نقص عنصر الكبريت في الجسم … الآثار المترتبة وطرق العلاج

ثالث أهم معدن في الجسم هو عنصر الكبريت، بعد الكالسيوم والفوسفور، حيث يمكن أن يوجد في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك العضلات والجلد والعظام وحتى الشعر وأعضاء الجسم الأخرى.

ونظرًا لأهميته الكبيرة فإن نقص عنصر الكبريت له عدة آثار يمكن أن تضر بالجسم، ولكن ما هي الآثار التي يمكن أن يسببها هذا النقص على الجسم، والطرق التي تساعد على توازنه في الجسم:

أهمية الكبريت في صحة الجسم

يعتبر الكبريت أحد العناصر الكيميائية التي توجد بشكل طبيعي في أنسجة الجسم المختلفة، حيث يلعب دورًا مهمًا في الجسم ويوجد بنسب عالية جدًا في الجسم، حيث يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة (فهو يعمل على إنتاج أحد أنواع مضادات الأكسدة القوية والمسمى الجلوتاثيون (Glutathione)، الضروري للحفاظ على صحة أنسجة هامة في الجسم مثل أنسجة الأظافر، الشعر، الجلد، والمفاصل، كما يحمي خلايا الأنسجة المختلفة من التلف، ويقضي على الإجهاد التأكسدي، ويدعم صحة الكبد ويساعد في نقل الأحماض الأمينية عبر أغشية الخلايا).

خصائص عنصر الكبريت

  • يحافظ على مرونة البشرة والجلد.
  • يساعد في علاج قشرة الرأس.
  • يدعم المفاصل من خلال تكوين الأنسجة الضامة.
  • تستخدم مكملات الكبريت في علاج هشاشة العظام التي تصيب الركبتين والغضاريف.
  • تساعد مكملات الكبريت في تخفيف المشاكل التي تسببها الحساسية وخاصة المتعلقة بحساسية الجهاز التنفسي.
  • يوجد الكبريت في أغشية الخلايا، والذي يتحكم في دخول العناصر الغذائية إلى الخلايا ويزيل المواد السامة منها.
  • يعمل الكبريت على تطهير الكبد من السموم.
  • هذا المعدن ضروري لإنتاج فيتامين B1 حيث يتحكم في هضم الأطعمة الدهنية ويعمل على تفكيك الكربوهيدرات (التي ترتبط بالسمنة).
  • يعمل الكبريت مع فيتامين B على سهولة إفراز الصفراء في الكبد.
  • يستخدم الكبريت لإصلاح الخلايا التالفة، ولتعزيز نمو خلايا جديدة صحية من خلال مساعدة الخلايا على نقل الأكسجين بشكل أكثر فعالية.
  • الكبريت مهم لإنتاج الكولاجين، والذي يمد البشرة بقوة تساعده في التخلص من الشيخوخة.

نقص عنصر الكبريت على أجهزة الجسم المختلفة

نقص الكبريت

يعتبر نقص عنصر الكبريت في الجسم أمرًا مسببًا للعديد من المشاكل، خاصة أن هذا العنصر مهم جدًا لكثير من أنسجة الجسم لذلك فإن نقص الكمية المطلوبة منه يمكن أن تسبب الأعراض التالية:

تأثير نقص الكبريت على الجلد والشعر والظافر

بقدر ما للكبريت من فوائد للجلد والبشرة، إضافة لتقوية الأظافر والشعر إلا أن نقص هذا العنصر يسبب الكثير من الآثار على هذه الأعضاء الهامة منها:

  • ظهور حب الشباب والبثور.
  • تلف الجلد، وظهور التجاعيد والشيخوخة نتيجة ضعف انتاج الكولاجين الذي يساهم الكبريت في تصنيعه والمسؤول عن مرونة الجلد وصحته.
  • كثرة الجروح.
  • الإصابة بالأكزيما.
  • الطفح الجلدي.
  • أظافر هشة وضعيفة، وتتعرض للتقصف والتكسر.
  • تساقط الشعر وضعف الجذور، لأن مستوى الكيراتين في الشعر يضعف نتيجة نقص هذا العنصر الهام.
  • ظهور ندب على الجلد.
  • البطء في التئام الجروح وشفائها.

لذلك نجد أن العديد من الأشخاص يتناولون مكملات الكبريت لأن هذا المعدن يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، ويساعد في علاج بعض الأمراض الجلدية، مثل حب الشباب والثآليل وبقع الجلد الحمراء، وتقوية الأظافر والشعر.

تأثير نقص الكبريت على صحة الدماغ

للكبريت دور كبير في المحافظة على شكل وهيئة خلايا الجسم والأعضاء المختلفة فيه، وإن النقص في هذا العنصر ينعكس سلبًا على هذه الأعضاء والأنسجة من خلال نقص كمية الأوكسجين الذي يغذي الخلايا المختلفة للجسم خلال عملية التنفس، مما يؤثر على نمو هذه الخلايا وقيامها بوظائفها ومن بينها الدماغ، حيث يمكن أن يؤثر نقص هذا العنصر ببعض الاضطرابات المتعلقة بالدماغ ومنها:

  • ظهور علامات شيخوخة الدماغ، وصعوبة قيام الدماغ بوظائفه بصورة أفضل.
  • نقص امداد الدماغ بالأوكسجين الضروري، وعدم قدرته في التخلص من الجذور الحرة التي لها دور في أكثر أضرار الدماغ.
  • ظهور اضطرابات في التذكر والذاكرة، وزيادة مخاطر الإصابة بمرض (الزهايمر).
  • تشنجات عصبية نفسية.
  • فقدان الذاكرة.
  • ظهور أعراض الاكتئاب.

تأثيره على المفاصل

إن وجود الكبريت بنسب متوازنة في الجسم له دور في إنتاج نسيج ضام يساعد في صحة المفاصل ومرونتها، والجسم الذي لا يحتوي على كمية كافية من الكبريت سيعاني من آلام والتهابات في المفاصل.

تأثيره على الحالة النفسية

يسبب نقص هذا العنصر إلى زيادة التوتر والضغط النفسي، إضافة للشعور بالتعب العام والوهن.

مشاكل واضطرابات في الجهاز الهضمي

إن تأثير نقص عنصر الكبريت في الجسم يؤدي إلى ظهور اضطرابات في جهاز الهضم، من زيادة مخاطر إصابته بالعدوى، أو الالتهابات المختلفة.

ومن الأعراض الأخرى لنقص عنصر الكبريت في الجسم أيضًا

  • يمكن أن يسبب الألم واضطرابات في العضلات، مع تشنجات.
  • اضطرابات في الهيكل العظمي المرتبطة بالالتهابات تؤثر على الصحة.
  • خلق عوامل قوية للإصابة بداء السكري والصداع النصفي وردود الفعل التحسسية والعدوى وارتفاع نسبة الكوليسترول.
  • الإصابة بالسمنة.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • ظهور بعض أمراض القلب.
  • التعب المزمن، لأن هذا العنصر له دور في إنتاج الطاقة والنقص في مستواه يسبب التعب وقلة الطاقة والنشاط.
  • كما يؤدي عدم كفاية عنصر الكبريت في الجسم إلى مقاومة الأنسولين (والأنسولين ضروري لتنظيم مستويات السكر في الجسم).
  • يلعب الكبريت دورًا في إنتاج الطاقة وينظم عمل الأنسولين وفي حالة نقص هذا العنصر له دور في عدم قدرة الجسم لإزالة السموم منه.
  • مشاكل في تنظيم عملية التمثيل الغذائي

نقص عنصر الكبريت يعيق عمل الخلايا الطبيعي:

من خلال دراسة على عدد من كبار السن أجريت في مجلة Nutrition & Metabolism وجد أن العديد من الأشخاص لا يحصلون على ما يكفي من عنصر الكبريت في وجباتهم الغذائية. وهذا أمر مهم، لأنه بدون وجود كمية كافية من الكبريت سيواجه الجسم صعوبة في تخليص نفسه من السموم عبر الكبد.

كما أنه لا يمكن لخلايا الجسم أن تعمل بشكل طبيعي، لأن وجود عنصر الكبريت ضروري للحفاظ على بنية الخلايا والأعضاء. حيث يمكن أن يمنع نقص الكبريت الخلايا من الحصول على الأكسجين الكافي من خلال التنفس، وهو أمر حيوي لوظيفة الدماغ وجميع نشاط الخلية.

هل يؤثر نقص عنصر الكبريت في إزالة السموم؟

من المؤكد أن لعنصر الكبريت دور هام في إزالة السموم من الجسم وذلك بسبب:

  • الكبريت ينظم الأنشطة الهامة للإنزيمات في الجسم، ونتيجة لذلك أصبح مكونًا حيويًا في الجسم يمكنه أداء الوظائف البيولوجية والتمثيل الغذائي بشكل جيد، والتي تشمل تطهير الجسم من السموم.
  • يعمل الكبريت أيضًا على تطهير الكبد، وهو طريقة مهمة وأساسية لتطهير جميع أعضاء الجسم بشكل عام.
  • يلعب الكبريت أيضًا دورًا في إنتاج الطاقة اللازمة للجسم، وينظم عمل الأنسولين، وهذين العنصرين لهما دور فعال في إزالة السموم من الجسم.
  • يوجد هذا العنصر الهام في أغشية خلايا الجسم، حيث يتحكم في دخول العناصر الغذائية إلى الخلايا ويزيل المواد السامة منها.
  • إضافة إلى أنه فعال في إزالة المواد الكيميائية البيئية لأنه يلتصق بها. وتشمل هذه المواد الكيميائية الألمنيوم، الزئبق، والباريوم.

وأخيرًا عنصر الكبريت هو المادة التي تصنع الجلوتاثيون، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية. والتي تعمل على تحسين نشاط مضادات الأكسدة الأخرى وتعتبر الوصي عليها، وهو جزيء رئيسي لإزالة السموم ومضاد أكسدة مهم في الجسم يحمي الخلايا من التلف، إضافة إلى أنه يقضي على الإجهاد التأكسدي، ويدعم صحة الكبد، ويساعد في نقل الأحماض الأمينية عبر أغشية الخلايا. كما يلعب هذا المركب دورًا حيويًا في وظيفة الميتوكوندريا والتكاثر الخلوي وإنتاج العديد من الإنزيمات المضادة للأكسدة. لذلك يحتاج جسم الإنسان إلى الكبريت لإنتاج الجرعات المثلى من الجلوتاثيون.

طرق تقوية وزيادة نسبة الكبريت بالجسم بدون ادوية

مصادر الكبريت

الغذاء الصحي والمتوازن والذي يحتوي على فيتامينات ومعادن وبروتين بنسب وافرة، يساعد في مد الجسم بجميع العناصر الغذائية وسد النقص من أي منها وخاصة عند تناول الخضار والفواكه والأطعمة المتنوعة الصحية.

إلا أن النظام الغذائي الناقص يسبب النقص في بعض العناصر الغذائية الهامة للجسم، ومن هذه العناصر الهامة عنصر الكبريت الضروري والذي يسبب نقصه العديد من المشاكل في الجسم، خاصة أن جسم الإنسان محدود في حفظ وتخزين عنصر الكبريت. كما يتم إفراز أي مواد زائدة وبقية في الجسم عن طريق البول، لذلك يجب أن يشمل النظام الغذائي المصادر الغذائية الأكثر شيوعًا لعنصر الكبريت وهي تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين الذي يحتوي على الأحماض الأمينية (الميثيونين والسيستين) وهما حمضان أمينيان أساسيان لا يستطيع الجسم إنتاج الميثيونين، إلا أن الجسم قادر على صنع السيستين، لكنه يحتاج أيضًا إلى ما يكفي من الكبريت لصنعه.

لذلك يمكن أن تجد عنصر الكبريت في الكثير من الأطعمة والتي يمكن أن تدرجها في نظامك الغذائي المتبع وتشمل:

  • الأسماك، والبيض، والبصل، والثوم، والكراث، والقمح، واللحوم الحمراء، والجبن، والفاصوليا، الخضار الورقية الخضراء، والبروكلي، والهليون، والملفوف، والقرنبيط، البقدونس.
  • إضافة إلى أنه موجود في الكاكاو، توت العليق، المشمش، الموز، الجريب فروت، التين، المكسرات.
  • كما يوجد الكبريت في العديد من المكملات الغذائية مثل كبريتات شوندروتن وكبريتات الجلوكوزامين.

يمكنك قراءة: أكثر من 9 أطعمة غنية بالكبريت مفيدة للصحة

أخيرًا…

من المفيد أن تعلم أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يعتمد على منتجات القمح، والحبوب، هم أكثر الأشخاص عرضة للتعرض لنقص عنصر الكبريت.

إن هذه المقالة عبارة عن معلومات ثقافية تعليمية فقط، ولا يمكن أن نعتبرها مشورة طبية، ولا يمكن أن تكون بديلًا عن استشارة الطبيب المتخصص للتشخيص والعلاج.

المصدر:

نقص الكبريت في الجسم – livestrong

الأعراض والتأثيرات الخطيرة لنقص الكبريت في الجسم – namnak

هل الكثير من الكبريت في نظامي الغذائي ضار بصحتي؟ livestrong

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله