مرض الجرب … ليس عدوى إنما هو غزو

الجرب من أكثر الأمراض الجلدية انتشارًا وهو غزو جلدي يسببه العث المعروف باسم Sarcoptes scabiei، يمكن أن تعيش هذه العث المجهرية على الجلد لعدة أشهر إذا لم يتم علاجها، حيث تتكاثر على سطح الجلد ثم تحفر فيه لتضع البيض. يتسبب ذلك في ظهور طفح جلدي أحمر وحكة شديدة.

وتعد نسبة مرض الجرب في البلدان النامية كبيرة مقارنة بالأمراض الجلدية الأخرى، أما على المستوى العالمي، تقديريًا يؤثر الجرب على أكثر من 200 مليون شخص في العالم في أي وقت، حيث تتراوح تقديرات انتشار الجرب حديثًا من 0.2٪ إلى 71٪. لأن الجرب مستوطن في العديد من المواقع المدارية فقيرة الموارد، ويقدر متوسط ​​انتشاره بـين الأطفال من 5- 10٪. مع تكرار انتشار الإصابة.

كيف تميز مرض الجرب؟

يمكن الخلط بين مرض الجرب وباقي الأمراض جلدية في مراحلة الأولى، لأن الطفح الجلدي يبدو متشابهًا. لكن الذي يميز الجرب هو الحكة الشديدة، خاصضة التي تصيب كبار السن والأطفال.

أعراض مرض الجرب

أعراض مرض الجرب

يكون رد فعل الجسم من أربعة إلى ست أسابيع عندما تكون الإصابة للمرة الأولى، ومن الأعراض الأكثر انتشارًا:

  • حكة شديدة خاصة في الليل.
  • القروح الناتجة عن الخدش.
  • ظهور مسارات رفيعة من الحفر وبشكل غير منتظم تتكون من بثور أو نتوءات صغيرة على الجلد.
  • طفح جلدي يشبه البثور.

يتكون الطفح الجلدي نفسه من:

  • لدغات صغيرة.
  • قشعريرة.
  • نتوءات تحت الجلد.
  • نتوءات تشبه البثور.

بعد التعرض الأولي للجرب، قد يستغرق ظهور الأعراض من 2 إلى 5 أسابيع، وعادة ما تتطور الأعراض بسرعة أكبر عند الأشخاص الذين أصيبوا بالجرب من قبل، الذين تظهر عليهم الأعراض خلال يوم إلى أربعة أيام بعد الإصابة.

أين يعيش عث الجرب؟

يمكن أن يعيش عث الجرب في أي مكان من الجسم، ولكن بعض مناطقه المفضلة تشمل:

الجرب لدى البالغين والأطفال الأكبر

  • بين الأصابع.
  • في الإبط.
  • حول الخصر.
  • على طول باطن الرسغين.
  • على المرفقين الداخليين.
  • على باطن القدمين.
  • حول الثديين.
  • حول المنطقة التناسلية الذكرية.
  • على الأرداف.
  • على الركبتين.

الرضع والأطفال الصغار

ما تشمل مواقع الإصابة المعروفة ما يلي:

  • فروة الرأس.
  • راحتي اليدين.
  • أخمص القدمين.
  • على كامل البطن.

لكن المصاب يستطيع نشر المرض حتى لو لم تظهر عليه أي علامات أو أعراض.

يمكن أحيانًا رؤية آثار الجحور للعث على الجلد. بشكل خطوط بارزة صغيرة الحجم، أو متغيرة اللون.

ما هي أسباب مرض الجرب؟

السبب الأساسي للجرب هو الإصابة بالعث ذو الثمانية أرجل. وهي صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها على البشرة، ولكن يمكن بالتأكيد رؤية آثارها. حيث يخترق العث الطبقة العليا من الجلد ليعيش ويتغذى، وتضع أنثى العث البيض، ثم يتفاعل الجلد مع العث وفضلاته، ويصاب بطفح جلدي أحمر اللون وحكة شديدة.

تنتقل هذه العث بسهولة بين الناس، ويعد التلامس المباشر من الجلد إلى الجلد هو الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار الإصابة، ويمكن أيضًا أن ينتشر العث من خلال:

  • أثاث المنزل.
  • الملابس.
  • الفراش.

غالبًا ما تسبب المرافق التي يعيش فيها الأشخاص ويكونوا على اتصال مباشر مع بعضهم البعض في انتشار العدوى بسهولة. قد تشمل هذه دور رعاية المسنين أو مرافق الرعاية الأخرى.

أنواع الإصابة بالجرب

هناك نوع واحد فقط من العث يسبب إصابة البشر بالجرب. هذا العث يسمى Sarcoptes scabiei. ومع ذلك، يمكن أن تسبب هذه العث عدة أنواع من الإصابة.

1 – الجرب النموذجي

هذه الإصابة الأكثر انتشارًا، حيث يسبب طفح جلدي وحكة على اليدين والمعصمين وغيرها من البقع. ومع ذلك ، فإنه لا ينتشر في  فروة الرأس أو الوجه.

2 – الجرب العقدي

قد يتطور هذا النوع من الجرب على شكل نتوءات أو كتل بارزة تسبب الحكة الشديدة، خاصة حول الأعضاء التناسلية أو الإبطين أو الفخذ.

3 – الجرب النرويجي (المتقشر)

قد يصاب بعض الأشخاص المصابين بالجرب بنوع آخر من الإصابة يُعرف باسم الجرب النرويجي أو الجرب المتقشر. هذا هو نوع من الجرب شديد العدوى، يصاب الأشخاص المصابون بالجرب المتقشر بقشور سميكة من الجلد تحتوي على آلاف العث والبيض.

يتطور الجرب المتقشر عادةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. ومن هؤلاء الأشخاص:

  • الذين يعيشون المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يستطيع عث الجرب التغلب على جهاز المناعة بسهولة أكبر والتكاثر بمعدل أسرع عند الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
  • الذين يستخدمون المنشطات أو بعض الأدوية (مثل بعض أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي
  • من يخضع للعلاج الكيميائي.
  • ينتشر الجرب المتقشر بنفس طريقة انتشار الجرب الطبيعي.

4 – جرب الجحور

السمة المميزة الأخرى للجرب هي ظهور الجحور في الجلد. تكون مرتفعة بلون أبيض. حيث يتم إنشاؤها عندما تنفق أنثى العث نفقًا تحت سطح الجلد مباشرة. وبعد إنشاء الجحور، تضع كل أنثى بيوضها في داخله وتقدر من 10 إلى 25 بيضة.

المضاعفات المحتملة من الإصابة بالجرب

الجرب شديد العدوى ويمكن أن يؤدي بسهولة إلى تفشي المرض في المجتمع. يمكن أن تصاب القروح بالبكتيريا. في حالات نادرة ، عادة في الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، يمكن أن تسبب الالتهابات البكتيرية مضاعفات خطيرة مثل:

  • مرض الكلى المزمن.
  • الأشخاص الذين يعانوا من تسمم الدم.
  • مرض القلب.
  • قد تؤدي الحكة المستمرة من الجرب إلى الأرق.

هل يمكن رؤية عث الجرب؟

يحمل معظم المصابين بالجرب من 10 إلى 15 عثًا فقط في أي وقت، وكل عثة يقل طولها عن نصف ملليمتر، لذلك من الصعب جدًا أن ترى بالعين المجردة، فقط يمكن أن تبدو مثل نقاط سوداء صغيرة على الجلد. لكن باستخدام المجهر يمكن رؤية العث أو البيض أو البراز من قشط الجلد.

دورة حياة عث الجرب

يبدأ غزو الجرب عندما تخترق أنثى العثة الجلد، يتنقل ذكور العث بين مواقع الجحور المختلفة بحثًا عن التزاوج. بعد التزاوج، يموت الذكر وتبدأ الأنثى في وضع البيوض، والذي يفقس بعد حوالي 3 إلى 4 أيام.

وبعد الفقس، ينتقل العث الصغير إلى سطح الجلد، حيث ينضج ويصبح بالغًا بعد 10 إلى 15 يومًا. وتعود دورة الحياة من جديد حيث يبقى عث الذكور على سطح الجلد، وتحفر أنثى العث مرة أخرى في الجلد لتكوين جحر جديد، وهذا تستمر دورة الحياة إذا لم يتلقى المريض علاج فعال.

تشخيص مرض الجرب

يستطيع الطبيب تشخيص الجرب ببساطة عن طريق إجراء فحص بدني وفحص المنطقة المصابة من الجلد. في بعض الحالات، كما يمكن أن يؤكد  الطبيب التشخيص عن طريق استخدام أداة قاسية لإزالة العث من الجلد.

وفي حال تعذر العثور على العث بسهولة، فسيقوم الطبيب بكشط جزء صغير من الجلد للحصول على عينة من الأنسجة، ويتم بعد ذلك فحص هذه العينة تحت المجهر للتأكد من وجود عث الجرب أو بيضها.

كما يساعد اختبار حبر الجرب (أو اختبار Burrow Ink) في اكتشاف المسارات المحفورة في الجلد الناتجة عن العث. لإجراء هذا الاختبار، حيث يقوم الطبيب بوضع الحبر على منطقة من الجلد للتأكد من أنها موبوءة. ثم يمسح الحبر، وأي حبر يبقى في الأنفاق المحفورة سيكون واضحًا للعين المجردة، وهذا مؤشر جيد على الإصابة بالوباء.

من يحتاج إلى العلاج؟

عندما يتم تشخيص إصابة شخص بالجرب، يجب أيضًا علاج أي شخص لديه اتصال جسدي وثيق مع هذا الشخص، مثل النوم معًا في نفس السرير أو حتى مسك اليدين. كما يوصي الأطباء عادةً بمعالجة جميع أفراد الأسرة، حتى لو لم تكن الأعراض موجودة. وذلك كما ذكرنا أعلاه أن ظهور الأعراض قد يستغرق من أربعة إلى ستة أسابيع.

علاج مرض الجرب

علاج مرض الجرب

يمكن أن يساعد التعرف على لدغات الجرب والطفح الجلدي الأحمر المميز في العثور على العلاج بشكل أسرع، وعادة ما تشتد الحكة مع العلاج الفعال لمدة أسبوع إلى أسبوعين، لذلك يجب إبلاغ الأفراد المعالجين بذلك.

ونظرًا لأن الأشخاص في مرحلة مبكرة من الإصابة الجديدة قد يكونون بدون أعراض ولأن علاجات الجرب لا تقتل بيض الطفيل، يتم الحصول على أفضل النتائج من خلال علاج الأسرة بأكملها في نفس الوقت وتكرار العلاج في الإطار الزمني المناسب للدواء المختار .

1 – المراهم والكريمات والمستحضرات للجرب

وعادة ما يطلب الطبيب وضع الدواء في الليل وهذه الفترة هي فترة نشاط العث، وقد تحتاج إلى علاج كل البشرة من الرقبة إلى الأسفل. وفي اليوم التالي يمكن الاستحمام لإزالة الدواء .

لكن يجب التأكد من تطبيق تعليمات الطبيب بعناية، قد تحتاج إلى تكرار العلاج الموضعي خلال 7 أيام.

2 – بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الجرب

  • كريم بيرميثرين 5٪.
  • محلول بنزيل بنزوات 25٪.
  • مرهم كبريت 10٪.
  • كريم كروتاميتون 10٪.
  • ليندين لوسيون 1٪.

3 – أدوية حكة الجرب

يصف الطبيب أدوية إضافية للمساعدة المريض في تخفيف أعراض الجرب المزعجة مثل الجرب ومن هذه الأدوية:

  • مضادات الهيستامين، مثل ديفينهيدرامين (بينادريل) أو غسول براموكسين للمساعدة في السيطرة على الحكة.
  • المضادات الحيوية لمكافحة تطور الالتهابات الناتجة عن الحك الشديد في الجلد بشكل مستمر.
  • كريمات الستيرويد للتخفيف من التورم والحكة.

4 – علاج فعال جدًا للجرب المنتشر

استخدام الإيفرمكتين الفموي وهو فعال جدًا وتعتمده جميع البلدان، حيث يمكن إعطاء قرص شفوي يسمى إيفرمكتين (سترومكتول) للأشخاص الذين:

  • لم تتحسن لديهم الأعراض بعد العلاج الأولي.
  • المصابين بالجرب المتقشر.
  • الأشخاص الذين ينتشر الجرب في كامل أجسامهم.

ملاحظة

  • الإيفرمكتين غير آمن للنساء الحوامل.
  • لا يعطى للأطفال الذين تقل أوزانهم عن 15 كغ.

5 – الكبريت

يستخدم الكبريت في العديد من علاجات الجرب إما بوصفة طبية، كما يمكن شراء الكبريت بدون وصفة طبية واستخدامه كصابون أو شامبو أو مرهم أو سائل لعلاج الجرب، لكن لم تتم الموافقة على علاجات الجرب التي لا تستلزم وصفة طبية من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA).

وخلال الأسبوع الأول من العلاج، قد يبدو الأمر كما لو أن الأعراض تزداد سوءًا، ومع ذلك، بعد الأسبوع الأول، ستلاحظ حكة أقل، ويجب أن تتعافى تمامًا بنهاية الأسبوع الرابع من العلاج. وقد تظل الحكة في الجلد الذي لم يلتئم خلال شهر مصابًا بعث الجرب.

ملاحظة:

  • لا يمكن إزالة عث الجرب من الجلد باستخدام الصابون والماء الساخن.
  • ومن المهم أن تتذكر أن حكة ما بعد الجرب يمكن أن تستمر حتى شهر واحد.

العلاج الطبيعي للجرب

يمكن لبعض علاجات الجرب الطبيعية أن تسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، مثل:

  • حرقان الجلد.
  • الاحمرار.
  • تورمات.
  • خدر أو وخز.

في حين أن هذه الآثار الجانبية عادة ما تكون مؤقتة، إلا أنها قد تكون غير مريحة. ومن أكثر العلاجات الطبيعية للجرب نذكر:

1 – زيت شجرة الشاي

أظهرت القليل من الدراسات أن زيت شجرة الشاي يعالج الجرب، بينما يخفف الحكة ويساعد في القضاء على الطفح الجلدي. ومع ذلك، لا يعد فعال مع العث المحفور في الجلد.

2 – الصبار

الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات التي يتميز بها الصبار لها قدرة على تخفيف تهيج الجلد وحرقانه. ومن خلال دراسة صغيرة مصدرها موثوق في عام 2009م، أثبت نجاح الصبار في علاج الجرب. لكن يجب التأكد من شراء الصبار النقي.

3 – كريم كبخاخات

يحتوي كريم الكابسيسين  المستخرج من الفلفل الحار على خصائص مسكنة للألم، ويستخدم منذ فترة طويلة كعلاج منزلي للألم والحرقة. وعلى الرغم من أنها لن تقتل العث، إلا أنها قد تخفف الألم والحكة عن طريق إزالة حساسية الجلد من اللدغات والحشرات المزعجة.

4 – الزيوت الأساسية

يُعتقد أن زيت القرنفل وبعض الزيوت الأساسية الأخرى لها خصائص مبيدات حشرية محتملة يمكن أن تساعد في علاج الجرب.

وفي دراسة أجريت عام 2016م، في المختبر، مما يعني أنه تم إجراؤه في أنبوب اختبار أو طبق استنبات، حيث قام الباحثون بفحص فعالية الزيوت المختلفة لقتل عث الجرب. وقد وجد الباحثون أن أكثر الزيوت كفاءة بالترتيب هي:

  • زيت القرنفل.
  • زيت النخيل.
  • زيت إبرة الراعي.
  • زيت شجرة الشاي.
  • زيت اللافندر.

5 – الصابون

تحتوي شجرة النيم على مكونات نشطة توجد في لحاءها وأوراقها وبذورها. وهذه المكونات تعمل على قتل العث الذي يسبب الجرب. وأيضًا قد يساعد الصابون والكريمات والزيوت المصنوعة من خلاصة الشجرة في قتل العث.

حيث تُظهر العلاجات المنزلية للجرب بعض الأمل في تخفيف أعراض الإصابة وقتل العث الذي يسبب الأعراض غير المريحة.

هل مرض الجرب معدي؟

يمكن أن يعيش عث الجرب خارج جسم الإنسان لمدة 24 إلى 36 ساعة، مما يسبب حدوث عدوى عن طريق ملامسة الملابس أو المناشف أو أغطية السرير الملوثة. ومع ذلك، فمن النادر أن يصاب الشخص بهذه الطريقة. حيث أن الجرب شديد العدوى، ونظرًا لأن الجرب ينتقل في الغالب من خلال الاتصال الجسدي المباشر ، يمكن بسهولة انتقال العدوى إلى أفراد الأسرة والأصدقاء.

من يصاب بالجرب؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بالجرب. لا يميز العث بين الجنس أو العرق أو الطبقة الاجتماعية أو مستوى الدخل. لا علاقة للإصابة بالعث أيضًا بمستوى النظافة الشخصية أو عدد مرات الاستحمام. الجرب هو عث يبحث في الجلد عن مكان لحفره. ولكن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالجرب هم:

  • السجناء.
  • الأشخاص الذين ظروف حياتهم مزدحمة.
  • الأشخاص في مرافق رعاية الأطفال.

 قد تنتشر الإصابة بسرعة أيضًا في:

  • المدارس.
  • دور رعاية المسنين.
  • مرافق إعادة التأهيل.
  • غرف خلع الملابس الرياضية.

كيف يمكن الوقاية من مرض الجرب؟

  • أفضل طريقة لمنع الإصابة بالجرب هي تجنب التلامس المباشر شخص مصاب بالجرب.
  • تجنب الملابس أو الفراش غير المغسولة التي يستخدمها الشخص المصاب بالجرب.

اتبع الخطوات التالية لمنع تكرار الإصابة بالجرب:

  • تنظف جميع الملابس والمفروشات.
  • استخدام الماء الساخن والصابون لغسل جميع الملابس والمناشف والفراش المستخدمة خلال ثلاثة أيام قبل البدء بالعلاج، ثم تجفيفها باستخدام حرارة عالية.
  • تجويع العث، أي وضع الأشياء التي لا يمكن غسلها في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق وتركها في مكان بعيد عن المنزل، لبضعة أسابيع. حتى يموت العث بعد أيام قليلة لأنه يبقى من دون طعام.
  • كما يمكن استخدام المبيض والماء الساخن لتنظيف الأسطح الأخرى التي قد تحتوي على عث الجرب.

هل يمكن أن تصاب الحيوانات الأليفة بالجرب؟

الحيوانات الأليفة لا تنشر نوع الجرب الذي يصيب الناس، وذلك وفقًا لمصدر موثوق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، حيث تصاب الحيوانات بنوع مختلف من الجرب، بالتالي إذا لامست حيوانًا مصابًا بالجرب، يمكن أن يسبب العث حكة مؤقتة وتهيجًا في الجلد، لكن لا يستطيع عث الحيوانات التكاثر على جلد الإنسان وفي النهاية يموت.

كم من الوقت يستمر الجرب؟

يمكن أن يعيش عث الجرب على جلد الشخص لمدة شهر إلى شهرين. فإذا كنت تعالج الجرب، فمن المتوقع استمرار الحكة والحرق الناتجين عن الطفح الجلدي لعدة أسابيع بعد بدء العلاج. وذلك لأن البيض ونفايات العث لا تزال في الجلد، حتى لو مات العث، وحتى تنمو  طبقات جديدة من الجلد، قد تستمر في الإصابة بطفح جلدي وتهيج.

متى ترى الطبيب؟

لا بد من مراجعة الطبيب إذا شعرت بظهور علامات وأعراض تدل على الإصابة بمرض الجرب. لأن العديد من الأمراض الجلدية تتشابه أعراضها مع مرض الجرب، مثل التهاب الجلد أو الأكزيما، أوالحكة والنتوءات الصغيرة على الجلد. فقط الطبيب من يمكنه تحديد السبب الدقيق والتأكد من الحصول على العلاج المناسب. قد يؤدي الاستحمام والاستعدادات التي لا تستلزم وصفة طبية إلى تخفيف الحكة، لكنها لن تقضي على الجرب.

ما هي استراتيجية منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجرب؟

تعمل منظمة الصحة العالمية مع الدول الأعضاء والشركاء لوضع استراتيجيات وخطط للاستجابة لمكافحة تفشي الجرب. حيث تدرك منظمة الصحة العالمية أن عبء المرض وخطورة عواقبة طويلة الأجل، وأن استراتيجيات المكافحة يجب أن تتكامل مع الأنشطة الحالية من أجل تسهيل الاستيعاب السريع والفعال من حيث التكلفة الاستراتيجية.

كما تعمل منظمة الصحة العالمية على إضافة الإيفرمكتين إلى قائمة منظمة الصحة العالمية النموذجية للأدوية الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، فهي تعمل على ضمان إتاحة الأدوية عالية الجودة والفعالة للبلدان التي تحتاج إليها.

في النهاية

يحدث الجرب في جميع أنحاء العالم، وخاصة الفئات الضعيفة (الأطفال وكبار السن في المجتمعات فقيرة الموارد)

كما تحدث أعلى معدلات الإصابة في البلدان ذات المناخ الحار والاستوائي، وخاصة المجتمعات التي يتعايش فيها الاكتظاظ والفقر، وحيث يكون الوصول إلى العلاج محدودًا.

المصادر

كل ما تحتاج لمعرفته حول الجرب – healthline

الجرب: الأعراض والأسباب والعلاج – webmd

مرض الجرب – who.int

الجرب – mayoclinic

الجرب – nhsinform

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله