أعراض مرض التوحد عند الأطفال

مرض التوحد عند الأطفال هو مرض العصر، فالكثير من الأطفال يصابون به في الآونة الأخيرة بشكلٍ سريع ومُخيف جدًا، وغالبًا يكتشفه الأهل على طفلهم المُصاب بعد العام الثالث من عمره، ويلاحظون الفرق عند تفاجئهم بنمو قدرات ومهارات الأصغر منه سنًا، لكن هل تعلم سبب إصابة الأطفال بهذا المرض لوقاية أطفالك منه؟

فإذا كنت ممن يهتم بالتعرف على مرض التوحد عند الأطفال أو كنت ممن يُعاني أحد أطفاله من الإصابة به فأنت من المعنيين بهذا المقال، عليك فقط مُتابعة السطور التالية وسوف نقوم بعرض كل ما يتعلق بمرض التوحد عند الأطفال، وأعراضه وأسباب حدوثه وكيفية علاجه، حتى تتصدى لهذا المرض اللعين الذي يقف بالمرصاد لأطفالنا وقرة أعيننا.

مرض التوحد عند الأطفال

أعراض مرض التوحد عند الأطفال

مرض التوحد هو عبارة عن مجموعة من الإضطرابات السلوكية والنفسية والعقلية التي تظهر للفرد منذ طفولته، وتتطور إصابة الطفل في بعض الحالات بنسبةٍ كبيرةٍ عندما يبلغ من العمر الثلاث أعوام، وتؤدي إصابته بهذا المرض إلى حدوث بعض المشاكل في الكلام والنطق، وتؤثر أيضًا على مهاراته الأساسية كتواصله مع من حوله، وقلة تفاعله مع أقرانه من الأطفال.

أعراض الإصابة بمرض التوحد

أعراض مرض التوحد عند الأطفال

تتعدد أعراض مرض التوحد لدى الطفل المُصاب ومنها ما يلي:

  • انعدام قُدرة تواصل الطفل بالبصر عند تناوله الأكل أو الرضاعة.
  • عدم استجابته للأصوات المألوفة أو إلى سماع النداء باسمه مع عدم مُلاحظة ابتسامة تعلو وجهه على الإطلاق لأبيه أو أمه أو للأشخاص الموجودين حوله دائمًا.
  • لا تسمع من الطفل المُصاب بالتوحد أي أصواتٍ والتي عادة يصدرها الأطفال بنفس عمره.
  • عدم استجابته للحركات الجسدية من قِبل والديه.
  • تراه دائم الجلوس ولا يشعر بالسعادة عند حمله مثل باقي الأطفال.
  • عندما يصل الطفل المُصاب بالتوحد لسن 6 أشهر لا تُلاحظ عليه علامات الفرحة لأي سبب كما نرى الأطفال في ذلك السن في اللهو والنزهات.
  • عندما يصل مُصاب مرض التوحد لسن السنة لا تلاحظه يلوح بيده أو برجليه أو ذراعيه كما يفعل الأطفال في هذا السن.
  • عندما يصل الطفل المُصاب بالتوحد للسنة الثانية من عمره لا يُمكنه تكوين أي جملة مفيدة ولا يقوم بمحاولة تقليد الآخرين.
  • يتحرك بحركات عشوائية وغير طبيعية، فتجده يشعُر بالملل من بقاءه بمكانٍ محدد لوقتٍ طويل، ودائم التواصل والتحرك والتنقل بين الأماكن المختلفة.
  • قد يقل شعوره بالآلام ولا يتبع للأضواء من حوله بطرق طبيعية.
  • قد يتعرض للإصابة بحالة من الغضب الفُجائي، ويتسم بالعدوانية أحيانًا، فدائمًا ما يتعود على طريقة حياتية أو معيشية محددة ويتأقلم عليها، وعند تغييرها تراه يظهر عليه علامات الغضب الشديد؛ لأنه لا يستطيع التكيف مع الطرق الأخرى والتأقلم عليها.

وهذا الفيديو يوضح طُرق علاج مرض التوحد عند الأطفال

أسباب مرض التوحد عند الأطفال

أعراض مرض التوحد عند الأطفال

  • حدوث الاضطرابات في جينات الطفل أو الخلل فيها قد يؤدى ذلك إلى حدوث التوحد عند الأطفال.
  • الأسباب الوراثية؛ فإذا أُصيب أي فردٍ من أفرد الأسرة بمرض التوحد فمن الاحتمالات القوية الواردة انتقال مرض التوحد لنفس الأسرة مرة أخرى بالوراثة.
  • حدوث المُشكلات خاصةً بالتكوين الدماغي أو جهاز الطفل العصبي.
  • قد يُؤدى ترك طفلك أمام التلفاز وقنوات الكارتون لفتراتٍ طويلة إلى إصابته بمرض بالتوحد لتركيز جميع حواسه فيما يراه.
  • ابتعاد الأهل وقلة اهتمامهم بالطفل وقضاء الطفل لوقتٍ طويل في اللعب على التابلت والتليفون يجعل العقل قاصرًا على التفكير إلا في شيءٍ واحد وهو ما يتابعه باستمرار فقط وهذا من أهم وأخطر مُسببات مرض التوحد للطفل.

وحتى الآن لم يكتشف العلماء أسبابًا أخرى وراء مرض التوحد عند الأطفال، وعدم إحاطة أهل العلم والطب بسبب رئيسي للمرض نتج عنه عدم تمكُنهم من الوصول لأي علاجٍ كيميائي فعال، ولكن هُناك طُرق يتبعها الأطباء مع الأطفال المُصابون بهذا المرض لعلاجه لكن تختلف نتائج هذه الطرق من طفلٍ لآخر.

وهذا فيديو رائع جدًا ويحتوي على كشف علمي جديد لمساعدة أطفال التوحد وكشفه عن طريق حركة العين.

حركة العين تحدد مرض التوحد

طُرق علاج مرض التوحد

  • يتم التركيز في العلاج الطبي على خلايا الأعصاب وحل المشاكل الموجودة بها أو تخفيفها.
  • تم إنشاء مدارس خاصة للأطفال الذين يُعانون من مرض التوحد، للتركيز عليهم ومراعاة حالتهم الخاصة، والعمل على جعلهم يندمجون مع الآخرين والتعامل مع الأطفال ويستجيبون للمؤثرات السمعية والبصرية حولهم وعلى الأهل إلحاقهم بهذه المدارس.
  • يُمكن تجربة العلاج بالأعشاب فقد أثبت جدارة وفاعلية مع بعض الأطفال وفشل مع آخرين ولكن قلة.
  • كلما بادر الأهل في اكتشاف مرض التوحد ليتم عرضه على الطبيب المختص كان أفضل؛ فالسرعة في التحرك ستجعل الطفل أكثر تقبُلًا للعلاج وأكثر فاعلية.
  • يجب أن يتعلم كلًا من الأب والأم كيفية التعامل مع حالة الابن المُصاب بمرض التوحد، وأن يتبعوا كافة التعليمات التي يُمليها عليهم الطبيب المُعالج، وأن يجعلوا الطفل يشعر بحنانهم دائمًا حتى يتم تخطيه لهذه المرحلة الصعبة؛ لأنه في حاجة للاهتمام والحب حتى يستجيب للعلاج، فإذا مل الوالدين سريعًا من طفلهما وبدء كلًا منهما توبيخه بسبب صراخه أو بكاءه المستمر سيزيد هذا سوءً للحالة، لذا عليهم معاملته بكل حرص دون شعوره بأنه مريض.

وهذا الفيديو يحتوي على وصفة لعلاج مرض التوحد عند الأطفال

https://youtu.be/e-F7GLTXpxc

علاج مرض التوحد بواسطة التمارين الرياضية

أعراض مرض التوحد عند الأطفال

يتم رفع قدمي الطفل من الخلف إلى الأعلى وجعله يحاول السير على يديه عدة مرات باليوم بدءً من ثلاث ثواني للمرة الواحدة وزيادة المدة تدريجيًا، ولو كان الطفل لا يتحمل السير على يديه فيكفي أن يستند فقط على الأرض، فهذا التمرين له نتائج فعالة جدًا؛ لأنه يعمل على وصول الدم بنسبة كافية للمخ باندفاعه للأسفل، فيقوم بتغذية الأوعية والشعيرات الدموية، مما يُساعد الطفل على زيادة التركيز باندفاع الدم لمقدمة الدماغ، وهذا التمرين سيحبه الطفل لاعتباره نوعًا من أنواع اللهو.

شاهدو في هذا الفيديو ما هو مرض التوحد لدى الأطفال

علاج مرض التوحد باستخدام الأعشاب

هُناك بعض الأعشاب الفعالة في علاج مرض التوحد وهي:

التليو والبردقوش

التليو والبردقوش من الأعشاب المعروفة في علاج العديد من الأمراض، فضلًا عن أنهما يُصلحان كمشروب للأطفال دون القلق من تأثيرات جانبية.

المكونات
  • 100 جرام من أعشاب التليو.
  • 100 جرام من أعشاب البردقوش.
طريقة التحضير

يتم إضافة المكونات إلى وعاء به ثلاث أكواب من الماء، وترفع على النار حتى تغلي، ثم تترك لتبرد، ثم نقوم بتصفية الماء ويتناوله الطفل ثلاث مرات باليوم.

القيصوم

القيصوم من الأعشاب المتوفرة لدى محالات العطارة لكنه غير مشهور مع العلم بقوة فاعليته في علاج التوحد والنشاط الزائد لدى الأطفال.

المكونات
  • ملعقة كبيرة من أعشاب القيصوم.
  • ملعقتين من العسل.
الطريقة

يتم وضع أعشاب القيصوم داخل وعاء به كوبين من الماء ويرفع على النار حتى يغلي، ثم يترك ليبرد ويصفى، ثم يُحلى بالعسل ويتناوله الطفل ثلاث مرات على مدار اليوم.

وهذا الفيديو يحتوي على وصفة مفيدة لعلاج التوحد عند الأطفال باستخدام الأعشاب

وكلمتي الأخير للأُم لكثرة تواجدها مع أطفالها، عزيزتي الأُم؛ إذا أصاب طفلك مرض التوحد لا يُعني هذا تقصيرًا منكِ تجاه الطفل، نعلم جيدًا مدى حبك لطفلك لأنه ما تملكين من الدنيا وتتمني دائمًا ألا يصيبه مكروهٌ قط، فقط في بعض الأحيان لا يحالفنا الحظ ومع ضغوط الحياة قد يُصاب الطفل ببعض الأمراض التي يفطر لها قلبك، لكن عليكِ ألا تتركي طفلكِ بمفرده لوقتٍ طويل حتى لا يتمكن منه مرض التوحد، وأعلمي أن التلفاز والتابليت والجوال ليس بديلًا عنك مهما كان.

لقد مررت بالكثير من المُعاناة في تربية أطفالك وعليكِ أن تُكملي الطريق لآخره، وإن كان هذا خارجًا عن قدراتك وسيطرتك فحاولي أن تراقبي قدر المُستطاع حتى لا تتفاقم حالة طفلك وتزداد سوءً، عافى الله أبنائنا جميعًا من كل شر.

مقالات أخرى ستنال إعجابك:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله