فوائد الحلبة للعظام – 6 عوامل تعمل على دعم العظام وحمايتها

تضمن الحلبة الكثير من الفوائد الصحية، أهمها دعم العظام وتقويتها وحمايتها، بداية من تعزيز نموها وزيادة كثافة العظم حتى الوقاية من الهشاشة والكسور مع التقدم في السن… ويعود ذلك إلى محتواها الغذائي الفريد من نوعه.

فوائد الحلبة للعظام

تعمل الحلبة على دعم العظام، وزيادة كثافتها، إلى جانب حمايتها والحفاظ على قوتها مع التقدم في السن، وذلك يرجع إلى محتواها من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي تحتاجها العظام مجتمعة.

وبالتالي فهي تفيد في الوقاية من هشاشة العظام وخاصة بالنسبة للنساء في سن انقطاع الطمث (سن اليأس)، والوقاية من الكسور، كذلك تزيد من سرعة شفاء الكسور.

1 – الحلبة مصدر غني بالكالسيوم

كل 100 جرام من الحلبة تحتوي على حوالي 176 ميلي جرام من الكالسيوم، أي ملعقة طعام من الحلبة تحتوي على 19.5 ميلي جرام.

يلعب الكالسيوم دور مهم ويؤثر بشكل كبير على كتلة العظام، وذلك في مختلف المراحل بداية من مرحلة النمو وحتى بعد البلوغ وفي الشيخوخة. فيرتبط تناول الكالسيوم الغذائي في زيادة تراكم المعدن في العظام، كذلك يعمل على منع فقدان العظام، ويقي من التعرض للكسور أو هشاشة العظام مع التقدم في السن. [1]

جسم الإنسان البالغ يحتوي بشكل وسطي على حوالي 1 كيلو جرام من الكالسيوم أكثر من 99% منها موجود في العظام والأسنان.

تختلف الكمية الموصى بها من الكالسيوم حسب العمر، [2] وتقدر بـ:

  • 700 مجم يوميًا للأطفال بعمر 4 – 8 سنوات.
  • 1000 مجم يوميًا للأطفال بعمر 9 – 11 سنة.
  • 1300 مجم يوميًا للمراهقين بعمر 12 – 18 سنة.
  • 1000 مجم يوميًا للأشخاص الأكبر من 19 سنة.
  • 1300 مجم يوميًا للنساء بعد عمر الـ 50 سنة.
  • 1300 مجم يوميًا للرجال بعد عمر 70 سنة.

2 – الحلبة مصدر جيد للفوسفور

تحتوي ملعقة واحدة من الحلبة على حوالي 32.86 مجم من الفوسفور. وتكمن فوائد الحلبة للعظام في احتوائها على كل من الكالسيوم والفوسفور معًا.

الكالسيوم وحده غير قادر على بناء الأنسجة والعظام القوية، فهو يحتاج إلى الفوسفور، فتناول مكملات الكالسيوم وحده لا يكون إلا مضيعة للوقت والمال، في المقابل يجب أن يتم الحصول على كل من الكالسيوم والفوسفور.

أكثر من نصف العظام تتكون من الكالسيوم، ومع هذا فإن تناول كمية كبيرة من الكالسيوم بدون التنسيق مع الفوسفور يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم على امتصاصه [3].

كذلك فإن تناول كمية كبيرة من الفوسفور يمكن أن يملك تأثير ضار على استقلاب العظام، والمصادر الغذائية تلبي الاحتياج اليومي من الفوسفور في معظم الحالات. [4]

الكمية الموصى بها يوميًا من الفوسفور [5] هي:

  • 500 مجم يوميًا للأطفال بعمر 4 – 8 سنوات.
  • 1250 مجم يوميًا للأطفال بعمر 9 – 13 سنة.
  • 125 مجم يوميًا للمراهقين بعمر 14 – 18 سنة.
  • 700 مجم يوميًا للأشخاص الأكبر من 19 سنة.

3 – الحلبة مصدر جيد للمغنيسيوم

كل 100 جرام من بذور الحلبة تحتوي على حوالي 191 مجم من المغنيسيوم، أي بما يعادل 21.1 مجم لكل ملعقة منها.

أجريت العديد من الدراسات التي تبحث في العلاقة بين المغنيسيوم والعظام، وبينت النتائج أن تناول كمية أكبر من المغنيسيوم يعمل على دعم العظام وزيادة كثافتها بشكل عام، وبشكل خاص في عظام الورك والفخذ بالنسبة لكبار السن. [6]

وجدت العديد من الدراسات والمراجعات التي تمت أن وجود نقص في المغنيسيوم، أو تناول كميات أقل من الموصى بها، يؤثر بشكل سلبي على صحة وقوة العظام، وذلك عند الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام، وبشكل خاص لدى النساء في سن اليأس. إلى جانب وجود كثافة أقل للعظام، وزيادة فرصة التعرض للكسور. [7]

أما عن الكمية الموصى بها من المغنيسيوم يوميًا [8] فهي تقدر بـ:

  • 130 مجم يوميًا للأطفال بعمر 4 – 8 سنوات.
  • 240 مجم يوميًا للأطفال بعمر 9 – 13 سنة.
  • 360 مجم يوميًا للفتيات، و410 مجم للأولاد بعمر 14 – 18 سنة.
  • 310 مجم للنساء، و400 مجم للرجال ما بين عمر 19 – 30 سنة.
  • 320 مجم للنساء، و420 مجم للرجال ما بين عمر 31 – 50 سنة.
  • 320 مجم للنساء، 420 مجم للرجال الأكبر من 50 سنة.

4 – الحلبة غنية بالبوتاسيوم

كل 100 جرام من بذور الحلبة تحتوي على ما يقارب 770 مجم من البوتاسيوم، بما يعادل 85.5 مجم.

تتميز حالة ترقق العظام بانخفاض كتلة العظام ما يزيد من احتمال تعرضها للكسور، وكما هو معروف فإن كل من فيتامين د والكالسيوم يلعبان دور مهم في حماية العظام والحفاظ على صحتها، إلا أنه وفق الدراسات الحديثة تم تحديد البوتاسيوم كعامل آخر مهم للعظام.

وفق الدراسات والأبحاث والمراجعات التي تمت، تبين وجود تأثير إيجابي على صحبة العظام مرتبط بالمستويات المرتفعة من البوتاسيوم الغذائي، كذلك لوحظ وجود نقص في البوتاسيوم لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام. [9]

أما عن الكمية الموصى بها من البوتاسيوم يوميًا [10]، فهي:

  • 2300 مجم يوميًا للأطفال بعمر 4 – 8 سنوات.
  • 2300 مجم يوميًا للفتيات، 2500 مجم للأولاد بعمر 9 – 13 سنة.
  • 2300 مجم يوميًا للفتيات، و3000 مجم للأولاد بعمر 14 – 18 سنة.
  • 2600 مجم للنساء، و3400 مجم للرجال الأكبر من 19 سنة.

5 – الحلبة تحتوي مجموعة متنوعة من الفيتامينات

تعتبر الحلبة غنية بمجموعة متنوعة من الفيتامينات، التي تلعب دور فعال في حماية العظام وتقويتها، إلى جانب علاج التهاب المفاصل، كذلك تعمل على تخفيف الأعراض والآلام والمرافقة لها.

الجدول التالي يوضح الفيتامينات الموجودة في 100 جرام من الحلبة. [11]

الفيتامينجزء النباتالواحدةالقيمة في 100 جرام
فيتامين سيالبذورمجم Mg12 – 43
فيتامين سيالأوراقمجم Mg52
فيتامين B1البذورمجم Mg0.41
فيتامين B2البذورمجم Mg0.36
فيتامين B6البذورمجم Mg0.6
فيتامين Aالبذورميكرو جرام μg3
النياسينالبذورمجم Mg6
حمض النيكيتونالبذورمجم Mg1.1
حمض النيكيتونالأوراقميكرو جرام μg800
كاروتين βالبذورميكرو جرام μg96
كاروتين βالأوراقمجم Mg2.3
الثيامينالبذورميكرو جرام μg340
الثيامينالأوراقميكرو جرام μg40
الريبوفلافينالبذورميكرو جرام μg290
الريبوفلافينالأوراقميكرو جرام μg310
حمض الفوليكالبذورميكرو جرام μg84

6 – تعمل الحلبة على تعزيز توازن الهرمونات

لدى الرجال والنساء، يعتبر هرمون الاستروجين هو الهرمون المنظم لعملية التمثيل الغذائي في العظام، وبالتالي فإن انقطاع الطمث وما يرافق ذلك من تراجع في مستويات هرمونات المبيض (الاستروجين)، يرتبط بانخفاض كثافة العظام. [12]

أيضًا وجدت بعض الدراسات وجود ترابط مماثل لدى الرجال الذين يعانون من قصور في الغدد التناسلية، حيث يوجد ارتباط محدود ما بين تدهور التستوستيرون وفقدان العظام. [13]

في المقابل تعمل الحلبة على تنظيم الهرمونات (التستوستيرون والاستروجين…)، وذلك نتيجة احتواءها على مركبات تحاكي الاستروجين.

فبالنسبة للنساء يمكن أن تكون الحلبة أو مكملات الحلبة اختيار مناسب للتعامل مع التغيرات الهرمونية التي ترافق سن انقطاع الطمث، وذلك لا يقتصر على العظام فقط، وإنما يمكن لها تخفيف الأعراض المزعجة المرافقة التي تتمثل بـ: الهبات الباردة والساخنة، التعرق، اضطرابات النوم، الاكتئاب، تراجع القدرات المعرفية…

قد يهمك: فوائد الحلبة للنساء – 7 فوائد مهمة تضمنها الحلبة للأنثى

تناول الحلبة للحصول على فوائدها للعظام

الحلبة تضمن الكثير من الفوائد الصحية والعلاجية، ولأجل الحصول عليها يمكن تناولها بشكلها الطازج أو الحصول على مكملاتها، ولكن يجب التأكد من أنها آمنة ولا تسبب أضرار أو آثار جانبية.

طريقة تناول الحلبة

الحلبة مكون أساسي في العديد من المطابخ، كذلك يكون من السهل الاعتماد عليه في النظام الغذائي، أو تناوله كمكمل غذائي… وبالتالي للحصول على فوائد الحلبة للعظام يمكن:

  • إضافة بذور الحلبة المطحونة كنوع من التوابل.
  • تناول أوراق الحلبة أو بذور الحلبة المنبتة، ويمكن إضافتها إلى أطباق مثل السلطة…
  • شرب شاي الحلبة والذي يتم تحضيره من خلال غلي بذور الحلبة في كوب من الماء لبضع دقائق.
  • شرب منقوع الحلبة والذي يتم تحضيره من خلال نقع بذور الحلبة في كوب من الماء لمدة لا تقل عن 6 ساعات.
  • يمكن الاعتماد على مكملات الحلبة ولكن يجب استشارة الطبيب قبل ذلك.

ملاحظة: من المهم استشارة الطبيب قبل تناول الحلبة أو مكملاتها، والتأكد من أنها مناسبة لا تسبب الحساسية.

أضرار الحلبة

إدارة الغذاء والدواء تعتبر الحلبة آمنة عندما يتم تناولها ضمن الغذاء بكميات مناسبة، ولكن في حال الإفراط في تناولها، فيمكن أن تظهر أثار جانبية عديدة (غير ضارة) مثل:

  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الدوار.
  • الصداع.

كذلك فالحلبة غير مناسبة لأطفال ما دون عمر الـ 4 سنوات، ولا يجب على النساء الحوامل تناولها لأنها تعمل على تحفيز الرحم [14] كما أنها تهدد بخطر حصول تشوهات خلقية أو عيوب في نمو الجنين. [15]

التدخلات الدوائية

يمكن للحلبة أن تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، مستوى سكر الدم، ضغط الدم… إلى جانب العديد من التأثيرات الأخرى، كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث تداخل دوائي.

والتداخل الدوائي المحتمل مع الحلبة يشتمل على مختلف الأدوية، سواء التي تؤخذ بوصفة طبية أو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ومن أهم الأمثلة: أدوية السكري، أدوية ضغط الدم، الأدوية التي تعمل على تنظيم ميوعة الدم… [16]

لذا من المهم مناقشة أمر الأدوية التي تتناولها مع الطبيب قبل أن تعتمد على مكملات الحلبة، أو أي مكملات غذائية أو عشبية أخرى.

من المهم إجراء الاختبارات والفحوص بشكل دوري، كذلك يجب اتباع نظام غذائي متوازن يضمن للجسم الحصول على ما يحتاجه من العناصر الغذائية بما فيها المعادن والفيتامينات التي تدعم العظام.

يمكنك الاعتماد على الحلبة وما تقدمه من فوائد للعظام، ولكن يجب أن يكون ذلك بإشراف الطبيب!

إليك المزيد من الفوائد المذهلة: فوائد الحلبة – أكثر من 40 فائدة صحية وعلاجية وتجميلية

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله