كيف تكون سعيد – السعادة على بعد 17 خطوة

“كيف تكون سعيد؟” لست وحدك من يبحث عن السعادة، أنت وأكثر من 6 مليار شخص حول العالم يبحثون عن ذلك!

على الرغم من أن السعادة شعور يصعب تعريفه بالكلمات، ويختلف من شخص لآخر، ولكن أنت وأنا والـ 6 مليار شخص، يمكننا أن نتعلم كيف نكون أكثر سعادة، والخطوات الـ 17 التالية يمكن أن تكون فعالة جدًا.

1 – تعامل مع مستويات التوتر التي تعاني منها

إذا كنت تعاني من الكثير من التوتر وفي كثير من الأحيان، فقد حان الوقت لتبدأ بالتعامل مع هذا الأمر!

عادةً ما يكون التوتر نتيجة لطبيعة الحياة التي نعيشها اليوم، والكمية الهائلة من الأشياء والمهام التي يجب القيام بها… لذا بشكل أساسي ابدأ بتنظيم الوقت وتأكد من تخصيص وقت لنفسك تقوم به بالأشياء التي تحبها.

كذلك في حال كنت تعاني من القلق حيال أمور معينة، أو عند المرور بمواقع محددة، فتقنيات التنفس يمكن أن تساعدك كثيرًا، مثل: تنفس الصندوق أو تقنية التنفس 4 8 7

2 – استمتع وافعل الأشياء التي تحبها وتجعلك تشعر بالسعادة

من المهم القيام بالأشياء التي تجعلك تشعر بالسعادة، الأشياء التي تحبها، كالخروج مع الأصدقاء، تحضير الطبق الذي تفضله، الرقص على أنغام موسيقى مميزة، شرب كوب من قهوتك المفضلة، ممارسة الهواية الخاصة بك…

القيام بمثل هذه الأشياء يعزز من الراحة والهدوء، ويمدك بالكثير من الإيجابية والسعادة، ولكن تأكد من عدم القيام بالأشياء التي تجعلك سعيد في وقتها ولكنها تملك آثار سلبية، أي تجنب القيام بأشياء مثل: التدخين، تناول الوجبات السريعة…

3 – تعامل مع نفسك كما لو كنت صديقك المقرب

عليك أن تتعامل مع نفسك بلطف ورفق، كما لو كنت صديق نفسك، كما تتعامل مع صديقك! عليك أن تشجع نفسك، وتعزز ثقتك بذاتك… كيف؟

بشكل أساسي عليك إيقاف كل الكلام السلبي مع نفسك، تعامل مع الصوت الداخلي السلبي، في المقابل عليك تعزيز صوتك الداخلي الإيجابي.

بدلًا من أن تقول: “أنا لا يمكنني، أنا سيء في فعل كل شيء ودائمًا ما أتسبب بمشكلة”، عليك أن تقول: “يمكنني، أنا أملك الشجاعة للقيام بذلك، وسوف أتعلم من الأخطاء وأبذل كل جهدي”.

4 – اتباع نظام غذائي صحي

ما علاقة نظامك الغذائي الصحي بأن تكون سعيد وأكثر راحة؟

في الحقيقة اتباع نظام غذائي صحي هو أهم وأوضح مثال على أنك تفعل شيء إيجابي لنفسك، ستكون نتيجته جيدة على جسدك، شكلك، صحتك، دماغك، ومهاراتك…

تأكد من اتباع نظام غذائي متوازن صحي يقدم لك ما تحتاجه من العناصر الغذائية، بعيدًا عن الأنظمة المقيدة غير الصحية والمتعبة والتي يمكن أن تكون سبب في المزيد من الضغط.

5 – قم بممارسة التمارين الرياضية

على الرغم من أن بناء كتلة عضلية قوية، وخسارة الدهون المتراكمة هنا وهناك سوف يجعلك أكثر سعادة، ولكن التمارين الرياضية بحد ذاتها قادرة على تحسين حالتك النفسية.

نعم، فحتى التمارين المعتدلة تعمل على تحفيز الجسم لإطلاق هرمونات تعزز مزاجك، كذلك تساعدك في الحصول على ما يكفي من النوم… أيضًا الحركة نفسها بغض النظر عما إذا كانت تمارين محددة أم رقصة عشوائية، هي من أهم الطرق لتفريق الطاقة السلبية.

6 – تحدث إلى الآخرين وشارك ما لديك

في كثير من الأحيان تبدو الأشياء التي نحتفظ بها لأنفسنا أكبر بكثير وأكثر تعقيدًا مما هي عليه في الواقع، ولكن عند مشاركتها والتحدث عنها إلى شخص نثق به ستبدو أصغر وأقل تأثيرًا، كذلك هذا الأمر فعال في مساعدتك لإيجاد حل مناسب لها.

يمكنك التحدث إلى المقربين منك، أصدقائك، عائلتك… والكثير من الأشخاص يفضلون التحدث إلى متخصص.

7 – ابتسم في كل مرة تشعر بالضيق

على الرغم من أننا نبتسم عندما نشعر بالسعادة، ولكن الأمر يبدو كما لو أنه شارع بالاتجاهين!

نعم، أنت تبتسم عندما تشعر بالسعادة، وسوف تشعر بالسعادة عندما تبتسم… هذا يرجع إلى أن الابتسامة تحفز إفراز الدوبامين (هرمون السعادة)، وهذا ما يعرف بردود الفعل على الوجه facial feedback [1].

بالطبع ليس عليك التجول هنا وهناك طوال الوقت بابتسامة كاذبة، ولكن في كل مرة تشعر بالضيق تأكد من الابتسام، وفي كل مرة تمر من أمام المرآة ابتسم لنفسك بكل حب…

8 – الحصول على قسط كافي من النوم

كل يوم تقريبًا تسمع عن أهمية النوم، هو أساسي في الحفاظ على الصحة، وتنظيم الهرمونات، تحسين القدرات الفكرية والعاطفية، وتقليل مخاطر الكثير من الأمراض المزمنة… والفوائد لا تنتهي.

بشكل عام يحتاج البالغون إلى حوالي 7 ساعات من النوم، في حال استيقظت براحة فهذا يعني أنك تحصل على ما تحتاجه من النوم، أما في حال استيقظت متعب أو شعرت بالنعاس والتعب خلال اليوم فهذا قد يشير إلى الحاجة للمزيد من النوم أو إلى تحسين جودة النوم لديك [2].

9 – تأكد من ممارسة الامتنان بشكل مستمر وكل يوم

في إحدى الدراسات تبين أن مجرد الشعور بالامتنان يمكن أن يملك تأثير كبير جدًا على الحالة المزاجية ويمدك بدفع قوي من السعادة والأمل والراحة [3].

لذا تأكد من أن تشعر بالامتنان بشكل مستمر، كل يوم فكر بشيء تشعر بالامتنان اتجاهه، الأمر لن يحتاج منك إلى وقت يمكنك الشعور بذلك وأنت تنظف أسنانك أو تقوم بترتيب أشيائك.

ابدأ بملاحظة الأشياء التي تجعلك تشعر بالامتنان، يمكن أن تكون هذه الأشياء كبيرة كامتلاك شيء ما أو الحصول على الحب الحقيقي، ويمكن أن تكون أشياء بسيطة كتناول كوب من القهوة أو تأمل زهرة موجودة على مكتبك…

10 – كيف تكون سعيد؟ اجعل الآخرين سعداء

السعادة ليست كالأشياء المادية، فهي لا تنقص عند مشاركتها وإنما تزداد أكثر وأكثر، في العديد من الأبحاث وجود أن القيام بالأعمال الجيدة واللطيفة يعمل على منحك شعور جيد وحتى أنه يملك تأثير على صحتك [4].

هذه الأشياء لا يشترط أن تكون كبيرة وإنما يكفي أن تجعل الشخص الآخر بحالة أفضل، يمكن لملاحظة إيجابية أو مجاملة صادقة أو ابتسامة لطيفة… أن تفعل ذلك.

11 – اعترف بالمشاعر السلبية واللحظات غير السعيدة

نعم عليك أن تكون سعيد، ويجب ذلك… ولكن هذا لا يعني أنه عليك أن تكون سعيد دائمًا، فحتى اللحظات غير السعيدة هي جزء من الحياة هي دروس ورسائل يجب الانتباه إليه، ومن غير الصائب كبح المشاعر حيالها أو تجاهلها تمامًا!

في كل مرة تسمع خبر غير جيد، وفي كل مرة يحدث خطأ ما، أو تمر بموقف سيء، أو تشعر بمشاعر سلبية… اعط نفسك بعض الوقت للتفريغ عنها، ولكن المفتاح ألا تسترسل في الأمر، بعد تفريغها قم بتوجيه تركيزك نحو الحل أو التعلم من الأخطاء…

12 – تجنب مقارنة نفسك بالآخرين

المقارنة سواء كانت بما تشاهده على السوشيال ميديا، أو حتى ما يظهره الآخرين من حولك، ما يعيشون به وما يبدون عليه… المقارنة بشكل عام هي بيئة خصبة لتدني احترام الذات والشعور بالنقص وعلو الصوت الداخلي السلبي.

نعم، توجد مواقف تدفعك للمقارنة، ولكن تذكر أمر في غاية الأهمية، أن كل منا في مرحلته الخاصة وحياته الخاصة، كل منا لديه تجاربه وما مر به، ركز على حياتك أنت وتأكد أن ليس كل ما يظهر يعكس الواقع والحقيقة!

13 – خصص 20 دقيقة من وقتك للترتيب

20 دقيقة وقت قصير أليس كذلك! ولكنها في الحقيقة قادرة على فعل الكثير، وتحديدًا سوف تشكل فرق كبير إن خصصت 20 دقيقة فقط للترتيب!

قم بضبط المنبه لـ 15 دقيقة بحيث تقوم بترتيب جزء من غرفتك أو مكتبك أو بيتك… ومن ثم خلال الـ 5 دقائق المتبقية قم بإعادة الأشياء إلى أماكنها، يمكنك القيام بهذا الأمر يوميًا أو أسبوعيًا، وسوف تلاحظ فرق كبير وينعكس هذا على حالتك النفسية.

14 – خطط لأسبوعك أو ليومك… يجب أن تعرف ما ستقوم به

ما الذي ستقوم به في الغد؟ ما المتوقع أن تفعله هذا الأسبوع؟ إذا لم تكن تملك إجابة واضحة أو تقريبية عن هذا السؤال، فلا بد وأنك تتخبط بين المهمات وتغرق في التراكم والتسويف… وهذا أهم أسباب التوتر والضغط.

في المقابل كل ما عليك القيام به هو إمساك ورقة وقلم أو فتح تطبيق المهام في هاتفك، وتحديد الأشياء التي عليك القيام بها في الغد أو في هذا الأسبوع.

نعم، قد لا تقوم بكل شيء محدد وقد تقوم بأكثر من المحدد وقد تغير جدولك بالكامل، ولكن من خلال التنظيم ستتمكن من فعل شيء حقًا!

15 – اترك هاتفك بعيدًا عنك لبعض الوقت

ليس لأنك تسمع تعليقات مثل: “اترك هاتفك قليلًا”، “هل يمكنك ترك هذا الشيء لبعض الوقت”…

ولكن في الحقيقة الأدلة التي تربط بين التغيرات في الدماغ والمزاج وبين تأثير الهاتف هي أدلة متزايدة ومثبتة. في أحد الأبحاث تم إثبات أن استخدام الهاتف المفرط يتسبب بتغيرات نفسية وعاطفية ومعرفية وسلوكية وصحية ودماغية… لدى الفرد ما يوجب مراجعة المتخصصين. [5]

لذا تأكد من أن تقوم بإطفاء هاتفك وأجهزتك الإلكترونية واتركها بعيدة عنك لمدة ساعة واحدة أو أكثر في الأسبوع… لا تقلق هذه الأجهزة سوف تبقى موجودة ولكنك تستحق استراحة.

16 – تأكد من قضاء بعض الوقت في الطبيعة

في إحدى الدراسات وجد أن قضاء نصف ساعة أسبوعيًا على الأقل في الطبيعية كفيل بتقليل فرص الاكتئاب والحالات النفسية وتلك الجسدية بما فيها خفض ضغط الدم. [6]

هل لديك مساحة خضراء قريبة منك؟ أو حتى شجرة صغيرة أو بضع نباتات مزروعة؟ هذا جيد، اقض بعض الوقت هناك، ويمكنك زيادة الفائدة بالقيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة.

17 – اخرج في موعد مع نفسك

إذا لم ترد الخروج لا مشكلة، يمكنك جعل هذا الموعد في المنزل… فالغاية منه هو أن تخصص وقت لنفسك للترفيه عنها فهي تستحق ذلك منك. قم بالأشياء التي تحبها، مارس هوايتك المفضلة…

المصادر

How to be happier | NHS

How to Be Happy | nytimes

habits of incredibly happy people | sparringmind

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله