الفلفل الحار والفوائد المذهلة

الفلفل الحار، على الرغم من الطعم الناري، والحار له، إلا أنه واحد من التوابل الشعبية المعروفة بشكلٍ كبير، كما أنه معروف بخصائصه الطبية والصحية، التي يمكننا الاستفادة منها.

يدخل الفلفل الحار في مكونات طبخ الأطعمة، إضافة لتناوله كخضار، ومقبلات مع بعض الأطعمة، ليُضفي للطعام طعمًا مميزًا، وفاتحًا للشهية.

في مقالنا سنتعرف أكثر على هذه الثمرة الحارة، وأهم فوائدها، والأسباب التي تجعل الكثيرين يُقبلون على تناولها، رغم طعمها الحار.

الفلفل الحار

الوصف المورفولوجي لنبات الفلفل الحار

نبات الفلفل الحار شجيرة صغيرة ومعمرة، لها جذع خشبي، يصل ارتفاعها إلى المتر، موطنها منطقة أمريكا الوسطى، استخدمت كواحدة من التوابل الرئيسية في المطبخ المكسيكي لعدة قرون، ثم انتشرت في بقية العالم من قبل المستكشفين الإسبانيين، والبرتغاليين، ويُزرع الفلفل الحار اليوم على نطاق واسع في أجزاء كثيرة من العالم كمحصول تجاري مهم.

والفلفل الحار نوع من أنواع الفلفل الحلو، وله عدة أصناف، والعديد من أصناف الفلفل الحار تُزرع في جميع أنحاء العالم، اعتمادًا على نوعه. والشجيرة تحمل الزهور التي تتطور، لتصبح ثمرة، والتي هي عبارة عن قرون، ذات أحجام مختلفة، بالشكل، واللون.

وفي داخل ثمرة الفلفل الحار، توجد العديد من البذور الدائرية، الصغيرة، والبيضاء، وتكون هذه البذور مسطحة تتشبث في مشيمة بيضاء مرتكزة في وسط الثمرة.

وتتراوح درجة الطعم الحار، من الدرجة الخفيفة، التي يتحملها الشخص، إلى الطعم الناري، القوي.

في بداية نضوج الثمرة يكون لونها أخضر، وعندما تصل إلى النضج الكامل، يجف النبات على الشجيرة نفسها، وبشكلٍ عام، الثمار تصبح جاهزة للحصاد بمجرد أن تنضج، ويتحول لونها إلى اللون الأحمر. ثم يتم تركها لتجف في ضوء الشمس، ليتقلص حجمها.

الطعم الحار قوي يأتي من وجود المركبات القلوية النشطة في النبات وهي: الكابسيسين، والكابسانثين، والكابسوروبين.

العناصر الغذائية في الفلفل الحار

  • يحتوي الفلفل الحار على العديد من المواد المضادة للأكسدة مثل فيتامين A، والفلافونويدات، والكاروتين، واللوتين، والكريبتوكسانثين، تساعد هذه المواد على حماية الجسم من الآثار الضارة للجذور الحرة التي تتولد أثناء الإجهاد، والإصابة ببعض الأمراض.
  • يحتوي الفلفل الحار، على كمية كبيرة من المعادن مثل البوتاسيوم، والمنغنيز، والنحاس، والحديد.
  • الفلفل الحار غني بمجموعة فيتامين B، وهي عبارة عن مجموعة من الفيتامينات المعقدة، مثل النياسين، والبيريدوكسين (فيتامين B6)، والثيامين (فيتامين B1). وهذه الفيتامينات ضرورية جدًا للجسم.
  • الفلفل الحار يحتوي على البروتين، والكربوهيدرات.

الفوائد الصحية للفلفل الحار

يحتوي الفلفل الحار على قائمة مثيرة من الفوائد الصحية، تجعلنا مقدمين على تناوله، لما يحتويه من المركبات الكيميائية الغذائية، التي لديها القدرة في الوقاية من الكثير من الأمراض، وخصائص مهمة لتعزيز الصحة بشكلٍ عام:

لصحة القلب

  • احتواء الفلفل الحار على المغنيسيوم، والبوتاسيوم، واللذين يمكن اعتبارهما من العناصر المهمة لخلايا، وسوائل الجسم، يساعد على التحكم في معدل ضربات القلب، وخفض ضغط الدم المرتفع.
  • يساعد تناول الفلفل الحار، على حل جلطات الدم، كما أنه يحمي عضلة القلب، وهو ضروري لحماية الأوعية الدموية من الإصابة بالعديد من الأمراض، وذلك لوجود كميات عالية من مضادات الأكسدة البيتا كاروتين.
  • وجسم الإنسان يستخدم المنغنيز، الذي يحتويه الفلفل الحار، كعامل مشارك للأنزيمات المضادة للأكسدة.
  • الفلفل الحار له خصائص مضادة للبكتيريا.
  • مضاد لمرض السكري، حيث يُقلل من مستوى السكر في الدم.

لعلاج بعض أمراض السرطان

  • يحمي الفلفل الحار من سرطان البروستاتا، وذلك عند استهلاك الفلفل الحار بشكلٍ منظم، في النظام الغذائي المُتبع، لأن الفلفل الحار الطازج، سواء الأحمر، أو الأخضر من هذا النبات، يعتبر مصدر غني بفيتامين C، وهذا الفيتامين الذي يُعتبر مضاد للأكسدة، هو الذي يحمي الجسم من السرطان.
  • يُساعد الجسم في التخلص من الجذور الحرة التي تؤذي الجسم، وتسبب الالتهابات، والأمراض السرطانية.

لخفض نسبة الكوليسترول

يعمل على الحد من مستويات الكولسترول الضار في جسم الإنسان، ويعمل على زيادة الكوليسترول الجيد في الجسم.

لصحة الجلد، والبشرة

  • تناول الفلفل الحار، من أجل الحفاظ على نسبة الكولاجين داخل الجسم، لأن الكولاجين هو واحد من البروتين الهيكلي الرئيسي المطلوب، للحفاظ على سلامة الجلد،
  • إن تناول الأطباق الساخنة، المضاف إليها الكثير من الفلفل الحار، وخاصةً في أشهر الصيف، سوف يؤدي إلى تهدئة الجسم، وخاصةً الجلد، عن طريق عملية التعرق.
  • يُساعد على التخلص من التجاعيد والالتهابات التي تُصيب الجلد.

لصحة الدماغ

الفلفل الحار يمكن أن يُساعد على تحسين الأداء المعرفي، فكمية الحديد الموجودة في الفلفل الحار تؤدي إلى زيادة إنتاج الهيموغلوبين، وزيادة تدفق الدم، وبالتالي توافر الأوكسجين، والحديد في الدماغ يؤدي إلى زيادة الأداء الإدراكي، وانخفاض خطر الاضطرابات المعرفية، مثل مرض الزهايمر، والخرف.

لصحة الجهاز الهضمي

  • يساعد على الهضم، ويُعزز وظائف الجهاز الهضمي.
  • يزيد من عملية التمثيل الغذائي (الأيض)، عن طريق حرق السعرات الحرارية، مما يساعد في القضاء على السمنة المفرطة.

الفلفل الحار والأعصاب

يُساعد الفلفل الحار، على البقاء في مزاج أفضل (لتهدئة الأعصاب)، فهو علاج جيد للاضطرابات المرتبطة بالأعصاب، مثل الألم المستمر، للصدفية، والاعتلال العصبي.

لصحة العيون

يعتبر تناول الفلفل الحار ضروري للرعاية الصحية للعيون.

لصحة الجهاز التنفسي

  • يُساعد الفلفل الحار في حماية الرئة من العديد من الأمراض، كالتهاب الرئتين.
  • يحمي الأنف من حالات الاحتقان، التي تُصيبه، نتيجة نزلات البرد.
  • تناول الفلفل الحار، يوسع مجرى التنفس الرئوي، مما يقلل من حالات الربو، والشخير.
  • يحمي الأغشية المخاطية.

لصحة العظام

  • يحوي الفلفل الحار على فيتامين (أ)، وفيتامين (سي)، مما يساعد في صحة العظام، والغضاريف.
  • يُساعد في الحصول على أسنان قوية، ويبعد خطر الإصابة بمرض التهاب اللثة.
  • الفلفل الحار يُساعد أيضًا في علاج حالات هشاشة العظام.
  • الفلفل الحار يُعتبر دواء جيد لالتهاب المفاصل.

 يُعزز الجهاز المناعي

  • الفلفل الحار مصدر غني بحمض الفوليك، والذي يساعد الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة. ويمنع فقر الدم.
  • إن الاستهلاك المنتظم للأغذية الغنية بفيتامين C، كتناول الفلفل الحار، يساعد على الوقاية من مرض الاسقربوط، ويطور مقاومة الجسم ضد العديد من العوامل المعدية، أي أنه يعزز مناعة الجسم.
  • يقوي الفلفل الحار الصحة العامة، ويساعد الجسم على مكافحة العدوى.
  • يعمل كمسكن طبيعي للألم.
  • فيتامين C في الفلفل الحار، يساعد في علاج الجروح.

الاستخدامات الطبية للفلفل الحار

  • الفلفل الحار يحتوي على مركب كيميائي، الكابسيسين، والذي يمكن استخدامه في إعداد المراهم، أو الكريمات المضادة للتهيج، عبر تدليك المنطقة المصابة بها، ولها خصائص مُسكنة للآلام، خاصةً في علاج آلام المفاصل، والأعصاب، والتهاب العضلات.
  • كما أكدت بعض الدراسات العلمية التي أجريت، على أن استخدام بخاخات فيها نبات الفلفل الحار، لها خصائص مضادة للبكتيريا، ومضادة للسرطان، ومسكنة للآلام. كما وجد أن لها خاصية في الحد من مستويات الكولسترول، كما أن لها دور كبير في فقدان الوزن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
  • إن الفلفل الحار يحمي الجلد من مرض القوباء المنطقية، عبر تحضير مرهم خاص من أوراقه، كما يمكن استخدام نفس المرهم لعلاج مرض الجدري، والقضاء على أكثر الفيروسات التي قد تُصيب الجلد.

استخدامات الفلفل الحار في الطهي

مسحوق الفلفل الحار الأحمر (مسحوق شطة)

  • يجب غسل الفلفل الحار، الطازج في المياه النظيفة، قبل استخدامه في الطهي، لإزالة أي مبيدات فطرية، أو رمل.
  • تترك الثمار بعد نزع البذور عنها، في الشمس، لمدة يوم كامل، أو يومين، وبعدها يتم خلطها في الخلاط.
  • توضع في صينية، وتوضع تحت أشعة الشمس، لمدة يوم واحد، أو حتى تُصبح جافة تمامًا.
  • توضع في مطربان زجاجي، محكم الإغلاق لحين الاستخدام.
  • إن مسحوق الفلفل الحار المجفف، هو عنصر أساسي في مزيج التوابل المعروف باسم (مسحوق الكاري) في العديد من البلدان الآسيوية.

صلصة الفلفل الحار الأحمر

يتم استخدام الفلفل الحار الطازج، مع الخضروات، في المأكولات في أماكن كثيرة من العالم.

ويتم استخدام الفلفل الحار، والمفروم، في إعداد صلصة الفلفل الحار، بإضافته إلى مجموعة من الخضار، كالبندورة، والبصل، والثوم، ويضاف إليه رب (صوص) البندورة، وملعقة صغيرة من اكليل الجبل، والقرفة، والملح، والزيت النباتي، وتترك على النار لمدة ربع ساعة، حتى الاستواء.

وهذه الصلصة، يمكن الاحتفاظ بها في الثلاجة، لاستخدامها في صنع البيتزا، أو إضافتها لمجموعة متنوعة من الأطباق، كإضافتها للأسماك، واللحوم، والدجاج.

استخدام آخر للفلفل الحار

إن الفلفل الحار، يُستخدم كنوع من البهار، في إعداد الحساء.

معلومات هامة

  • ثمرة الفلفل الحار تكون في الأسواق إما طازجة، أو مجففة، أو عبارة عن مسحوق، ويجب شراء الفلفل الحار الطازج، بدلًا من المسحوق، لأنه في كثير من الأحيان، قد يحتوي مسحوق الفلفل الحار على مكونات مغشوشة.
  • عندما تريد أن تختار الفلفل الحار، ابحث عن الفلفل الحار، الطازج الذي يتميز بالألوان الزاهية (الأخضر، والأصفر، والبرتقالي، والأحمر)، مع وجود الساق، كونها صحية أكثر، وتجنب تلك التي تحتوي على البقع.
  • يتم تخزين الفلفل الحار في الثلاجة، داخل كيس من البلاستيك، وبذلك نضمن بقائه طازج، وسليم، لمدة أسبوع تقريبًا.
  • يتم تخزين الفلفل الحار المجفف، بدرجة حرارة الغرفة، وفي مكان بارد، ومظلم، داخل مطربان زجاجي، محكم الإغلاق لعدة أشهر.

أخيرًا …

  • الفلفل الحار، سواء كان طازجًا، أو مجففًا، يمكن أن يسبب التهيج الشديد لليدين، والأنف، والعيون، والحلق، لذلك، يُنصح بعض الأفراد الذين لديهم الحساسية، باستخدام قفازات اليد، وكمامة توضع على الأنف، والفم، أثناء التعامل مع الفلفل الحار.
  • تناول الزبادي (اللبن)، فهو يساعد على التقليل من ألم تهيج الحلق.
  • تجنب لمس العينين، بالأصابع التي لامست الفلفل الحار، مع ضرورة شطف العين جيدًا بالماء البارد، للحد من التهيج، بعد لبس القفازات طبعًا.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله