من الذي ينفخ في الصور يوم القيامة؟

الصور هو بوق عظيم (قرن من نور)، ينفخ فيه بأمر من الله فيحصل من خراب الدنيا وأهوال القيامة الشيء العظيم، وتلك النفخة الأولى، ثم ينفخ فيه مرة أخرى فيقوم الناس من القبول للحساب.

قال الله تعالى: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَإذا هُمْ مِنَ الأجْداثِ إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ سورة يس الآية ٥١.

وردت أحاديث غير صحيحة بأن هناك ملكين موكلين بالنفخ في الصور، ينتظران الأمر للنفخ، إلا أن الوارد في الأحاديث الصحيحة أن النافخ في الصور هو واحد لا اثنين، فـ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ: “ما طرف صاحب الصور منذ وكل به، مستعدًا ينظر نحو العرش مخافة أن يأمر قبل أن يرتد إليه طرفه، كأن عينيه كوكبان دريان

وعلى الرغم من أن النافخ في الصور لم يذكر باسمه في هذا الحديث إلا أن الدلالة واضحة على أن النافخ واحد ينتظر الأمر من الله سبحانه وتعالى.

وأما عن اسم النافخ في الصور، فلم يرد بشكل صريح في القرآن، ولكن أجمع العلماء على أن الملك إسرافيل عليه السلام هو الملك الموكل بالنفخ في الصور يوم القيام.

قال القرطبي: “إن الصحيح في الصور أنه قرن من نور ينفخ فيه إسرافيل“، وقال أيضًا: “الأمة مجمعة على أن الذي ينفخ في الصور هو إسرافيل عليه السلام“، وقال ابن حجر: “اشتهر أن صاحب الصور هو إسرافيل عليه السلام

وحدث ابن عثيمين، عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أن الذي وكل بالنفخ في الصور هو إسرافيل عليه الصلاة والسلام أحد حملة العرش“.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله: “إن الله تعالى لما فرغ من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى“.

فقال أبو هريرة قلت: “يا رسول الله وما الصور؟” قال: “قرن” فقلت: “وكيف هو؟” قال: “هو عظيم والذي نفسي بيده إن عظم دارة فيه لكعرض السماء والأرض فينفخ فيه ثلاث نفخات الأولى، نفخة الفزع، والثانية: نفخة الصعق، والثالثة: نفخة القيام لرب العالمين، يأمر الله إسرافيل بالنفخة الأولى فيقول: انفخ نفخة الفزع فيفزع أهل السماء والأرض إلا ما شاء الله ويأمره فيمدها ويديمها ويطوله، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق…

وفي هذا الحديث دلالة واضحة على أن الملك الموكل بالنفخ في الصور يوم القيامة هو إسرافيل عليه السلام، ينظر متى يأمره الله تعالى بالنفخ.

المراجع

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله