هل تصدق توقعات الأبراج ؟ عالم الأبراج ما بين الحقيقة والخيال

هل تصدق توقعات الأبراج أم تتعامل معها على أنها دجل؟ – توقعات الأبراج، قضية يهتم لها الكثيرون، ويتعاملون معها على أنها مؤشر ومقياس لحياتهم ومستقبلهم، والخروج من واقعهم خوفًا من المجهول؛ لينجذبوا وراء مُدعي المعرفة بالقدر، حاملي الأخبار السارة والطاقة الإيجابية الوهمية للناس، وتُسير شؤنهم وفقًا لها.

هناك تضارب في الآراء ما بين مؤيدٍ ومُعارض، إما أن نكون مع العلم، مع العقل، مع الطب، مع صحيح الدين، أو نكون مع الأبراج ونفضل أن نعيش في أبراجٍ من الوهم والخيالات؛ فهناك وجهة نظر تقول: إنه علم ولا يتعارض مع الشرع، وهناك أخرى مضادة تقول: إنه دجل وشعوذة وهدفه تغييب العقول والهروب من الواقع، فما هي الحقيقة؟! هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال.

نبذة مختصرة في تعريف علم الفلك وأهميته

نبذة مختصرة في تعريف علم الفلك وأهميته

علم الفلك هو علم كانَ يُستخدم قديمًا مُنذ العصور الوسطى، ويُعرف بأنه “علم دراسة الأجرام السماوية” كالكواكب والنجوم والشُهب والمجرات والنيازك، والأرصاد الجوية، كما يقوم بدراسة الغلاف الجوي بهدف المقارنة ما بين كوكب الأرض بباقي الكواكب التي تجاوره، كما يُستخدم علم الفلك في البحث في علم نشوء وتطور الكون.

ومن أشهر علماء الفلك المسلمون ابن الهيثم والبياتي، وغيرهم الكثير من العلماء، ويُعد علم الفلك هام جدًا للإنسان؛ حيث يُستخدم في دراسة ما يلي:

  • التعرف على أوقات الصلاة.
  • تحديد ميعاد صيام شهر رمضان، وتحري الهلال لبداية شهر شوال للتعرف على يوم عيد الفطر المبارك.
  • تحري ظهور الهلال لشهر ذي الحجة حتى يتم أداء فريضة الحج وعيد الأضحى، وغيرها من الأشياء الهامة في حياتنا التي يُستخدم فيها علم الفلك كعلم قائم بذاته.

لماذا يرغب الإنسان دائمًا بتصديق توقعات الأبراج ومعرفة المستقبل؟

لماذا يرغب الإنسان دائمًا بتصديق توقعات الأبراج ومعرفة المستقبل؟

الإنسان بطبيعته يرغب دائمًا في معرفة المجهول وخاصةً المستقبل، ويتشوق دائمًا لمعرفة ما تخبئ له الأيام، بناءً عليه ينتظر من يخبره ماذا يقول هذا المستقبل؛ حتى يُسير حياته وفقًا لهذه التنبؤات، ومحاوله منه طمأنة نفسه، ولطالما كان الناس مُنذ القدم يهتمون لتوقعات الأبراج، بل ويعتبرونها علمًا يؤثر بشكل واضح بحياتهم ويؤمنون به.

فالتنجيم يعتمد على دراسة تخمينية وليس علم، وهو ظاهرة سائدة تستهدف تغييب العقل عن الواقع، فيأخذ الإنسان بأسباب علم الشعوذة والدجل والبعد عن الحقيقة. وهلع الناس على مطالعة الأبراج يُعد أمر في غاية الخطورة، وهو طبيعي في الوقت ذاته؛ فكل ما غمضَ عن حياة الإنسان يبحث على التعرف عليه.

كيف ينظر الشرع إلى قضية التوقع بالمستقبل؟

هل تصدق توقعات الأبراج؟ عالم الأبراج ما بين الحقيقة والخيال

يقول الشيخ الداعية مظهر شاهين حول نظرة الشرع في توقعات الأبراج:

رأي الشرع في تلك القضية واضح ويتلخص في ثلاثة نقاط، من خلالهم يتضح لنا أن الإيمان بالأبراج والتوقعات بالمستقبل من الأمور الخاطئة التي يقوم بها الإنسان ظالمًا لنفسه:

أولًا:

أن من شروط الإيمان أننا نؤمن بالغيب، بدليل قول الله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [البقرة:3]، إذًا هذا شرطٌ من شروط الإيمان أن تكون مؤمنًا بالغيب.

ثانيًا:

هل هناك بشر على وجه الأرض له الحق أن يعلم الغيب؟ الإجابة “لا” بكل المعاني، إلا بعض الأنبياء والمرسلين الذين أعطى الله عز وجل لهم الحق بأن يطلعوا على الغيب، أو على جزءٍ من الغيب بنص القرآن الكريم، وهُنا ننظر إلى قول الله عز وجل: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [الحشر:22].

وقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [التغابن:18]، وقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الأنعام:73]، وقوله جل وعلا: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [الرعد:9].

ثم يرد الله عز وجل مرةً أخرى على هذا السؤال: هل هناك بشر على ظهر هذه الأرض يستطيع أن يعلم الغيب أو جزءً من الغيب؟ في قوله تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل:65]، وهذا أسلوب يُسمى “أسلوب قصر”، أي قصر الله تعالى علم الغيب عليه وحده.

ثالثًا:

هُناك آيات أخرى تؤكد أن هناك من يعلم بعض الأمور الغيبية ولكن بأمره وحده سبحانه وتعالى كقوله: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا* إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} [الجن:26: 27]، وهم بعض أنبياء الله ورسله الذين يسمح الله عز وجل من خلال جبريل عليه السلام أن يطلعهم على بعض الأمور الغيبية.

كما أن هناك أحاديث صحيحة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم تُحثنا على البعد عن الدجالين والعرافين، كقوله صلى الله عليه وسلم: (مَن أتى عرافًا فسأله عن شيء فصدقه لم تُقبل له صلاةً أربعين يومًا)، رواه مسلم في صحيحه، (مَن أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)، رواه أحمد.

إذً لماذا النجوم؟! هل النجوم خلقها الله تعالى كي يعلمون من خلالها أقدار البشر؟! الإجابة “لا” بدليل قول الله عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأنعام:97].

وقوله عز وجل: {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل:16] أي يهتدون في الظلمات، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ} [الحجر:16]، وبالتالي يتضح لنا أن النجوم لها ثلاث فوائد فقط قد خلقها الله لها:

  1. إما أن يهتدي بها الناس في ظلمات البر والبحر.
  2. أو أن الله جل وعلا جعلها زينة في السماء.
  3. أو أننا نعرف من خلالها حسابات الشهور وحسابات الدهور، وهذا أمرٌ معلومٌ لمن يُسموا بعلماء الفلك.

الخلاصة فإن توقعات الأبراج والتنجيم ما هو إلا شعوذة ودجل ومحض افتراء، وتدخل في اختصاصات المولى عز وجل.

فيديو يوضح حكم الشرع في الاستماع ومتابعة الأبراج

https://youtu.be/CAx6U8Ki89k

رأي علم النفس في توقعات الأبراج

يقول الدكتور أحمد عمارة أخصائي علم النفس: أن توقعات الأبراج ما هي إلا لعب في العقل الباطني ومحاولة لتغييبه؛ أي التأثير عليه بهذه التوقعات، والتي تجعله مُهيأ لحدوث الشيء المتوقع والذي يُريده.

فإذا كانت توقعات برجك تقول: “أن يوم الأحد القادم هو يوم سعدك” فإنك ستُهيأ نفسك أن تكون سعيدًا في هذا اليوم وبالفعل يحدث هذا، وعند حدوثه يظن الشخص بأن توقع البرج قد صدقَ، ويزداد شغفه وتعلقه به. والعكس صحيح، فإذا قال لك بأنك ستكون تعيسًا ينتابك القلق والحزن، وهذا بدوره يؤثر على حياتك ويجعلك تتعامل مع من حولك بتشاؤم وأيضًا ينتابك الحزن في هذا اليوم بالذات.

كل ذلك بتأثير اللاوعي عند الإنسان وليس بتوقعات الأبراج. وغالبًا ما تحمل توقعات الأبراج لتابعيها الأخبار الجيدة والإيجابية وهذا ما يتمناه الإنسان؛ فدائمًا ما يميل الإنسان إلى سماع ما يسعده؛ لذلك ينجذب إلى الأبراج.

تقول اختصاصيه المعالجة النفسية الدكتورة شارلوت خليل: نحن ننتظر الأبراج حتى نتحرر من الخوف من المجهول.

فإن هؤلاء ممن يتبع الأبراج أصحاب نفوس ضعيفة تتأثر سريعًا، ولكن بدرجات تختلف من شخص إلى آخر تبعًا لحالته النفسية، فإن كانت النفسية وسواسية ومضطربة فسيتقبل ما يقوله البرج بل وسيجده مطابق لما يعيشه، وهذا يُسمى في علم النفس “بالإيحاء”.

خلاصة القول: إذا نظرنا لعلم الأبراج وصفاته وجدنا بأنه في الأساس قائم على افتراضات القائمين على هذا الفن، وهي في مُجملها لا تبتعد عن التخمين والتوقعات والظن، فلا يوجد لهم أساسًا علميًا حقيقي يستندون عليه.

شاهد أيضًا: أبسط دليل على كذب الأبراج

https://youtu.be/qRi_apWpKmo

ما هي الأضرار التي تقع على الإنسان بسبب اعتقاده التام بتوقعات الأبراج؟

يتخذ تأثير الأبراج مُنحنى سلبي لدى البعض، فينعكس على قراراتهم وتصرفاتهم وحياتهم، فيدفعهم لاتخاذ قرارات مصيرية خاطئة، استنادًا لما يؤمنون به من التوقعات بالمستقبل، ويؤدي ذلك إلى وقوع أضرار جسيمة على الإنسان، ومن أشكال الإيذاء التي تقع على الإنسان بسبب اعتقاده التام بالتوقعات:

  • أول إيذاء يقع على الإنسان: هو إحساسه بأنه مظلوم في هذه الحياة؛ لأنه قد تم ميلاده في ميعاد مُحدد، وأن هذا الميعاد يؤثر عليه وعلى شخصيته وإرادته وطريقة تطوره في الحياة، وبالتالي يكون دائم السخط على نفسه وعلى حظه، وغير مرتاح في حياته، ودائم البحث أيضًا وراء توقعات الأبراج التي ربما تخبره بشيءٍ سار يعيش على أمله لبعض الوقت.
  • أن يكون هناك أزواج وزوجات لم يعرفوا بالأبراج من قبل، وحياتهم مستقرة، وفور معرفتهم أن أبراجهم غير متوافقة أو أن يتم إقناعهم بذلك من قبل أحد المنجمين، تبدأ حياتهم بالانهيار شيءً فشيء، وتظهر المشاكل وتتفاقم فيما بينهم إلى أن يحدث الطلاق.
  • كلما الإنسان ترسخَ في عقله اللاواعي أن هناك قوة خارجية هي التي تحكمه يفقده ذلك الإرادة والتسخير الذي أعطاه الله إياه؛ {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية:13]، فحين يكون الإنسان تابع للبرج إذًا هذا يتنافى مع إرادة الله عز وجل.
  • أيضًا هناك إيذاء عقلي وجسماني يمكن أن يصيب الإنسان بسبب انجذابه وراء توقعات الأبراج، مثال: إذا قرأت بحظك اليوم “انتظر حادث سيارة قريبًا” فإن نسبة الحوادث كثيرة ولكن علميًا أنت الآن مُهيأ لحدوث حادث في أي وقت وتنتظره، بل ومستحضره في خيالك وفي طاقتك. وبالتالي إذا قابلك ازدحام شديد من الممكن أن يحدث به حوادث سيكون رد فعلك مختلف عن الطبيعي.

فأنت في الأيام الطبيعية يكون عقلك حاضر وواعي ولديك التركيز الكافي لاتخاذ رد فعل سريع يحميك في مثل هذه المواقف، ولكن الآن هناك فكرة مُعرقلة تسيطر عليك، وردة الفعل لديك ستكون ضعيفة دون العادة، وبالتالي من الممكن أن يحدث لك حادث بالفعل؛ لتأثرك بالتوقعات.

هل توقعات الأبراج لها نفس التأثير على جميع الأشخاص؟

من المؤكد أن قوة تأثير توقعات الأبراج تختلف من إنسان إلى غيره، ولا يتأثر بها الجميع بنفس القوة، ولا يكون لديهم نفس ردود الأفعال؛ حيث أن هناك من الأشخاص من يعتمدون على الأبراج بشكل أساسي في حياتهم ويصدقون بها بشكل كبير، ويتابعونها بشكل يومي، ليتخذوا قراراتهم المصيرية في حياتهم، فهؤلاء هم الذين يكون واقع تأثير التوقعات عليهم أقوى بكثير من غيرهم.

كما أن الحالة النفسية للإنسان تُعد عامل أساسي في الانجذاب وراء عالم الأبراج وتوقعات المستقبل، فيكون تأثيرها على مثل هذه الأشخاص متفاوت؛ وذلك نظرًا لحالتهم النفسية، فإن كانت حالتهم سيئة أو يمرون بمشاكل عاطفية أو ما إلى ذلك، يبحثون عما يبعث في قلوبهم الطمأنينة، وهل ستستمر هذه الحالة التي يعانون منها أم لا.

كل هذه العوامل تقوم بدور كبير بتحديد معدل التأثر بالتوقعات والأبراج. مع العلم أن توقعات الأبراج تعطي للقارئ إحساسًا بأن هذه الأخبار قد وضعت له فقط، وينسى أن هُناك الآلاف بل الملايين من الأشخاص قد ولدوا بمثل هذا اليوم ويحملون نفس البرج.

هناك أيضًا من يتعامل مع التوقعات على أنها مجرد تسلية ليس إلا، ولا يتأثرون فعليًا بها، وهؤلاء الأقل تأثيرًا بها، حيث لا يعتمدون عليها بشكل كامل ولا تشكل أهمية كبيرة في حياتهم.

تجربة إحدى السيدات مع توقعات الأبراج

كانت تجذبني توقعات الأبراج ولكن…

اهتمام غادة بتوقعات الأبراج كان يفوق الوصف بل كانت تؤثر على حياتها وقراراتها المصيرية؛ فكانت تُتابع أكثر من مصدر ولا تكتفي بمصدر واحد؛ لمعرفة مستقبل برجها وماذا يقول لها، وتضيف غادة مولودة برج “الجوزاء” كانت تلك التوقعات التي كنت انتظرها بشغف أصدقها تمامًا بل وأبني عليها خطة حياتي أيضًا، وكُنت أفرح بالتوقعات الإيجابية، فيما ينتابني الاكتئاب والقلق بالسلبية منها.

ويرجع هذا الاهتمام الشديد بالأبراج إلى صدق التوقعات معي بالصدفة منذ خمسة أعوام؛ حيث أكدت لي التوقعات بأن راتبي سوف يزداد، وقد تحقق هذا بالفعل وفي نفس اليوم، فأسعدني هذا الأمر كثيرًا، وازداد شغفي بها أكثر فأكثر.

ولكن مع مرور الوقت أصبح هذا الأمر يؤثر على حياتي تأثير سلبي؛ حيث تم الطلاق بيني وزوجي لعدم توافق الأبراج وهذا من وجهة نظري أنا؛ فقد أخبرني بذلك برجي! وقد تركت عملي وقدمت استقالتي استعدادًا للسفر؛ لأن توقعات برجي أكدت لي بأنني سوف أسافر للعمل بالخارج، وبالطبع لم يحدث ذلك.

فلم أعد أهتم لسماع توقعات الأبراج ومتابعتها للعديد من الأسباب أهمها الأسباب الدينية، كما أنها أصبحت تُدمر حياتي شيءً فشيء، فقد أيقنت قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كذب المنجمون ولو صدقوا).

أشهر العلاقات الناجحة رغم توقعات الأبراج بفشلها

علاقة مضطربة، صعبة، ليس هُناك توافق أو انسجام، هكذا تقول الأبراج للكثير من الناس، فتكون نتيجة ذلك الفشل في العلاقات بشكل حتمي، هذا الأمر قد تحداه بعض شخصيات المجتمع المعروفة، وأثبتت عكس توقعات الأبراج:

أمل علم الدين وجورج كلوني

أمل علم الدين مولودة (برج الدلو) وجورج كلوني مولود (برج الثور)، أكدت توقعات الأبراج لهما بالفشل وعدم التوافق؛ حيث أن المرأة المولودة في (برج الدلو) لا تعتبر شريكة جيدة للرجل مواليد (برج الثور)، وسوف تنشأ الكثير الخلافات بينهما.

إلا أنه تم زواجهما ويُعد الآن من أنجح وأبرز الزيجات التي أصبحت أحد أشهر العلاقات بين مشاهير المجتمع.

ميشيل أوباما وأوباما

لا يوجد توافق ولا أي انسجام عاطفي ويستحيل نجاح علاقة زوجية بينهما، هكذا قالت توقعات الأبراج واصفةً علاقة رئيس أمريكا أوباما مولود (برج الأسد) وزوجته ميشيل أوباما مولودة (برج الجدي)، وقد استطاع هذا الثنائي تحدي توقعات الأبراج والتغلب على هذه الشعوذة، بأن أصبح زواجهما من أنجح زيجات المشاهير.

كما أن هُناك العديد من الشخصيات المشهورة التي تحدت توقعات الأبراج بنجاح علاقتهم مثل: “جي زي” وزوجته “بيونسيه”، “شاكيرا” وزوجها “جيرارد بيكيه”، فقد كان التوقع لكل هؤلاء بالفشل وعدم التوافق سويًا وقد َثبُتَ عكس ذلك تمامًا.

المصدر: موقع اليوم السابع.

وأخيرًا فإن توقعات الأبراج لا علمية ولا دينية ولا ينجلي بها أي عقل صحيح، فهل من الصواب أن نهرب من أخطاءنا وعيوبنا إلى الأبراج والتوقعات والتنبؤات؟

فمن ادعى علم الغيب ومن لجأ له فهو كفر بالله عز وجل، وهرب من الواقع، وأولى الخطوات للفشل في الحياة، فما كان الإنسان إنسانًا إلا بالعقل، فإذا كان الإنسان برجه يتحكم به فما فائدة عقله إذًا؟! فكن أنت المتحكم ولا تجعل برجك يتحكم بك، فالفلك لا علاقة له بتصريف الأمور ولا بأقدار الناس ولا مستقبل العباد.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله