحساس بضيق تنفس حاد والتهاب في العيون والرئة.

·        ظهور أعراض الأنفلونزا العادية كالسعال والرشح وارتفاع الحرارة والألم في المفاصل.

ماهي أعراض إنفلونزا الطيور على الطيور المصابة

معظم الطيور تموت بالجملة وتظهر عليها أعراض الخمول وغالبًا ما يشتد احمرار العرف نتيجة شدة النزيف الذي يحدث فيها، أما الأعراض التي تظهر على البط فهي الخمول وعدم الرغبة في الأكل وانحناء الرقبة.

الوقاية من إنفلونزا الطيور

·        يجب التخلص فورًا من الطيور المصابة أو الطيور المعرضة للإصابة ويجب حرقها ودفنها.

·        رش المزارع المنكوبة بالدواء (فورمالين).

·        وقف انتقال الطيور الداجنة بين الدول.

·        تناول يانسون النجمة الصيني للوقاية من المرض.

·        استعمال الكمامات للوقاية في أماكن وجود المرض.

الممارسات الصحية والغذائية لتجنب مرض أنفلونزا الطيور

·        القيام بفصل اللحم النيء عن الطعام المطبوخ والجاهز.

·        عدم استخدام نفس الأدوات لتقطيع اللحم مثل لوح التقطيع والسكين نفسه.

·        لا يجوز ملامسة طعام النيء ومن ثم الطعام المطبوخ إلا بعد غسل اليدين.

·        لا تضع اللحم المطبوخ في نفس الصحن الذي كان موجودًا فيه قبل الطبخ.

·        غسل اليدين وتنظيفها بعد قطع الدجاج المجمد وغير المتجمد وكسر البيض.

علاج إنفلونزا الطيور

في حال ظهور أعراض المرض الأنفة الذكر يجب عرض المريض على الطبيب.

هناك أربعة لقاحات مصدقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لمعالجة أنفلونزا الطيور Amantadine، Rimantadine، Oseltamivir، و Zanamivir ويمكن أن يداوي الطبيب مريضه بأحد هذه اللقاحات حسب ما يراه مناسبًا إلا أنه لا تكون هذه اللقاحات فعالة دائمًا أذ أن سلالات فيروسات الأنفلونزا يمكن أن تقاوم البعض من هذه الأدوية، حيث أن فيروس الأنفلونزا أيH5N1  الذي أصاب البشر في البلدان الأسيوية في عامي 2004 و2005 أصبح مقاومًا لكلا اللقاحين Amantadine، Rimantadine.

الاختلافات بين أعراض أنفلونزا الطيور والأنفلونزا الشائعة

ألم العضلات: هو أكثر حدة في أنفلونزا الطيور.

الرعشة أو القشعريرة: هي أكثر حدة في أنفلونزا الطيور. وهي أقل شيوعًا وأقل شدة في الأنفلونزا الشائعة.

الصداع: يكون أكثر حدة في أنفلونزا الطيور

الحمى: في أنفلونزا الطيور قد يكون بداية 39 درجة مئوية. من ناحية أخرى، في الأنفلونزا الشائعة ليس من المعتاد أن تتجاوز 39 درجة مئوية.

الإرهاق: الوهن أو والتعب واضح جدًا في أنفلونزا الطيور.

السعال: يكون أكثر حدة في الأنفلونزا الشائعة.

المخاط: في الأنفلونزا الشائعة يوجد احتقان أنفي أكبر بينما يكون أكثر نعومة في أنفلونزا الطيور.

انزعاج العين: ليس معتادًا في الأنفلونزا الشائعة، ولكن بدلاً من ذلك، يمكن أن يسبب الإحساس بحرقان في العين لدى مرضى أنفلونزا الطيور.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض أنفلونزا الطيور

مجموعات الناس الذين هم في خطر الإصابة بأنفلونزا الطيور هي نفسها بالنسبة إلى للأنفلونزا الشائعة:

هل مرض أنفلونزا الطيور خطير

في ضوء التحذير العالمي الكبير، هناك العديد من الأصوات الناقدة التي تقول إن هذا النوع من الذعر يفيد شركات الأدوية الكبرى فقط.

الأشخاص الذين لا يرغبون في تلقيحهم يجادلون بأنه لا ينبغي لنا أن ننسى أنه بالنسبة لـ 99.9٪ من السكان، فإن أنفلونزا الطيور هي حميدة مثل الأنفلونزا العادية. بدأت بالفعل المختبرات الصيدلانية التي تبيع الأدوية للتخفيف من أعراض الحمى فوائد عالية للغاية.

استنتاج

من وجهة نظر الطب الطبيعي، فمن المستحسن عموما اتباع المبادئ التوجيهية لتعزيز الصحة لأن هذا هو أفضل لقاح. اتبع نظام غذائي متوازن، اتبع تدابير النظافة التي نوقشت أعلاه، وممارسة الرياضة، وتجنب الإجهاد والقلق قدر الإمكان وتقوية نظام المناعة لديك.

ثم إذا كنا ضمن مجموعة الناس المعرضين للإصابة، ناقش مع الطبيب فرص العدوى أو بأنفلونزا الطيور أو الأنفلونزا الشائعة بطريقة أكثر وضوحًا.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله