فوائد الحلبة للرحم والمبايض – 5 فوائد من عشبة واحدة

بديةً من تنظيم الهرمونات، وصولًا إلى علاج المتلازمات مثل متلازمة تكيس المبايض، ومتلازمة ما قبل الحيض… فإن الحلبة قادرة على فعل الكثير!

ولكن هل فوائد الحلبة للرحم والمبايض حقيقية؟ ما هي هذه الفوائد وكيف يمكن الحصول عليها؟ إذا كان هذا ما تبحث عنه، فإليك كل ما يخص فوائدها وأضرارها للرحم والمبيض، مع الدراسات والأبحاث العلمية التي تدعم ذلك.

فوائد الحلبة للرحم والمبايض

الحلبة تتمتع بفوائد عديدة للنساء، تشتمل على فوائد صحية وعلاجية وتجميلية، وأهمها فوائد الحلبة للرحم والمبايض، وهي:

1 – علاج متلازمة تكيس المبايض

متلازمة تكيس المبايض من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا لدى النساء، حيث تصيب 5 – 10%، وفي دراسة [1] أجريت على 50 امرأة (بأعمار تتراوح ما بين 18 – 45 سنة)، وجدت نتائج تأثير إيجابي للحلبة في علاج متلازمة تكيس المبايض، وذلك وفق النتائج للحالات الـ 50 مجتمعة:

  • أظهرت 46% من الحالات انخفاض في حجم الكيس.
  • أظهرت 36% من الحالات انحلال تام للكيس.
  • أظهرت 71% من الحالات انتظام في الدورة الشهرية.
  • أظهرت 94% من الحالات تأثير إيجابي من استخدام مستخلص الحلبة.

ويتمثل التأثير بـ:

تأثير مستخلص الحلبة على الحمل

أظهرت 12% من الحالات المدروسة حمل، فـ 3 حالات حملت بعد 30 يوم من العلاج، بينما حالة حملت بعد 70 يوم، وحالة بعد 84 يوم، وحالة بعد 39 يوم.

التأثير على حجم المبيض

بالمقارنة مع البيانات الأساسية لوحظ انخفاض في حجم المبيض بعد العلاج بالاعتماد على مستخلص الحلبة، وبينت النتائج انخفاض بنسبة 17.82% في حجم المبيض الأيسر، بينما انخفض حجم المبيض الأيمن بنسبة 28.25%.

التأثير على الكيس

أظهر مستخلص الحلبة تأثير إيجابي على الكيس في معظم الحالات، فوجدت النتائج انخفاض كبير في حجم الكيس لدى 46% من الحالات، بينما وجدت ذوبان تام للكيس لدى 36% من الحالات، وهكذا تكون نسبة الحالات التي استجابة للعلاج تقدر بـ 94%.

التأثير على انتظام الدورة الشهرية

بناءً على الدراسة تبين وجود تحسن في الدورة الشهرية، فكان لدى 71% من الحالات دورات منتظمة بعد العلاج، في حين أنه لم تبلغ أي حالة بعد انتهاء العلاج عن دورات شهرية غير منتظمة.

التأثير على هرمون التحفيز الجريبي FSH

بالمقارنة مع البيانات الأولية، فبعد 8 أسابيع من العلاج تبين وجود زيادة ملحوظة في مستويات هرمون المحفز للجريب، بالإضافة إلى زيادة في مستوى الهيموجلوبين.

2 – تحفيز عملية التبويض وزيادة الخصوبة

الإباضة هي عملية إطلاق بويضة من أحد المبايض، ووفقًا لوزارة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فهناك العديد من مشاكل الإباضة التي يمكن أن تصيب النساء، مثل: انسداد في قناة فالوب، أمراض التهاب الحوض، مرض بطانة الرحم المهاجرة…..

تحتوي الحلبة على مركبات الفيتوستروجنز، وهي عبارة عن مركبات تتمتع بتأثير يشبه تأثير هرمون الاستروجين، وهرمون الاستروجين يعتبر أحد الهرمونات الرئيسية التي تنظم عملية التبويض. [2]

في دراسة تمت عام 2011 على الفئران وجدت زيادة في مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون، وهما هرمونان رئيسيان في عملية التبويض، كذلك في دراسة على إناث الفئران عام 2006 وجد أن الحلبة قد عززت من عدد وجودة البويضات المنتجة.

وقد استخدمت الحلبة لقرون كعلاج طبيعي لزيادة الخصوبة وتنشيط الإباضة، ولكن من الصعب إيجاد دليل يثبت فاعلية الحلبة في ذلك، إلا أن الدراسات التي تمت على الحيوانات بينت وجود تأثير للحلبة، ولكن ما يزال هذا الأمر بحاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات.

في المقابل يجب الامتناع عن تناول الحلبة أثناء الحمل لأنها تهدد بخطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.

3 – زيادة مستويات هرمون الاستروجين

هرمون الاستروجين هو أحد الهرمونات الرئيسية في التطور الجنسي لدى النساء، وينتج المبيض معظم الاستروجين، إلى جانب الغدد الكظرية والخلايا الدهنية.

يؤثر هرمون الاستروجين على: الدورة الشهرية، الجهاز التناسلي، المسالك البولية، القلب، الأوعية الدموية، العظام، الثدي، الشعر، الجلد، الدماغ، الصفات الجسدي والنفسية…

ينخفض مستوى الاستروجين مع التقدم في السن وتحديدًا في سن اليأس، ويرافق ذلك العديد من التأثيرات على المستوى الجسدي والنفسي، كذلك على الوظائف الفكرية.

في المقابل أظهرت الدراسات احتواء الحلبة على العديد من المركبات عالية الفعالية، مثل: الفلويات، الصابونين، الفلافونويد، الكومارين، الفيتامينات، والأحماض الأمينية… بما فيها مركبات تشبه الاستروجين. [3]

كذلك أوضحت دراسات أن الاستروجين النباتي يمتلك تأثير إيجابي على الجسم يشبه الاستروجين الطبيعي، ويمكن أن يكون فعال في تخفيف الأعراض التي ترافق سن اليأس، ولكنه لا ينوب بشكل كامل، فلم تظهر الدراسات أن العلاجات بالهرمونات البديل كان لها أثر في الوقاية من أمراض القلب. [4] [5]

4 – التعامل مع متلازمة ما قبل الحيض

متلازمة ما قبل الحيض أو عسر الطمث الأولي، وهو اضطراب منتشر، ويشتمل على مجموعة متنوعة من الأعراض أهمها:

  • القلق.
  • الكآبة.
  • نوبات البكاء.
  • التقلبات المزاجية.
  • تغيرات في الشهية.
  • صعوبة في النوم.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • ضعف التركيز.
  • ألم المفاصل.
  • ألم العضلات.
  • الصداع.
  • الإرهاق.
  • احتباس السوائل.
  • انتفاخ البطن.
  • آلام الثدي.
  • حب الشباب.
  • الإسهال أو الإمساك.

عسر الطمث يكون أكثر شيوعًا لدى النساء الأصغر سنًا، إلا أنه يمكن أن يستمر لفترة أطول، كذلك يمكن أن يرافق المرأة حتى العقد الخامس. توجد مجموعة من الأسباب المحتملة لعسر الطمث الأولي، وأهمها زيادة تركيز البروستاجلاندين، والفازوبريسين، والليوكوترين… بالإضافة إلى دور العوامل النفسية.

في العديد من الدراسات التي تبحث في فوائد الحلبة للرحم والمبايض أظهرت النتائج وجود تأثير إيجابي للحلبة على الأعراض التي ترافق الفترة ما قبل الحيض، حيث لوحظ انخفاض في مدة الألم، كذلك انخفاض في الأعراض المتمثلة بـ: الغثيان، الصداع، القيء، انخفاض الطاقة…

أيضًا بعد استخدام مكملات الحلبة، لوحظ انخفاض في حاجة النساء لاستخدام مسكنات الآلام خلال فترة الحيض، كذلك لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية ترافقت مع الاعتماد على الحلبة في التعامل مع متلازمة ما قبل الحيض. [6]

5 – تحفيز تقلصات الرحم

الحلبة تحتوي على الأوكسيتوسين Oxytocin، يعمل الأوكسيتوسين على خفض الطاقة في الغشاء الليفي العضلي الرحمي، بالإضافة إلى زيادة في حدة التنبيهات، فيعمل على تحفيز تقلصات عضلات جدران الرحم أي حدوث الطلق.

بالنسبة للنساء الحوامل، فمن الشائع أن يتم آخذ المكملات الغذائية في بداية الحمل لدعم صحة الجنين، وفي نهاية الحمل للحفاظ على صحته كذلك لجعل الولادة أسهل، ويتم ذلك بإشراف طبي.

الحلبة واحدة من الأعشاب أو المكملات التي يتم الاعتماد عليها، وقد كانت قديمًا من العلاجات الطبيعية التي تساعد على الولادة الطبيعية.

أثناء الحمل يجب تناول الحلبة بحذر وحرص شديد، لأنها تمتلك تأثيرات خطيرة على الحمل وتهدد بالإجهاض والولادة المبكرة، لذا فإن استشارة الطبيب والتقييد بالجرعة المسموحة أمر في غاية الأهمية.

كذلك فإلى جانب دور الحلبة في تحفيز تقلصات الرحم وتثبيط المخاض، فهي تزيد من إنتاج الحليب الطبيعي، لذا فإن المرضعات اللاتي يعانين من انخفاض كمية الحليب يعتمد على مكملات الحلبة.

قد يهمك: الحلبة للحامل والمرضعة – أخطار تهدد الحمل والجنين وفوائد تدعم الرضاعة

طريقة الحصول على فوائد الحلبة للرحم والمبايض

تنويه: يجب استشارة الطبيب قبل الاعتماد على الحلبة أو أي مكمل أو علاج، كذلك من المهم النظر في الأسباب الصحية التي يمكن أن تكون السبب في ظهور أعراض ترافق الحيض.

طريقة تناول الحلبة لعلاج متلازمة ما قبل الحيض

  • يتم تناول بذور الحلبة بمقدار 2700 – 1800 مجم، 2 – 3 مرات يوميًا، خلال الأيام القليلة التي تسبق الحيض.
  • يتم تناول بذور الحلبة بمقدار 2700 – 1900 مجم، 2 – 3 مرات يوميًا، خلال الأيام الأولى من الحيض (أول 3 أيام).
  • يتم تناول بذور الحلبة بمقدار 900 – 800 مجم، 2 – 3 مرات يوميًا، خلال اليومين التاليين.
  • خلال الأيام المتبقية يمكن تناول بذور الحلبة بالمقدار نفسه أو بمقدار أقل.

طريقة تناول الحلبة لأجل فوائدها للرحم والمبايض

يمكنك إدخال الحلبة إلى نظامك الغذائي للحصول على فوائدها الصحية بشكل عام وفوائدها للرحم والمبايض بشكل خاص، أما عن الطريقة فتتمثل بـ:

  • تناول بذور الحلبة طازجة أو محمصة، أيضًا يتم طحنها واستخدامها كتوابل.
  • تناول أوراق الحلبة أو الحلبة المنبتة ويمكن إضافتها إلى أطباق مثل السلطة.
  • تناول منقوع بذور الحلبة، أو مغلي بذور الحلبة.
  • يمكن الاعتماد على زيت بذور الحلبة.
  • يمكن الاعتماد على مكملات الحلبة أو المكملات الغذائية التي تحتوي الحلبة.

تحذيرات وملاحظات تخص تناول الحلبة

معظم الدراسات والأبحاث لم تشير إلى وجود أي تأثيرات ضارة للاعتماد على فوائد الحلبة للرحم والمبايض، كذلك فإنها تعتبر طبيعية عندما يتم تناولها بكميات معتدلة وفق الإشراف الطبي.

في المقابل يمكن للكميات المبالغ فيها من الحلبة أن تسبب تأثيرات جانبية، كذلك يمكن للبعض أن يعاني من الحساسية اتجاهها [7]، وتتمثل هذه التأثيرات بـ:

  • أعراض مثل: الغثيان، عسر الهضم، التعب، الدوار، الإسهال…
  • الحلبة تعمل على تحفيز تقلصات الرحم، لذا يجب على النساء الحوامل تجنب تناولها، فهي تهدد بخطر الولادة المبكرة والإجهاض، كذلك يمكن أن تسبب تشوهات للجنين.
  • يمكن أن تتداخل الحلبة مع العديد من الأدوية (الأدوية الموصوفة، أو الادوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية)، وأهمها: أدوية السكري، أدوية تنظيم ميوعة الدم… لذا من المهم مناقشة أمر الأدوية مع الطبيب أثناء تناول الحلبة.
  • لا يجب الاعتماد على الحلبة ولا على مكملات الحلبة، بدون استشارة الطبيب وتأكد من أنها مناسبة ولا تسبب أضرار جانبية.

تنويه: لا يمكن الاعتماد على المعلومات المذكورة أعلاه كبديل عن استشارة الطبيب سواء كان ذلك في وصف علاج أو دواء أو تركه أو تغييره… فالطبيب هو الأقدر على تحديد المناسب والآمن لك!

إليك المزيد من الفوائد المذهلة: فوائد الحلبة – أكثر من 40 فائدة صحية وعلاجية وتجميلية

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله