استخدامات هرمون الميلاتونين وتأثيره على دورة النوم والاستيقاظ

الميلاتونين (Melatonin) هرمون طبيعي موجود عند النباتات والحيوانات. يُعرف في المقام الأول بأنه هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية في الدماغ ليلًا، وقد ارتبط منذ فترة طويلة بالتحكم في دورة النوم والاستيقاظ. في الظروف الطبيعية، تبدأ مستويات الميلاتونين بالمخ في الزيادة عند الغروب وحين يحل الظلام لتصل معدلاته إلى مستويات الذروة في منتصف الليل ويبدأ في التناقص مع اقتراب الفجر.

يشارك الميلاتونين في مزامنة إيقاعات الساعة البيولوجية، بما في ذلك توقيت النوم والاستيقاظ وتنظيم ضغط الدم، وفي التحكم في الإيقاع الموسمي بما في ذلك التكاثر والانسلاخ والسبات وله دور مضاد للأكسدة.

إضافة لدوره كهرمون طبيعي، يستخدم الميلاتونين كمكمل غذائي ودواء لعلاج اضطرابات النوم مثل الأرق والاضطرابات المتعلقة بإيقاع الساعة البيولوجية.

استخدامات مكمل هرمون الميلاتونين

علاج الاضطرابات المتعلقة بالنوم

قد تساعد مكملات الميلاتونين في حالات معينة مثل اضطرابات النوم بعد الرحلات الجوية الطويلة واضطراب مرحلة النوم والاستيقاظ المتأخر وبعض اضطرابات النوم لدى الأطفال والقلق قبل إجراء العمليات الجراحية.

علاج المشاكل المترافقة مع اختلاف التوقيت

يؤثر اضطراب الرحلات الجوية الطويلة على الأشخاص عندما يسافرون عن طريق الجو عبر مناطق زمنية متعددة. مع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، قد لا تشعر بحالة جيدة بشكل عام وقد تعاني من اضطراب النوم والتعب أثناء النهار وضعف الأداء ومشاكل في الجهاز الهضمي.

علاج اضطراب طور النوم المتأخر (DSPD)

يعاني الأشخاص المصابين باضطراب طور النوم المتأخر من صعوبة في النوم في الأوقات المعتادة والاستيقاظ في الصباح. عادة ما يجدون صعوبة في النوم قبل الساعة 2 إلى 6 صباحًا ويفضلون الاستيقاظ بين الساعة 10 صباحًا و 1 ظهرًا.

وجدت الدراسات أن مكملات الميلاتونين لها دور فعال في المساعدة على النوم عند الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب.

تخفيف القلق قبل الجراحة

يحدث القلق قبل الجراحة وبعدها فيما يصل إلى 80 بالمائة من المرضى. وجد العلماء أن مكملات الميلاتونين مفيدة في تقليل القلق قبل الجراحة.

علاج اضطراب النوم عند الأطفال

يمكن أن يكون لمشاكل النوم عند الأطفال آثار غير مرغوب فيها على سلوكهم وأدائهم أثناء النهار ونوعية حياتهم. الأطفال المصابون بحالات معينة، مثل الربو واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو اضطراب طيف التوحد هم أكثر عرضة لمشاكل النوم من الأطفال الآخرين.

علاج الاكتئاب الموسمي (SAD)

يرتبط هذا النوع من الاكتئاب بالتغيرات في المواسم ويحدث كل عام في نفس الوقت تقريبًا، مع ظهور الأعراض عادةً في أواخر الخريف إلى أوائل الشتاء. تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون مرتبطًا بالتغيرات في إيقاع الساعة البيولوجية بسبب تغيرات الضوء الموسمية.

لأن الميلاتونين يلعب دورًا في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية، غالبًا ما تستخدم الجرعات المنخفضة من هرمون الميلاتونين لتقليل أعراض الاكتئاب الموسمي. وفقًا لدراسة أجريت على 68 شخصًا، تبين أن التغيرات في إيقاع الساعة البيولوجية تساهم في الاكتئاب الموسمي، لكن تناول كبسولات الميلاتونين يوميًا كان فعالًا في تقليل الأعراض.

اقرأ أيضًا: ما هو الاكتئاب الموسمي وكيف يتم علاجه؟

زيادة إفراز هرمون النمو

هرمون النمو هو نوع من الهرمونات الحيوية التي تساعد على نمو وتجديد الخلايا، تم ربط المستويات المرتفعة من هذا الهرمون المهم بزيادة القوة وكتلة العضلات.

وجدت بعض الدراسات أن تناول مكملات الميلاتونين قد يزيد من مستويات هرمون النمو لدى الرجال.

الحفاظ على صحة العين

يحتوي الميلاتونين على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وقد ثبت أنه يعالج أمراض العين مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر واعتلال الشبكية في الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان.

علاج الارتداد المعدي المريئي (GERD)

يمكن أن يمنع الميلاتونين إفراز حمض المعدة وتصنيع أكسيد النيتريك.

تشير الدراسات إلى أنه قد يكون فعالًا في تقليل أعراض حرقة المعدة والارتجاع المعدي المريئي عند استخدامه بمفرده أو مع الأدوية.

اقرأ أيضًا: مشروبات لعلاج ارتجاع المريء طرق طبيعية ومكونات متوفرة

جرعة الميلاتونين المناسبة

يمكن اخذ الميلاتونين بجرعة 0.5 – 10 ملغ يوميًا.

نظرًا لعدم تماثل كل مكملات الميلاتونين، فمن الأفضل الالتزام بالجرعة الموصى بها على الملصق لتجنب ظهور الآثار الجانبية. ويفضل البدء بجرعة 0.5 ملغ وزيادتها حسب الحاجة.

إذا كنت تستخدم الميلاتونين لتحسين نوعية النوم، فحاول تناوله قبل 30 دقيقة من موعد النوم لتحقيق أقصى قدر من الفعالية، أما اذا كان الهدف من الاستخدام هو تصحيح الإيقاع اليومي ووضع جدول نوم أكثر انتظامًا، فيجب تناوله قبل 2 – 3 ساعات قبل النوم.

الأمان والآثار الجانبية

أظهرت الأبحاث أن الميلاتونين آمن ولا يسبب الإدمان عند الاستخدام قصير الأمد وطويل الأمد من قبل البالغين، على الرغم من المخاوف من أن تناول مكملات الميلاتونين قد يقلل من قدرة الجسم على إنتاجه بشكل طبيعي، تظهر العديد من الدراسات خلاف ذلك.

تتضمن بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا والمرتبطة بأخذ مكمل الميلاتونين:

  • الغثيان.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • النعاس.
  • القلق.

كما أن الميلاتونين يتداخل مع بعض الأدوية ويقلل من فعاليتها مل:

مقالات ذات صلة:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله