أعراض فقر الدم وأسبابه وطرق العلاج

يعتبر فقر الدم من أكثر الأمراض شيوعًا؛ فهو من الممكن أن يصيب الأطفال والنساء والحوامل والأشخاص العاديين على حد سواء وبمعدلات مرتفعة وذلك رغم كل الجهود المبذولة في مجال التشخيص المبكر لفقر الدم وعلاجه.

ومعظم المؤسسات العلمية والطبية في العالم تهتم بفقر الدم وتقوم دوريًا بعمل اجتماعات لتقييم وتقييد انتشاره واختيار الوسائل الحديثة لمكافحته والقضاء عليه وتوعية الناس بخطورته وخطورة إهماله.

فقر الدم .. أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه

فقر الدم والتلاسيميا

في البداية علينا أن نميز بين مصطلحين طبيين هما (فقر الدم والتلاسيميا)؛ فالتلاسيميا نوع من أنواع فقر الدم وهي في الحقيقة مرض وراثي يأتي مع الشخص منذ الولادة.

أما فقر الدم فقد تكون له أسباب أخرى، أي بمعنى آخر أن التلاسيميا أسبابه وراثية أما فقر الدم فأسبابه مكتسبة من الحياة اليومية أو نتيجة الإصابة بأمراض أخرى مثل نقص الحديد أو نقص فيتامين ب.

إذن التلاسيميا بالتعريف هي فقر دم وراثي الذي يصاب به الإنسان منذ الولادة. أما فقر الدم المكتسب هو فقر دم يصيب الإنسان بسبب العوامل البيئية أو بسبب الأمراض وليس ناتج عن عوامل وراثية.

وحديثنا في هذا المقال يقتصر على (فقر الدم المكتسب) نظرًا لإمكانية علاجه والوقاية منه. أما التلاسيميا فلا يمكن علاجها حتى الآن؛ لأنها كما ذكرنا تأتي مع الإنسان منذ ولادته ولكن يمكن التخفيف من أعراضها.

فقر الدم المكتسب

علينا أولًا أن نتعرف على أنواع فقر الدم المكتسب وهي أنواع عديدة حسب السبب الذي أدّى إلى الإصابة بهذا المرض، مثل:

  • فقر دم ناتج عن نقص الحديد.
  • فقر دم ناتج عن نقص فيتامينات مثل فيتامين ب أو غيرها.
  • فقر دم ناتج عن تكسر الكريات الدموية الحمراء نتيجة الإصابة بأمراض معينة.
  • فقر دم ناتج عن الإصابة بأمراض سرطانية.

هناك خطأ شائع عند عامة الناس وهو انهم يقومون دائمًا بربط الإصابة بفقر الدم بعنصر الحديد ولكن كما ذكرنا سابقًا أن نقص الحديد يسبب فقر دم لكنه عامل واحد من العوامل الكثيرة المسببة لهذا المرض.

ويعتبر فقر الدم الناتج عن نقص الحديد أكثر أنواع شيوعًا وانتشارًا حول العالم.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم؟

الحقيقة أن كل الناس عرضة للإصابة بفقر الدم لكن هناك الكثير من العوامل التي تجعل بعض الناس أكثر عرضة للإصابة به، مثل:

  • الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الذي يؤدي إلى نقص في عنصر الحديد.
  • الحوامل نتيجة فقد الدم حيث تفقد المرأة الحامل أكثر من ثلث كمية الدم التي توجد في جسمها لصالح الجنين لذلك فهي تحتاج إلى تعويض الكمية المفقودة من الدم لديها لكيلا تصبح عرضة للإصابة بفقر الدم.
  • أيضًا النساء في سن البلوغ “من سن المراهقة وحتى سن اليأس” تكون معرضة للإصابة بفقر الدم أكثر من غيرها، بسبب فقدان كمية من الدم خلال الدورة الشهرية هذه الكمية قد تزداد مع الزمن وتسبب نقص في الحديد وبالتالي فقر في الدم.

أعراض فقر الدم

ما هي أعراض فقر الدم؟ وكيف يعرف الشخص انه يعاني من هذا المرض؟

هناك أعراض مرضية واضحة تدل على الإصابة بفقر الدم منها هزل في الجسم وضعف النشاط وقد يعاني المريض من صداع في الرأس والدوخة وشحوب في الوجه حيث يصبح لون الوجه اصفر أو ابيض كل هذه الأعراض تعتبر إشارة على الإصابة بفقر الدم.

تحليل الدم للكشف عن فقر الدم

تحليل الدم هو الوسيلة الوحيدة للتأكد من الإصابة بفقر الدم وتشخيص المرض بالشكل الأمثل.

وتختلف الأرقام باختلاف الجنس والعمر والوزن وكمية الدم وبعض الحالات الأخرى كالحمل والإرضاع؛ فلكل حالة أرقام خاصة يمكن اعتمادها لتقييم الشخص وتحديد إذا كان يعاني من فقر الدم أو لا.

كما أن هناك معايير أخرى تلعب دورًا في تشخيص المرض مثل حجم كريات الدم الحمراء وكمية إشباع كريات الدم الحمراء بالأوكسجين أو الحديد.

لذلك تكون مهمة تحديد إذا ما كان الشخص مريضًا أو لا، تقع على عاتق الأطباء والخبراء الذين يدرسون الأرقام الناتجة عن التحليل إضافة إلى كل المعطيات الأخرى المتعلقة بهذا المرض.

تأثير فقر الدم على الجسم وعلى عمل الأعضاء المختلفة

يؤثر على نشاط الجسم وعلى تركيز الإنسان في الأمور الحياتية وفي العمل ويمكن أن يؤدي لآلام في مناطق مختلفة في الجسم وعدم القدرة على المشي والصداع الشديد. ويؤدي إذا كان حادًا إلى نقص الأوكسجين في الدم ما قد يسبب جلطات لان الأوكسجين يؤثر بشكل مباشر على عمل القلب.

علاج فقر الدم

تختلف طرق علاج فقر الدم حسب الحالة المرضية ولكن في اغلب الحالات يلجأ الأطباء إلى الاعتماد على المواد الغذائية الصحية التي تحتوي على عناصر تعوض النقص في الحديد أو الفيتامينات التي تسبب نقصها بالإصابة بفقر الدم إضافة إلى الأدوية والمكملات التي تستخدم في معالجة هذا المرض.

إذن العلاج يتطلب استخدام الأدوية إضافة إلى نظام غذائي صارم.

فقر الدم عند الأطفال

يصاب الأطفال بمرض فقر الدم بشكل كبير ويكون السبب غالبًا النظام الغذائي حيث أن معظم الأطفال يفضلون تناول الأطعمة المصنعة والحلويات ذات القيمة الغذائية المنخفضة ويبتعدون عن الأغذية الصحية والخضراوات والفواكه المفيدة والتي تساهم في الوقاية من العديد من الأمراض.

لذلك ننصح الأهل بضرورة مراقبة غذاء الطفل الذي يجب أن يكون متكاملًا ويحتوي على جميع العناصر الضرورية لنمو صحي وسليم.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله