كيفية التعامل مع طفل متقلب المزاج – 7 نصائح بسيطة للتعامل معه

حسب ما قالته خبيرة التنمية البشرية دنيا البرعي، تنتشر الحالة المزاجية عند الأطفال بشكل كبير جداً، والطريقة التي يستجيب بها لسلوك الطفل تحدد حدوث فرق في سلوكه وكيف سيحدث ذلك الفرق. كما يشير خبراء تنمية الطفل إلى أن الحالة المزاجية أكثر انتشارًا بين الأطفال. وخاصة الصغار منهم، لأنهم معرضون أن يصبحوا متقلبين ومزاجي ويصابون بالكآبة. ومع ذلك، يميل بعض الأطفال إلى تقلبات مزاجية أكثر من غيرهم.

فإذا واجهت أطفالًا متقلبين المزاج فاعلم أن هذا من الأمور الطبيعية عند الأطفال. قد يُعزى هذا السلوك عند الأطفال إلى عدم قدرتهم على التعبير عن المشاعر الشديدة، مثل خيبة الأمل وعدم الرضا. لذلك التعامل مع طفل متقلب المزاج قد يكون أمرًا صعبًا، وخيار الوحيد المتوفر لديك هو إدارة طفلك، من خلال فهمك كيفية التعامل مع طفل متقلب المزاج.

كيفية التعامل مع طفل متقلب المزاج

أطفال متقلبي المزاج

من المهم معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل، للقيام بمساعدته عندما يكون أطفالنا متقلبين وغير متوقعين، يمكن أن نشعر بالإرهاق التام. لذلك نقدم لك ​​بعض النصائح المفيدة حول كيفية التعامل مع طفل متقلب المزاج ومساعدتك أنت وطفلك للتخلص من هذة الفترة الصعبة، اقرأ ما يلي:

1 – رعاية الطفل

طريقة تربية الطفل تحدث فرقًا كبيرًا في سلوكه، بغض النظر عن مدى الانشغال، ومن المهم أن تقضي وقتًا ممتعًا مع الطفل، حتى يشعر بالأمان مع اهتمام الوالدين. ومن الناحية المثالية، يجب أن يقضي كلًا الوالدين وقتًا ممتعًا معه.

2 – السماح للطفل بالتعبير عن نفسه

المنزل هو المكان الوحيد الذي يعبر فيه الطفل عن نفسه دون أن يشعر بالخوف، نلاحظ أن أغلب الأطفال متقلبي المزاج بسبب عدم معرفتهم ما يريدون فعله، لذلك يتبنون السلوك السلبي لإظهار استيائهم.

3 – تشجيع الطفل عند قيامه بسلوك إيجابي

من المهم أن تجلس مع الطفل والتواصل معه عن طرق التعبير عن نفسه. بالإضافة إلى لفت انتباهه أنه يصبح أجمل عندما يبتسم بدلًا من أن يكون عبوس، وكيف يمكنه أخبار والديه بالمشكلة التي يعاني منها. ومن الأفضل عدم التجاوب مع الطفل عندما يلجأ للسلوك السلبي.

4 – البقاء هادئًا وعدم المبالغة بالانفعال

عندما يكون رد فعل الأهل سلبي ويغضبون من أفعال طفلهم، ذلك سيعطي الطفل المزيد من القوة لإظهار السلوك السيء. فالحل الأفضل الذي يمكن القيام به هو تجاهل الطفل. وإذا توقفت عن الاعتراف بسلوكه، فسوف يتوقف عن التصرف بتلك الطريقة.

5 – التقليل من مستوى التوتر

يجب على أي من الوالدين أن يحافظ على التوتر عند الحد الأدنى في المنزل. حيث أن الأطفال يتأثرون كثيرًا في المواقف العصيبة في المنزل ويصبحون أطفال متقلبي المزاج وقلقين. كما إن الغضب يسبب ضغط شديد على الأطفال لذلك تأكد من تجنب الغضب.

6– التأكد من تغذية الطفل تغذية سليمة

يجب أن يحصل الطفل على جميع العناصر الغذائية الأساسية. حتى يكون بصحة جيدة. لأن التغذية الجيدة وحصوله على العديد من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم خاصة فيتامينات (ب) تحسن الحالة المزاجية للطفل، كما إن تناول زيت السمك الذي يوفر الأحماض الدهنيه الأساسية يساهم في تحسين مزاج الطفل.

7 – حدد للطفل موعدًا لتقديم الشكوى

عند أخبار الطفل إنه يستطيع تقديم الشكوى في وقت محدد، بالتالي سيخبر الطفل والديه بأكثر الأشياء التي تزعجه. وبعد ذلك أخبره بأن الوقت قد انتهى وأنك ستسمع ما يزعجه في اليوم التالي. وبالنتيجة تقليل عادة الطفل في الأنين والشكوى.

أسئلة وأجوبة

1 – لماذا طفلي متقلب المزاج؟

التقلبات المزاجية من الحالات المنتشرة خلال مراحل نمو الأطفال. ومع ذلك ، إذا كانوا عصبيين في أغلب الأوقات، فقد يكون لديهم حالة تعرف باسم اضطراب المزاج المضطرب (DMDD). إنه يشير إلى أن هؤلاء الأطفال لا يستطيعون إدارة عواطفهم بطريقة مناسبة للعمر. من ناحية أخرى، إذا كان الأطفال يتصرفون بالحزن والتجاهل وتوقفوا عن التواصل الاجتماعي أو الاستمتاع بالأنشطة، فقد يشير ذلك إلى الاكتئاب.

2 – هل طفلي مزاجي أم مضطرب نفسيًا؟

لتشخيص اضطرابات المزاج عند الأطفال لا بد من استشارة طبيب متخصص أو طبيب نفسي للأطفال. حيث تختلف آراء الأطباء حول  هذا الموضوع، بسبب تداخل أعراض الاكتئاب والهوس وتقلبات المزاج.

3 – هل من الطبيعي أن يكون الطفل البالغ من العمر 10 سنوات متقلب المزاج؟

نعم، من الطبيعي أن يكون الطفل في العاشرة من العمر متقلب المزاج، وأحيانًا قد يبدأ البلوغ في هذا العمر، مما يؤدي إلى تغيرات هرمونية قد تؤدي إلى حدوث تقلبات مزاجية لديه.

4 – في أي عمر يستطيع الطفل التحكم في عواطفه؟

يبدأ الأطفال في تعلم كيفية إدارة عواطفهم بين عمري 3 إلى 5 سنوات. ويحتاج الآباء إلى مساعدة أطفالهم على تعلم ضبط النفس من خلال التحقق من صحة عواطفهم وتوقعاتهم الواقعية.

5 – لماذا يصبح الطفل منزعج طوال الوقت؟

يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب التي تجعل طفلك يشعر بالضيق. لذلك من الأفضل التحدث إلى الطفل لفهم الأسباب الكامنة وراء انزعاجه. أيضًا يمكن التحقق من المواقف الخارجة عن إرادة الطفل والتي قد تؤدي إلى الانزعاج، مثل الجوع وقلة النوم والمرض والتوتر أو المشكلات في المنزل أو المدرسة.

في النهاية…

إذا كنت تشعر بالذعر بشأن سلوك طفلك المزاجي ونوبات الغضب، فاعلم أن طفلك ليس هو الوحيد. فإن تقلب المزاج والغضب لا تقتصر على البالغين، وقد يواجه الأطفال تجارب مماثلة أيضًا. قد يُظهر الطفل المتعب أو الجائع أو النعاس أو المريض سلوكًا مزاجيًا. بينما يكون من الصعب علينا كآباء التعامل مع أطفالنا المزاجيين طوال الوقت.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله