فوائد زيت جوز الهند الطبية والتجميلية

لزيت جوز الهند فوائد عديدة في مجال العناية بالبشرة والعناية بالشعر، كما أنه يساعد في فقدان الوزن، وعلاج التهابات الخميرة، وتحسين الهضم والمناعة ضد مجموعة كبيرةٍ من الأمراض. ولا يستخدم هذا الزيت فقط في البلدان الاستوائية، حيث تكون مزارع جوز الهند وفيرة، ولكنه يستخدم في جميع أنحاء العالم. لذا دعونا نلقي نظرةً على بعض فوائد زيت جوز الهند المعروفة.

فوائد زيت جوز الهند الطبية والتجميلية

فوائد زيت جوز الهند التجميلية

1 – العناية بالبشرة

زيت جوز الهند هو زيت ممتاز للتدليك كما أنه يعمل كمرطبٍ فعال لكل أنواع البشرة، كما أنه مفيد للبشرة الجافة. وعلى عكس الزيوت المعدنية، ليس هناك أية آثارٍ جانبيةٍ ضارةٍ على البشرة بسبب تطبيق هذا الزيت. لذلك، فإنه يعتبر من الحلول الآمنة في منع تقشر البشرة وجفافها. كما أنه يؤخر ظهور التجاعيد وترهل الجلد، والتي عادةً ما تصاحب الشيخوخة.

زيت جوز الهند يساعد في منع الأمراض التنكسية مثل الشيخوخة المبكرة. كما أنه يساعد في علاج مشاكل الجلد المختلفة، بما في ذلك الصدف والتهابات البشرة والاكزيما والالتهابات الجلدية الأخرى.

2 – العناية بالشعر

زيت جوز الهند يعزز نمو الشعر بشكلٍ صحي ويعطي شعركِ جودة لامعة. كما أنه أيضًا فعالٌ للغاية في تقليل فقدان البروتين، والذي يمكن أن يؤدي إلى مختلف المشكلات التي يمكن أن تصيب شعركِ. كما أنه يستخدم في تصنيع مرطبات الشعر وكريمات التخلص من القشرة. ويتم تطبيقه عادة بشكلٍ موضعي على الشعر.

يستخدم زيت جوز الهند على نطاقٍ واسعٍ في شبه القارة الهندية للعناية بالشعر. إنه مرطبٌ ممتاز ويساعد في نمو الشعر المتضرر. وتشير الدراسات البحثية إلى أنه يوفر حماية أفضل للشعر من الأضرار الناجمة عن التعب.

من خلال تدليك رأسك بانتظام بهذا الزيت، يمكنك التأكد من أن فروة رأسك خاليةٌ من القشرة، حتى إذا كانت فروة الرأس جافةً. كما أنه يساعد في الحفاظ على شعرك وفروة الرأس خاليةً من القمل وبيض القمل.

فوائد زيت جوز الهند الطبية

1 – أمراض القلب

يوجد سوء فهمٍ كبيرٍ وشائعٍ بين الناس وهو أن زيت جوز الهند يؤذي القلب. لانه غنيٌ بالدهون المشبعة. في الواقع، هو مفيد جدًا للقلب. إنه يحتوي على حوالي 50٪ حمض اللوريك، مما يساعد في منع مشاكل القلب المختلفة مثل ارتفاع مستويات الكولسترول وارتفاع ضغط الدم، كما أنه يقلل من حدوث الإصابات والأضرار التي تلحق بالشرايين، وبالتالي فإنه يساعد في منع تصلب الشرايين.

2 – فقدان الوزن

لقد تبين أن هذا الزيت مفيدٌ جدًا لفقدان الوزن. إذ تشير الأبحاث إلى أنه يساهم في التقليل من السمنة في منطقة البطن عند النساء. وهو يسهل الهضم ويساهم في تعزيز عمل الغدة الدرقية والغدد الصماء الأخرى. وبالتالي، الناس الذين يعيشون في المناطق الساحلية الاستوائية، الذين يستخدمون زيت جوز الهند كل يوم كزيت الطهي فإنهم لا يعانون السمنة أو زيادة الوزن.

3 – تعزيز المناعة

زيت جوز الهند يعمل على تعزيز مناعة الجسم بسبب غناه بالدهون المضادة للبكتريا وحمض اللوريك وحامض الكبريك وحامض الكابريليك، والتي لها خصائص مضادة للفطريات ومضادة للبكتيريا ومضاد للفيروسات. جسم الإنسان يحول حمض اللوريك إلى مونولورين، والتي أثبتت البحوث أنها فعالةٌ للتعامل مع الفيروسات والبكتيريا التي تسبب أمراضًا مثل الهربس والإنفلونزا، والفيروس المضخم للخلايا، وحتى فيروس نقص المناعة البشرية. زيت جوز الهند يساعد في مكافحة البكتيريا الضارة مثل الليستيريا مونويتوجينس وهيليكوباكتر بيلوري، وبروتوزوا الضارة مثل الجيارديا لامبليا.

4 – تحسين الهضم

الفوائد الداخلية لزيت جوز الهند تحدث في المقام الأول بسبب استخدامه كزيتٍ للطهي. فهو يساعد في تحسين الجهاز الهضمي، وبالتالي يمنع مختلف مشاكل المعدة والهضم بما في ذلك متلازمة القولون العصبي. كما أن الدهون المشبعة الموجودة في زيت جوز الهند لها خصائص مضادة للميكروبات وتساعد في التعامل مع مختلف أنواع البكتيريا والفطريات والطفيليات التي يمكن أن تسبب عسر الهضم. كما أنه يساعد في امتصاص المواد الغذائية الأخرى مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية.

5 – العناية بالأسنان

الكالسيوم هو عنصر هام في أسناننا. وزيت جوز الهند يسهل امتصاص الكالسيوم من قبل الجسم، فهو يساعد على تطوير أسنانٍ قويةٍ. كما أنه يمنع تسوس الأسنان. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن زيت جوز الهند مفيدٌ في الحد من تشكل اللويحات والتهاب اللثة الناجم عن البلاك.

6 – علاج الالتهابات

عند تطبيقه على المناطق المصابة، يشكل زيت جوز الهند طبقةً كيميائية تحمي الجزء المصاب من الجسم من الغبار الخارجي والهواء والفطريات والبكتيريا والفيروسات.

7 – يحمي أعضاء الجسم

وجود الدهون الثلاثية المتوسطة السلسلة والأحماض الدهنية في زيت جوز الهند يساعد في الوقاية من أمراض الكبد لأن هذه المواد يمكن تحويلها بسهولة إلى طاقة عندما تصل إلى الكبد، وبالتالي تقليل عبء العمل على الكبد، وكذلك منع تراكم الدهون. كما أنه يساعد في منع أمراض الكلى والمرارة ويساعد على حل مشكلة حصى الكلى. ويُعتقد أيضًا أن زيت جوز الهند مفيدٌ في الحفاظ على صحة البنكرياس عن طريق علاج التهاب البنكرياس.

8 – الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان

يعتقد أن زيت جوز الهند يلعب دورًا رئيسيًا في الحد من قابلية الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والسرطان. وقد أظهرت البحوث الأولية مؤشرًا على هذا التأثير.

فوائد زيت جوز الهند الأخرى

يوصى بشدة باستخدام زيت جوز الهند لعددٍ من الفوائد الأخرى التي سنشرحها الآن. فقد تبين أن استخدام زيت جوز الهند يساعد إلى حد ما فيما يلي:

1 – تخفيف الإجهاد

يعتبر زيت جوز الهند مهدئًا طبيعيًا، وبالتالي فإنه يساعد في إزالة الإجهاد. فتطبيقه على الرأس، مع التدليك اللطيف، يساعد على القضاء على التعب العقلي. ووفقًا للبحوث فإن زيت جوز الهند يساعد على التخلص من الإجهاد كما أن له خصائص مضادة للأكسدة.

2 – السيطرة على مرض السكري

زيت جوز الهند يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم، ويحسن إفراز الأنسولين. كما أنه يعزز فعالية استخدام الجلوكوز في الدم، وبالتالي فهو يمنع ويعالج مرض السكري.

3 – يقوي العظام

كما ذكر سابقًا، زيت جوز الهند يحسن قدرة الجسم على امتصاص المعادن الهامة. وهذا يشمل معدني الكالسيوم والمغنيسيوم، والتي تعتبر ضروريةً لتطوير العظام. وبالتالي، فإنه مفيدٌ جدًا للنساء الأكثر عرضةً لهشاشة العظام بعد منتصف العمر.

4 – يعزز الطاقة

زيت جوز الهند غالبًا ما يستخدم من قبل الرياضيين، ومن قبل أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا لبناء الجسم. السبب وراء ذلك هو أنه يحتوي على سعرات حرارية أقل من الزيوت الأخرى، ويتم تحويل محتوى الدهون بسهولة إلى طاقة، كما أنه لا يؤدي إلى تراكم الدهون في القلب والشرايين. زيت جوز الهند يساعد على تعزيز الطاقة والتحمل، وعمومًا يعزز أداء الرياضيين.

5 – يعالج مرض الزهايمر

تشير الأبحاث إلى أن هذا الزيت مفيدٌ في علاج مرض الزهايمر. وبصرف النظر عن هذا البحث، لا يوجد أي دليلٍ علمي أو خبرةٍ تقليدية تشير إلى أن زيت جوز الهند يستخدم في علاج مرض الزهايمر. وليس هناك أي دليل على أن هذا الزيت يعزز وظيفة الدماغ بأي شكلٍ من الأشكال.

استخدام زيت جوز الهند كزيت الناقل

الزيوت الناقلة هي تلك الزيوت التي يمكن أن تُخترق أو تُمتص بسهولةٍ من قبل الجلد، وبالتالي فهي تسهل تسرب أو امتصاص الزيوت الأخرى (مثل الزيوت الأساسية) والمستخلصات العشبية خلال الجلد عند خلطها فيه. يتم امتصاص الزيت الناقل بسهولة من خلال مسام الجلد، وبالتالي يستخدم زيت جوز الهند كزيت ناقل. وعلاوة على ذلك، ولأنه واحدٌ من الزيوت الأكثر استقرارًا، فإنه لا يسمح للزيوت الأخرى، والمستخلصات العشبية، أو الأدوية أن تفسد داخله. فهو لا يغير خصائص الزيوت والأعشاب المختلطة معه. كما أنه يحمي الأعشاب والزيوت من التفاعلات الميكروبية أو الفطرية. زيت جوز الهند مكلفٌ في عدة بلدان؛ ومع ذلك، يكون في البلدان المدارية منخفض التكلفة بما فيه الكفاية لاستخدامه كزيت الناقل.

كيفية استخدام وتخزين زيت جوز الهند؟

خلافا لمعظم الزيوت الأخرى، زيت جوز الهند لديه نقطة انصهار عالية، حوالي 24 إلى 25 درجة مئوية أو 76-78 فهرنهايت. ولذلك فهو صلبٌ في درجة حرارة الغرفة ويذوب فقط عندما ترتفع درجة الحرارة بشكلٍ كبير. لذا احرص على ألا تبقيه في الثلاجة.

إذا كنت تستخدم زيت جوز الهند لأغراضٍ موضعية، وخاصة العناية بالشعر، فقط يذوب الزيت (إذا كان صلبًا) عن طريق ترك الزجاجة معرضةً لأشعة الشمس أو غمرها في الماء الدافئ. يمكنك أيضًا أن تأخذ بعض الزيت وتضعه في وعاء صغير وتُسخن الوعاء على لهب (لكن لا تستخدم الميكروويف). ثم تضع الزيت على كفك وتقوم بتطبيقه على شعرك.

إذا كنت ترغب في استخدامه للحصول على فوائده الداخلية، ببساطة استبدل الزبدة أو الزيوت النباتية بزيت جوز الهند في الوصفات الخاصة بك. وتذكر، أنت لا تحتاج إلى التحول تمامًا إلى زيت جوز الهند، لأنك بعد فترة سوف تفقد الفوائد الأخرى التي كنت تحصل عليها من الزيوت التقليدية ومنتجات الألبان.

أنا لا أحب طعم زيت جوز الهند. ماذا يجب أن أفعل؟

حاول استخدامه في مجموعة متنوعة من الوصفات المختلفة. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من الغثيان بعد تناول زيت جوز الهند، لا تجبر نفسك على أكله. فكما يمكن أن يحدث مع أي مادةٍ غذائية، قد يكون جسمك حساسًا ضد زيت جوز الهند ومن الأفضل عدم استهلاكه في هذه الحالة.

تركيب زيت جوز الهند

أكثر من 90٪ من زيت جوز الهند يتكون من الدهون المشبعة (لا داعي للذعر، إنها ليست سيئة كما تبدو، تابع القراءة إلى النهاية وسوف تغير رأيك)، وفيما يلي أهم المكونات التي تشكل زيت جوز الهند:

  • الأحماض الدهنية المشبعة: معظمها من الدهون الثلاثية المتوسطة، والتي من المفترض أن تُستوعب جيدًا في أنظمة الجسم.
  • حمض اللوريك: وهو المساهم الرئيسي الذي يمثل أكثر من 40٪ من المجموع، يليه حامض الكبريك وحمض الكابريليك وحمض الميريستيك والبلميتيك. جسم الإنسان يحول حمض اللوريك إلى مونولورين. حمض اللوريك مفيدٌ في التعامل مع الفيروسات والأمراض.
  • حمض الكابريك: يتفاعل مع بعض الإنزيمات التي تفرزها بكتيريا أخرى، والتي تحولها لاحقًا إلى عاملٍ قويٍ مضاد للميكروبات هو المونوكابرين.
  • حمض الكابريليك وحمض الكابرويك وحمض الميريستيك: وجميعها غنية بالخصائص المضادات للميكروبات والمضادات للفطريات
  • الأحماض الدهنية غير المشبعة: حمض اللينوليك وحمض الأوليك.
  • البولي فينول: جوز الهند يحتوي على حمض الجاليك، والذي يعرف أيضا باسم حمض الفينول. هذا البولي فينول هو المسؤول عن الرائحة العطرية وطعم زيت جوز الهند.
  • مشتقات الأحماض الدهنية: بيتينس، إيثانولاميد، إيثوكسيلات، استرات دهنية، بوليسورباتس ، مونوليسريدس واسترات بوليول.
  • مشتقات الكحول الدهنية: الكلوريدات الدهنية، كبريتات الكحول الدهني.
  • الفيتامينات والمعادن: فيتامين E، وفيتامين K والمعادن مثل الحديد.

نأمل أن يكون هذاالمقال قد قدم لك بعض المساعدة. وإذا حصلت على أي معلوماتٍ إضافية عن زيت جوز الهند؟ فإن تعليقاتكم هي موضع ترحيبٍ لنا، يمكنك أيضًا مشاركة هذه المعلومات مع أصدقائك.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله