أهم العادات السيئة التي تضر بصحة الطفل

هُناك العديد من العادات السيئة التي يفعلها الأطفال أمامنا ولا نعمل على تغيير وتعديل هذه العادات، بل نضحك ونبتسم أمامهم على هذه العادات بحجة أنهم مازالوا أطفالًا صغار، علمًا بأن هذه العادات السيئة قد تؤدي في النهاية إلى ضررٍ كبيرٍ بصحة أطفالنا.

ولكن هل تعلم أن من نشأ على شيء استمر عليه فالذي نستطيع اليوم تغييره من عادات لا نستطيع في الغد تغييره، وإليكِ بعض العادات السيئة التي لا بد من منع حدوثها قبل فوات الأوان.

بعض العادات السيئة التي تضر بصحة الطفل

العادات السيئة للطفل

هُناك من العادات ما يحدث يوميًا دون أن نُلقي لها بالًا، بل العكس تمامًا كل ما نعلمه عن هذا السلوك أنه طبيعي جدًا وليس منه أي ضرر، وتلك العادات هي:

كثرة النوم للرضيع تجلب فيروس الصفراء

العادات السيئة للطفل

تقع الكثير من الأمهات من أول يوم من الولادة في خطأ كبير نحو طفلها عندما تتركه ينام لساعات طويلة وتفرح لذلك؛ لأنها تشعر بالإجهاد والتعب، فتعتبر هذه العادة أول عادة تضر بصحة الطفل بعد ولادته.

بسبب تلك العادة تظهر عليه أعراض الصفراء، ولو علمت الأم أن الشيء الذي يحارب هذا المرض بنسبة 80% هو أن توقظ الرضيع كل ساعتين على الأقل ليرضع ما كانت فعلت هذه العادة أبدًا؛ لأنها تعد من أخطر العادات السيئة التي تفعلها الأمهات.

وهذا الفيديو يحتوي على عدة عادات سيئة أخرى بعنوان (عادات سيئة تضر بصحة طفلك)

القُبلات للأطفال ناقلة للفيروسات

كثيرًا من الآباء والأمهات وبعض الأقارب ما يُقبّلون الطفل خاصةً الرضيع من فمه، وهذه من العادات السيئة والخطيرة التي تحدث أمامنا في كل وقت ولا نحاول منعها مُعللين أن الناس تُكن للطفل الكثير من الحب.

مع العلم أنه لو لا قدر الله كان لدى أحدهم فيروس ينتقل عبر اللعاب إلى الطفل حتى وإن كان الكبار لا يشعرون بأي أعراض لأي مرض لأن مناعتهم قاومت هذا الفيروس، ولو انتقل للطفل سوف يضر بصحته فورًا؛ لأنه مازالت مناعته ضعيفة فلننتبه لذلك جدًا.

العادات السيئة في اليوم السابع بعد الولادة

في بعض البلاد وخاصةً القُرى الريفية يقوم الأهل والأقارب والجيران بالإتيان للتهنئة ومباركة المولود في اليوم السابع من مولّده، ويقومون بالاحتفال بالمولود والقيام ببعض العادات والتقاليد الغريبة والسيئة والتي قد تضر بصحة الطفل، كوضع سكين تحت رأس الطفل في غربال، ورشح الملح فوق جسد الطفل وحوله.

هذه الأشياء ضارة جدًا وقد يتأذى الطفل بوجودها، فمن الممكن حدوث خطأ ما بهز الطفل مما يؤدي إلى اصطدامه بالسكين لا قدر الله، ومن الممكن نزول الملح في عين الطفل.

فطام الرضيع باستخدام مواد تضر بنفسيته

لقد اعتادت الأم في بداية فطام الطفل بأن تضع على صدرها أشياء غريبة حتى ينفر الصغير عند تذوقه كالشطة أو نبات الصبار ليكون الطفل مُجبرًا على ترك الرضاعة، ولهذه الطريقة رد فعل كبير على الطفل حيث أنه يتعرض لأكبر صدمة يمكن أن يتعرض لها في هذا العُمر وهي: شعور الرضيع أن مركز الأمان له أصبح مكانًا يتألم وينفر منه.

وهذا الفيديو يحتوي على القواعد الأساسية في تربية الأبناء للأُستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي:

إعطاء أدوية للطفل دون استشارة طبيب مختص

من العادات السيئة أيَضًا أنه عندما يمرض الطفل أو يزداد بكائه أو ترتفع درجة حرارته يسرع الأب أو الأم على الفور لشراء علاج للطفل من الصيدلية، كالمضاد الحيوي أو دواء للحرارة وغير ذلك كثيرًا، دون دراية أن هذه العادة السيئة خطيرة جدًا على صحة الطفل.

فقد يكون المضاد الحيوي ذو مفعولٍ قوي على أن يتحمله في سنٍ معين، فالمضادات الحيوية تعمل على تقليل المناعة للأطفال فيصبحون أكثر عرضة للأمراض، وقد يكون أحد العلاجات الأخرى تُصيب الطفل بحساسية لعدم قبول جسمه لها.

فالآباء والأمهات يجعلون من طفلهم حقل تجارب بإعطائه أنواعًا مختلفة من الأدوية بوصفٍ من الجيران والأصحاب، وبهذه العادة السيئة قد تؤذي الطفل وتعرضه للخطر دون إدراك، فيجب علينا أن نترك هذه المهمة للطبيب.

إطعام الرضيع في سن مُبكر

تقوم الأم بتقديم بعض الأطعمة للطفل حديثي الولادة بحجة تدريبه على تناول الأطعمة، ولا تعلم أن الكثير من الأبحاث التي أُجريت أوضحت أن يُمنع تقديم الطعام للأطفال إلا بعد سن الستة أشهر حتى لا تصيب المعدة بالتعفن على المدى البعيد، وبعد هذه المدة لا يأكل إلا عينات بسيطة غير مضاف إليها ملح أو سكر حتى إتمام السنة الأولى من عمره.

إبعاد الطفل عن العالم الخارجي يُصيبه بمرض التوحد

العادات السيئة للطفل

من المعروف عن الأطفال أنهم يحبون اللعب والجري واللهو في المنزل، ويعرضون الأشياء المهمة للتلف، وحتى تتخلص الأم من صراخهم ولعبهم تقوم بتشغيل التلفاز وقنوات الكارتون التي مهمتها إلهاء الأطفال.

وبالطبع يجلس الطفل أمام هذه القنوات التي تشد انتباه ولا يتحرك لفترات طويلة، بهذه العادة قد تستريح الأم لبضع ساعات لكنها ستتعب مع طفلها لمدة سنوات لعلاجه من مرض التوحد الذي يصيب الأطفال عند ابتعادهم عن العالم الحقيقي.

وهذا الفيديو يحتوي على عدة نصائح لها تأثير إيجابي في تربية الأطفال تربية سليمة:

مناقشة الأبوين أمام الطفل يُكسبه شخصية مُتقلبة الطباع

من الطبيعي حدوث بعض المشاكل والمُناقشات الحادة بين الوالدين في المنزل، ولكن ليس من الطبيعي أن يتناسيا الأبوين طفلهما يُشاهد هذه المناقشات والخلافات فيُأثر هذا بالسلب على صحة الطفل، فيصبح الطفل غير سوي الشخصية.

حيث أن ذلك يؤدي إلى خلل في أسلوبه فيكون حاد الطباع، عصبي المزاج، ويكون السبب في ذلك عدم ملاحظة الأب والأم وجود الطفل أثناء حدوث المشكلة.

عدم معرفة الطفل أن له حدود داخل البيت

العادات السيئة للطفل

من العادات السيئة والخطيرة أن يدخل الطفل مع أمه لإعداد وجبة الطعام؛ لأن الطفل غير مدرك لما حوله من الأجهزة أو أدوات حادة أو للنار المشتعلة بالموقد، فيكون عُرضة سهلة للإصابة بالأضرار.

إهمال الطفل بحجة “دعه يستكشف” يجعله عُرضة للإصابة بالأمراض

جميع الأطفال في السنة الأولى من العمر يحبون التقاط أي شيء من على الأرض ووضعه في الفم، مما يصيب الطفل بالبكتريا والفيروسات الخطيرة، وهُناك بعض الأمهات لم تتنبه لمثل هذا ويرونه من طبيعة الطفل وأن ندعه يستكشف كل ما حوله.

فهذه من العادات الغير صحيحة بالمرة والمضرة التي تضر بصحة الطفل، وعلى الأم أن تنتبه لهذه العادة، فعليها ملاحظته ملاحظة دائمة حتى تستطيع حمايته من التقاط أي شيءٍ قد يصيبه بالضرر.

عدم الاهتمام بنظافة الطفل وقص أظافره

يجب على الأم الاهتمام بنظافة الطفل حيث أن كثير من الأمهات ما يتركون أظافر أطفالهن طويلة ويتعللن بأن أظافرهم ما زالت ضعيفة فلا تضره إن بقيت، هذا مفهوم خاطئ حتى لا تنتقل البكتريا الضارة والفيروسات باختبائها داخل أظافر الطفل، فمن المعروف أن الأطفال دائمًا يضعون أصابعهن داخل فمهم.

عدم الاهتمام بتغيير الحفاضات للطفل

هناك بعض الأمهات يتركون الحفاض لمدة طويلة دون تغيرها للطفل متبعين الإرشادات المكتوبة على العبوة، وأنها من الممكن أن يظل الطفل مرتديًا إياها فهي تمتص السوائل لمدة 12 ساعة متواصلة، فهذا خطأ شائع، فيفترض أن أحد الأطفال كثير التبول مما يؤدي إلى إصابته بالالتهابات وهذا من العادات السيئة التي تضر بصحة الطفل، ولا تفعلي إلا ما ترينه صحيحًا.

السماح بالنميمة

هُناك بعض الأُمهات عندما يأتي الطفل يحكي لها عن فلان أو عما حدث أمامه من أخواته، ومُتابعة الأُم والأب في حركاتهم وسكناتهم، وحب الثرثرة والأقاويل هي من العادات الغير مُحببة، فالطفل الذي ينقل الأخبار لديه ضعف في ثقته بنفسه، لذا على الأهل تعليمه كيف يسترخي ويهتم لشؤونه فقط والانشغال بأحد الأنشطة لا بالنميمة والثرثرة.

السطحية وحب التباهي

من عادات الفتاة الصغيرة أن تقوم بتقليد الأم في الوقف أمام المرآة والتزيين وارتداء ملابس مختلفة، وبعض الأُمهات لا تهتم لهذا بل تضحك مما تفعل ابنتها الصغيرة دون أدنى إدراك من الأُم أنها تضع حجر الأساس وتكوّن لابنتها شخصيتها المُستقبلية، الأمر الذي يدفع الفتاة إلى تعلقها بسطحيات الأمور والمُباهاة والتفاخر فتكون غير محبوبة لمن حولها من الأصدقاء والأقارب.

ترك الطفل يتلفظ بالشتائم لأحد الكبار

الكثير من الآباء والأُمهات يفرحون عندما يتعلم الطفل الكلام لأول مره، فلا يضعون له حدود، فقد يكون أحد الأقرباء موجود ويتلفظ الطفل له بالشتائم مع ضحكات الأهل وفرحتهم بأنه قد بدأ الكلام، فهذا بالطبع من أسوء العادات التي يكتسبها الطفل فيكبر وهو لا يحترم الكبير، ويضع للسانه حدود.

التباهي بالمظاهر أمام الطفل

عندما يرى الطفل أحد الأبوين يتباهى بمظهره أو العكس سيرسخ بداخلة أن ما يحدد شخصية الشخص هو المظهر ليس إلا، فينشأ على التكبر والمُباهاة والتفاهة، وينظر إلى الناس بمظهرهم فقط ما يجعل الكثير ينفرون منه، فعلى الأبوين تجنب هذا أمام الأطفال الصغار.

عدم التوجيه والدفاع الدائم عن الطفل يخلق طفلًا ضعيف الشخصية

العادات السيئة للطفل

إذا كانت الأُم دائمة الدفاع عن طفلها عندما يقوم بخطأٍ ما ولا تدعه يواجه العقاب فسيخلق هذا طفلًا شخصيته ضعيفة، يعتمد دائمًا على من حوله في الدفاع عنه وفي الكلام بدلًا منه، فاحذري أيها الأم فهذه من أخطر العادات السيئة التي تضر بطفلك في المُستقبل.

ويجب على الأم أن تحاول إكساب طفلها الثقة بالنفس ودعيه يقوم بالتجارب ليتعلم من الخطأ.

مقارنة الطفل بغيره من أقرانه يجعل منه شخصًا غيورًا

عندما يقوم أحد الأبوين بمقارنة طفلهما بغير منْ منّ في سنة أو أحد أقربائه أو جيرانه سيجعل هذا من الطفل شخصًا غيورًا حاقدًا على من حوله، فلا بد من التخلي عن تلك العادة الغير صحيحة حتى لا نضر بأطفالنا دون إدراكٍ منا.

عدم الاهتمام بالطفل يجعله كثير الصُراخ على كل شيء

العادات السيئة للطفل

هُناك من الأُمهات من تترك الطفل يلعب حتى لا يعتاد على أن تحمله طول الوقت ويبكي عندما تتركه، لكن مفهومها خطأ تمامًا فالطفل عندما لا يجد الاهتمام والحب والرعاية الكافية يصبح كثير الصًراخ لجذب انتباه من حوله.

وغير هذا هُناك آلاف العادات السيئة والتي تبني شخصية أطفالنا منذ الصغر، وعلينا جميعًا الاهتمام بكل ما يخص تربية الطفل وبناء شخصيته وتحديد سلوكه، ولا نتهاون في أمرٍ ما على أنه بسيط ولا يستدعي الخوف والقلق، فذاكرة الطفل في صغره كجهاز تسجيل يحفظ ويطبق فيما بعد، وأدعو الله تعالى أن يحفظ أبنائنا جميعًا.

اقرأ المزيد:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله