تعرف معنا على فوائد العصفر الصحية والتجميلية والبيئية

يعد العُصفر أو القرطم (Safflower) من الأعشاب منخفضة التكلفة والأكثر انتشارًا واستخدامًا، فقد عُرف بقيمته الغذائية الكبيرة لآلاف السنين، بدايةً تم استخدامه كمادة ملونة سواء للملابس أو الغذاء، بعدها استُخدم كمادة غذائية بديلة عن الزعفران الغالي، واليوم أصبح هو وزيته من العناصر الأساسية في المطبخ، وأيضًا من المكونات الحيوية التي تدخل في منتجات العناية بالشعر والبشرة.

لذلك لا يمكن بعد اليوم تجاهل هذه المادة المذهلة، فقد اكتشف العلماء أهميتها الطبية والتجميلية سواء للمرأة أو للرجل، لذلك تعالوا معنا وتعرفوا على فوائد العصفر المذهلة، وكيفية استخدامه هو وزيته.

وصف نبات العُصفر وأماكن انتشاره

بدايةً هناك العديد من التسميات التي تُطلق على نبات العصفر، وهي:

  • الجُرجُوم.
  • القرطم.
  • الزعفران.
  • الزعفران الكاذب.
  • زهرة البينيبانا.
  • كوسمبا

العُصفر (بالإنجليزية: Safflower)‏، (الاسم العلمي: Carthamus tinctorius L)، من الأعشاب الحولية التي تزهر في فصل الصيف، يتبع لفصيلة النجميات. يمكن أن يصل طول النبات من 30 – 150 cm، أوراقه مسننة، أما أزهاره فهي شوكية ذات لون اصفر أو برتقالي. الجزء الذي يتم استخدامه في العصفر هو المتاع (العضو المؤنث المسؤول عن عملية التكاثر) الخاص بأزهار النبات. أما بالنسبة لزيته فيتم استخراجه من بذور العُصفر، والتي تحتوي على 25-40 في المئة من نسبة الزيت فيها.

فوائد العصفر

الموطن الأصلي، جميع مناطق الشرق الأوسط خاصةً سوريا، إلا أنه منتشر أيضًا في كلٍ من:

  • أوروبا.
  • الهند.
  • الصين.
  • كوريا.
  • اليابان.
  • الولايات المتحدة.
  • تركيا.
  • روسيا.
  • أثيوبيا.

تختلف أنواع وأصناف نبات العصفر المستخدمة حسب المناطق الجغرافية المزروعة فيها، وثانيًا التكوين الجيني.

لماذا سُمي العصفر بالزعفران الكاذب؟

يتميز العصفر وزيته بفوائد مذهلة، فقد تم تشبيهه قديمًا بنبات الزعفران، حتى أنه سمي بالزعفران الكاذب، ذلك لأنه يستخدم كمادة ملونة ومنكهة للطعام، إلا أن خصائصه الغذائية تختلف اختلاف كليًا عن الزعفران.

القيمة الغذائية المذهلة لنبات العصفر (Safflower)

كل 100 غرام من بذور نبات العُصفر تحتوي على المواد الغذائية التالية:

المادة الغذائيةالنسبة
السعرات الحراريّة517 سعرة حرارية
الماء5.62 ميلي لترات
البروتين16.18 غرام
الكولسترول0 ميلي غرام
البوتاسيوم687 ميلي غرام
الكربوهيدرات34.29 غرام
المغنيزيوم353 ميلي غرام
الدهون الكليّة38.45 غرام
الكالسيوم78 ميلي غرام
الأحماض الدهنية المشبعة3.682 غرام
الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية4.848 غرام
الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة28.223 غرام
الفولات160 ميكرو غرام
فيتامين (A)50 وحدة دولية
فيتامين (B5)4.03 ميلي غرام

 كيف يتم استهلاك العصفر؟

بالنسبة لنبات العصفر:

يعتبر من المكملات الغذائية الغنية بالفوائد الصحية المذهلة، وذلك بسبب غناه بالأحماض الدهنية، ومضادات الأكسدة والبوليفينول والمواد الكيميائية مثل: الكاروتينات والتوكوفيرول. حيث يمكن إضافته إلى السلطات، أو تناوله كسناك، بين الوجبات.

بالنسبة لبذور العصفر:

يتم استهلاك بذور العصفر الناضجة إما نيئة أو بعد تحميصها، حيث يتم إضافتها إلى المخبوزات (الكعك والخبز، والمعجنات)، كما يمكن استخدامها في السلطات، وفي تحضير بعض الأطباق الرئيسية كالسمك والدجاج.

لكن إياك والإفراط في طهي البذور، بل اكتفي بتحميصها قليلًا حتى تبرز النكهة ويخرج القليل من زيتها.

يمكن أيضًا نقع البذور في مياه ساخنة لحوالي 30 دقيقة حتى تصبح لينة، بعدها أضفها لوجبتك.

الخيار الأخير هو طحن البذور حتى يتشكل لديك دقيق العصفر واستخدمه كمادة بديلة عن القمح وغيره من المكونات الغنية بالغلوتين.

نبات العصفر

بالنسبة لأوراقه:

أوراقه أيضًا صالحة للأكل، حيث يمكن أن تطهى تمامًا كالسبانخ، أو عبر إضافتها مع نوع السلطة المحبب إليك.

بالنسبة لأزهار العصفر:

لا ينصح بتناولها أبدًا لأنها تحتوي على قلويدات بيروليزيدين (PAs)، والتي تسبب بعض الأمراض مثل: تليف الكبد، لذلك يفضل استهلاك الأجزاء التي ذكرناه فقط في هذه الفقرة.

أما الأمتعة الموجودة في أزهاره فيتم استخدامها كتوابل لبعض الأكلات العربية كالمحشي السوري.

فوائد العصفر (Safflower) المذهلة

فوائد العصفر الصحية

  • يستخدم العصفر كمادة علاجية للتخلص من الحصى التي تتشكل في المرارة والكليتين وكذلك أمراض الكبد وكعامل أساسي في طرد السموم من الجسم. وكل ذلك عبر إنتاج المستخلص من أزهار النبات واستخدامه.
  • يستخدم العصفر في علاج الحمى وتخفيف الآلام والتخلص من مشاكل الجهاز الهضمي، وذلك عن طريق غلي أوراق وأزهار العصفر وشربه كالشاي.
  • يستخدم العصفر في علاج الالتهابات، والتهاب المفاصل والتهاب الشعب الهوائية والتهاب المثانة.
  • يمكن شرب مغلي أوراق العصفر (شاي)، للتخفيف من بعض الآلام والكدمات.
  • يمكن استخدام أزهار العصفر في علاج مشكلة عسر وآلام الحيض، وكذلك في علاج الكوليرا.
  • يستخدم مستخلص العصفر كمادة وقائية لعلاج بعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون، وذلك لأن المادة الموجودة في العصفر وهي (فيتوسترولس) يقال أنها تمنع نمو وتطور الأورام (الخلايا السرطانية) حيث أنها تُعطل عمل بعض الإنزيمات.

فوائد العصفر بالنسبة للجلد

  • يتم استخدام العصفر في علاج مشاكل الشعر، وكذلك الجلد، حيث يتم صنع كريمات ومراهم خاصة لعلاج الجروح والحروق والبواسير.
  • يمكن استخدام زيت العصفر ككريم يساعد على تخفيف أعراض التهاب المفاصل، مثل: التهاب المفاصل الروماتيدي، والنقرس، يتم ذلك إما بدهنه على الجلد ودلكه جيدًا أو عبر إضافته إلى ماء الاستحمام.
  • يساعد العصفر في علاج مشكلة إنتاج الزهم (وهي مواد دهنية تقوم الغدد الموجودة في الجلد بإنتاجها).
  • يساعد في علاج مشكلة حب الشباب بسبب احتوائه على حمض اللينوليك.

فوائد العصفر في المطبخ

  • يستخدم العصفر في تحضير بعض الوصفات الشهية، وكذلك في صنع السمن.
  • تم اعتماد زيت العصفر كبديل عن زيت دوار الشمس وزيت الزيتون، فيتم إدخاله في السلطات وبعض الأطباق، إلا أن طعمه مائل للمرار قليلًا.
  • تستخدم أمتعة الأزهار الملونة كمادة صبغية تعطي اللون البرتقالي في الطعام.
أزهار العصفر

فوائد العصفر التجميلية

  • يدخل العصفر في صنع المواد التجميلية،
  • تدخل صبغة الكرثامين الموجودة في العصفر في صناعة صبغات الشعر.
  • كما ويدخل زيت العصفر في صناعة منتجات العناية بالشعر والبشرة، وذلك بسبب احتوائه على فيتامين هـ ومضادات الأكسدة.
  • كما ويساعد على تحفيز بصيلة الشعر وزيادة نموه وكثافته وذلك بسبب غناه بالمواد الدهنية

فوائد العصفر البيئية

  • يدخل العصفر في صنع الدهانات.
  • تدخل بذور العصفر بعد عصرها في صناعة بعض الأعلاف الخاصة بتغذية الحيوان خاصةً الطيور الداجنة وتسمى الكسبة، حيث أنها تمتلك قيمة غذائية كبيرة وذلك بسبب احتوائها على الكربوهيدرات التي تمد الطيور بالطاقة، وكذلك البروتين الخام بنسبة 25 في المئة.
  • يستخدم العصفر في صنع العطور، وبعض أنواع الصابون.
  • بسبب احتواء بتلات زهرة العصفر على صبغة الكرثامين فهي تستخدم كمادة ملونة تدخل في صناعة الألبسة.
  • أزهاره تستخدم في صنع بعض الصبغات الحمراء والصفراء التي تدخل في صناعة الملابس، حيث أنها تعتبر من الأصباغ رخيصة الثمن.

 هل هناك خطورة في استخدام العصفر دون استشارة الطبيب؟

  • هناك بعض العلامات والإشارات التي تحذر من استخدام هذا النبات، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين لديهم حساسية من حبوب التلقيح، الأمر الذي يؤدي لحدوث تفاعلات جلدية مزعجة. الحل يتم عبر عمل اختبار حساسية.
  • كذلك يمكن أن يسبب بعض المشاكل المعوية المعدية، لكن كل ذلك يختلف حسب النوع المستخدم من نبات العصُفر.
  • كما ويحذر استخدامه من قبل المرأة الحامل، لأنه قد يسبب بعض المشاكل مثل: تقلصات الرحم والإجهاض.
  • يفضل عدم استخدامه في حال كنت تعاني من بعض الأمراض مثل: السكري وأمراض القلب والأوعية أو حتى إن كنت تخضع لعلاج كيميائي.
  • يمكن أن يسبب العصفر ارتفاع سكر الدم، خاصةً إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة.
  • عند إجراء أي عمل جراحي يفضل التوقف عن تناول العصفر لأنه يسبب بطء في عملية تخثر الدم، الأمر الذي يسبب نزيف.

ماذا عن زيت العصفر، هل هو بنفس الأهمية؟

لا يمكن أن نكتفي بذكر العصفر كمادة غذائية كافية لوحدها، حيث أن الفوائد التي تقدمها تعتبر جزء صغير من الفوائد الكبيرة التي يقدمها زيت العصفر، لذلك العصفر وزيته جزءان متكاملان وفوائدهما مشتركة.

يساعد زيت العصفر في علاج بعض الالتهابات، كالتهاب الفم والجلد، كما ويساعد في تخفيف السعال، وخفض ضغط الدم، وحل مشكلة تصلب الشرايين، وكذلك لخفض الكوليسترول، كما يقال إنه يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان الذي يصيب المبيض عند النساء، إلا أن ذلك لم يتم إثباته بعد.

كل هذه الفوائد التي يمتلكها الزيت تأتي من المكون النشط الذي يمتلك الزيت ألا وهو الكارثامين، الذي يملك بنية كيميائية تشبه إلى حدٍ كبير البنية الكيميائية الموجودة في الأسبرين ويعمل على تثبيط إنتاج البروستاجلاندين. حتى أنه أكثر فعالية من الأسبرين في الشفاء من الآلام والالتهابات، دون أن يسبب أي آثار جانبية مزعجة كتهيج أو قرحة المعدة

أنواع زيت العصفر

غالبًا ما نجد نوعين من زيت العصفر قي الأسواق، وهما:

النوع الأول: زيت العصفر، الذي يحتوي على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (Polyunsaturated fatty acids) بنسبة كبيرة، مثل: حمض اللينوليك.

النوع الثاني: زيت العصفر، الذي يحتوي على الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (Monounsaturated fatty acids)، مثل حمض الأوليك.

استخدامات زيت العصفر

  • يتم استخدام زيت العصفر كمادة مذيبة للطلاء.
  • يتم استخدامه في دهن الأدوات الخاصة بالمطبخ، لمنع التصاق الطعام بها.
  • يستخدم في العديد من الأطباق مثل: السلطات، والخليط الخاص بالمخللات.
  • يمكن استخدام النوع الثاني منه في القلي، حيث يمكن تسخينه على درجات حرارة عاليًا باعتباره من الزيوت التي تمتلك نقطة احتراق مرتفعة، يتفوق بدوره على الزيوت الأخرى التي لديها نقطة احتراق منخفضة، مثل: زيت الزيتون، وزيت الذرة وزيت الكانولا.
  • أما النوع الأول فيجب عدم تسخينه نهائيًا، بل يجب حفظه في البراد (الثلاجة)، ويقتصر استخدامه فقط في دهن الخضار التي يتم طهيها على البخار، ويساعد على التخلص من طبقة الزفر التي تتشكل على السطح العلوي للطعام، وكذلك في صنع صلصات الخل.
زيت العصفر

القيمة الغذائية المذهلة لزيت العصفر

كل 100 غرام من زيت العصفر يحتوي على ما يلي:

المادة الغذائيةالنسبة
السعرات الحراريّة884 سعرة حرارية
الماء0 ميلي لترات
البروتين0 غرام
الكولسترول0 ميلي غرام
الكربوهيدرات0 غرام
الدهون الكليّة100 غرام
الأحماض الدهنية المشبعة6.203 غرام
الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية14.355 غرام
الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة74.623 غرام
فيتامين هـ34.1 ميلي غرام

يتميز فيتامين هـ الموجود في زيت العصفر بالعديد من الفوائد، منها:

  • تأخير ظهور علامات الشيخوخة.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
  • يخفف من خطر مشكلة إعتام عدسة العين.

فوائد زيت العصفر

  • بشكل عام من المعروف أن تناول مواد دهنية غير مشبعة يسهم بشكلٍ كبير في تحسين نسبة السكر (الغلوكوز) في الدم خاصة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني، والتحكم في نسبة الأنسولين بالدم، وكذلك مقاومة الأنسولين. لذلك ينصح بتناول 8 غرامات منه يوميًا لمدة لا تزيد عن أربعة أشهر.
  • وأيضًا بعد تناول زيت العصفر على مدى أربعة شهور وجد أنه ساهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، وكذلك نسبة البروتين الدهني.
  • يساعد زيت العصفر في تحسين صحة القلب والوقاية من الأمراض ومنع الجلطات والسكتات الدماغية عبر تناول الزيت، حيث أن الزيت يعمل على زيادة مرونة الأوعية وخفض ضغط الدم.
  • يعالج زيت العصفر الالتهابات.
  • يمتلك زيت العصفر خصائص مرطبة ومهدئة للبشرة، خاصةً البشرة الجافة أو الملتهبة.
  • يحمي زيت العصفر البشرة من أشعة الشمس الضارة ومن تأثير الجذور الحرة، لكن قبل استخدام الزيت يفضل عمل اختبار حساسية على بقعة صغيرة من البشرة لمدة 24 ساعة حتى إن ظهرت أي ردود فعل تحسسية يتم إيقافه فورًا.
  • هناك بعض الدراسات التي تشير إلى إمكانية استخدام زيت العصفر لإنقاص الوزن.

في النهاية …

العصفر من النباتات التي تتميز بخصائصها المميزة، وكذلك زيت العصفر، فوائدهما جيدة ومذهلة لكن الأبحاث التي تثبت أهميته بالنسبة للإنسان ما زالت قليلة وضعيفة، لذلك يفضل قبل استخدام هذا النبات أو إضافته إلى الطعام، استشارة الطبيب المختص، خاصة إن كنت تعاني من بعض الأمراض، كما ويحذر استخدامه من قبل الأطفال دون طلب المشورة الصحية.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله