قصة الأميرة والضفدع – قصة جميلة ومناسبة للأطفال قبل النوم

قصة الأميرة والضفدع، حكاية خيالية أبطالها الأميرة المدللة والضفدع (الأمير المسحور). وقد كانت الأميرة جميلة ويتقدم لها العديد الخاطبين لطلب يدها للزواج، لكن الأميرة لم تجد أي منهم يناسبها لأنهم مهتمون بمكانتها وتاجها الملكي وملابسها الأنيقة ولا أحد منهم أظهر اهتمامه بها كإنسانة رقيقة.

وفي أحد الأيام شعرت الأميرة بالملل، وتمنت لو عادت طفلة صغيرة مرة أخرى. فأخرجت كرتها الذهبية المفضلة التي أهداها ياها والدها الملك في عيد ميلادها. حيث كانت تلعب بها في فترة الطفولة، لقد كانت الأميرة تحب تلك الكرة لأنها تتألق عندما ترميها عالياً في الشمس.

بداية قصة الأميرة والضفدع – الحوار بين الأميرة والضفدع بجانب البركة

قصة الأميرة والضفدع

في إحدى الأمسيات بعد أن أخذت الأميرة الكرة ألقتها في الأعلى عدة مرات، وركضت لتلتقطها، لكنها تعثرت بجذع شجرة ولم تستطع التقاط الكرة، حيث سقطت الكرة في بركة، ولم تستطع الأميرة إحضارها.

جلست الأميرة بجانب البركة وبدأت في البكاء. لكن فجأة سمعت صوت خفيف يسألها لماذا تبكي يا أميرتي الجميلة. فنظرت الأميرة حولها لتجد ضفدعًا. فأخبرته إنها فقدت كرتها المفضلة.

  • قال الضفدع: ربما أستطيع أعادة الكرة لك يا أميرتي.
  • قالت الأميرة: نعم أرجوك أن تحضر لي كرتي.
  • قال الضفدع: سأحضرها لكن أريد مقابل، أريد منك أن تقدم لي معروفًا.
  • قالت الأميرة: سأعطيك العديد من الأحجار الكريمة والألماس التي تطلبها.
  • قال الضفدع: لا أريد أي كنز، ولا فائدة لي به. ما أطلبه هو أن تحبني وتسمحي لي بالعيش معك وأن أتناول الطعام معك وأشاركك النوم في السرير.
  • قالت الأميرة: أعتقد أن الضفدع لن يكون قادرًا على العثور على الكرة، وحتى لو أحضرها، فلن يستطيع القدوم لزيارتي، فالقلعة بعيدة جدًا بالنسبة له. فأجابت الضفدع: نعم، بالتأكيد أحضر لي الكرة وسألبي طلبك.
  • كرر الضفدع: أريد فقط أن أعيش معك ونمضي الوقت سويًا.
  • قالت الأميرة: حسنًا ارجوك، احضر لي كرتي.

قفز الضفدع في الماء وغاص في عمق البئر وأحضر الكرة الذهبية وأعطاها للأميرة.

  • قالت الأميرة: أشكرك

وأخذت الكرة من الضفدع. وأرادت العودة إلى القلعة.

  • قال الضفدع:  انتظري يا أميرتي لقد وعدتني بأن أعيش معك.  
  • قالت الأميرة متجاهلة: كيف يمكن لضفدع قبيح مثلك أن يتخيل العيش مع أميرة جميلة مثلي؟ وأخذت الأميرة كرتها المفضلة وركضت نحو القلعة بسعادة غامرة. ونسيت ما وعدت به الضفدع وتركته ينادي”يا أميرة، خذني معك كما وعدت. لكنها لم تلتفت إليه.

حضور الضفدع إلى القصر

في الليل، جلست الأميرة على مائدة العشاء مع أبويها الملك والملكة. وقبل البدء في تناول الطعام، أخبرتهم الخادمة بوصول ضفدع إلى القصر، حيث أخبر الضفدع الخادمة أن الأميرة دعته إلى القصر وطلب الإذن بالدخول. بعد ذلك أخبرت الأميرة الملك بكل ما حدث. فطلب منها أن تفي بوعدها للضفدع وأمر الخادمة بالترحيب واستقبال الضفدع. وبعد أن دخل الضفدع قام الخدم بتجهيز له مكان جديد بسرعة، ثم قفز الضفدع إلى مائدة الطعام الملكية. وجلس بجانب طبق الأميرة وبدأ يأكل معها من طبقها.

جلوس الضفدع مع الأميرة على مائدة الطعام الملكية

تحدث الضفدع وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها على الطاولة وأعجبت الأميرة بحديثه. وبعد العشاء، ذهب الضفدع مع الأميرة إلى غرفة نومها وطلب منها أن تسمح له بالنوم بجانبها في السرير. فقبلت الأميرة حتى لا تزعج والدها، حيث كان عليها أن توافق. فقفز الضفدع إلى السرير ونام بجانب الأميرة. في صباح اليوم التالي، أيقظ الضفدع الأميرة، وطلب منها أن يتمشوا في الحديقة، ثم وافقت الأميرة  وكان الضفدع مسرورًا.

الأميرة والضفدع يتمشيان في الحديقة

سارت الأميرة والضفدع في الحديقة الملكية، وكان الضفدع يقفز على طول الجدار الحجري حتى يكون هو والأميرة على نفس المستوى ويمكنهما التحدث بسهولة. تحدثوا واستمتعوا وضحكوا على أشياء كثيرة. وجلسوا ينظرون إلى الشمس عندما غربت، أعجبوا باللون الأحمر الوردي الغامق الذي ألقته في السماء.

  • قالت الأميرة: لم أكن أعتقد أن التواجد معك ممتع.
  • قال الضفدع: وأنا أيضًا يا أميرتي قضيت معك وقتًا رائعًا.

فتبسمت الأميرة. وانحنت وقبلت الضفدع بخفة على خده.

ما الذي حدث بعد أن قبلت الأميرة الضفدع؟

بعد أن قبلت الأميرة الضفدع حدث شيء غريب كان هناك نفث من السحب والدخان. وفجأة تحول الضفدع الأخضر الصغير إلى أمير شاب، فابتعدت الأميرة خائفة مما حدث، وذلك رد فعل طبيعي منها، لكن على الفور أخبرها الأمير ألا تقلق، وأن كل شيء على ما يرام.

وأخبرها بما حصل معه منذ سنوات، كنت أميرًا وعشت في قلعة مثلك تمامًا، لكن ألقت عليي ساحرة شريرة تعويذة وحولتني إلى ضفدع وقالت لي أنني سأبقى ضفدعًا حتى يتم تقبيلي من قبل أميرة. وبعدها ضحكت الساحرة ضحكة شريرة وقالت، “لن يحدث مثل هذا الأمر مهما فعلت”. أنا الآن سعيد جدًا لأنك تلك الأميرة، التي أخرجتني من بؤسي.

زواج الأمير الضفدع من الأميرة

وتعرف الأمير والأميرة على بعضهما البعض بشكل جيد. وبعد فترة، طلب الأمير الزواج من الأميرة وأن تعيش معه في مملكة أبيه. لم تستغرق الأميرة الشابة وقتًا طويلاً لتوافق. وأعطى الملك للأمير أحد خيوله. انطلق الأمير الشاب والأميرة معًا إلى قلعة والده. حيث قام والد الأمير بإقامة الأفراح وتزوج الأمير والأميرة وعاشا معًا بسعادة لسنوات عديدة. وضعوا الكرة على طاولة الطعام الملكية، بحيث تلمع ليراها الجميع، عندما تستطيع الشمس وتدخل من خلال نوافذ القصر.

المصادر

الأمير الضفدع: قصة الأميرة والضفدع ~ قصص قبل النوم – storiestogrowby

الأمير الضفدع – قصة قصيرة للأطفال – shortstories4kids

الأميرة والضفدع – taleswithgigi

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله