قصة ليلى والذئب Leila and the Wolf (ذات الرداء الأحمر)

قصة ليلى والذئب حكايةً خرافيةً توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل، ورواها الخلف عن السلف لتصبح من أكثر القصص انتشارًا حول العالم بعنوانها الأصلي ذات الرداء الأحمر التي كتبها المؤلف الفرنسي تشارليز بيروليت، ليقوم الأخوان غريم فيما بعد بإضافة بعض التعديلات عليها.

تدور أحداث قصة ليلى والذئب حول فتاةٍ صغيرةٍ اسمها ليلى، تعبر الغابة لتزور جدتها المريضة، لكن يعترضها الذئب ويقنعها بمكر أن تسلك طريقًا طويلًا ليصل قبلها إلى بيت الجدة. ثم يقوم بأكل جدتها والتنكر بزيها، ليخدع ليلى ويأكلها هي الأخرى، وأخيرًا يظهر الصياد ويقوم بإخراجها هي والجدة من بطن الذئب الشرير ويقتله. هيا بنا لنستمتع معًا بأحداث قصة ليلى والذئب المثيرة والمشوقة.

قصة ليلى والذئب

بداية قصة ليلى والذئب (وصية أم ليلى)

بداية قصة ليلى والذئب (وصية أم ليلى)

كان ياما كان في قديم الزمان على أرض بعيدة فتاة اسمها ليلى، أو الفتاة ذات الرداء الأحمر، هكذا أصبح البعض ينادونها بعد أن لبست الرداء الأحمر الجميل الذي أهدتها إياه جدتها بمناسبة عيد ميلادها السادس، ثم أصبح هذا الرداء يميزها عن باقي فتيات القرية. كانت ليلى فتاة صغيرة جميلة ونشيطة، تطيع والدتها في كل ما تطلبه منها، لذا كانت أمها تحبها كثيرًا، وجميع من حولها أيضًَا، لأنها فتاة ذكية وطيبة جدًا. وفي أحد الأيام الربيعية بينما كانت ليلى تلعب في حديقة المنزل مع قطتها، نادتها أمها وقالت لها: ليلى.. تعالي يا حبيبتي.

ردت ليلى: نعم يا أماه هل تريدين مني شيء؟

الأم: لقد سمعت بأن جدتك مريضة وأريد منك أن تذهبي إلى منزلها كي تبقي بجانبها، لأنها بحاجة لمن يرعاها، وخذي معك أيضًا هذه السلة، فلقد وضعت في داخلها بعض الأعشاب الطبية، وبعصًا من الكعك اللذيذ الذي تحبه جدتك، لا بد أنها سوف تسعد به كثيرًا.

أجابتها ليلى: حاضر يا أمي سأذهب إلى منزل جدتي على الفور.

قالت الأم: ولكن انتبهي يا صغيرتي… إياك ثم إياك أن تذهبي من طريق الغابة الطويل، فطريق الغابة غير آمن، وربما قد يظهر فيه الذئب فجأة، لذا اذهبي من الطريق المختصر لتصلي بالسلامة يا حبيبتي، وعند وصولك إلى بيت جدتك ألقي التحية عليها وعامليها بود واحترام.

ليلى: حاضر يا أمي لا تقلقي بهذا الشأن.

ارتدت ليلى ردائها الأحمر وحملت سلة الكعك بيدها وقبلت والدتها وذهبت في طريقها إلى بيت الجدة. ولكن هل ستلتزم ليلى بما أوصتها به والدتها.. ومن ستصادف في الطريق؟

قصة ليلى والذئب (ظهور الذئب في الغابة)

قصة ليلى والذئب (ظهور الذئب في الغابة)

ودعت ليلى أمها وغادرت المنزل وهي مسرورة وفرحة لأنها سوف تزور جدتها التي لم تراها منذ فترة طويلة، وكانت تمشي في طريقها وهي تغني وترقص وتداعب الفراشات الجميلة، وعندما شاهدت طريق الغابة ورأته مليئًا بالأزهار والورود الملونة غلبتها رغبتها في سلك طريق الغابة، وقالت في نفسها: يا له من طريق جميلٌ حقًا… سأذهب إلى منزل جدتي من طريق الغابة كي أقطف بعضًا من هذه الأزهار الجميلة وأقدمها إلى جدتي، وبالتأكيد لن تغضب أمي من ذلك.

اتجهت ليلى نحو طريق الغابة بين الأشجار، وهي تغني وتقطف ما يحلو لها من الأزهار الملونة، وبينما هي في منتصف الطريق سمع الذئب صوتًا في الغابة، واشتم رائحة الكعك اللذيذة التي كانت تعبق في المكان، فراقب ليلى من خلف الأشجار، ثم تقدم نحوها قائلًا:

مرحبًا يا صغيرتي، ما اسمك أيتها الفتاة الجميلة؟

فزعت ليلى من الذئب وابتعدت عنه وقالت: أنا لا أريد أن أتحدث معك، فأنت ذئب شرير، وتلحق الأذى بكل من يعبر هذه الغابة.

فأجابها الذئب بمكر: لا يا حبيبتي، أرجو منك ألا تخافي مني كما يفعل الباقون، أنا لم ألحق الأذى بأي كان، بل الجميع يكرهونني ولا يرغبون في مصادقتي لأنهم يخافون من شكلي القبيح، فأنا أعيش في هذه الغابة وحيدًا وليس لدي أحدًا من الأصدقاء.

شعرت ليلى بالحزن الشديد على الذئب، وسرعان ما تبدد خوفها نحوه وصدقته، فقد كانت ليلى طفلة بريئة لا تعرف سوى الحب ولا تدرك مدى خبث هذا الذئب الماكر، ثم قالت له: حسنًا أيها الذئب اللطيف ما رأيك أن نصبح أصدقاء، وسأعرفك على أصدقائي وقطتي الجميلة ونلعب جميعنا معًا.

فرح الذئب وابتسم ابتسامته الماكرة لأنه استطاع أن يكسب ود ليلى وثقتها، وقال لها والآن أخبريني يا حلوتي ما اسمك؟

أجابت ليلى: اسمي ليلى وينادونني أهل القرية بذات الرداء الأحمر.

الذئب: وإلى أين أنت ذاهبة منذ هذا الصباح الباكر يا ليلى؟

أجابته ليلى ببراءة: أنا ذاهبة إلى بيت جدتي المريضة لأعطيها الكعك الذي حضرته لها أمي، وبعضًا من الأعشاب الطبية.

الذئب: وأين تعيش جدتك يا صغيرتي؟

ليلى: إنها تعيش في الطرف الآخر من الغابة في كوخ خشبي صغير.

وسرعان ما فكر الذئب بخطة ماكرة، وقرر أن يسبق ليلى إلى بيت جدتها، فقال لها بابتسامة خبيثة على وجهه: ما رأيك بأن نلعب سويًا قبل أن تذهبي إلى هناك؟

وافقت ليلى على الفور وقالت له: يا لك من ذئبٍ لطيفٍ حقًا، ولكن ماذا سوف نلعب؟

أجابها الذئب بمكر: هناك طريقين للوصول إلى بيت جدتك، سأسلك أنا طريقًا وأنت الطريق الآخر، ويقطف كلًا من الزهور إلى جدتك ونرى من سيصل أولًا.

أجابت ليلى بحماس: اتفقنا.. إنها لعبةٍ مسلية حقًا يا صديقي اللطيف.

الذئب الماكر: حسنا إذاً، سأذهب أنا من هذا الطريق، واذهبي أنتِ من الطريق الآخر.

خدع الذئب الماكر ليلى، وأرشدها إلى طريق طويل كي تتأخر في الوصول إلى بيت جدتها، وسلك هو طريقًا مختصرًا كي يصل قبلها إلى هناك. ولكن ماذا فعل الذئب عندما وصل إلى بيت الجدة.. وماذا سوف يَحِلُّ بالجدة المسكينة؟

قصة ليلى والذئب (أكل الذئب الجدة والتنكر بملابسها)

قصة ليلى والذئب (أكل الذئب الجدة والتنكر بملابسها)

بعد أن سلكت ليلى طريقها الطويل الذي أرشدها إليه الذئب الماكر، سارع هو بالتحرك بأقصى سرعته ليصل قبلها إلى بيت الجدة، بينما ليلى المسكينة فقد ضلت طريقها، وأخذت تسير وهي تنظر يمينًا ويسارًا حتى أدركت أنها ضائعة، فجلست تحت شجرة كبيرة وهي تبكي لأنها لم تستمع لنصيحة والدتها، وفي تلك اللحظة سمع صوتها صياد كان يتجول في الغابة، فتقدم نحوها وقال: ما بك يا صغيرتي وما الذي أتى بك إلى هنا؟

أجابته ليلى وهي تمسح دموعها: أنا ذاهبة لزيارة جدتي المريضة، ولكنني ضللت الطريق.

فأجابها الصياد حسنًا يا صغيرتي لا تخافي، أخبريني أين هو بيت جدتك وأنا سأدلك على الطريق.

بعد أن وصفت ليلى للصياد مكان كوخ جدتها المميز، عرفه على الفور، ورافقها إلى هناك، وفي غضون ذلك كان الذئب قد وصل بسرعة إلى منزل الجدة. وعندما وصل الذئب إلى منزل الجدة طرق الباب بلطف، ولكن الجدة لم تستطع النهوض بسبب مرضها، فقالت من الداخل: من الطارق؟

فأجابها الذئب محاولًا تنعيم صوته: أنا حفيدتك ليلى يا جدتي، أحضرت لك الأعشاب الطبية والكعك اللذيذ الذي حضرته أمي لك.

فردت الجدة وهي تتجاهل شعورها بغرابة صوت ليلى: أنا لا أستطيع النهوض من الفراش يا عزيزتي، قومي بشد الحبل الذي ترينه أمامك، وسيُفتح الباب بسهولة. فتح الذئب الباب، ودخل إلى البيت، فذعرت الجدة عند رؤيته، وحاولت أن تصرخ طالبة النجدة، لكن لم يسمعها أحد، فأمسك الذئب بها وأكلها، ثم ارتدى ملابسها ونظاراتها ووشاحها، ونام على فراشها وهو ينتظر وصول ليلى. ولكن هل ستُخدع ليلى مرة أخرى ويأكلها الذئب مثلما أكل جدتها.. وهل سينجو ذلك الذئب الشرير بفعلته؟؟

قصة ليلى والذئب (هجوم الذئب على ليلى وأكلها)

قصة ليلى والذئب (هجوم الذئب على ليلى وأكلها)

بعد أن أكل الذئب الماكر الجدة وتنكر بزيها واستلقى على سريرها، وصلت ليلى والصياد إلى الكوخ، فشكرت ليلى الصياد لأنه أرشدها إلى منزل جدتها ثم عاد أدراجه إلى الغابة، وحين وصول ليلى إلى الكوخ لم تجد الذئب هناك كما اتفقا، ولكنها لم تهتم للأمر كثيرًا، فكانت فرحتها بأنها ستلتقي بجدتها أخيرًا طاغية على تفكيرها.

طرقت ليلى الباب، فقال الذئب مقلدًا صوت الجدة: من هناك.

فأجابت ليلى: أنا حفيدتك ليلى يا جدتي الحبيبة، أحضرت لك الكعك اللذيذ الذي صنعته لك أمي وأيضًا أحضرت لك بعض الأعشاب الطبية.

فأجاب الذئب بصوت الجدة: أهلًا يا حبيبتي ليلى أنا لا أستطيع النهوض من الفراش، قومي أنت بشد الحبل الذي ترينه أمامك.

سحبت ليلى الحبل، وفُتح الباب ودخلت إلى المنزل، ثم القت التحية على جدتها وقبلتها من جبينها، ولكن ليلى كانت قلقة بشأن صوت جدتها وشكلها، وقالت في نفسها: مسكينة جدتي لقد غير المرض من شكلها وصوتها كثيرًا، حتى أنها لا تبدو سعيدة بوجودي كعادتها. فقاطع الذئب أفكار ليلى التي تدور برأسها وقال لها: ما رأيك أن تضعي سلة الكعك على الطاولة وتأتي وتجلسين بقربي، فأنا مشتاقة لك جدًا يا صغيرتي.

اطمأنت ليلى لبرهة من الزمن، ووضعت سلة الكعك والأعشاب الطبية على طاولة صغيرة في زاوية الغرفة، ثم جلست بجوار جدتها على طرف السرير، وأخذت تحدق في جدتها قائلة: لماذا عيناكِ كبيرتان يا جدتي؟

فقال الذئب المتنكر: لكي أراكي جيدًا يا حبيبتي.

ثم لاحظت ليلى شيئًا غريبًا آخر في جدتها، وسألتها مرة أخرى: ولم أذناك كبيرتان هكذا؟

رد الذئب الماكر: حتى أستطيع أن أسمع صوتك الجميل يا صغيرتي.

ثم نظرت ليلى إلى يدين جدتها وقالت مستغربة: ولما أصبحت يديك كبيرتين بهذا الحجم؟

الذئب: كي أستطيع أن أضمك بهما يا حلوتي.

ثم لفت نظر ليلى فم جدتها وأسنانها الحادة، وسألت ببراءة: ولماذا أصبح فمك كبيرًا وأسنانك حادةً وبارزةً يا جدتي؟

رد الذئب المتوحش وهو يكشر عن أنيابه: حتى آكلك بها أيتها الفتاة الثرثارة، وفجأة نهض الذئب من الفراش وأمسك بليلى محاولًا أكلها.

هنا أدركت ليلى أن الذئب الذي صادفته في الغابة هو الذئب الموجود على السرير وليس جدتها، حاولت ليلى الاستغاثة ولكن الذئب كان أسرع من ذلك فقد أكلها بلمح البصر ولم يَلحق أحدًا أن يسمح صوت استغاثتها أبدًا. ولكن هل انتهت القصة هنا… وهل ستبقى ليلى وجدتها من بطن الذئب الماكر؟

نهاية قصة ليلى والذئب (موت الذئب الشرير)

نهاية قصة ليلى والذئب (موت الذئب الشرير)

بعد أن نجحت خطة الذئب الشرير وقام بالتهام ليلى وجدتها، شعر بالتخمة والنعاس الشديد، وقال في نفسه: سآخذ قسطًا من النوم بعد هذه الوجبة اللذيذة، وعندما أستيقظ سوف أخرج للغابة لأصطاد وجبة خفيفة للعشاء.

استلقى الذئب على سرير الجدة وغرق في نوم عميق، وبدأ بالشخير، فقد كان صوت شخيره عاليًا جدًا، وكان يضج في كل أرجاء المكان، وفي هذه الأثناء كان الصيّاد يتجول صدفة بالقرب من منزل الجدة، فسمع صوت شخيرًا عاليًا غير مألوف يصدر من داخل المنزل، فاقترب الصياد من باب المنزل، ليعلو صوت شخير الذئب أكثر فأكثر، وهنا اعتقد الصياد أن جدة ليلى تعاني من المرض الشديد وقرر أن يدخل ليعرض المساعدة على تلك الفتاة الصغيرة، وفجأة يرى الذئب الشرير مستلقي على السرير ومستغرقًا في نوم عميق.

بحث الصياد عن ليلى وجدتها داخل الكوخ ولكن لم يجد منهن أحدًا، ثم نظر إلى بطن الذئب فوجده منفوخ وكبير جدًا، وهنا أيقن الصياد أن الذئب الماكر قد أكل ليلى وجدتها.

أحضر الصياد سكينًا وشق بطن الذئب، وأخرج ليلى وهي ترتجف خوفًا من الظلام الذي كان في بطن الذئب، ثم قالت للصياد: أرجوك أن تنقذ جدتي وتخرجها من بطن هذا الذئب الماكر. أكمل الصياد شق بطن الذئب وأخرج الجدة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

بكت ليلى بحرقةٍ، وقامت بحضن جدتها وهي تشعر بالندم لأنها لم تسمع وصيّة والدتها، ثم ذهبت وجمعت بعض الحجارة وطلبت من الصياد أن يضعها في بطن الذئب ثم يخيطه. نفذ الصياد ما طلبته ليلى وقام بوضع الحجارة في بطن الذئب ثم قام بخياطته، ووقفوا جميعهم منتظرين صحوة الذئب اللعين.

وعندما صحا الذئب من قيلولته وجد الصياد وليلى والجدة ينظرون إليه وهم مطمئنون، فشعر بأن هناك فخ قد نصب له، وعندما حاول أن ينهض من السرير ليلوذ بالفرار، لم يستطع الحراك من ثقل الحجارة التي وضعها الصياد في بطنه، وأخذ يصرخ ويبكي من شدة الألم طالبًا منهم المساعدة، ولكن ذلك لم يطل كثيرًا، فسرعان ما توقف الذئب عن الحركة ووقع ميتًا.

سرت ليلى بموت الذئب كثيرًا، وشكرت الصياد على مساعدته لها، ثم قالت لها جدتها أنها يجب أن تلتزم بكلام أمها في المرات المقبلة، فقبلت ليلى جدتها وعاهدتها بأن ذلك لن يتكرر ثانيةً، وأنها قد تعلمت درسًا لن تنساه ما دامت على قيد الحياة.

أسئلة وأجوبة حول قصة ليلى والذئب

من هو مؤلف قصة ليلى والذئب؟

يعتبر الكاتب الفرنسي تشارليز بيروليت هو أول من كتب قصة ليلى والذئب، أو (ذات الرداء الأحمر)، بعد سماعها شفويًا بشكل تواتري من شعوب جبال الألب الشمالية منذ العصور الوسطى، فاستحدث كتابتها وقام بتغييرها، حيث حذف الأحداث الدموية منها ليستمتع الأطفال حين سماعها، فأدرجها في مؤلفاته ونشرها عام 1697م، لتصبح من أشهر القصص الخرافية في جميع أنحاء العالم.

كما يعتبر تشارليز بيروليت هو أول من استحدث كتابة الحكايات الخرافية، كنوعٍ جديدٍ في مجال الكتابة الأدبية، وهناك الكثير من القصص الخرافية الشهيرة التي كتبها مثل: اللحية الزرقاء، وسندريلا، وعقلة الإصبع، وغيرها الكثير، وجميعها شملها الكاتب في كتابٍ واحد حمل اسم (حكايات الإوزة الأم).

هل تغيرت أحداث قصة ليلى والذئب الأصلية عبر العصور؟

إن قصة ليلى والذئب أو (ذات الرداء الأحمر) الأصلية مختلفة تمامًا عما اعتاد الأطفال على سماعها أو قراءتها في قصصهم، حيث أن قصة ليلى والذئب ولدت في جبال الألب الشمالية في العصور الوسطى، وكانت قصة مليئة بالأحداث المثيرة والدموية التي لن تصلح يومًا أن تكون من القصص التي تروى للأطفال، حيث روي في نهاية القصة أن الذئب ذبح الجدة، وطهى لحمها وصب دمها في كأس لتتناوله ليلى دون أن تعلم أنه دم جدتها.

وعندما استحدث الكاتب الفرنسي تشارليز بيروليت القصة، قام بتغييرها لتنتهي القصة بالتهام الذئب لليلى وجدتها وانتصار الذئب.

وعندما قرر الأخوان غريم إدراج قصة ليلى والذئب في مجموعتهما عام 1812م، قاموا بإزالة جميع العناصر المحزنة والدموية لتنتهي القصة بإنقاذ الصياد لليلى وجدتها وموت الذئب، فهذا من وجهة نظر الأخوان غريم يعطي القصة نهاية كلاسيكية سعيدة ولطيفة، تمامًا كما سردناها أعلاه.

ما العبرة المستفادة من قصة ليلى والذئب؟

  • يجب على الأطفال أن ينصتوا لكلام الوالدين وأن لا يخالفوا أوامرهم أبدًا، فلو لم تذهب ليلى من طريق الغابة لما حصل معها الذي حصل.
  • يجب ألا يتكلم الأطفال مع الغرباء في الطريق، ولا يفصحوا بأي معلومة تخصهم أو تخص من حولهم.
  • عدم لهو الأطفال في مكان بعيد عن المنزل دون إعلام الأهل بمكان تواجدهم.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله