فوائد وأضرار الأحماض الأمينية وأنواعها المختلفة

يكثر الحديث عن الأحماض الأمينية وفوائدها ويروج لها الكثيرون ويأخذها الرياضيون ويطلبها الكثير ممن سمعوا عن فوائدها، ولكن ما هي الأحماض الأمينية؟ ولماذا نحتاج إليها؟

يمكن العثور على الأحماض الأمينية في كثيرٍ من الأطعمة والمنتجات والسوائل التي نشربها، وهي موجودةٌ في كل مكان ويتم إضافتها إلى كل شيء من الحبوب إلى كريمات الجلد. ويتناولها اللاعبون الرياضيون وكمال الأجسام ويبحث عنها الكثير لفوائدها العظيمة للجسم.

الحموض الأمينية هي اللبنات الأساسية للبروتين في جسم الإنسان، مما يجعلها أساسيةً لنظامنا الغذائي اليومي والصحة العامة.

الأحماض الأمينية

أنواع الأحماض الأمينية

وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، هناك ثلاثة أنواع من الأحماض الأمينية:

1 – الأحماض الأمينية الأساسية

لا تُنتج بشكلٍ طبيعي من قبل الجسم، ويجب علينا الحصول على هذه الأحماض الأمينية من الأطعمة التي نتناولها. وتعتبر الأحماض الأمينية التسعة الأساسية هي:  الهيستيدين “histidine”، والأيزوليوسين” isoleucine “، والليسين “lysine”، والميثيونين ” methionine”، والفينيل ألانين”phenylalanine “، والثريونين “threonine “، والتربتوفان ” tryptophan”، والفلين ” valine “.

2 – الأحماض الأمينية غير الأساسية

جسمنا يصنع هذه الأحماض الأمينية طبيعيًا، لذلك ليس علينا أن نكملها بالضرورة. وتشمل الأحماض الأمينية غير الضرورية ألانين”alanine”، أسباراجين “asparagine”، حمض الأسبارتيك “aspartic acid”، حمض الجلوتاميك”glutamic acid”.

3 – الأحماض الأمينية الشرطية

هذه الأحماض الأمينية لا يجب أن تُستهلك بانتظام، إلا لغرض معين. ويمكن استخدامها كمكملات اللياقة البدنية، للإجهاد أو أثناء المرض. وتشمل الأحماض الأمينية المشروطة سيرين “serine”، أرجينين “arginine”، برولين “proline”، سيستين “cysteine”، أورنيثين “ornithine”، الجلوتامين “glutamine”، الجلايسين”glycine”، التيروزين “tyrosine “.

الآن نحن نعرف ما هي الأحماض الأمينية ويجب أن نعرف فوائدها العديدة للجسم.

فوائد الأحماض الأمينية

الأحماض الأمينية تساعد على:

1 – بناء البروتين

البروتين يوجد في الأنسجة والأعضاء والغدد في الجسم ويساعد على إنتاج وإصلاح الخلايا. عند كسر البروتين سيصبح في الجسم سلسلة من الأحماض الأمينية التي تعتبر ضرورية لبناء البروتين في الجسم من جديد.

2 – بناء وتقوية العضلات الهزيلة

بما أن الأحماض الأمينية هي لبنات بناء البروتين، الأحماض الأمينية تساعد الجسم على النمو وبناء العضلات القوية، فالجسم المتعب الهزيل يحتاج إليها للنمو أكثر مثل حاجة الطفل للنمو وكذلك نمو الجسم في سنوات المراهقة. النساء الحوامل يجب أيضًا أن تستهلك الكثير من الأحماض الأمينية للنمو السليم ولنمو وصحة الجنين.

3 – إزالة المخلفات من الجسم

السموم مثل الأمونيا تتجمع في الجسم مع مرور الوقت من خلال عملياتها الطبيعية أو يتم إنتاج بعضها من ممارسة النشاطات المختلفة مثل الرياضة. وتسهل الأحماض الأمينية عملية استقلاب اليوريا “البولة” لمساعدة الجسم على التخلص من هذه المنتجات.

4 – تركيب الحمض النووي

عندما تتكاثر الخلايا في الجسم، فإنها تمر على طول الحمض النووي الفريد من نوعه. كما تفعل مع البروتينات، والأحماض الأمينية تلعب دورًا في مساعدة الخلايا لتكرار هذا الحمض النووي بنجاح.

5 – إصلاح الأنسجة

الأنسجة في الجسم “العضلات والجلد والأنسجة الضامة، وما إلى ذلك” تحتاج للأحماض الأمينية لإصلاح نفسها عندما تصاب أو تتلف. الحموض الأمينية مفيدةٌ بشكلٍ خاص بعد ممارسة الرياضة أو التدريب الصعب، إن أخذ الأحماض الأمينية مثل الأرجنين بعد ممارسة الرياضة يمكن أن يساعد العضلات على التعافي والشفاء بشكلٍ صحيح وبسرعةٍ أكبر.

6 – صحة الشرايين

الأحماض الأمينية مثل الأرجنين، تساعد شرايين الجسم في الحفاظ على مرونتها، مما يمنعها من التمدد والسماح للسوائل بالتجمع. كما أنها تساعد على دعم توسع وانكماش الشرايين مع ضربات القلب.

7 – توزيع الغذاء

تساعد الأحماض الأمينية الجسم من أجل هضم الأطعمة بشكلٍ صحيح والحصول على المواد الغذائية القيمة التي يحتاجها الجسم منها، كما وأن الأغذية تحتاج إلى التقسيم بشكل صحيح من أجل الحصول على التغذية المثلى فالحموض الأمينية تساعد في ذلك.

8 – الاستجابة المناعية

الأحماض الأمينية تدعم نظام المناعة الصحي لحماية الجسم، فالهستيدين على وجه الخصوص يساعد الجسم على توليف الهستامين “هرمون له دوره الكبير في مساعدة وحماية أجسام الكائنات الحية” مما يساعد الجسم ليصبح أكثر مقاومة للمواد المسببة للحساسية.

9 – الاسترخاء

التربتوفان والثيانين يساعدان على تهدئة الجسم حتى تتمكن من الهدوء والاسترخاء. ويمكن أن تكون مفيدة لأي شخص يعاني من مشاكل القلق أو اضطرابات النوم ويمكن العثور عليها في أدوية مساعدات النوم الطبيعية.

10 – حماية العظام

بعض الأحماض الأمينية، مثل ليسين، تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكلٍ أفضل، مما يساعد على حماية ومنع فقدان العظام التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف وهشاشة العظام.

ملاحظه هامة: إن أي شخص يتبع حمية مقيدة، أو لا يستهلك المنتجات الحيوانية (النباتيين) يمكن أن يكون في خطر نقص الأحماض الأمينية. المكملات الغذائية متوفرة بسهولة كمشروبات ومساحيق وأقراص وكبسولات لاستخدامها.

فهل تحصل على ما يكفي من الأحماض الأمينية للاستفادة من هذه الفوائد التي ذكرناها لك، تحقق مرةً أخرى من نظامك الغذائي وحاجتك للحموض الأمينية وفوائدها العظيمة.

سلبيات الأحماض الأمينية

الأحماض الأمينية كما ذكرنا هي ببساطة لبنات بناء البروتين. وبالتالي فهي طبيعية في نظامنا الغذائي على أية حال، ومن غير المرجح أن تسبب أية آثارٍ جانبية. وفي حال استهلكت جرعةً زائدةً من الأحماض الأمينية فعادةً سوف تمر ببساطة من خلال الجسم. وفي بعض الحالات يمكن أن تحدث آثار جانبية من استهلاك جرعة زائدة اعتمادًا على نوع الأحماض الأمينية. على سبيل المثال من المعروف أن الكثير من التيروزين يسبب التململ والقلق، في حين أن البعض الآخر قد يسبب حركات الأمعاء المتكررة.

بشكلٍ عام باستخدام مكملات الأحماض الأمينية على رأس النظام الغذائي العادي وضمن طريقةٍ موجهةٍ ومنظمة يجب ألا تسبب أية آثارٍ جانبية.

ولكن البعض يذكرون بعض السلبيات للحموض الأمينية، فقد يصاب بعض الأشخاص بالبدانة من استخدام المكملات الغذائية، ففي حال تناول الشخص أكثر من حاجة جسمه من البروتين فسيقوم الجسم بتحويلها الى شحوم، ولكن في حال ممارسة التمارين الرياضية والنشاطات المختلفة، لا يحصل هذا الأمر ولكن الخوف من أن تكون المكملات الغذائية لا تخضع لمعايير صناعة الأدوية الصارمة فقد تكون فيها مواد ضارة أو أن يكون مضافا لها بعض المنشطات التي تسبب أضرارًا للجسم.

عند تناول جرعة زائدة عن احتياجات الجسم من الحموض الأمينية وخصوصًا عند الرياضيين قد يحدث ضغط على الكلى، لذلك يجب أن تتناول هذه الأحماض باستشارة الطبيب وخبير التغذية أولًا، وبالنسبة للأشخاص العاديين الذين لا يبذلون مجهودًا أو يمارسون رياضةً ما فقد لا يحتاجون لمكملاتٍ غذائيةٍ طالما هم بصحةٍ جيدةٍ ويتناولون الوجبات المختلفة المغذية وينالون قسطهم من الراحة.

وقد تسبب المكملات الغذائية في حال أخذها بجرعاتٍ زائدة ببعض الأمراض مثل السكري أو اضطرابات نفسيةٍ أو خللٍ هرموني أو تساقط الشعر، لذلك يجب سؤال واستشارة الطبيب المختص أو خبراء التغذية أولا قبل اخذ المكملات الغذائية.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله