فطام الطفل بالطريقة الصحية

هل تشعري بأن طفلك مستعدة للفطام تمامًا؟ في بعض الأحيان، يؤدي تقليص عدد المرات التي ترضعين فيها طفلك إلى تعويده تدريجيًا على شرب الحليب الصناعي من الزجاجة.

بشكلٍ عام، سيتعين عليك استبدال الرضاعة الطبيعية بالرضاعة الصناعية (الحليب المجفف بالزجاجة)، وذلك إذا كان الطفل صغيرًا، قد يقبل الطفل الأكبر سنًا شرب الحليب من فنجان، أو قد يتناول وجبة طعام صلب.

إذا كان الفطام هو قرارك، فمن الأفضل لك ولطفلك القيام بذلك تدريجيًا وبحب، إذا فطمتِ طفلك، فمن المحتمل أن تعاني من الألم والاحتقان في الثديين. من المحتمل أيضًا أن يقاوم طفلك التحول من ثديك الدافئ والناعم إلى بديل بلاستيكي، قد يشعر بالحزن والتوتر والغضب إذا حصل ذلك.

فطام طفل عمره أقل من عام

حاولي أولًا أن تستبدلي الرضاعة الطبيعية بنوع حليب ذو نكهة يحبها الطفل أو طعام صلب يفضله، إذا لم يقبل الطفل الزجاجة منك، فهذا لأنه يعلم أنكِ تستطيعين إرضاعه من ثدييكِ، لذلك، قد يكون من المفيد الابتعاد عنه والبقاء بعيدًا عن الغرفة وأن يقوم شخص أخر بتقديم الزجاجة له، وذلك كي لا يشم طفلك رائحة جسدك.

يمكنك منحه الرضاعة الطبيعية بين الحين والأخر ولكن دون أن تسمحي له أن يشبع، هذا سيجعل جسمك يقلل من إنتاج الحليب مع مرور الوقت.

فطام الطفل الذي تجاوز عمر السنة

لا يوجد عدد محدد للسنوات التي يجب أن ترضعي فيها طفلك، إذا كنت أنت وطفلك تستمتعان بالرضاعة الطبيعية، فلا داعي للتوقف، سيستمر كلاكما في الاستفادة من الرضاعة الطبيعية للمدة التي تريدينها. تختار العديد من الأمهات الفطام بشكل طبيعي، أي عندما يبدأ الطفل بالبحث عن مصدر أخر للغذاء لأن حليب الأم لا يكفي لإشباعه.

في العادة، تبدأ معظم الأمهات بشكل طبيعي في وضع بعض القيود على الرضاعة مع نمو طفلها، ما يعني أن تبدأ في تقليل عدد الرضعات ومدتها تدريجيًا كلما كبر الطفل.

قد تجد بعض الأمهات أنه من المفيد الفطام أثناء النهار والرضاعة فقط في الليل لأن التغذية الليلية مهمة، أو يمكن الفطام ليلًا مع السماح بالرضاعة أثناء النهار.

بعض نصائح الفطام أثناء النهار

أرضعي الطفل عندما يطلب، ولا ترضعيه إذا كان لا يطلب، قد تساعد هذه التقنية البسيطة المعروفة باسم (لا تقدم لا ترفض) على تسريع عملية الفطام عند استخدامها مع طرق أخرى.

تغيير الروتين اليومي، فبدلًا من العودة إلى المنزل بعد اصطحابه من الحضانة، توجهي إلى متجر البقالة أو حديقة أي مكان آخر بدلًا من ذلك كي لا يتذكر الرضاعة.

إذا أمكن احصلي على المساعدة من أفراد الأسرة والأقارب أو إحدى صديقاتك المقربين، إذا كان يرضع عادة عند الاستيقاظ، فحاولي الاستيقاظ قبله واطلبي من شريكك أو أي شخص آخر القيام بكل روتين الصباح.

جربي تقديم وجبة خفيفة أو مشروب له، وخذيه إلى مكانه المفضل في وقت الرضاعة المعتاد، أو استعيني بمصادر الإلهاء الأخرى مثل زيارات الأصدقاء أو اللعب أو المشي أو الغناء للطفل.

تعليم الطفل الانتظار، أخبريه بأنك ستلعبين معه عندما ينتهي من أغنية معينة ترددينها أنت وهو، أو أن يقوم بالعد حتى 20، وهذا سيساعد على تعلم الصبر والانتظار.

نصائح للفطام أثناء فترة النوم

غالبًا ما تكون فترة الغفوة ووقت النوم في حال منع الطفل من الرضاعة صعبة للغاية، لذلك، ننصحكِ بما يلي:

البقاء بالقرب من طفلك لتقديم الاهتمام السريع قبل أن يستيقظ من نومه، وهذا يمكن أن يساعد أيضًا في قضاء فترة الليل.

إذا كان الطفل ينام بجانبك، فكري في نقله إلى سريره الخاص أو إلى السرير مع أخ أو أخت أكبر منه، ومع ذلك، إذا قاوم الطفل هذه الخطوة فقد يبدي رغبته بالرضاعة الطبيعية من أجل الحفاظ على إحساسه بالتقارب معك.

السماح لأفراد الأسرة الآخرين بالمساعدة من خلال تولي العناية به وقت النوم.

تقديم مشروب من الماء أو وجبة خفيفة إذا كان الطفل يشعر بالجوع أو العطش.

الحضن والعناق والموسيقى لتحل محل الرضاعة في الليل أو القيلولة.

إذا قررتِ التوقف عن الرضاعة الليلية، فاجعلي روتينًا خاصًا لوقت النوم، بحيث لا يركز على الرضاعة الطبيعية، قد يوافق طفلك على إراحة رأسه على ثديك بدلًا من الرضاعة.

ماذا أفعل عندما يكون الطفل غير مستعد للفطام؟

إذا كان الفطام الطفل يزعج الطفل، فعادة ما يخبرك بذلك من خلال سلوكه، التذي يشمل نوبات الغضب المتزايدة والسلوكيات العدوانية والقلق والاستيقاظ ليلًا والخوف والتشبث، كلها علامات محتملة على أن الفطام مزعج بالنسبة لطفلك، يمكن أن يتعارض المرض والتسنين أيضًا مع الفطام وقد يكون من الضروري تأجيل فطام الطفل في هذه الحالات.

قد يكون طفلك كبيرًا بما يكفي لتشرحي له ببساطة أنك تشعري أن الوقت قد حان للفطام، يمكن للعديد من الأطفال في سنه أو أكبر أن يفهموا مفهوم التوقف عن الرضاعة، تسمح بعض الأمهات للطفل باختيار موعد، أو اختيار وقت أو يوم ويبدأن يوم الفطام، الذي لن يرضع بعده، تقوم بعض الأمهات بعد ذلك بإقامة “حفلة فطام” مع الأسرة والأصدقاء المتفهمين للمساعدة في الاحتفال بهذا الحدث الهام، و ربما سيحصل الطفل على “هدية فطام” خاصة.

تسمح بعض الأمهات للطفل باختيار إحدى الألعاب المرغوبة وشرائها بعد الفطام، أو شرائها قبل الفطام ولفها لتوضع على الرف عندما يأتي يوم الفطام أو حفلة الفطام.

من الواضح أن هذه الأساليب لن تنجح إذا كان الطفل شديد المقاومة للفطام، لكن العديد من الأمهات استخدموها بنجاح.

يمكن أن يكون الفطام وقتًا صعبًا لكل من الأم والطفل، وغالبًا ما تشعر الأم بالعديد من المشاعر بما في ذلك الحزن والقلق واليأس، لكن هذه المشاعر سرعان ما تختفي بعد مرور بعض الوقت وتعود الطفل على الرضاعة من الزجاجة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله