أسرار النباتات السامة … جميلة لكنها قاتلة

النباتات السامة لها أزهار جميلة لكنها قاتلة، اكتشفت هذه الأزهار القادرة على قتل الإنسان والحيوان على حد سواء منذ القدم، لكن ولسوء الحظ ما يزال البعض يقوم بزراعة هذه الأزهار في حدائق منازلهم، الأمر الذي يعرض وبشكل مباشر حياة الأطفال الصغار والحيوانات الأليفة لخطرها الشديد، إليكم أعزائي بعضًا منها.

1 – أزهار الخشخاش أهم النباتات السامة

نبات الخشخاش من النباتات السامة مثير بجمال أزهاره، ألوانها متعددة فمنها الأبيض والأصفر والبرتقالي والأحمر والزهري، فهي نباتات جميلة لكنها قاتلة، وتزرع في إيران والباكستان وأفغانستان وماينمار وتايلاند ولاوس وكولومبيا ولبنان والمكسيك، ويتراوح ارتفاع النبات من خمسين سنتي متر إلى المتر ونصف المتر، أغصانها ملساء، أوراقها كبيرة شكلها بيضاوي مسننة الأطراف، وله عدة أنواع منه (الخشخاش المعروف باسم أبو النوم، والخشخاش المنتور).

استخدامات نبات الخشخاش

لنبات الخشخاش استخدامات كثيرة بعضها مشروع وبعضها الآخر ممنوع ومحظور، ومن استخداماتها:

استخدام الخشخاش كدواء

استخدام هذا النبات لعلاج:

  • لعلاج الخراجات والدمامل والالتهابات الجرثومية، والتقرحات الجلدية والجروح.
  • استعمل نبات الخشخاش كمنشط للقدرات ومعزز للرغبات الجنسية، عند النساء والرجال على حد سواء.
  • وهو مسكن للكحة والآلام ومنوم ذو فاعلية شديدة.
  • ويستخدم كمنظم لضغط الدم المرتفع، ويعالج الصداع النصفي ويهدئ الأعصاب المتوترة.

استخدام الخشخاش في الصناعة

  • في صناعة الصابون حيث تستخدم زيوت بذور الخشخاش، وفي صناعة المواد التجميلية.
  • كما يمكن استخدام الزيوت المستخرجة منه في صناعة الأصبغة والملمعات كالورنيش.
  • إن بذور نبات الخشخاش تعتبر مصدرًا جيدًا للطاقة، لذلك تضاف إلى بعض أنواع السلطة والكعك أو الخبز.
  • ويستفاد من جمال أزهاره بزراعته لتجميل الحدائق والزينة.

الخشخاش وصناعة الأفيون

ما هو الأفيون؟ هي مادة تستخرج من قشر أزهار الخشخاش عندما يتم خدشها، ويكون ذلك قبل نضوج الأزهار، لاستخدام الأفيون للأعمال القانونية مثل استخدامها في البحث العلمي والاستخدامات الطبية، وقد يتم ذلك لاستخدامات غير قانونية لترويج أنواع المخدرات.

وكما رأينا فإن نبات الخشخاش من أضر النباتات السامة على الأرض مع ذلك فله استخدامات طبية مفيدة وله استخدامات مميتة فهو سلاح ذو حدين.

2 – أزهار نبات الشكران Conium

ازهار نبات الشكران

الشكران من النباتات السامة اسمه العلمي (Conium Maculatum)، وهي أزهار جميلة لكنها قاتلة، ويتراوح ارتفاع النبات بين المتر والمترين، أوراقه كبيرة ومسننة الأطراف، ويتواجد وبشكل كبير في المناطق عالية الرطوبة، وهو منتشر في بلاد الشام وفي غوطة دمشق بشكل خاص.

التركيب الكيميائي لنبات الشكران السام

إن النبات يحتوي على كافة قلويدات الببريدين العالية السمية وهي الكونين Coniine، وميتيل الكونين Metyl – N – Coniine والبسيدكونهدرين Pseudoconhydrine ومن هنا كانت رائحة النبات التي تشبه رائحة الفئران، حيث تشكل مادة الكونيين 98% إذا كان النبات رطبًا أو 35% إذا كان جافًا.

وقد استخدم عصير الشكران لإعدام المجرمين في التاريخ القديم ويعتقد أن سقراط قد أعدم بهذه الطريقة حيث أجبر على تناول عصير الشكران.

التأثير السام لنبات الشكران

عند تناول أوراق الشكران أو عصيره يتم امتصاص المكونات السامة للنبات من خلال الغشاء المخاطي وتحتاج أعراض التسمم إلى ساعتين لتظهر على الشخص وتتجلى الأعراض كما يلي:

تشنج ورجفان في الأطراف، وضعف عام وهبوط في نشاط القلب، وصعوبة في التنفس، وترنح في المسير، وحدوث الموت نتيجة الشلل في جهاز التنفس، ويحدث ذلك بعد خمسة ساعات إلى عشرة ساعات من التعرض للتسمم بهذا النبات، كما تشير الدراسات إلى أن تسمم المرأة الحامل إذا نجت من الموت فالتسمم بنبات الشكران يؤدي إلى الإجهاض.

3 – أزهار نبات ست الحسن السامة Atropa Belladonna

ازهار-نبات-ست-الحسن-السامة

نبات ست الحسن أحد النباتات السامة جميلة لكنها قاتلة، هي نباتات معمرة، يصل ارتفاعها إلى المتر ونصف المتر، أوراقها ضخمة بيضاوية الشكل، أزهارها على هيئة أجراس لونها بنفسجية مخضرة، ثمارها عنبية الشكل سوداء اللون ونبات ست الحسن من النباتات دائمة الخضرة، تتبع الفصيلة الباذنجانية، أما الجزء المستخدم من النبات هو الساق والجذر والأوراق، وتحتوي على الكثير من المركبات التي لها استخدامات صيدلانية أو طبية، وتنمو في أوربا وشمال أفريقيا وفي الغرب من فارة آسيا، ويتم حصاد أوراقها في فصل الصيف من أجل استخدامها، أما جذورها فيتم جنيها بعد سنة منم الزرع في فصل الخريف.

التركيب الكيميائي لنبات ست الحسن السام

في القديم كان البشر يجهلون استعمالات نبات ست الحسن مما أودى بحياة الكثيرين منهم، ذلك أن هذا النبات يحتوي على مواد شديدة السمية في تركيبها، حيث أن تناول ثمرتين إلى خمسة ثمار من قبل الرجل البالغ تؤدي إلى الموت، والجذر هو الأكثر سمية من باقي أعضاء النبات،  فهي من أقوى الباتات السامة الموجودة على الكرة الأرضية، وبعد أن عرف الأطباء تركيبها العلمي استخدموها في العلاج، وتحوي على المواد الفعالة التالية: (الأتروبين – الهيوسين – السكوبلامين – الهيوسامين) وهي من أشد المواد سمية.

أعراض التسمم بنبات ست الحسن

الاتساع في الحدقة العينية وحساسية شديدة من الضوء، والرؤية الغير واضحة، واضطراب دقات القلب وعدم انتظامها، والترنح أثناء المسير وعدم التوازن، والصداع الشديد، وحدوث الإمساك الشديد وعدم القدرة على الكلام، وحدوث طفح جلدي كبير وواسع، والهلوسة.

الاستعمالات الطبية لنبات ست الحسن السام

تستخدم نباتات ست الحسن أو (البللا دونا) في طب الأعشاب والطب البديل منذ قرون مضت، فهي مهدئة للعضلات وعلاج لمشاكل الطمث عند النساء، وعلاج للقرحة الهضمية.

تحذيرات لمستخدمي نبات ست الحسن السام

  • هذا النبات سام جدًا! لذا يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدامه، ولا يجوز استعماله دون الاستشارة الطبية لأنه من النباتات الجميلة لكنها قاتلة فهي شديدة السمية.
  • عدم الاقتراب من هذا النبات لأنه يؤذي العين، إذا ما لامس العين فسوف تصاب باحمرار شديد.
  • إن ملامسة هذا النبات يؤدي إلى جفاف في البشرة واستعماله يؤدي لجفاف في الحلق وتجفيف المفرزات التي يفرز من الجسم ويخفف التعرق بشكل كبير.

4 – أزهار الدفلى السامة Oleander

ازهار نبات الدفلى السامة

الدفلى من النباتات السامة أزهاره جميلة لكنها قاتلة، لأنها شديدة السمية، واسمها العلمي (Nerlum Oleander) وهي نباتات زينة تزرع لتجميل الشوارع في المدن بسبب جمال أزهارها، وألوانها المختلفة والكثيرة فمنها الأبيض والأصفر والأحمر، ومذاق أوراقها غاية في المرارة الأمر الذي يجعل أحدًا لا يستطيع تناولها، وقد عرفها اليونانيون والرومانيون والإغريق منذ القدم واستخدموها بحذر شديد لسميتها، في علاج أمراض كثيرة.

هي نباتات تتمتع بالخضرة الدائمة، وترتفع حتى المترين وتفرعاتها كثيرة، أوراقها جلدية الملمس، ومن أهم أخطارها أنها تسبب التسمم لعضلة القلب.

التركيب الكيميائي لنبات الدفلى السام

نستطيع في المخابر الحيوية استخلاص كثير من المواد من نبات الدفلى التي يمكن استخدامها كأدوية لعلاج بعض الأمراض، والمواد الفعالة هي:

  • الاولياندرين Oleandrine الذي يتكون من المادة المعروفة باسم16–Acetygitoxigenin  وL – Oleandrose.
  • الديجتاليم فيرم Digitalium Verum.
  • مادة الغليكوسيدات اوزارجنين (Uzarigenin) التي تؤثر على القلب.
  • مادة غليكوسيدات دلتا 16 ثاني هيدرو كسيد نيرجنين (Delta16Dehydroxynergenin) وتضم (المواد الغير فعالة مثل الداجينوز Diginose والديجاتالوز (Digitalse.

استخداماته الطبية

تستخدم المركبات الفعالة في نبات الدفلى لعلاج بعض أمراض القلب، حيث يستخلص منه العقار المعروف باسم (الديجوكسين) المستعمل لعلاج أمراض القلب، حيث يعمل هذا العقار على تقوية العضلة القلبية، وعلى تنظيم دقات القلب ونبضاته، وهو مدر للبول أي هو خافض لضغط الدم المرتفع.

أما أعراض التسمم به هي

إن تناول أوراق نبات الدفلى يؤدي إلى تسميم العضلة القلبية، من هنا يجب الانتباه وعدم زراعة هذا النبات في المنازل للتزيين خشية أن يتناول أوراقه الأطفال، حتى لو الكميات المتناولة تكون قليلة فهي خطرة على حياة الأطفال وتتجلى أعراض التسمم بما يلي:

  • حصول الغثيان الشديد والإقياء المستمر.
  • توقف نبضات القلب وقلة عدد هذه الضربات نتيجة تسمم العضلة القلبية واضطراب دقات القلب.
  • صعوبة التنفس نتيجة الشلل الذي يصيب جهاز التنفس مما يؤدي إلى الوفاة.

5 – أزهار نبات الكولونيا السامة Angel Trumpete

ازهار-نبات-الكولونيا-السامة_1 (1)

نيات الكولونيا من النباتات السامة، جميلة ولكنها قاتلة!!! يقال لهل أبواق الملائكة أو ملكة الليل (Cestrum Diurnum) هي عبارة عن شجيرة دائمة الخضرة، أزهارها بيضاء رائعة الجمال، فواحة زكية الرائحة، متحملة للظروف الطبيعية القاسية، من حرارة عالية تصل حتى 45 درجة مئوية وجفاف شديد ورياح عاتية، ويعتقد أن أصلها من فنزويلا أو المكسيك.

وقد سميت بملكة الليل للرائحة الزكية التي تطلقها في الليل وتدعى (مسك الليل)، ولها ثلاثة، وجميع أجزائها تحتوي على السموم القاتلة، كما كان السكان الأصليين للقارة الأمريكية بمزج القليل منها مع الشاي لصنع شراب مخدر يؤدي للهلوسة والموت في حال زيادة معدل الجرعة.

المواد السامة في أزهار الكولونيا

إن جميع أقسام النبات تحتوي على المواد السامة التالية: التوكسي الكالويد Toxic Alkaloids، والكوبولامين أتروبين Scopolamine Atropine والهوسيامين Hyoscyamine وهي مواد سامة يمكن أن تدخل في صناعة الأدوية، وهي سامة جدًا إذا تم استعمالها دون إشراف طبي، ويحدث التسمم حين دخول هذه المواد عن طريق الفم، ومن أعراض التسمم بهذه المواد توسع حدقة العين، وارتفاع حرارة الجسم والهلوسة والدخول في غيبوبة إذا لم تقدم له الإسعافات اللازمة وبالوقت المناسب يمكن أن يؤدي التسمم إلى الوفاة، ومن المواد السامة فيها (الأتروبين والسوبولامين والتروباين).

6 – أزهار نبات النرجس السامة Narcissus

إن أزهار النرجس (Narcissus) من النباتات السامة الجميلة لكنها قاتلة، وتتبع فصيلة النرجسيات التي تضم حوالي الخمسين نوعًا، ويعتقد أن موطنها الأصلي هو سواحل البحر الأبيض المتوسط أو أواسط آسيا، وألوانها متعددة وأشهرها اللون الأبيض والأصفر، وأوراقه تشبه أوراق نبات الزعفران.

وتتم زراعتها في المعارض والحدائق وهي من علامات فصل الربيع، وتتميز هذه الأزهار بسميتها، ويمكن استخدامها طبيًا كعلاج مقوي للأعصاب وخافض للحرارة المرتفعة ومهدئ للتشنجات، كما يستخدم الزيت المستخلص من أزهار النرجس في صناعة العطور.

أصل كلمة النرجس (Narcissus)

تعود التسمية إلى إحدى الأساطير اليونانية القديمة، حيث أنه كانت فتاة جميلة وقعت في حب شاب يدعى (نرجس) وكان معجبًا بنفسه أشد العجب وكان مغرورًا جدًا، وحدث أن توفيت الفتاة من غروره ولعدم اكتراث الشاب (نرجس) لها، لكن الآلهة عاقبت الشاب، وكان ذلك في يوم من الأيام حيث كان يتأمل صورة وجهه المنعكسة على سطح ماء إحدى البحيرات، فزلت قدمه وسقط في الماء، فمات غرقًا، وفي المكان نفسه الذي مات فيه الشاب نمت أزهار سميت بالنرجس.

والنرجسية مرض نفسي يعني حب الذات، حيث لا يقيم الشخص وزنًا للآخرين أو لمشاعرهم، ويميل الشخص النرجسي للشهرة وإظهار نفسه.

سمية هذا النبات

إن أي قسم من هذا النبات إذا دخل الفم يمكن أن يؤدي للتسمم، نظرًا لاحتوائه على مادة أوكسالات الكالسيوم السامة ومادة الليكورين Lycorine السامة، وتؤدي مباشرة إلى ظهور أوجاع شديدة في البطن، ومن أعراض التسمم الأخرى الإقياء والغثيان والدوار والتشنجات الشديدة، والإسهال الشديد، وانخفاض ملحوظ في ضغط الدم والتليف الكبدي، لذا لابد من التدخل الطبي المباشر للعلاج.

7 – أزهار نبات خانق الذئب السامة

ازهار-نبات-خانق-الذئب-السامة-

في العام 1914 مات أحد المزارعين وهو يشتغل في إحدى القرى الريفية في المملكة المتحدة البريطانية وبدون أن يعرف السبب، وبعد انتهاء التحقيق بالواقعة أفاد بأن سبب الوفاة هو التعامل بغير حرص مع النبات المعروف باسم (رجل الغراب أو الحوذان أو خانق الذئب) وكلها أسماء تثير الرعب في القلوب، فكيف إذا عرفت أن أزهار خانق الذئب من النباتات السامة الجميلة ولكنها قاتلة، وهو من بين النباتات الأكثر فتكًا على وجه الأرض، ويكثر هذا النبات في قارة أمريكا الجنوبية، وولاية فلوريدا وفي منطقة البحر الكاريبي.

وتتجلى أعراض التسمم بهذه الأزهار بالإحساس بنخزات خفيفة في منطقة التلامس بالنبات، أما إذا ما تم تناوله عن طريق الفم فإن الأعراض تتمثل في الإسهال الشديد الذي يؤدي إلى جفاف شديد وإقياء شديد أيضًا، ويتسبب اضطراب وتباطؤ في عدد دقات القلب، وتشنجات حادة في جهاز الهضم مما يؤدي للوفاة بعدها.

8 – أزهار التوت الأبيض السامة Doll,s Eyes

إن نبات التوت الأبيض من النباتات السامة جميلة لكنها قاتلة، حيث أنه يمكن اعتباره أخطر نبات من حيث السمية على الكرة الأرضية،اسمه العلمي Actaea Pachypoda))، الأمر الذي يجعل من هذا النبات نباتًا غريب الأطوار لأن ثماره تشبه عين الإنسان، بيضاء اللون وفي منتصفها نقطة سوداء، حلوة الطعم مما يجعلها أخطر النباتات لأنها تغري الأطفال بتذوقها وهو شيء خطر جدًا على حياة الأطفال لذا يجي الحذر والحيطة إذا أردنا التعامل معها أو زراعتها في الحدائق.

تأثيرها السام

يبن التحليل الكيميائي لهذه الأزهار احتوائها على مادة الكارديوجينيك توكسين Cadiogenic Toxinse الشديدة السمية، حيث يؤدي تناولها إلى بطء دقات القلب ومن ثمّ توقفه نهائيًا والموت.

9 – أزهار نبات الكاماس السامة

ازهار-نبات-الكاماس-السامة- من النباتات السامة

أزهار نبات الكاماس أو الزنبق جميلة لكنها قاتلة لأنها من النباتات السامة ، تزرع في الحدائق وتوضع في المزهريات لتجميل الغرف والبيوت ولكن الذي لا يعرفه أغلب الناس بأن هذه الأزهار سامة، إن زهرة الكاماس هي أشد أزهار الزنبق سمية فهي تودي بحياة البشر وإلى موت الحيوان الذي يقتاتها، ومن أعراض التسمم بهذه النباتات الإحساس الشديد بالغثيان والإقياء والدوار مما يؤدي للموت بعد عدة ساعات من التسمم بها.

كان ذلك مقالًا عن أسرار نباتات جميلة لكنها قاتلة، وهو مقال توعوي وليس للتهويل بل لزيادة المعرفة لاتقاء شر بعض الأشياء التي تكون غير معروفة للبعض، أرجو أن أكون قد وفقت في تقديم المعلومة المفيدة للجميع.

قد يهمك أيضًا:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله