معلومات تهمك عن فوائد الكراوية للمرضع

تعتبر فترة مابعد الولادة هي أكثر فترة حساسة للأم، وتكون بحاجة إلى العناية والتغذية الجيدة، حتى تستعيد قوتها الجسدية والفيتامينات والمعادن وكذلك الدم الذي تخسره خلال الولادة، مما يسبب هبوط في خضابها ونقص الحديد والزنك في الجسم، لذلك لابد من الحفاظ على صحة جسدها حتى تتمكن من إمداد الطفل الرضيع بما يحتاج إليه من غذاء.

إضافة إلى الأغذية الصحية، هناك مشروبات عشبية يتم تناولها في فترة الرضاعة، حيث جرت العادات منذ القدم، على تقديم مغلي الكراوية كنوع من الحلويات بعد الولادة، وقد تم تداول هذه العادة في الكثير من الأقطار العربية، حيث تساعد الكراوية المرضع على إدرار الحليب، وتحسن من كميته وجودته ومذاقه، مما يزيد رغبة الطفل في الرضاعة، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن فوائد الكراوية للمرضع والمولود، ونتعرف على أضرارها كذلك هيا بنا.

لمحة عن الكراوية

لمحة عن الكراوية

يصنف نبات الكراوية إلى الفصيلة الخيمية، وهي نباتات ثنائية الحول( أي التي تحتاج إلى موسمين متتالين لإكمال دورة حياتها)، تعود جذورها إلى مناطق في غرب آسيا وشمال إفريقيا، وأوربا، تحتاج إلى درجة حرارة مرتفعة، تنمو على جوانب الطرقات، وفي التلال العالية، يتراوح طول زهرة الكراوية بين 40 إلى 60 سنتمتر، لنبات الكراوية رائحة عطرية مميزة، لذلك تستخدم الزيوت المصنعة منها كزيت الكارفون، والأثينول، والليمونين، في صناعات الصابون، والعطور.

فوائد الكراوية للمرضع

الأوضاع الصحيحة للرضاعة الطبيعية.. (صور) | الكونسلتو
  • يعمل مغلي الكراوية على تنظيف الرحم بعد الولادة من بواقي المشيمة، حيث تعتبر الكراوية مطهر عام ومضاد للجراثيم والميكروبات.
  • زيادة الشهية، بالتالي حصول الأم المرضع على الغذاء اللازم من أجل عملية الرضاعة، ورفع جودة الحليب وتحسين مذاقه.
  • التخلص من الإمساك الذي يصيب الأم بعد الولادة.
  • بعد الولادة تكون عضلات الجهاز الهضمي الملساء مشدودة، تساعد الكراوية في التخفيف من تشنجها، مما يخفف أعراض عسر الهضم، مثل: الغازات، والانتفاخات والتقلصات التي تحدث بعد الولادة.
  • تساعد في إدرار الحليب.
  • التخفيف من ألم وقوة نزيف النفاس بعد الولادة.
  • التقليل من الالتهابات الحاصلة بعد الولادة، فهي تعتبر مضاد أكسدة فعال.
  • تعمل على تخفيف آلام المغص، التي يشعر بها الرضيع أثناء الرضاعة.
  • التخفيف من تقلصات الرحم.

فوائد صحية أخرى للكراوية

  • تخفيف الاضطربات الهضمية: حيث تحتوي الكراوية على مجموعة من الزيوت المتطايرة، مثل: الكارفاكول، والكارفين التي تساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي الملساء، والتخلص من الغازات المزعجة، وقد أقرت الهيئة الاستشارية العلمية في ألمانيا، المسؤولة عن تقديم الموافقات على المواد المستخدمة في الطب الشعبي البديل، أن للكراوية تأثير في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي.
  • التخفيف من مشاكل القولون العصبي: يرافق الإصابة بالقولون العصبي اضطرابات عديدة مثل: الإسهال والإمساك والنفخة، وآلام شديدة في البطن، حيث أظهرت بعض الدراسات الألمانية، أن تناول كبسولات معوية تحتوي على زيت النعناع والكراوية، يؤدي إلى تخفيف أعراض القولون العصبي.
  • تنقية الشعب التنفسية، وتحسين عمل الجهاز التنفسي.
  • دعم الجهاز المناعي وتقويته.
  • تحسين حالات الربو.
  • بعض النساء تعاني من تأخر في الدورة الشهرية، حيث بينت دراسات أنه إذا لم يكن السبب حدوث مشاكل هرمونية أدت إلى تأخر الحيض، والسبب مجرد احتباس داخل الرحم، فإن مغلي الكراوية يساعد في بدء الحيض، والتخفيف من آلامه.
  • التخفيف من آلام الروماتيزم، ويمكن تناولها كمسكن لبعض آلام الظهر والمفاصل البسيطة.
  • التخلص من بعض أمراض الجهاز الهضمي كالإمساك، والإسهال.
  • يستخدم زيت الكراوية، في تحسين نضارة البشرة، والحفاظ على صحة الشعر وحيويته.

كيفية تحضير مغلي الكراوية

كيفية تحضير مغلي الكراوية

المكونات

نصف كوب من الأرز المطحون، لتر من الماء، كوب ونصف من السكر، كوب من الكراوية، ملعقتان من القرفة، مكسرات للزينة.

طريقة التحضير

  • نقوم بخلط المكونات الجافة السكر، والكراوية، والأرز المطحون في وعاء جيدًا.
  • نضيف الماء بالتدريج على المكونات الجافة، ثم نضعها على النار مع التحريك المستمر حتى تغلى، عند إتمام الغليان نخفف النار ونضيف القرفة ونستمر بالتحريك حتى يتماسك المزيج جيدًا.
  • إذا كانت الماء قليلة يمكن إضافة المزيد، وفي حال كانت أكثر مما يجب نستمر في التحريك حتى تتماسك.
  • تسكب في زبادي التقديم، ويتم تزيينها بالمكسرات، وتقدم وهي ساخنة.

القيمة الغذائية للكراوية

تحتوي الكراوية على الكثير من العناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان، منها:

البروتينات، الدهون الصحية، الألياف والكربوهيدرات، الكالسيوم والمغنسيوم، الحديد، الفوسفور، البوتاسيوم، الصوديوم، ومجموعة من الفيتامينات التي تشمل: فيتامين أ، فيتامين ب1، ب2، ب3، وحمض الفوليك.

نصائح تحذيرية حول استخدام الكراوية

عدم تناوها بكميات كبيرة

قد يؤدي تناول الكراوية بكميات مفرطة إلى نتائج سلبية، واضطرابات في بعض أجهزة الجسم كاضطرابات الجهاز الهضمي، واضطرابات الغدد الصماء، وخصوصًا إذا تم تناولها خلال فواصل زمنية قصيرة، وبشكل عام ينصح باستشارة الطبيب بكميات وعدد تناول الأعشاب.

التأكد من مصدرها

من الممكن أن يحدث تسمم، بسبب خلط بعض النباتات مع نباتات أخرى، كما يحدث التسمم أيضًا بسبب تلوثها ببعض المعادن الثقيلة المستخرجة من الأرض.

الحامل والمرضع

يستخدم عادة زيت الكراوية لتعجيل بدء الحيض، لذلك يعتبر غير آمن تناول الكراوية للمرأة أثناء فترة الحمل، فقد تسبب الإجهاض، وكذلك الأم المرضع، فعلى الرغم من الفوائد العديدة التي تعود بها الكراوية على المرضع، إلا أنه لايجب الإفراط في تناولها.

المصابين بترسبات الأصبغة الدموية

يؤدي ارتفاع مستوى الحديد إلى الإصابة بداء ترسبات الأصبغة الدموية، وكما ذكرنا سابقًا أن الكراوية تساعد في رفع مستوى امتصاص الحديد في الجسم، لذلك فإن تناولها بكميات كبيرة من قبل الأشخاص المصابين بهذا الداء، مع الأدوية المكملة للحديد، أو الأغذية الغنية بالحديد قد يتسبب في ارتفاع مستوى هذا المعدن عن المعدل الطبيعي في الجسم.

مرضى السكري

بينت بعض الدراسات أن استهلاك الكراوية قد يسبب انخفاض بمستوى السكر في الدم، إلا أنه أوضحت الدراسة أنها لا تؤثر على إفراز الأنسولين، لذلك ينصح بعدم تناولها بكميات كبيرة من قبل مرضى السكري، واستمرارهم في مراقبة مستوى السكر في الدم في حال استخدامهم للكراوية.

تفاعلات الكراوية مع الأدوية الأخرى

  • أدوية السكري: يؤدي استخدام الكراوية مع أدوية السكري إلى خفض نسبة السكر في الدم بصورة كبيرة، وقد يستدعي ذلك تغيير الجرعة الدوائية من قبل الطبيب المختص.
  • الأدوية التي يتم تغيير تركيبتها عن طريق الكبد: يقوم الكبد بتغيير تركيبة بعض الأدوية حتى تصبح ملائمة للجسم، قد تعمل الكراوية على التخفيف من قدرة الكبد على ذلك، مما يخلف آثار جانبية سيئة.
  • أدوية الاكتئاب والأدوية المهدئة: قد يؤدي الإفراط في تناول الكراوية، من قبل الأشخاص التي تتناول أدوية مهدئة أو ما يعرف بمثبطات الجهاز العصبي، بالشعور بالكسل والنوم لساعات طويلة.
  • مدرات البول: قد يتسبب تناول الكراوية من قبل الأشخاص الذين يستخدمون مدرات البول، إلى نقص حاد في شوارد البوتاسيوم، بسبب فقدانه عن طريق البول.
  • الآيزونيازيد والريفامبيسين: قد يؤدي تناول الكراوية بالتزامن مع هذه الأدوية، إلى رفع مستويات هذه الأدوية في الدم، وبالتالي زيادة تأثيراتهم الجانبية.
  • الليثيوم: كما ذكرنا سابقًا أن للكراوية تأثير في إدرار البول، لذلك فإن تناول مستخلصات الكراوية مع الأدوية التي تحتوي على الليثيوم، ترفع من احتمالية تراكمه في الجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات جانبية شديدة.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله