هل الماء ناقل أم عازل للحرارة؟

تتدفق الحرارة من الأجسام ذات الحرارة العالية إلى الأجسام ذات الحرارة المنخفضة. يعرف هذا التدفق باسم انتقال الحرارة، تختلف سرعة انتقال الحرارة حسب عدة عوامل، منها نوع الجسم الذي تنتقل به الحرارة وحالته المادية.

لا يوجد في الكون أي عنصر أو مركب أو جسم عازل للحرارة تمامًا، فكل الأجسام تنقل الحرارة، بكن بسرعات مختلفة، على سبيل المثال، عند تسخين قضيب من النحاس وقضيب أخر من الحديد، سنلاحظ أن قضيب النحاس قد أصبح ساخنًا أسرع من قضيب الحديد.

الماء ناقل جيد للحرارة

الماء موصل ممتاز للحرارة، فهو يوصل الحرارة أفضل بحوالي 20 مرة من الهواء، لتفهم تفاصيل ذلك، في الغرفة، إذا كانت درجة الحرارة تبلغ 25 درجة مئوية، ستشعر بالحر فيها، لكن إذا كنت تسبح في ماء درجة حرارته 25 مئوية، ستشعر بالبرودة لأن الحرارة ستخرج من جسمك بسرعة كافية وتسبب انخفاض درجة حرارتك. 

لهذا السبب، يتم استخدام الماء كمبرد في المحركات من أجل إبقائها باردة، وفي أنظمة التدفئة في المنازل لإبقائها دافئة، كل ذلك بفضل الموصلية الحرارية الجيدة وقدرة الماء على امتصاص الطاقة الحرارية أو الاحتفاظ بها. 

الماء ليس موصلًا رديئًا للحرارة. ستعرف ذلك جيدًا إذا كنت بالخارج في يوم بارد وملابسك مبللة. حيث ستتجمد من البرد.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله