لماذا لقب أبو بكر الصديق بالصديق؟

لُقب سيدنا أبو بكر الصديق بالصدّيق على روايتين، الأولى أنه صدّق الرسول عليه الصلاة والسلام عندما دعاه للإسلام ولم يتردد أبدًا في ذلك، والثانية لتصديقه رحلة الإسراء والمعراج التي قام بها الرسول عليه الصلاة والسلام.

الرواية الأولى

لَقَبْ الصدّيق الذي لازم سيدنا أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) لقبَّهُ به سيدنا رسول الله ﷺ، وقد أخذ لقب الصدّيق لتصديقه دعوة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام للإسلام من دون أي مجادلة أو تردد، وكان من أكثر الناس تصديقًا لما يقوله أو يفعله رسول الله ﷺ من بين غالبية المقربين من الرسول ﷺ.

فقد كان أبو بكر الصدّيق (رضي الله عنه) أول رجل آمن بدعوة الرسول ﷺ، لأنه عندما عرض عليه رسول الله ﷺ الإسلام، حتى أسلم بدون تردد ولو للحظة، عن عبد الله بن مسعود، قال رسول الله ﷺ: “ما دَعوتُ أحدًا إلى الإسلامِ إلَّا كانتْ له كَبوةٌ، غيرَ أبي بَكرٍ؛ فإنَّه لم يَتلعثَمْ).

الرواية الثانية

لُقب أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) بالصدّيق لتصديقه الرسول (عليه الصلاة والسلام) في القصة التي أسري فيها رسول الله ﷺ إلى المسجد الأقصى وعرجه إلى السماء في حادثة الإسراء والمعراج:

عن السيدة عائشة (رضي الله عنها) قالت: لما أسري بالنبي ﷺ إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتدّ ناس كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعى رجال إلى أبي بكر، فقالوا: «هل لك إلى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليلة إلى بيت المقدس»، قال: «وقد قال ذلك؟»، قالوا: «نعم»، قال: «لئن قال ذلك فقد صدق»، قالوا: «أوتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟» قال: «نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة» المحدث الحاكم. المصدر: المستدرك على الصحيحين، والحديث صحيح الإسناد.

ذكر لقب (الصدّيق) في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام

أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بهِمْ، فَقَالَ: “اثْبُتْ أُحُدُ؛ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ”. روى الحديث أنس بن مالك، والمصدر صحيح البخاري، والحديث صحيح.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله