أهم الأغذية لتنشيط وتقوية المبايض وتعزيز خصوبة المرأة

النساء يحلمن دائمًا باليوم الذي تنجبن فيه، والساعة التي تحمل بها صغيرها، ولكن قد تقف المشاكل الصحية عائقًا أمام تحقيق هذا الحلم، فقد أظهرت الدراسات أن هناك العديد من النساء تعاني من مشاكل صحية تتعلق بالخصوبة والقدرة على الإنجاب، والذي غالبًا ما يكون بسبب عدم تناول طعامٍ صحي غني بالبروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة المبايض.

ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، فإن 1 من كل 10 نساء سيواجهن مشكلة العقم، وذلك لعدم اتباعهن لعادات الغذاء السليمة والصحية التي تقي من المشاكل، وبالتالي فإن الحفاظ على نظامٍ غذائيٍ صحي أمرٌ في غاية الأهمية في كل مرحلة من مراحل حياة المرأة خاصةً عند الرغبة في إنجاب الطفل، حيث بينت الدراسات أن الغذاء والخصوبة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالحالة الصحية للجسم ونوع الغذاء المتناول.

لكن لا تقلقي عزيزتي، فالأمر يتوقف على تغير نمط حياتك وممارسة التمارين الرياضية وشرب كميات كافية من المياه والنوم الكافي، كل تلك الأمور من شأنها أن تعيد النشاط والحيوية للمبايض وبالتالي استعادة القدرة على الحمل، لذا إليكِ أهم الأغذية لتنشيط وتقوية المبايض.

أهم الأطعمة لصحة المبايض

أهم الأغذية لتنشيط وتقوية المبايض وحمايتها

قبل ذكر أهم الأطعمة لتعزيز نشاط المبايض، إليكم أهم الأعشاب التي تسهم في زيادة النشاط والحيوية للمبايض:

أهم الأعشاب لزيادة نشاط المبايض

زيت زهرة المساء

زيت زهرة المساء

يعمل هذا الزيت على زيادة نسبة الإفرازات في المهبل، وبالتالي زيادة فرص نجاح عملية الإخصاب وحدوث الحمل، ولكن يجب إيقاف استخدام هذا الزيت نهائيًا عند حدوث التبويض لأنه يؤدي إلى حدوث تقلصات في منطقة الرحم.

عشبة القريص

عشبة القريص

تتميز هذه العشبة بغناها بالفيتامينات والمعادن الهامة والضرورية لصحة الجسم، بالإضافة إلى غناها بمادة الكلوروفيل والتي تسهم في تنظيم هرمونات الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى تنظيم عملية الإباضة وزيادة نشاط المبايض.

عشبة أوراق التوت الأحمر

عشبة أوراق التوت الاحمر

تتميز هذه العشبة بغناها بالعديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم كالكالسيوم والذي يعتبر من العناصر الأساسية التي تدخل في تكوين جدار الرحم بالإضافة لدوره في تنظيم الهرمونات، أي إنجاح عملية التبويض.

عشبة قش الشوفان

عشبة قش الشوفان

تتميز حبوب وقشور نبات الشوفان باحتوائها على العديد من المغذيات الضرورية لصحة الجسم والفيتامينات مثل فيتامين (B و E) الضرورية لإنتاج البيض والحيوانات المنوية بحالة سليمة، وصحة الغدد الصم التي تقوم بإفراز الهرمونات، وبالتالي المساهمة في نجاح عملية التبويض.

أهم الأطعمة لزيادة نشاط المبايض

جذور الماكا (Maca Root)

يعود أصل هذا النبات إلى جبال الأنديز في البيرو، هذا الجذر يتميز بأنه مصدر هام لكثير من المعادن (كاليود والحديد) والفيتامينات والأحماض الأمينية، كما كشفت التحاليل التي قام بها الدكتور يي تشنغ وآخرون عام 1998م أن هذا النبات يحتوي على مركبات الماكاميدس والماكاينس، والتي يمكن أن تساعد على تحسين القدرة الجنسية وتحسين نشاط المبايض، كما يسهم هذا النبات في الحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم، وزيادة نسبة البروجسترون، “وهو أمر مهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل “، فضلًا عن ذلك تعمل جذر الماكا على زيادة الخصوبة عند الرجال والنساء على حدٍ سواء عن طريق زيادة الطاقة، وتعزيز الجهاز المناعي، وتوفير المعادن الحيوية والمواد المغذية.

البيض (Eggs)

يحتوي البيض على الأحماض الدهنية الأساسية والأحماض الأمينية الضرورية لإنجاح الوظيفة الإنجابية، فهو مصدر هام للبروتينات والفيتامينات والمعادن الأساسية، والتي يمكن أن تسهم في تنظيم عملية الخصوبة وحدوث الإنجاب الصحي.

الخضار الورقية (Green leafy vegetables)

تتميز الخضروات الورقية الخضراء كالسبانخ والرومين والجرجير والقرنبيط والعدس والبازلاء بارتفاع نسبة حمض الفوليك، بالإضافة إلى المغذيات الأخرى كالفيتامينات (فيتامين B) والمعادن، التي تسهم في الحفاظ على صحة الخلايا وتحسن نوعية البيض وعملية الإباضة مما يرفع فرص الحمل، ومنع ظهور عيوب في الأنبوب العصبي عند الجنين، بالإضافة إلى زيادة الرغبة الجنسية عند المرأة بشكلٍ طبيعي.

الفاصولياء (Beans)

الفاصولياء، وخاصةً الفاصولياء السوداء التي تتميز بغناها بالفيتوستروجين والبروتين والحديد، تساعد على زيادة الخصوبة والرغبة الجنسية، حيث أن انخفاض نسبة الحديد في الجسم يؤدي إلى ظهور مشكلة الأنوفولاتيون (حدوث عملية الإباضة ولكن بإنتاج بيوض غير سليمة)، يعتبر أفضل وقت لتناول الفاصولياء هو يوم انتهاء الدورة (أي اليوم الخامس تقريبًا) إلى يوم 11 لمدة 6 أيام، وذلك لأن هذه الفترة تزداد فيها نسبة هرمون الأستروجين الطبيعي لدعم نمو ونضج البيوض.

الثوم (Garlic)

يتميز الثوم بغناه بالسيلينيوم، والذي يساعد كلًا من الرجال والنساء على تحسين عملية الخصوبة، وتشير الدراسات والأبحاث المنشورة في مجلة “أكتا فيتيريناريا سكاندينافيكا” لعام 2005م إلى أن السيلينيوم يلعب دورًا في تعزيز الخصوبة.

كما تبين أيضًا أن السيلينيوم يساعد الثدييات في عملية خلق الخلايا المنوية، كما له دور بتخفيف احتمال حدوث مشاكل كروموسومية والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الإجهاض المبكر.

التوت (Berries)

يعتبر أي نوع من التوت من الفواكه الهامة جدًا لحماية البيض من التلف، وذلك لأنها غنية بالمواد المضادة للأكسدة، كما أن الفراولة ارتبطت بزيادة الرغبة الجنسية للمرأة.

التين (Figs)

يعتقد أن التين يزيد من الخصوبة منذ زمن اليونانيين القدماء، والآن لدينا أدلة علمية تشير إلى أن ثمرة التين تحتوي على الحديد بكميات كبيرة، والتي تعتبر من العناصر الهامة لصحة البيض ونجاح عملية التبويض.

المحار (Oysters)

المحار أو كما هو معروف بالغذاء الأساسي لتعزيز الرغبة الجنسية، يتميز بغناه بالزنك، والذي يعتبر المادة التي تساعد على إنتاج البيوض والحيوانات المنوية بحالة صحية سليمة، كما بينت الدراسات إلى أن الزنك يساعد الرجال على زيادة السائل المنوي وزيادة إنتاج هرمون التستوستيرون، بينما يساعد النساء على تحسين عملية التبويض والخصوبة، وذلك عن طريق استهلاك حوالي الـ 15 ملغ من هذا الغذاء في اليوم، كما يمكن أكل القليل منه أثناء الدورة الشهرية الأمر الذي يساعد على تعزيز التبويض، ولكن إن كنتِ لا تحبين المحار فيمكن استبداله بتناول الفاصولياء المخبوزة أو البيض أو المكسرات أو بذور اليقطين، وذلك لغناهم أيضًا بالفيتامينات.

الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل والسردين (Fatty fish)

تتميز الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون والماكريل والسردين بغناها بالأحماض الدهنية الأساسية مثل الأوميجا 3 والأوميجا 6 إنثيس، والتي تساعد على تنظيم الصحة الإنجابية وتحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وتعزيز نوعية البيوض والحيوانات المنوية، بالنسبة لأولئك الذين لا يحبون الأسماك، يعتبر زيت بذور الكتان البديل المثالي عنهم.

الأعشاب البحرية (Seaweed)

الأعشاب البحرية من المصادر الأساسية للكثير من المغذيات والتي تساعد على إثراء الكبد والكلى والمثانة والغدد الكظرية والتي تعتبر من الأعضاء الحيوية التي تزيد وتحسن من عملية الخصوبة.

الخضار والفواكه (Vegetables and Fruits)

تتميز الخضار والفواكه بمختلف أشكالها بغناها بالفيتامينات والمعادن والبروتينات الضرورية لصحة الجسم، لذا يفضل تناول ما يصل إلى ثلاث حصص في اليوم من الفواكه والخضروات الطازجة.

العسل (Honey)

اُعتبر العسل منذ فترة طويلة من المواد المساعدة على إنجاح عملية الحمل، وفي أبريل 2010م نُشرت دراسة في “مجلة الفسيولوجيا الحيوانية والتغذية الحيوانية” أن أخذ حبوب لقاح النحل (المكون الخام للعسل) يسهم في زيادة السائل المنوي ورفع نسب الخصوبة، كما ويشير موقع “أسك بيبي” إلى أن تناول العسل يمكن أن يساعد على تحفيز المبايض وتحسين الخصوبة، وغالبًا ما يستخدم العسل لعلاج مشاكل العقم عند كلٍ من الرجال والنساء.

لكن بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن وصحي وكامل من العناصر الغذائية الأساسية، هناك أيضًا العديد من الأطعمة والمشروبات الواجب تجنبها من أجل زيادة احتمال الحمل والحفاظ على صحة المبايض، وهي ما يلي:

أهم الأطعمة والمشروبات الواجب تجنبها أو التقليل منها

اللحوم الحمراء

بينت الدراسات أن استهلاك اللحوم الحمراء بكمياتٍ كبيرةٍ يزيد من كمية الأمونيا في الجسم، كما أن اللحوم الحمراء يمكن أن تكون ضارةً أيضًا للرجال، وذلك لأنها تزيد من نسبة الحموضة وتؤثر على نشاط الحيوانات المنوية، حيث أن الحيوانات المنوية تكون بأفضل حالاتها في الظروف القلوية.

السكر

تناول الكثير من السكر المكرر يمكن أن يؤدي إلى مشكلة مقاومة الأنسولين، والتي يمكن أن تسبب ظهور الكييسات على المبيض، أو حتى إلى زيادة حجمها، الأمر الذي يؤثر على التبويض، وهي واحدة من الأسباب الرئيسية للعقم عند الإناث، كما أن استهلاكه على شكل شراب الذرة عالي الفركتوز، يمكن أن يسبب ارتفاع السكر في الدم مما يؤثر سلبًا على الجهاز التناسلي وكذلك بقية الجسم.

الاضطرابات النفسية

الاضطرابات النفسية كالتوتر والإرهاق تؤثر سلبًا على عملية الإخصاب، وذلك لأن هذه الاضطرابات تسبب تغيرًا في الهرمونات اللازمة للحمل وبالتالي فشل الخصوبة.

التدخين

يسبب التدخين مشاكل صحية عديدة، حيث أن مادة النيكوتين تقوم بتدمير البويضات وبالتالي تقليل الخصوبة بالنسبة للمرأة، حيث بينت الدراسات انخفاض وظائف الرحم بشكل كبير عند المرأة المدخنة.

الوزن الزائد

يؤثر الوزن الزائد على نشاط الخصوبة لدى المرأة، حيث أنه يؤدي إلى تراكم وتجمع الدهون على منطقة الرحم بشكل كثيف، الأمر الذي يسبب انخفاض القدرة على إنتاج البويضات، أما نقص الوزن فإنه يسبب أيضًا العديد من المشاكل حيث أنه يؤدي إلى خللٍ بإفراز الهرمونات اللازمة للحمل، لذلك يفضل أن يوجد تناسب ما بين الطول والوزن، أي يجب مراقبة الوزن باستمرار للمساعدة على نجاح عملية الإباضة وحدوث الحمل.

الكحول

شرب الكحول بكمياتٍ كبيرةٍ يؤثر سلبًا على صحة المبايض وبالتالي فشل عملية الإباضة.

الشاي والقهوة

تؤثر المشروبات الغنية بالكافيين كالشاي والقهوة على عملية الخصوبة، لذلك يفضل تناول تلك المواد باعتدال، أي بمعدل كوب واحد من الشاي وفنجان واحد من القهوة يوميًا، وذلك حتى لا تسبب في حدوث مشاكل في الخصوبة.

وجود أمراض تناسلية

أغلب النساء تصاب بالالتهابات المهبلية، والتي بدورها تؤثر على عملية الخصوبة، لذلك يفضل استشارة الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب، خاصةً عندما تبدأ الأعراض بالظهور مثل الحكة والشعور بحرقة بالإضافة إلى الإحساس بالألم عند ممارسة الجنس.

الدهون المشبعة

تعمل الدهون المشبعة إلى إحداث خلل في نظامكِ الهرموني، فتؤدي إلى زيادة نسبة هرمون الأستروجين في الدم، الأمر الذي يسبب العقم، وبالتالي فإن الحد من تناول الأغذية المليئة بالدهون المشبعة من الأمور الهامة لوقاية الجسم.

الصويا

يحتوي الصويا على مركب مشابه جدًا لهرمون الأستروجين والذي يمكن أن يؤثر ارتفاعه سلبًا على الخصوبة.

الحالة الصحية للزوج

تتأثر خصوبة الرجل تمامًا كما تتأثر الخصوبة عند المرأة، لذلك ينصح الأزواج بالابتعاد عن تناول بعض المواد التي تؤثر على صحة وسلامة الحيوانات المنوية، ومن هذه المواد شرب الكحول والتدخين.

أدوية منع الحمل

يسبب تناول أدوية منع الحمل في بداية فترة الزواج إلى حدوث مشاكل في عملية الإخصاب، حيث أن المرأة تحتاج لحوالي الشهر ليتم التخلص من آثر هذه المواد من الجسم، ولكن يختلف الأمر من امرأة إلى أخرى، لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل القيام بأية خطوة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله