من الذي أنذر قومه وهو ليس من الانس والجن؟

الذي أنذر قومه وهو ليس من الانس ولا من الجن، هو النملة في قصة سليمان عليه السلام، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة النمل.

من الذي أنذر قومه وهو ليس من الانس والجن؟

قال تعالى: “حَتّى إذا أتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أيُّها النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ، لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وجُنُودُهُ وهُمْ لا يَشْعُرُونَ” سورة النمل الآية 18

وورد في تفسير الآية، أنه عندما أتى سليمان وجنوده ووصلوا إلى وادي النمل، وقال كعب أن الوادي بالطائف أما قتادة ومقاتل فقالا أن الوادي في الشام.

قامت نملة بإنذار بقية النمل (قومها)، أن يدخلوا مساكنهم ويختبئوا حتى يمر سليمان وجنوده بدون أن يصيبهم بأذى، وبدون أن يحطموهم وهم لا يشعرون بذلك [ref]تأويل الآية من سورة النمل | تفسير الطبري جامع البيان عن تأويل آي القرآن[/ref]

بلاغة التحذير

قامت النملة وقومها من خطر يهددهم، وكان في صيغة هذا التحذير 10 أنواع من البلاغة والبيان [ref]كتاب فتحُ البيان في مقاصد القرآن | أبو الطيب محمد صديق خان[/ref] وهي:

  • بدأ التحذير بـ ياء النداء.
  • ومن ثم الكناية بـ أيـ.
  • التنبيه بـ ها التنبيه.
  • التوجه بالقول إلى النمل.
  • أمر النمل والمخاطبة بـ ادخلوا.
  • تحديد المساكن، وهي الأماكن التي يسكن بها النمل.
  • التحذير: بـ لا يحطمنكن، أي التحذير من التحطيم والكسر، وفي الظاهر هذا التحذير للنمل ولكنه لسليمان.
  • الاختصاص بـ سليمان.
  • التعميم بـ جنده.
  • العذر، بـ وهم لا يشعرون.

من هي نملة سليمان عليه السلام؟

يقال أن نملة سليمان هي ملكة النمل، وحدّث إبراهيم بن الزبرقان التيمي عن أبي روق عن الضحاك قال: أن نملة سليمان كان اسمها طاحية.

طلحة وعبيد الله قالا: حدّثنا ابن مجاهد قال: حدّثني الفضل بن الحسن قال: حدّثنا أبو محمد النعمان بن شبل الباهلي قال: حدّثنا ابن أبي روق عن أبيه قال: أن نملة سليمان عليه السلام كان اسمها حرمي [ref]الكشف والبيان عن تفسير القرآن | أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي[/ref]

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله