نصائح للتعافي بعد التبرع بالدم

يستطيع الشخص أن يعود إلى حياته الطبيعية ويمارس أنشطته المعتادة بعد عدة ساعات من التبرع بالدم، هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على تسريع تعافي الجسم، على سبيل المثال، يمكن أن يساعد تناول بعض الأطعمة والمشروبات على تعويض كمية الدم التي يفقدها الشخص خلال التبرع بسرعة، كما أن هناك بعض الأنشطة التي يجب تجنبها لعدة أيام.

في هذا المقال، سنتحدث عن المدة التي يستغرقها الجسم حتى يتعافى تمامًا بعد التبرع بالدم، وما هي أهم نصائح الأطباء بعد التبرع لتسريع عملية التعافي؟ وما هي الأشياء التي يجب تجنبها؟ ومتى ينبغي زيارة الطبيب؟

مدة التعافي بعد التبرع بالدم

يساعد الحديد موجود بكميات كبيرة في الخضروات الورقية الخضراء على تعافي الجسم بسرعة بعد التبرع بالدم

عندما يتبرع الشخص بالدم، فإنه يفقد القليل من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية والبلازما الدموية من جسمه.

يجب على الشخص بعد التبرع بالدم أن يجلس مده 15 دقيقة ويسترخي، خلال هذه الفترة، ينصح بشرب الماء أو العصير أو تناول وجبة خفيفة لتجنب الشعور بالإرهاق أو الدوار.

عندما يشعر الشخص بالاستعداد، يمكنه النهوض، لكن لا ينصح بأن يمشي مسافة طويلة بل عليه هل يعود إلى المنزل بالسيارة، بعد ذلك، يستطيع العودة إلى نشاطاته الطبيعية المعتادة خلال عدة ساعات.

يقوم الجسم بإنتاج حوالي مليوني خلية دموية حمراء في كل ثانية، لكن رغم ذلك، ستحتاج إلى عدة أسابيع حتى تستعيد كمية الدم التي تم سحبها أثناء التبرع.

بشكلٍ عام، يستعيد الجسم كمية الدم التي فقدها خلال التبرع بعد 8 أسابيع تقريبًا، لهذا السبب، الأشخاص الذين تبرعوا بالدم لا يجب أن يتبرعوا مرة أخرى إلا بعد انقضاء 8أسابيع على آخر تبرع.

ماذا تأكل بعد التبرع بالدم

عندما تتبرع بالدم، فإنك تفقد كميات من العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في الجسم، لهذا السبب، يمكن أن يساعد تعويض هذه العناصر على تسريع عملية التعافي:

الحديد

يحتوي الدم على كميات كبيرة من الحديد، ويمكن أن يؤدي التبرع بالدم إذا فقدان حوالي 200 – 250 ملليغرام من الحديد.

لتعويض كمية الحديد المفقودة، قم بتناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد مثل:

  • اللحوم الحمراء.
  • الخضروات الورقية الخضراء.
  • البروكلي.
  • الحبوب المدعمة بالحديد.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب فيتامين C دورًا أساسيًا في امتصاص الحديد في الجسم، لذلك، يجب أيضًا تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين مثل الحمضيات والفليفلة والطماطم.

إذا كان من الصعب تعويض كمية الحديد، يمكن اللجوء إلى أخذ مكملات الحديد التي تباع في الصيدليات.

فيتامينات B

تساعد فيتامينات B2 و B3 و B6 على تشكيل كريات الدم الحمراء الجديدة، لذا ينصح بتناول الأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات مثل:

الخضراوات الورقية الخضراء.

  • مشتقات الألبان.
  • لحم الكبد.
  • البطاطا.
  • الموز.
  • الحبوب المدعمة بهذه الفيتامينات.
  • عصير البرتقال.

هذه الفيتامينات موجودة بشكلٍ أساسي في المنتجات الحيوانية، هذا يعني أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا قد يعانون من نقصها، يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يستفيدوا من المكملات التي تباع في الصيدليات.

السوائل

يؤدي التبرع بالدم إلى فقدان كمية من سوائل الجسم، يمكن استعادة هذه الكمية وتعويضها من خلال شرب كمية كافية من الماء أو العصائر أو الشاي أو المرق.

يوصى الصليب الأحمر الأمريكي بشرب 4 أكواب إضافية من الماء خلال الساعات الـ 24 بعد التبرع بالدم.

ما الذي يجب تجنبه بعد التبرع بالدم

التبرع بالدم هو عمل بسيط وأمن ولا يؤثر على الأنشطة اليومية التي يقوم بها الشخص، لكن هناك بعض الأنشطة التي ينبغي تجنبها.

الأنشطة التي يجب تجنبها هي تلك الأنشطة الشاقة التي تتطلب جهدًا عضليًا، وذلك لأن الجسم يفقد كمية من خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم.

الأنشطة الشاقة التي يجب تجنبها هي:

  • رفع الأوزان الثقيلة.
  • التمارين الرياضية المجهدة للقلب.

بشكل عام، ينصح خلال اليوم الأول عدم القيام بأي أنشطة تؤدي إلى رفع معدل ضربات القلب.

بعد انقضاء اليوم الأول، يمكن العودة لممارسة التمارين الرياضية ورفع الأوزان تدريجيًا وببطء.

أيضًا، يجب عدم شرب الكحول أطلاقًا بعد التبرع بالدم.

التعامل مع الآثار السلبية

الدوخة والدوار

من الطبيعي أن يعاني الشخص من الدوخة أو الدوار بعد التبرع بالدم، وذلك بسبب انخفاض كمية الدم في الجسم التي تؤدي إلى انخفاض مؤقت لضغط الدم.

يمكن التعامل مع هذه المشكلة من خلال اتباع النصائح التالية:

  • شرب كميات إضافية من الماء قبل التبرع بالدم وبعده.
  • عند الشعور بالدوخة والدوار، يجب التوقف عن الأعمال والأنشطة التي تقوم بها والجلوس أو الاستلقاء والتنفس ببطء وعمق، قد يساعدك أيضًا رفع القدمين قليلًا.
  • تجنب أي أنشطة تتطلب التركيز مثل قيادة السيارة.

النزيف

بعد الانتهاء من التبرع بالدم، يتم وضع ضمادة على مكان الإبرة ويطلب من المتبرع أن يضغط عليها لمنع خروج الدم حتى يلتئم الجرح.

في معظم الحالات، يلتئم الجرح بسرعة ويتوقف نزيف الدم، لكن بعض الأشخاص يمكن أن يعانوا من النزيف لفترة أطول، لهذا السبب، يجب الاحتفاظ بضمادة وعدم استخدام الذراع حتى يلتئم الجرح تمامًا.

في حال حدوث نزيف في مكان إدخال الإبرة، قم بوضع الضمادة والضغط عليها، ورفع الذراع الي فوق الرأس لمدة 5 دقائق.

بعد توقف النزيف، قم بإزالة الضمادة في حظر بحذر وغسل المنطقة برفق بالماء والصابون، كرر ذلك حتى يلتئم الجرح تمام.

الكدمات والشعور بالألم

يمكن أن يعاني الشخص بعد التبرع بالدم من كدمة في مكان إدخال الإبرة، يحدث ذلك بسبب نزيف الدم تحت الجلد وتجمعه.

هذه الكدمات ليست خطيرة ويمكن أن تزول مع الوقت، لكن إذا كانت تسبب لك الإزعاج، يمكن أن تساعد الكمادات الباردة عليها، وإذا شعرت بالألم، ننصحك بأخذ مسكنات الألم التي تباع في الصيدليات بدون وصفة طبية.

التعب

التعب والإرهاق هو حالة طبيعية تحدث للكثير من الأشخاص الذين يتبرعون بالدم، بعض الأشخاص يعانون من التعب أكثر من غيرهم، لذا ننصح جميع المتبرعين بالدم بأن يرتاحوا خلال اليوم الأول بعد التبرع.

من الجيد أيضًا شرب كميات كبيرة من الماء وتناول الأطعمة المغذية لاستعادة كميات الفيتامينات والمعادن التي فقدها الجسم.

متى يجب زيارة الطبيب؟

كما قلنا أعلاه، التبرع بالدم هو إجراء بسيط وآمن يقوم به الملايين دون أي مشاكل، وعادة ما تكون أثاره خفيفة جدًا وقد لا يشعر بها الشخص على الإطلاق، لكن إذا شعرت بمشكلة مستمرة لعدة أيام أو شديدة، فإن عليك مراجعة الطبيب.

بشكلٍ عام، ننصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • إذا استمر الشعور بالدوار أو التعب لعدة أيام.
  • إذا واجهته صعوبة في إيقاف النزيف.
  • إذا شعرت بالألم أو الوخز والتنميل في زراعك لعدة أيام.
  • إذا شعرت بأعراض تدل على العدوى مثل ارتفاع درجة الحرارة.

يمكن أن تؤدي بعض المشكلات الصحية إلى جعل الدم الذي تم التبرع به غير مناسب لمنحه للأخرين، لذا ننصحك بأن تتصل بمركز التبرع بالدم في الحالات التالية:

  • إذا عانيت من الحمى أو السعال أو نزلة برد حادة خلال الأسابيع الأربعة التي تلي التبرع.
  • إذا عانيت من اليرقان أو التهاب الكبد أو السل أو الملاريا خلال الأشهر الثلاثة بعد التبرع.

الخلاصة

التبرع بالدم هو طريقة بسيطة وآمنة لمساعدة الآخرين وإنقاذ حياتهم.

بعد انقضاء عدة ساعات من التبرع بالدم، يستطيع الشخص العودة إلى نشاطاته وحياته الطبيعية.

هناك بعض الطرق التي تساعد على تسريع تعافي الجسم مثل:

  • شرب الكثير من السوائل والعصائر.
  • تناول الأطعمة الغنية بالحديد وفيتامينات C و B.
  • تجنب الأنشطة المرهقة والشاقة والتي تزيد من معدل ضربات القلب في اليوم الأول على الأقل.

من النادر جدًا أن يعاني الشخص من آثار سلبية بعد التبرع بالدم، لكن إذا شعرت بأي مشكلة صحية خطيرة، ننصحك بالاتصال بالطبيب ومركز التبرع.

للحصول على المزيد من المعلومات حول التبرع بالدم ننصحك بقراءة المقالات التالية:

المصدر

كيفية التعافي بعد التبرع بالدم | موقع ميديسن نيوز توداي

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله