كيفية علاج الارتباك والخجل بشكل نهائي؟

كنت أتحدث وفجأة نسيت كل الكلمات أو فقدت القدرة على النطق، الشعور بالضيق كان لا يوصف تعرقت رغم برودة الجو، كنت أود تناول كوب من الماء إلا أنني عجزت عن ذلك بسبب ارتجاف يدي الذي حاولت بكل جهد إخفائه، هذه ليست المرة الأولى، لذا ألا يوجد طريقة يمكنها علاج الارتباك

إنها نوبة ارتباك وخجل شديد يمكن أن يصاب الجميع بها في حال توفرت الشروط النفسية والخارجية المواتية، لكن دائمًا هناك ضوء أمل أي وبمعنى آخر فإن علاج الارتباك موجود وفعال إلى حد بعيد ويعتمد على اتباع بعض القواعد والأمور التي لها القدرة على التخلص من الارتباك بشكل نهائي.

16 – هل تعاني حقًا من الارتباك وبأي درجة؟

هل تعاني حقًا من الارتباك وبأي درجة؟

توجد مجموعة من الأعراض التي تشير إلى أنك تعاني من الارتباك، أما عن درجة الارتباك التي وصلت إليها فيمكن تحديدها من خلال ملاحظة مدى تكرار نوبات الارتباك ومدى وضوح الأعراض التي تعاني منها خلال كل نوبة.

في حال كانت الحالة متقدمة والأعراض قوية جدًا ولا يمكن تجاهلها بالإضافة إلى تكرر النوبات بوتير سريعة عندها لا بد من الحصول على الاستشارة من المعالج النفسي المختص.

أعراض نفسية

أعراض جسدية

  • ارتعاش الأيدي.
  • التعرق الشديد بشكل غير مبرر.
  • جفاف الفم والحلق.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • آلام في المعدة والأمعاء واضطراب عملية الهضم.
  • الشعور بالغثيان.
  • الدوار.
  • تيبس العضلات وتشنجها.

أعراض سلوكية

  • عدم القدرة على التحدث.
  • عدم القدرة على السيطرة على المشاعر والكلمات.
  • التصرف بشكل لا عقلاني.
  • الردود والأجوبة غير المنطقية.
  • العجز عن اتخاذ القرارات الهامة.
  • الانطواء والخجل.
  • العزلة عن العالم الخارجي.
  • تجنب الاحتكاك بالآخرين.
  • محاولة الاختفاء عن أعين الناس.
  • الرهاب الاجتماعي والقلق الشديد.

15 – تعامل مع الأسباب الكامنة خلف الارتباك

تعامل مع الأسباب الكامنة خلف الارتباك

يولد الإنسان مع ثقة ضخمة جدًا بقدراته وبنفسه، وهذا ما يسمح له بالنجاح في كل التحديات وتحقيق الأمور الأصعب مثل تعلم المشي والتحدث، وهو في حال شك للحظة واحدة بقدرته على ذلك لما نجح أبدًا.

لكن وخلال حياة الإنسان يتعرض لمجموعة من المواقف ويواجه العديد من الأشخاص المهمين بالنسبة له والأحداث المؤثرة كل تلك العوامل تفقده الثقة وتسمح للارتباك بالسيطرة، لذا في حال كنت تريد علاج الارتباك عليك التعامل مع الأسباب أولًا، وأهمها:

14 – علاج الارتباك بالحركة والقيام بالتمارين

نوبة الارتباك تحدث نتيجة زيادة إفراز الأدرينالين بمعدل لا يمكن للجسم التعامل معه، فعلى الرغم من أن الأدرينالين يعمل على زيادة نشاط الجسم ويمنحه اليقظة والتركيز إلا أن المعدلات غير المتناسبة منه تفعل العكس.

أما عن الحركة والتمارين الرياضية فهي الوسيلة الأسهل لإعادة مستويات الأدرينالين إلى طبيعتها، لذا يجب تخصيص وقت بشكل يومي لـ السير السريع – الجري – الرقص – الاشتراك في النوادي الرياضية – صعود الدرج بدلًا من السلالم، بالإضافة إلى القيام بهذه الأمور خلال التعرض لنوبة من الارتباك.

13 – التأمل وتمارين اليوغا والتنفس العميق

يمكن من خلال اليوغا والتأمل إعادة التوازن إلى النفس بالإضافة إلى الفهم العميق والصحيح لكل من المشاعر التي تنتاب الإنسان والأحداث التي تدور من حوله، وهذا بالضبط ما يحتاجه كل شخص يعاني من الاضطراب ويبحث عن علاج الارتباك والخجل.

لذا من الضروري: التأمل والتفكير بشكل منفرد مدة 15 دقيقة بشكل يومي – القيام بتمارين اليوغا بشكل منتظم – التفس العميق الهادئ (شهيق طويل مع حبس الهواء مدة قصيرة ومن ثم زفير طويل).

12 – تجنب علاج الارتباك بالأدوية

توجد مجموعة من الأدوية ذات التأثير القوي على الحالة النفسية ويمكن لها التعامل مع الارتباك مثل الأدوية المهدئة، لكن يمكن لها أن تكون ذات تأثيرات جانبية سلبية، بالإضافة إلى أنك مع مرور الوقت سوف تعتاد عليها وستصبح مدمن لها، ويمكن أن ترتفع عتبة التأثر بها أي بمعنى آخر ستصبح هذه الأدوية إدمان بلا فائدة.

11 – تمثيل مظاهر الثقة حتى تملكها

تمثيل مظاهر الثقة حتى تملكها

إن الأمر ينجح في كل مرة، فالثقة من الأمور التي تكتسبها بمجرد الشعور بها، لذا ما رأيك باتباع الأمور التالية حتى تمثلها ومن ثم تصبح جزء منك؟

10 – عليك فهم حقيقة الارتباك والخجل

الارتباك والخجل مجرد مشاعر تحتلك، ولكن لماذا تسمح لها بذلك؟ فأنت لم ولن ترتكب الأخطاء، والثقة ليست بالشيء السيء حتى يكون الوجه الآخر لها (الخجل الشديد) هو الشيء الجيد، على العكس تمامًا، لذا عليك أن تردد أن الثقة وقوة الشخصية هي الأفضل بالنسبة لك، وعندما تقتنع بذلك ستنفذه.

9 – ابدأ الأحاديث مع الغرباء

ابدأ الأحاديث مع الغرباء

الأمر في البداية صعب لكن اتبعه كما لو كان تحدي عليك الفوز به، مثلًا اخرج من البيت من دون ساعة يد وحاول معرفة الوقت من خلال سؤال الآخرين، حتى ولو سألت 4 أشخاص أنت تسأل حتى تتعلم، اصعد إلى الحافة ووجه أي كلام إلى الشخص الجالس بجوارك.

8 – تعلم كيف تستمر بالأحاديث

أكثر الأشياء التي تسبب الإزعاج والارتباك هو الصمت الغريب الذي يلف الحديث لذا عليك التغلب عليه من خلال تعلم كيف تستمر الأحاديث وذلك بـ:

  • توجيه أسئلة مفتوحة.
  • توجيه المزيد من الأسئلة حول الموضوع.
  • إظهار الاهتمام.
  • إظهار الفضول.

7 – تدرب على ردود مميزة واثقة

خلال التعرض للارتباك ستفقد الكلمات وستضيع منك الردود وهذا الأمر يمكن أن يهز ثقتك بنفسك ويجعلك تبدو شخص متردد ونتائج ذلك كثيرة لذا ما رأيك بحفظ بعض الردود المميزة:

  • كيف هو عملك؟

على الرغم من وجود الكثير من التحديات إلا أنه جيد.

  • ماذا تفعل خلال هذه الفترة؟

أعمل على تنمية خبراتي.

  • كيف أحوالك؟

جيد تمامًا، وأنت ماذا عن أحوالك؟

6 – تنمية الذكاء العاطفي حول الارتباك

تنمية الذكاء العاطفي حول الارتباك

في نهاية كل يوم عليك تسجيل وكتابة المواقف التي تعرضت خلالها للارتباك بالإضافة إلى المشاعر التي رافقت ذلك، وعندما تنتهي عليك إعادة القراءة مرة أخرى، وتكرار الأمر بشكل يومي، فهذا الأمر يعمل على زيادة وعيك بالمشاعر التي تسيطر عليك، وسيساهم في زيادة قدرتك على التعامل معها بدلًا من الخضوع لها.

5 – تخيل المواقف التي مررت أو ستمر بها

كما لو أنك داخل قصة أو داخل لعبة بأبعادها الثلاث عليك تخيل نفسك في المواقف التي ستمر بها أو بما مررت به وتعرضت للارتباك خلاله، ومن ثم عليك تجريب الردود المختلفة وطرق التعامل العديدة مع المواقف، وملاحظة الأخطاء التي اقترفتها والتوصل إلى علاج الارتباك الأنسب في كل حالة.

هكذا ستكتسب الخبرة في التعامل مع كل المواقف المشابهة لما تخيلته، هذا سيعمل على توسيع دائرة الأمان التي ترتبط بها وتجعلك شخص قادر على التكيف.

4 – ما الذي تخبر به نفسك أمام المرآة؟

ما الذي تخبر به نفسك أمام المرآة؟

هل هذا الوجه وجه جميل؟ ما هذه الأسنان التي تملكها؟ كيف يمكن لك التحدث بهذا الصوت؟ من يمكن له الاستماع إلى حديثك؟ لماذا ستخرج وتعرض نفسك للحرج؟ أنت تعرف أن علاج الارتباك لن ينفع معك إذن لماذا تحاول؟ توقف عن تضيع الوقت.

أنا قادر على القيام بكل الأشياء التي أريدها، سأتمكن من التغلب على الارتباك وأعراضه المزعجة فأنا أسير وفق القواعد بشكل جيد، سأتعلم أشياء جيدة اليوم، حتى ولو أخطأت لن أقف سأتابع.

الفرق واضح بين الشخص الأول والثاني وما أخبر كل منهما المرآة، وهذا بالضبط ما يحدد التعرض للارتباك وفقدان الثقة أو الثقة والتعامل مع الارتباك بشكل جيد، لذا قرر أي من الشخصين ستكون.

3 – اندمج واترك دائرة الأمان الخاصة بك

اندمج واترك دائرة الأمان الخاصة بك

لماذا لا تصاب بنوبة الارتباك عندما تكون برفقة أصدقائك المقربين أو أفراد عائلتك، أو عندما تسري في طريق منزلك المعتاد، وعند القيام بالأعمال التي تتقنها؟ إن الجواب بسيط أنت في كل تلك الحالات تتواجد في دائرة الأمان والتي تعتبر مصدر الطمأنينة بالنسبة لك.

وهذا ما يفسر الشعور بالارتباك مع أول لقاء لشخص غريب وعند السير في طريق جديد مختصر إلى بيتك أو عند الحاجة للقيام بأعمال جديدة بالنسبة لك، أنت في هذه الحالة قد خرجت من نطاق الأمان.

ولكن ألم يحن الوقت لتوسع هذه الدائرة ولتعلم كيفية الاندماج بسرعة مع أي تغير بسيط ومفاجئ، هكذا تكون في طريقك إلى علاج الارتباك بشكل جذري، وتحويله إلى وسيلة لزيادة قدراتك.

2 – الخوف والقلق ما هو إلا وهم

إن الخوف والقلق الذي يعتريك ويصل بك إلى حد الارتباك الشديد ما هو نسج من خيالك لأمور لم تحدث بعد هي ليست إلا وهم، وهم كبير وقد سمحت له بالسيطرة عليك كما لو كان حقيقة قائمة.

لذا فالحل الأفضل في هذه الحالة هو مواجهة مخاوفك وإبعاد الأوهام، وفهم أن الحقيقة هي قدرتك على التعامل، هي قدرتك على أن تكون شخص واثق يمكنك التغلب على الارتباك، وبعد ذلك يكون عليك تذكر هذه الحقيقة في كل مرة تشعر بها بهذا الوهم.

1 – لست مركز الكون

لست مركز الكون

هذا ليس انتقاص من قدراتك أو حتى إهانة بالنسبة لك، ولكن لأن الشخص الذي يعاني من الارتباك جل ما يشعر به ويسبب له القلق هو حول نظرة الأشخاص من حوله، والخجل من التصرفات التي تصدر عنه كما لو كان الجميع يراقبه أو كما لو كان مركز الكوب بالنسبة لهم.

ولكن الحقيقة الفعالة في علاج الارتباك هو أن كل شخص مشغول بأموره الخاصة ولا يوجد شخص قد كرس حياته كاملة لمراقبة تصرفاتك، من شأن فهم هذه الحقيقة التخفيف إلى حد كبير من الرهاب الذي يسبب للمريض الوقوع في نوبة من الارتباك.

علاج الارتباك ما هو إلا مسألة وقت إلى حين التعود على التحكم بالانفعال والقواعد والخطوات السابقة لها دور كبير في تسريع العلاج، لذا ابتسم من جديد واضحك بصوت عالي، وتحدث مرة أخرى، وعليك السير في وسط الطريق، توقف عن الخوف والخجل والارتباك، سيطر أنت.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله