كراهية الذات Self-Hatred – كراهية مؤلمة قد تتطور إلى حد خطير

كراهية الذات Self-Hatred هي حالة نقد شديدة للذات، الأمر أشبه بأن يكون هناك في الداخل شخص دائم التنمر والتذمر، يسبب مشاعر سيئة وعدم الارتياح، يجعل الشخص يشعر بأنه غير مهم، فاشل، سيئ، قبيح، مكروه…

لا يتوقف الأمر عند حد كراهية النفس، فالشخص الذي يعاني من هذه الحالة يعتقد ويصدق أن الجميع وكل من حوله ينظرون إليه بنفس الطريقة التي ينظر إلى نفسه من خلالها، فيعتقد أنه ما من أحد يحبه أو يحترمه أو يتقبله… وهذا يدفعه لفهم كل إشارة وكل كلمة وكل فعل يصدر عن الآخرين على أنه تأكيد لكرهه!

عادةً ما يستخدم مصطلح “تدني احترام الذات” للتعبير عن كراهية الذات، وهي ليست مرض نفسي بحد ذاتها، بقدر ما هي أحد السمات التي تميز حالات مثل: اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب، تشوه صورة الجسد، اضطرابات القلق…

أسباب كراهية الذات

كراهية الذات يمكن أن تكون أحد الأعراض الخطيرة لحالة نفسية أو عقلية، وقد تكون حالة عارضة تتعلق بنوعية التجارب التي يمر بها الفرد، وبالتالي فلا ترتبط بالضرورة بوجود مرض نفسي، أما عن أهم أسبابها فتتمثل بـ:

1 – الصوت الداخلي السلبي

الصوت الداخلي يمثل حوار داخلي مع الأفكار التي تدور في عقلنا، يمكن أن يأخذ طابع إيجابي أو مثمر، ويمكن أن يكون سلبي.

الصوت الداخلي السلبي يمكن أن يكون مدمر وخاصةً عندما يكون هو الصوت المهيمن، فيمكن أن يستمر بترديد عبارات تقلل من تقدير الذات وتحبط الآمال… مثل:

  • “لا يمكنني القيام بهذا الأمر فأنا فاشل”
  • “من أنا حتى أعتقد أنني أستحق الحب”
  • “انا لست بهذا الجمال، أنا قبيح جدًا”
  • “أنا محرج من نفسي دائمًا”
  • “أنا سيء في كل شيء، ولا يجب أن أفعل شيء”

2 – تجارب الطفولة

بالنسبة للأطفال فإن تعرضهم لصدمة ما سوف تجعلهم ينظرون إلى العالم من حولهم على أنه مكان غير آمن، وإلى الأشخاص على أنهم يشكلون خطر حقيقي.

هذا يضعهم في تحدي حقيقي حتى يتمكنوا من فهم العالم، وخلال محاولتهم لفهم عالمهم يمكن أن يطوروا معتقدات تمثل عدم استحقاقهم للاهتمام أو الحب، أو أنهم يستحقون الأسوأ…

يمكن أن يكون أحد الوالدين أو كلاهما أو أحد الأشخاص القريبين هو السبب في هذه التجربة السيئة، بتوجيه عبارات سيئة تدمر شخصية ونفسية الطفل!

كذلك فإن استمرار حالة التوتر والقلق لدى أحد الوالدين يمكن أن تجعل الطفل يشعر بأنه السبب في هذا التوتر، فيبذل جهده ليبتعد ويعيش مع شعور بأنه عديم القيمة.

3 – التعرض للتنمر

التعرض للتنمر سواء كان أذى جسدي أو نفسي، يمكن أن يملك تأثير كبير على مفهوم وصورة الذات، بداية من حالة التعرض للتنمر وصولًا إلى عدم القدرة على الدفاع عن النفس…

4 – العلاقات السيئة

لا يقتصر الأمر على الأطفال عندما يتعلق بالتجارب السيئة من قبل أشخاص آخرين، فيمكن للعلاقات السيئة أن يكون لها تأثير سيء على تقدير الذات وعلى الطريقة التي يتم النظر بها إلى النفسي.

هذه العلاقات السيئة يمكن أن تتمثل بخيانة صديق، التعرض للخداع من قبل شخص وثقت به، علاقة عاطفية فاشلة…

5 – التعرض لصدمة

العديد من الأشخاص الذين يعانون من حالة كراهية الذات، قد سبق ومروا بالفعل بموقف مؤلم أو تعرضوا لصدمة، وفي معظم تلك الحالات كانت التجربة تتمحور حول الإساءة سواء كانت إساءة جسدية أو نفسية أو جنسية…

6 – محاولة تلبية التوقعات الخاطئة

من الطبيعي أن يكون لدينا رغبة في تلبية التوقعات، سواء توقعاتنا عن أنفسنا وعما سنقوم به، أو توقعات الأشخاص المقربين منا ولا سيما الذين يعلقون آمال كبيرة علينا.

ولكن يمكن يتطور الأمر إلى مشكلة عندما لا تكون هذه التوقعات منطقية، أو عندما نربط قيمتنا بتحقيق هذه التوقعات.

7 – السعي نحو الكمال

الشخص الذي لا يسمح لنفسه أو لما حوله بأي خطأ، لا يكفيه أن يكون جيد هو وإنما يحتاج أن يكون الأفضل، إنه الشخص الذي يسعى للكمال. ولكن يمكن أن ينقلب الأمر إلى كراهية للذات عندما لا يتحقق ذلك.

في كثير من الأحيان يتم تطوير هذا السعي نحو الكمال كآلية لحمايتنا من الألم، فمثًلا يسعى شخص للكمال حتى يتجنب الفشل والتعرض للتوبيخ…

كيف تؤثر كراهية الذات على الحياة

كراهية الذات تملك تأثير كبير على الشخص نفسيًا وجسديًا، وعلى حياته بمختلف الجوانب سواء الاجتماعية أو العملية، فمع تراكم وزيادة المشاعر السلبية سوف يؤدي ذلك إلى سلوك وأفكار هدامة سواء للنفس أو للآخرين.

التأثير على الذات

بشكل أساسي كراهية الذات ترتبط بنظرة سلبية إلى النفس، سواء كان ذلك على مستوى الصورة التي تملكها عن نفسك، أو المشاعر التي تشعر بها حول ذاتك.

التأثير على الجسد

يمكن أن يلجأ الشخص إلى إيذاء نفسه إهمال أو خدوش أو جروح أو حروق… سواء كان ذلك طريقة خاطئة للتفريغ التوتر والقلق، أو كان بسبب اعتقاده أنه يستحق العقاب والشعور بالألم، أو قد ينظر إلى إيذاء الذات على أنها طريقة لتطهير النفس…

بغض النظر عن السبب فإيذاء الجسد سلوك خطير يمكن أن يصل في بعض الأحيان إلى حد محاولة الانتحار!

التأثير على العمل

عادةً ما يعتمد العمل على مهارات شخصية مهمة مثل: التصرف بطريقة معينة، التواصل والتفاعل مع الآخرين، تلبية شروط وتوقعات العمل…

وبالتالي يمكن لكراهية الذات أن تملك تأثيرها على الحياة المهنية عندما يشعر الشخص بأنه أقل قيمة من غيره أو أنه لا يستحق أي شيء ولا يمكنه القيام بأي شيء، هذا قد يعيق تقدمه في العمل، يمنعه من استلام مشروع معين، يشعر بصعوبة في التواصل والعمل مع الآخرين…

التأثير على الأهداف

إذا كان الشخص يملك أهداف كبيرة بالفعل فإن كراهية الذات يمكن أن تقلل من تحفيزه وحماسه نحو تحقيقها، كذلك قد تمنعه أصلًا من وضع أي أهداف كبيرة… فهو يعتقد بأنه لا يستحق، ولا يمكنه وغير قادر على القيام بأي شيء.

التأثير على العلاقات الاجتماعية

بالنسبة لشخص يعاني من كره الذات ويكن مشاعر سلبية اتجاه نفسه، سيكون من الصعب عليه أن يكون الصداقات ويحافظ عليها، يمكن أن يواجه مشاعر متضاربة، قلق، وتوتر عندما يقابل أشخاص جدد، يحاول أن يقاوم التقرب من أي شخص، يمكن أن يتصرف ببرود وبعدم اهتمام وعدم مبالاة…

كراهية الذات سوف تمنعه من الاقتراب والتقرب من الآخرين، ويمكن أن تدمر علاقاته الاجتماعية القائمة حاليًا.

التأثير على العلاقات الأسرية

في كثير من الحالات تكون كراهية الذات ناتجة عن تجارب الماضي المؤلمة، يمكن أن يكون أحد الأشخاص المقربين هو السبب أو مرتبط بشكل غير مباشر بالسبب.

هذا الأمر يمكن أن يجعل التعامل مع العلاقات الأسرية أمر صعب، وخاصةً في حال كانت تعيد إلى الشخص ذكريات سيئة.

التأثير على العلاقات الرومانسية

كراهية الذات بشكل أساسي حالة مؤلمة، ولكن وجود شخص آخر مقرب منك يرى ويعرف هذه الحالة عنك قد يكون أمر غير مريح بالنسبة لك، وفي حال كان شخص غير متفهم للحالة يمكن أن تصل العلاقة بينكما للنهاية.

علامات كراهية الذات

في حال كنت تود التأكد فيما إذا كنت تعاني من حالة كراهية الذات أم لا، فيمكنك الاعتماد على العلامات التالية:

1 – هل تنظر إلى كل شيء باللونين الأبيض والأسود بدون الرمادي؟

هل تنظر إلى كل شيء على أنه سلبي بالكامل أو إيجابي بالكامل بدون وجود حالة وسط؟ كأن تستيقظ في الصباح وبسبب موقف واحد سلبي سوف تنظر إلى اليوم بأكمله على أنه كذلك.

2 – هل تركز دائمًا أو في معظم الأحيان على الجانب السلبي؟

إذا سألتك عن كوب الماء الخاص بك، هل نصفه فارغ أم مليء… وفي حال كان جوابك بأن نصفه فارغ، وحتى لو كان 90% منه مليء ولكنك ستركز على الـ 10% الفارغة، فهذا يدل على أنك تنظر إلى الجانب السلبي.

3 – هل تعتمد على مشاعرك وتتخذها على أنها حقائق؟

في الحقيقة المشاعر لا تمثل الواقع دائمًا، وإنما تتأثر بأفكارك، معتقدات، حالتك المزاجية… وتؤثر عليها، وبالتالي عليك الاعتماد على مشاعرك ولكن لا تتخذها على أنها حقائق وتعتمد عليها بشكل مطلق.

4 – هل تستمد تقديرك لذاتك وقيمتك من الآخرين؟

انعدام تقدير الذات يمكن أن ينعكس بشكل حاجة مستمرة للحصول على التقدير من الآخرين، وأن تكون حساس جدًا عندما يتعلق الأمر بهذه النقطة تحديدًا.

فبدون الحصول على الإطراء منهم سوف تشعر بالنقص وبأنك غير جيد، وفي المقابل سوف تحاول دائمًا أن تتصرف بما يلبي توقعاتهم وينال إعجابهم.

وهذا يضعنا في دائرة غير منتهية تزيد من كراهية الذات والشعور بالنقص عندما لا تلببي التوقعات.

5 – هل تجد صعوبة في قبول المجاملات من الآخرين؟

إذا كنت تمتلك نظرة سلبية عن نفسك، وتخبرك ذاتك دائمًا بأنك لا تستحق… فغالبًا سوف تنظر إلى كل الإطراء والمديح والمجاملات من الآخرين على أنها مجرد كلام غير حقيقي ولا ينتمي للواقع، لن يكون سماع كلام جيد في حقك أو عملك أمر مريح لك، ستشعر أن هناك شيء غير صحيح!

6 – هل تشعر بأنك غريب أو أن الجميع يكرهك؟

إذا كنت تواجه صعوبة في التعامل مع الآخرين، وتشعر بأنك غريب عنهم، وأن هناك حلقة مفقودة بينك وبينهم، وأنك تحاول بكل جد حتى تتمكن من فهم هذه الحلقة المفقودة… فهذا قد يعكس حالة من عدم الثقة بالنفس ولا في الآخرين.

7 – هل دائمًا ما تقارن نفسك بالآخرين أو تشعر بالغيرة منهم؟

هل تجد نفسك دائمًا ما تقارن ذاتك بالآخرين، سواء كان ذلك بالفرص، بالشكل، بالنجاحات، بالإنجازات… هل تشعر بالغيرة من كل شخص أفضل منك أو حتى ولو لم يكن أفضل منك ولكنه يبدو في حالة أفضل؟

8 – هل تأخذ النقد على محمل الجد أو على منحى شخصي؟

سواء كان النقد موجه لتصرف أو كلمة صدرتك منك أو عمل قمت بتنفيذه… هل تأخذ الأمر على منحى جدي وشخصي؟ هل تشعر بأن الشخص الذي وجه النقد كان يوجهه بقصد إيذائك شخصيًا أو لأنه يكرهك؟

9 – هل دائمًا ما تشعر بالشفقة على نفسك؟

هل دائمًا ما تشعر بأنك الضحية، وأنه ما من شيء يمكنك القيام به؟ هل تحاول دائمًا أن تلعب دور الشخص المظلوم وتستجدي العطف من الآخرين؟

10 – هل تخشى من امتلاك طموحات وأهداف كبيرة؟

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من كراهية الذات فهم يشعرون بأنهم أقل من العمل على تحقيق أي شيء. وبالتالي هم يخشون ويخافون كل الخوف من امتلاك طموحات وأهداف كبيرة.

11 – هل تتعامل بقسوة مع نفسك؟

هل تعامل نفسك بقسوة؟ هل بالنسبة لك أن تسامح نفسك أمر صعب جدًا؟ هل تلوم نفسك وتقسو عليها بالمشاعر والكلمات والأفكار على أقل خطأ حتى ولو لم تكن أنت المسؤول عنه أو لو لم تكن أنت من ارتكبه؟

12 – هل لديك نظرة سلبية وساخرة؟

الشخص الذي يحقق نجاحات هو شخص حظه جيد، الشخص الذي يمتلك الكثير من الأموال هو قد قام بخداع أحدهم، إذا كنت تمتلك مثل هذه النظرة الساخرة حول ما يحيط بك والأشخاص فهذا قد يكون نتيجة لحالة من كره وانخفاض تقدير الذات.

13 – هل تقوم بإطلاق أحكام مسبقة على كل شيء؟

لا يمكنني هذا صعب جدًا، هذا الأمر غير مجدي، النتيجة ستكون سلبية، هذا اليوم سيء للغاية…

هل تطلق أحكام مسبقة قبل أن تعرف تفاصيل وقبل أن تبدأ في أي عمل وقبل أن تجرب؟

14 – هل تعيد ذكريات الماضي المؤلمة؟

هل انت حبيس ذكريات الماضي؟ لا يمكنك التخطي الأحداث الصعبة والمؤلمة والسلبية التي مررت بها؟ هل ما زلت تعيشها وتشعر كما لو أنها الآن؟

15 – هل تستنبط سلبيًا من كل شيء؟

إذا أخبرك شخص ما أن تنظر إلى منظر جميل، فهل سيكون منك أن تغضب وتقول له أنه يمكنك الرؤية وأنك لست بأعمى؟

هذا يعني أنك كشخص لديه استنباط سلبي من الدرجة الأولى، لذا ركز على هذا الأمر تحديدًا، وحاول أن تقيّم طريقتك في فهم الأمور.

16 – هل لديك نظرة سوداوية عن المستقبل؟

هل بالنسبة لك التفكير بالمستقبل هو التفكير بأسوأ الاحتمالات وأكثر السيناريوهات الكارثية أم أن المستقبل بالنسبة لك غير موجود أساسًا؟ هل تعتقد أنه مظلم؟ هذا يعني أنك تفكر بشكل سلبي بشأن المستقبل.

النتيجة

إذا كان جوابك “نعم” على كل أو معظم الأسئلة الـ 16 السابقة فهذا قد يشير الى أنك تعاني من حالة من كراهية الذات أو تدني تقدير الذات، يفترض أن تبحث عن الأسباب وتتعامل مع الحالة بشكل مباشر.

التعامل مع كراهية الذات – علاج انخفاض تقدير الذات

تحاور مع أفكارك السلبية حول ذاتك

في كثير من الأحيان الأفكار السلبية التي نمتلكها حول ذاتنا لا تكون حقيقية، وحتى لو كانت واقعية وحقيقية نميل لأن نضخمها ونزيد من تأثيرها، وبالتالي يمكن التعامل معها من خلال محاورتها والبحث عن أساس واقعي لها.

  • فيمكن أن تفكر بأفكار مثل: “أنا أكره نفسي”
  • من الجيد أن تتبعها مباشرة بسؤال: “لماذا؟”
  • يمكن أن يكون الجواب: “لأنك قمت بارتكاب خطأ ما”
  • اسأل: “ما هو هذا الخطأ؟ هل كان بهذه الخطورة؟ هل لا يمكن إصلاحه أبدًا؟”

استمر في هذه المحاورة إلى أن تصل الى الوصف الواقعي للأفكار السلبية التي تمتلكها ويمكن في كثير من الأحيان أن تصل إلى حلّ أو مفتاح الحلّ.

اكتب قائمة بالأشياء التي تحبها في نفسك

قم بدوين الأشياء الإيجابية عن نفسك، إذا لم تتمكن من الوصول إلى أي شيء إيجابي لتدوينه فلا داعي للشعور بالخوف! في المقابل عليك أن تدون الأشياء الحيادية أو غير الٍسلبية.

ولا يشترط أن تكون هذه الأشياء كبيرة أو ضخمة، يكفي أن تكون أشياء لطيفة، فإذا كنت قد اعتنيت بحيوانك الأليف، أو أطعمت كلبًا كان ضالًا في الشارع أو قمت بإزالة ورقة من منتصف الطريق… تأكد من كتابة كل ذلك.

احتفظ بهذه القائمة بالقرب منك، بحيث تقرأها كثيرًا وكلما وقعت عينك عليها، وبالطبع يجب أن تعود إليها وتقرأها جيدًا كلما شعرت بالكره اتجاه ذاتك.

التعامل مع الصوت الداخلي السلبي

الصوت الداخلي السلبي هو صوت الأفكار وبالتالي هو ما يخبرك بكل الأمور السلبية عن نفسك، لذا فمن المهم أن تركز على التعامل معه. يمكنك الاطلاع على العديد من الاستراتيجيات الناجحة من خلال: الحديث الذاتي السلبي – الصوت الداخلي للأفكار السلبية

كذلك إليك خطوات بسيطة للتعامل معه:

  • عندما يخبرك صوتك الداخلي بأشياء سلبية أخبره بأشياء مقابلة إيجابية.
  • أعط صوتك الداخلي اسم سخيف، سوف يفقد الكثير من تأثيره عليك.
  • أعط صوتك الداخلي السلبي أمر بالتوقف عن إخبارك الأشياء غير الحقيقية.

تفعيل الصوت الداخلي الإيجابي

لا يكفي أن تتعامل مع الصوت الداخلي السلبي، لا بد من تعويضه وتقوية الصوت الداخلي الإيجابي، أيضًا يمكنك الاطلاع على خطوات لتفعيله من خلال: الحديث الذاتي الإيجابي – 10 طرق لتفعيل صوتك الداخلي الإيجابي

التعامل بلطف والتعاطف مع الذات

التعاطف مع الذات مختلف عن حب الذات، فالتعاطف يعني أن تتقبل ذاتك تمامًا كما هي بعيوبها وميزاتها أخطائها وصوابها… أن تسامح نفسك على ما مضى وما قمت به وما فكرت به.

الأمر يشبه طريقة التعامل مع شخص تحبه، سوف تتقبل كل شيء فيه، وسوف تسامحه إن أخطأ، وسوف تضع له عشرات الأعذار، هكذا أيضًا يجب أن تتعامل مع ذاتك.

تواجد مع أشخاص تحب التواجد معهم

على الرغم من أن صوتك الداخلي يطلب منك الابتعاد، وعلى الرغم من أن الشعور بعد الاستحقاق وانعدام القيمة سوف يدفعك للعزلة، ويجعل منها الاختيار الأفضل…

ولكن هذا غير صحيح! فنحن بطبيعتنا اجتماعيين، وقضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الذين نحب التواجد معهم ويجعلونا نشعر بالسعادة سوف يحسن من رفاهيتنا النفسية والعقلية وسوف يقلل من الحالة السلبية التي تحيط بكراهية الذات.

الاهتمام بالذات

والمقصود هو الاهتمام بالذات على نحو كامل وشامل لكل جوانب الاهتمام، بداية من الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية والعقلية، وحتى الاهتمام بالنظافة الشخصية والشكل واللياقة ونوعية الغذاء وطريقة ارتداء الملابس…

عندما تولي الاهتمام الكافي لذاتك سوف تجد نفسك تلقاءً قد وقعت في حب نفسك وتقبلتها بالكامل.

الحصول على المساعدة

تذكر بانك لست الوحيد، الجميع من وقت لآخر وبسبب شيء أو أمر ما يمكن أن يمروا بحالة من كراهية الذات… ولا عيب في طلب المساعدة من شخص مختص وخبير، قادر على مساعدتك في تحديد المشكلة والطريقة الأنسب للتعامل معها.

كذلك يمكنك الانضمام لمجموعات الرعاية التي تجمع أشخاص يعانون من الحالة نفسها، يتشاركون تجاربهم وما مروا به.

أسئلة لأشخاص يعانون من كراهية الذات

أنا أكره نفسي، ما الذي يعنيه هذا؟

كراهية الذات هي الحالة التي يتعامل بها الشخص بشكل قاسي مع نفسه، يركز على نقاط ضعفه وأخطائه ويعطيها حجم أكبر بكثير، في الوقت نفسه يغمض عينيه عن نقاط قوته ونجاحاته والأشياء التي حققها.

هل يكرهني الآخرون كما أكره نفسي؟

عادةً ما يعتقد الأشخاص الذين يكرهون أنفسهم أن الجميع يكرههم بالطريقة نفسها أو حتى أكثر، ولكن هذا غير حقيقي، وغالبًا ما يكون شعور الآخرين مختلف تمامًا، قد لا يكنون مشاعر الحب ولكن في الوقت نفسه لا يكرهون الشخص.

أكره حياتي، ما الذي يجب أن أفعله؟

من الجيد أن تعرف شكل حياتك الآن وصورة الحياة التي تريدها، تحديد هذه الفجوة سوف يمنحك تصور عن الأشياء التي يجب تغييرها أو الحفاظ عليها أو إضافتها..

أما عما الذي يجب أن تفعله فأول شيء هو التوقف عن كره ذاتك ولوم نفسك، وأن تبدأ بالتحرك نحو تحقيق هدفك والحياة التي تريدها، حتى لو كانت الخطوات صغيرة جدًا وبسيطة وبطيئة، فأنت في النهاية تسير باتجاه الهدف.

كيف أتوقف عن كراهية نفسي؟

قد يقضي بعض الأشخاص سنوات في حالة كراهية الذات، يحكمون على أنفسهم بهذه المشاعر القاسية، ولكن الخطوة الأولى في التوقف عن ذلك تكمن في فصل قيمتك عن ما تقوم به، وعن ما حققته وما يحدث معك…

قيمتك لا تؤخذ من الخارج وإنما قيمتك موجودة في الداخل، قيمة عالية بغض النظر عن أي شيء.

كيف أقوم بتعزيز احترامي لذاتي؟

بشكل أساسي يجب أن تتعرف إلى ماهية كراهية الذات لديك، سبب هذه الحالة والعوامل المحفزة التي تزيد من حدتها، وأن تتعامل مع كل ذلك بالمقابل الايجابي له وتعمل على زيادة التركيز على الإيجابية بشكل تدريجي.

كيف أقوم بإسكات الصوت الداخلي السلبي؟

توجد الكثير من الطرق التي يمكن بالاعتماد عليها لإسكات الصوت الداخلي السلبي، وبشكل أساسي يمكنك إعطاء أمر مباشر لصوتك الداخلي السلبي بأن يتوقف عن إخبارك بالأشياء القاسية والسلبية، كذلك يمكنك دائمًا إخبار نفسك بالمقابل الإيجابي لكل شيء سلبي.

هل كراهية الذات مرتبطة بالاكتئاب؟

بشكل عام كراهية الذات ليست اضطرابًا بحد ذاتها، وإنما هي أحد الأعراض المميزة لحالات واضطرابات أخرى بما فيها الاكتئاب.

أريد إيذاء نفسي، ماذا أفعل؟

يمكن أن تصل حالة كراهية الذات إلى حد إيذاء الذات والآخرين. وفي هذه الحالة يجب استشارة أخصائي نفسي والحصول على المساعدة بشكل فوري.

وفي حال تعذر الحصول على المساعدة بشكل فوري يجب عليك الاتصال بشخص مقرب تثق به حتى يبقى معك طوال هذه الفترة إلى أن تتمكن من الوصول إلى الأخصائي.

المصادر

Self-Hatred – psychology today

Raising low self-esteem – NHS

I Hate Myself’: 8 Ways to Combat Self-Hatred – very well mind

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله