10 أشخاص نجوا بعد إطلاق النار على رؤوسهم

عندما تشاهد شخص يصاب بطلق نار في منطقة الرأس على التلفزيون أو في أحد الأفلام، فإنك ستكون متأكد من أن هذا الشخص قد أصبح في عداد الموتى على الفور. فالرأس يحتوي على الجهاز الحيوي الأكثر أهمية في الجسم، وحتى لو أن الرصاصة لم تمر مباشرة من خلال المخيخ (منطقة من الدماغ تتحكم في وظائف الحياة الأساسية)، فإنها سوف تلحق ضررًا بالمادة الرمادية يكفي لإنهاء الحياة. لكن هل تساءلت يومًا إن كان هنالك أشخاص نجوا بعد إطلاق النار على رؤوسهم بشكل مباشر.

الحقيقة أن هناك بعض الحالات الشاذة التي يكون فيها الشخص محظوظًا بما يكفي لتلقي رصاصة في الرأس والبقاء على قيد الحياة. إذ تشير التقديرات أن أقل من خمسة في المئة من الأشخاص بقوا على قيد الحياة بعد إطلاق النار على رؤوسهم، ومنهم حوالي ستين بالمئة تعافوا تمامًا وكانت قصصهم ملهمة لنا. وفيما يلي قصص 10 أشخاص محظوظين تمكنوا من النجاة بعدما أصيبوا بطلق ناري مباشر على رؤوسهم.

أشهر 10 أشخاص نجو بعد إطلاق النار على رؤوسهم

1 – ملالا يوسفزاي Malala Yousafzai

ملالا يوسفزاي

في عام 2009، كتبت ملالا يوسفزاي تدوينة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC حين كان عمرها 12 عامًا. تحدثت في تدوينتها هذه عن وضع تعليم الفتيات في المنطقة التي تعيش فيها وهي منطقة وادي سوات في باكستان، التي كانت تحت سيطرة تنظيم طالبان حينها.

وفي عام 2012 استقلت ملالا حافلة المدرسة عندما دخل رجل ينتمي إلى حركة طالبان وأطلق النار عليها ما أدى إلى إصابتها وجرح عدد من الفتيات في الحافلة، كانت الرصاصة قد أصابت جبينها الأيسر مما تسبب في فقدانها للوعي، وهذا ما استلزم إزالة جزء من جمجمتها. حيث نقلت إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام بالمملكة المتحدة، لتلقي العلاج.

بعد أن سيطر الجيش الباكستاني على منطقة وادي سوات، قام صحفي من نيويورك تايمز واسمه أدم أليك بتصوير فيلم وثائقي عن حياة ملالا ومغامرتها بحياتها من أجل أن تتعلم، وهذا ما جعل ملالا رمزًا من رموز تحرر المرأة في العالم.

وفي عام 2014، حصلت ملالا يوسفزاي على جائزة نوبل للسلام تكريمًا لتضحيتها في سبيل التعليم.

2 – باتريك أيرلند Patrick Ireland

باتريك أيرلند

في العشرين من نيسان عام 1999، كان باتريك أيرلند ضحية واحدة من عمليات إطلاق النار الأكثر شهرة في التاريخ الأميركي، فقد كان في ذلك الوقت صبيًا صغيرًا ينظر من النافذة حين أصيب برصاصة مباشرة على رأسه أطلقت من الشارع في عملية تبادل لإطلاق النار راح ضحيتها سبعة وثلاثين شخصًا، أصابت الطلقة باتريك في المخ وخرجت من زجاج النافذة الأخرى، وبعد نقله إلى المستشفى كان التشخيص الأولي أنه لن ينجو من الإصابة.

لكن باتريك لم بنجو من الموت فحسب، بل أنه تعافى على نحو فعال وبشكل شبه كلي باستثناء أنه أصبح يعرج قليلًا أثناء المشي.

3 – بول كيرن Paul Kern

بول كيرن

خلال الحرب العالمية الأولى، خدم جندي مجري يدعى بول كيرن في القوات الوسطى التي كانت تتمركز على الجبهة الروسية. وفي عام 1915، أطلق جندي روسي النار عليه وأصابه في منطقة الصدغ الأيمن، لكن كيرن لم ينجو من الحادثة فحسب، بل أنه تعافى بسرعة.

وبعد أن ترك الخدمة العسكرية، حصل كيرن على وظيفة لدى الحكومة المجرية كمحاسب، وبعد أربعين عامًا على إصابته توفي في عام 1955، حيث ذكرت صحيفة ميلووكي كرونيكل أن كيرن كان يعاني من عدم القدرة على النوم، وقد حاول الحصول على المساعدة الطبية، وجرب العديد من العلاجات، مثل التنويم المغناطيسي وشرب الكحول، ورغم ذلك كان كيرن يكتفي فقط بساعتين من النوم كل ليلة.

4 – تامي سيكستون Tammy Sexton

تامي سيكستون

في عام 2009، كان زوج تامي سيكستون تحت المراقبة لمدة بسبب العنف المنزلي، وفي أحد الأيام دخلت سيكستون منزلها، حينما أطلق زوجها النار عليها فأصيبت في وسط جبينها، وبعدها قام الزوج بقتل نفسه.

وعندما وصلت الشرطة، قالت إحدى الصحف المحلية أن تامي سيكستون كانت قد قدمت الشاي لزوجها حين أطلق النار عليها، لكن تامي لم تمت، بل أنها تماثلت للشفاء بشكل لم يصدقه الأطباء.

5 – جاكوب ميلر Jacob Miller

جاكوب ميلر

كان الجندي جاكوب ميلر يخدم في قوات الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وفي التاسع عشر من أيلول عام 1863، كان حظه سيئًا حين كان حاضرًا في معركة شكموغ، وهي واحدة من أكثر المعارك دموية في تلك الحرب. ومثل تامي سيكستون، أصيب ميلر برصاصة بندقية قديمة في وسط جبهته تمامًا، فظن زملاءه أنه قد مات على الفور. إلا أنه استطاع الخروج من أرض المعركة والابتعاد عنها مستخدمًا بندقيته كعكازة، حيث وصل في نهاية المطاف إلى مستشفى الاتحاد.

وبعد انتظار تسعة أشهر، تمت إزالة الرصاصة الكروية أخيرًا من جبهته. وبعد سبعة عشر عامًا سقطت قطعة أخرى من الرصاصة من رأسه، ولم يكن هذا نهاية المطاف، فقد سقطت قطعة صغيرة أيضًا بعد أربعة عشر عامًا. واستمر في حياته بصورة طبيعية بعد إصابته في الرأس التي ينبغي أن تكون قد قتلته قبل أربعة وخمسين عامًا.

6 – ريتشارد نوريس Richard Norris

ريتشارد نوريس

في عام 1997، ولسبب غير معروف كان ريتشارد نوريس البالغ من العمر 22 عامًا في منزله حين أطلق النار على وجهه بطريق الخطأ من بندقيته. وعلى الرغم من أنه نجا من الموت، إلا أن الحادثة تسببت في تشويه نصف وجهه، فكان يخرج من منزله مرتديًا قناعًا أسود.

وبعد حوالي عقد من الزمن، تعرفت والدته على طبيب يدعى إدواردو رودريغز، الذي وافق على إعادة بناء وجه ابنها. وكانت هذه عملية جراحية جديدة جدًا، حيث أن نوريس سيكون الشخص الثالث الذي يخضع لمثل هذه العملية. لقد كانت عملية طويلة وتستغرق سنوات من العمل والتحضير. فقد تم جمع أجزاء الوجه من الجثث وتركيبها. وفي النهاية تمت إعادة بناء الوجه في إحدى العمليات الأكثر شهرة في تاريخ البشرية عام 2012 والتي استمرت 36 ساعة. فأصبح ريتشارد يخرج من منزله دون قناع وبالكاد يستطيع أحد تمييز أنه قد خضع لعملية إعادة بناء الوجه.

7 – المدمر الروسي Russian Terminator

المدمر الروسي

تفاصيل قصة هذا الرجل المجهول ظهرت في إحدى الفيديوهات التي يعود تاريخها إلى الاشتباكات بين القوات المسلحة الروسية والمتمردين الشيشان في عام 2000، فخلال هذه الحرب أصيب هذا الجندي الروسي برصاصة AK-47 استقرت في جبهته. مما دفع أحد زملائه إلى الاستعانة بكماشة لإزالة الرصاصة.

الأمر الغريب في هذا الفيديو ليس المشاهد المزعجة، بل سلوك الجندي. الذي لم يظهر أي علامات على الانزعاج أو الألم خلال نزع الرصاصة من رأسه، وكان يبدو هادئًا، وبعد انتزاع الرصاصة اتجه إلى الكاميرا وأخذ يبتسم وكأن شيئًا لم يحدث، حيث بدا وكأنه تجسيد حي للصورة النمطية عن صلابة الشعب الروسي.

8 – اليستير ماكيني Alistair McKinney

أليستير ماكيني

في عام 2003 نجا هذا الرقيب من الفوج الملكي الإيرلندي الأول من إصابة مباشرة في الرأس. ففي نوبة حراسة روتينية، أصيب ماكيني برصاصة قناص طالبان الذي أطلق النار عليه فوق عينه اليمنى وخرجت من جمجمته فوق أذنه اليمنى. وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن فرصة بقائه على قيد الحياة لا تتعدى 0.1٪. وفي اليوم الذي تلا إصابته نقل إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام، بالمملكة المتحدة (مثل ملالا يوسفزاي).

دخل ماكيني في غيبوبة وكانت عملية إنعاشه صعبة جدًا. فقد عانى من إصابات متعددة أثناء وجوده في المستشفى، بما في ذلك السل. وفي عام 2005، وبعد ثلاث سنوات من إطلاق النار عليه، خرج ماكيني من غيبوبته ليعود إلى حياته الطبيعية.

9 – بيترا أندرسون Petra Anderson

بيترا أندرسون

في عام 2012 كانت بيترا أندرسون ذات الاثنين والعشرين عامًا تجلس في مسرح كولورادو حين حصلت عملية إطلاق نار، حيث أطلق مسلح ثلاث طلقات نارية على ذراعها وواحدة على أنفها. لكن أندرسون تمكنت من البقاء على قيد الحياة، وفرت من مكان الحادث بقوتها قبل أن تدخل غرفة العناية المركزة لمدة أسبوع. وبعد أن تعافت نهائيًا، ذكرت الإذاعة العامة في ولاية كولورادو أن بيترا أندرسون أصبحت ملحنة موسيقى.

10 – دارنال موندي Darnal Mundy

بيترا أندرسون

إن حصول الأطفال على المسدسات والبنادق وإطلاق النار على أنفسهم قد أصبح أمرًا شائعاً في أمريكا، فوفقًا لصحيفة واشنطن بوست، أصيب 256 طفلًا بالرصاص عن طريق الخطأ في أمريكا عام 2015. لذلك لم تكن حالة دارنال موندي شاذة عندما أطلق النار على نفسه في مدينة ميامي بولاية فلوريدا يوم الرابع من أغسطس عام 2015. لكن الذي شكل ظاهرة غير عادية أن دارنال البالغ من العمر ثلاثة سنوات بقي على قيد الحياة.

ووفقا لشبكة CNN، أن دارنال أطلق النار على نفسه في منتصف الوجه وخرجت الرصاصة من الجانب الأيسر للجزء الخلفي من الرأس. ومثل ملالا يوسفزاي، تمت إزالة جزء من جمجمته بسبب التورم. ودخل في غيبوبة لمدة ثلاثة أسابيع، لكنه والحمد لله تعافى بعد ثلاثة أشهر وكان قادرًا على العودة إلى المنزل على كرسي متحرك، ثم استعاد القدرة على استخدام الجانب الأيمن من جسده.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله