فوائد البرقوق وأكثر من 7 خصائص صحية تجعلك تضيفها لنظامك الغذائي

هذه الفاكهة الصغيرة في الحجم، والمتعددة في الألوان والأنواع، والغنية بالعناصر الغذائية المتعددة تجعلنا نبحث عن أهم خصائصها العلاجية المتعددة، البرقوق، هذه الفاكهة الشهية والمفيدة لا بد من إدخالها إلى نظامنا الغذائي.

تعالوا معنا لنتعرف على أكثر 7 خصائص من فوائد البرقوق المتعددة، سواء البرقوق الطازج أو البرقوق المجفف، مع التعرف على أهم العناصر الغذائية التي يحتويها والآثار الجانبية المحتملة من تناوله.

ما هي فاكهة البرقوق؟

البرقوق فاكهة من فواكه الصيف التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، في داخلها (نواة) بذرة سميكة متعرجة الشكل ومتوسطة الحجم، حيث ينتمي البرقوق إلى نفس عائلة الخوخ والمشمش والنكتارين إلا أن البرقوق يعتبر من أكثر هذه الفواكه تنوعًا.

البرقوق أو الخوخ

طعم البرقوق حلو حيث إن إضافته للسلطات أو الحلويات يُعطي حلاوة خفيفة لذيذة، والبرقوق الأرجواني اللون يكون أكثر حلاوة، أما البرقوق الأحمر فله نكهة حلوة لاذعة، لكن فوائده الصحية هي التي تجعل من إضافته للنظام الغذائي ضرورة أكيدة.

تتعدد ألوان البرقوق لذلك تختلف أنواعها حيث نجد أكثر من 2000 نوع في العالم، فهناك البرقوق ذو اللون الأحمر أو الأرجواني أو الأخضر، كما أن هناك البرقوق البرتقالي أو الوردي اللون، إضافة إلى أن لون اللحم من الداخل يختلف من نوع لآخر فهناك اللحم الوردي أو الأصفر أو البرتقالي أو الأزرق.

يعتبر موطن نموه الأول في الصين منذ آلاف السنوات، ثم انتقل لليابان وأمريكا وبعض أجزاء من أوروبا. 

العناصر الغذائية في فاكهة البرقوق

إضافة البرقوق للطعام

إن عدد من حبات البرقوق الموجودة في كوب واحد تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التالية:

  • من السعرات الحرارية: 76 وحدة حرارية.
  • السكر: 16 غرام.
  • ومن البروتين: 1 غرام.
  • أما من الكربوهيدرات: 18 غرام.
  • ونسبة الدهون: أقل من 1 غرام.
  • الألياف الغذائية: 2 غرام.

إضافة إلى أن البرقوق يعتبر مصدرًا جيدًا للعناصر الغذائية التالية:

  • المعادن الأساسية الهامة: من البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والزنك والفوسفور والحديد والمنغنيز والنحاس.
  • يحتوي البرقوق على البريبايوتكس الذي يعتبر خط الدفاع الأول عن الجهاز الهضمي، فهو نوع من البكتريا التي تغطي بطانة الأمعاء والتي تخلق نظام دقيق يُدعى (الميكروبيوم) والذي له دور كبير في تحسين الحالة المزاجية والسلوك.
  • كما يحتوي على الديبونكتين أو ما يسمى (سيتوكين الدهني) وهو عبارة عن بروتين دهني يُنظم مستوى الجلوكوز في الجسم.
  • واحتواء البرقوق على مضادات الأكسدة لها دور في حماية خلايا الجسم من التلف.
  • وإن احتواء البرقوق حمض الكلوروجينيك كمضاد للأكسدة تحمي من خطر الإصابة بأمراض السرطانات.
  • أما من الفيتامينات فيحتوي على: فيتامين C، وفيتامين A، وفيتامين K، وفيتامين E، وحمض الفوليك أو فيتامين B9، و(الثيامين) أو فيتامين B1، و(الريبوفلافين) أو فيتامين B2، و(النياسين) أو فيتامين B3، وفيتامين B5.     

فوائد البرقوق الصحية

إن إضافة فاكهة البرقوق إلى نظامنا الغذائي له فوائد صحية كثيرة، ومن خلال احتواء البرقوق الطازج أو المجفف على الكثير من العناصر الغذائية يمكن أن نبين أهم فوائد البرقوق التي يمكن أن نحددها بما يلي:

البرقوق يعمل على خفض ضغط الدم:

أشارت دراسة أجريت في عام 2017 أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم والذين تناولوا 3 غرامات من مستخلص البرقوق بشكل يومي ولمدة 3 أشهر انخفضت نسبة ارتفاع ضغط الدم لديهم بشكل ملحوظ مقارنة بأشخاص تناولوا دواء وهمي.

وهذا يعود لارتفاع نسبة عنصر البوتاسيوم في البرقوق والذي يساعد في التحكم بضغط الدم بطريقتين:

  • من جهة أن وجود البوتاسيوم يخفف من التوتر في جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي لانخفاض ضغط الدم.
  • ومن جهة ثانية فإن البوتاسيوم الموجود في البرقوق يساعد الجسم في التخلص من عنصر الصوديوم عن طريق البول، والذي له دور في رفع ضغط الدم، وخاصة أن ارتفاع نسبة الصوديوم تحفز الجسم للاحتفاظ بنسب كبيرة من الماء، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم وعلاج مرض السكري:

من أجل الحفاظ على نسب طبيعية للسكر في الدم، يمكن أن يكون البرقوق من الخيارات الرائعة وخاصة للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، أو الأول، أو الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بمرض السكري وذلك لأسباب عدة:

  • وجود الألياف الغذائية في البرقوق وبنسب عالية يساعد في إبطاء عملية الهضم، مما يمنع من ارتفاع نسبة السكر بالدم.
  • البريبايوتكس هذه البكتريا الهامة التي توجد في جدران الأمعاء فإن تناول البرقوق يعزز توازنها، حيث يغذي البرقوق هذه البكتيريا (البروبيوتيك الجيدة) في الأمعاء مما يساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني والوقاية منه.
  • كما أن تناول البرقوق يوميًا ولمدة شهر يعزز مستوى الأديبونكتين هذا البروتين الدهني الذي يُنظم نسبة السكر في الدم.
  • كما أن احتواء البرقوق على نسبة سكر منخفض يؤثر في تنظيم نسبة السكر في الدم.

البرقوق مفيد لصحة العظام:

إن احتواء البرقوق على نسب كبيرة من الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة لفيتامين K له دور كبير في الحفاظ على صحة العظام، ويعزز من امتصاص الكالسيوم مما يساعد في الحفاظ على كثافة العظام وخاصة في فترة انقطاع الطمث.

تناول البرقوق المجفف فهو يحتوي على نسبة أكبر من العناصر الغذائية الموجودة في البرقوق الطازج وبشكل مركز.

كما أن هذه العناصر الغذائية الخاصة تقلل من فقدان المعادن من العظام، وتدعم بنية وكثافة العظام، وخاصة مع التقدم بالعمر وتعرض الشخص للكسور نتيجة ضعف العظام.

كما أن النساء في فترة دخولهن بسن اليأس أو انقطاع الطمث، تتأثر لديهن العظام ويتعرضن لبعض الأمراض المتعلقة بالعظام وخاصة هشاشة العظام، إلا أن تناول البرقوق المجفف بشكل يومي وبمعدل 5 حبات منه تقلل من تعرضهن لضعف العظام أو لهشاشتها.

البرقوق غني بمضادات الأكسدة:

يعتبر البرقوق من أقوى مصادر الطاقة المضادة للأكسدة، والتي هي مركبات تساعد في حماية الجسم من الجذور الحرة التي يمكن أن تدمر الخلايا والأنسجة المختلفة في الجسم أو تتلفها، وتسبب الالتهابات، ومع مرور الوقت يمكن أن يتعرض الشخص لخطر الإصابة بأنواع السرطانات أو داء السكري أو الخرف أو التهاب المفاصل.

ومن بين أنواع البرقوق التي تحتوي على مضادات الأكسدة بنسب عالية هناك البرقوق الأصفر والأرجواني، إضافة لاحتواء هذه الأنواع على نسبة وفيرة من فيتامين C ومركب بيتا كاروتين (وهو نوع من مضادات الأكسدة التي تخلص الجسم من الجذور الحرة التي تدمر الخلايا بشكل تدريجي مسببة أمراض مزمنة).

كما أن البرقوق الأرجواني والأحمر يحتوي على مادة تسمى (الأنثوسيانين) وهي من مضادات الأكسدة التي تُعطي للفواكه والخضار اللون البنفسجي أو الأحمر أو الأزرق، إضافة إلى أنها تساعد على تحسين صحة القلب وإدارة مرض السكري من النوع الثاني بشكل جيد.

الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي:

إن احتواء البرقوق على الألياف الغذائية وعناصر ومركبات مثل البريبايوتكس (هذه البكتريا الهامة التي توجد في جدران الأمعاء) والتي يعززها تناول البرقوق تساعد في تنظيم عملية الهضم وتسهيلها، وتنظم حركة الأمعاء مما ينعكس إيجابيًا على صحة الجهاز الهضمي.

البرقوق يخفف الإمساك:

يعد البرقوق من العلاجات الشائعة لعلاج الإمساك وهذا يعود لسببين رئيسيين:

  • أن البرقوق غني بالألياف الغذائية التي تسهل وتنظم حركة الأمعاء، وتزيد من حجم البراز وتسمح بخروجه بشكل أسهل دون إزعاج، حيث إن كوب واحد من البرقوق يحتوي على (12.4) غرام من الألياف.
  • كما أن البرقوق يحتوي على (السوربيتول) وهو أحد أنواع السكريات (الكربوهيدرات) الموجودة بشكل طبيعي في بعض أنواع الفاكهة (مثل المشمش، والتوت، والتمر، والبرقوق، والتين) وهو من السكريات الكحولية التي تساعد في الاحتفاظ بالرطوبة وتعمل كملين لأنها تتحلل ببطء في الجسم.

وفي دراسة أجريت عام 2011 على بعض الأشخاص الذين يعانون من الإمساك والذين تناولوا 5 حبات من البرقوق المجفف مرتين يوميًا ولمدة ثلاثة أسابيع، تحسنت لديهم حركة الأمعاء وأصبحت هذه الحركة منتظمة مع براز طبيعي لين.

البرقوق يساعد في التحكم في الوزن:

إذا كنت متبعًا لنظام غذائي من أجل تخفيف الوزن، فيساعد تناول البرقوق كوجبة خفيفة في أنقاص وزنك، وذلك بفضل احتوائه على الألياف الغذائية التي تُبقي المعدة ممتلئة فترة طويلة وتشعرك بالامتلاء، ويساعد على تجاوز الجوع بتناول عدد من حبات البرقوق بين الوجبات.

يساعد في الوقاية من السرطان:

إن احتواء البرقوق المجفف على البوليفينول والألياف يمكن أن يساعد في تخفيف عوامل خطر الإصابة ببعض السرطانات (كسرطان القولون) وإن مستخلص البرقوق يمكن أن يمنع من تكاثر الخلايا السرطانية في سرطان الثدي ويقتلها.

ومن المفيد أنه أثناء عملية قتل الخلايا السرطانية ومنع تكاثرها لم تتغير وتتأثر الخلايا السليمة وهذا يعود لوجود نسب كبيرة من حمض الكلوروجينيك هذا المركب الهام الذي يعتبر من مضادات الأكسدة التي تُحارب الجذور الحرة وتقي الجسم من أمراض السرطان.

البرقوق لصحة القلب:

  • البرقوق مفيد لصحة القلب ويساعد في تقليل الالتهابات التي تسبب بعض أمراض القلب وذلك لما يحتويه من العناصر الغذائية والمواد الكيميائية النباتية الهامة.
  • كما أن احتواء البرقوق على فيتامين (C) يساعد في التحكم في توازن الكوليسترول فيخفض من مستوى الكوليسترول الضار، ويمنع من تراكمه في الشرايين مما يحمي الجسم من الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب المرتبطة به.

البرقوق لتقليل القلق والحماية من الإصابة ببعض الأمراض الإدراكية:

  • تناول البرقوق يُخفف من اضطرابات القلق ويقلل من التوتر، لأنه يساعد على رفع مستويات مضادات الأكسدة لديك، كما يساعد وجود حمض الكلوروجينيك في البرقوق في تقليل القلق، لذلك تناول حبتين من البرقوق في اليوم للتخلص من القلق المزعج.
  • كما أن غنى البرقوق بمضادات الأكسدة يحمي من الإصابة بالأمراض المرتبطة بالإدراك، والمرتبطة بالتقدم بالعمر مثل (مرض الزهايمر ومرض باركنسون)، لأن هذه المواد تحمي خلايا الجسم وأنسجته من التلف.

فوائد أخرى للبرقوق:

  • إن تناول البرقوق يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي (تدمير الأعصاب).
  • وإن وجود فيتامين (C) في البرقوق يساعد في بناء العضلات، وتحسين الرؤية، وتكوين الأوعية الدموية، إضافة إلى أنه يساعد على الشفاء.
  • والبرقوق يزيد من امتصاص الحديد، وبصرف النظر عن غناه بمضادات الأكسدة فهو غني بفيتامين C الذي يساعد في زيادة امتصاص الحديد الذي يحصل عليه الجسم من الأطعمة المختلفة.
  • كما أن البرقوق يقي الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض كالربو، والروماتيزم.
  • إضافة إلى أنه يزيد من الشعور بالشبع على المدى الطويل، خاصة عند تناوله مع مصادر الدهون أو البروتين مثل بعض المكسرات (الجوز واللوز والبندق) واللبن والحليب.
  • كما أن وجود مادة البوليفينول في البرقوق تقلل بشكل كبير من ظهور أعراض الالتهاب المرتبطة بأمراض المفاصل والرئة.
  • ومن فوائد البرقوق تقوية جهاز المناعة، وتحسين وظيفته من خلال حماية الجسم من الإصابة بالأمراض المعدية أو الالتهابات وتسريع الشفاء.

فوائد البرقوق المجفف

لا تختلف فوائد البرقوق الطازج عن البرقوق المجفف لأن له نفس الفوائد الغذائية، إلا أن البرقوق المجفف يحتوي على نسبة أعلى من السكريات حيث:

إن كوب واحد من البرقوق المجفف منزوع النوى يحتوي على (66) غرامًا من السكر.

كما أن كوب واحد من البرقوق المجفف يحتوي أيضًا على (12) غرامًا من الألياف الغذائية لهذا نرى أنه من أفضل العلاجات المنزلية المستخدمة في علاج الإمساك، والتحكم في نسبة السكر في الدم.

الآثار الجانبية للبرقوق

رغم أن فوائد البرقوق كثيرة إلا أن هذا لا يمنع من أن يكون له بعض الآثار الجانبية المحتملة وخاصة عند الإفراط في تناوله ومن بين هذه الآثار الجانبية:

خطر تشكل الحصى في الكلى:

يقلل البرقوق من مستوى الرقم الهيدروجيني للبول، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تشكل حصوات الكلى، لذلك يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من تشكل حصوات في الكلى تجنب تناول البرقوق وخاصة الكميات الكثيرة منه.

ومن الآثار الجانبية المحتملة الأخرى:

  • إن السوربيتول الموجود في البرقوق قد يسبب الانتفاخ.
  • كما أن احتواء البرقوق على الألياف وتناولت معه وجبة دسمة فقد يسبب الإصابة بالإمساك.
  • وهناك نوع من البرقوق الأخضر الذي يتناوله البعض نيئًا وبإضافة الملح له، لذلك يجب الانتباه إلى أن الإفراط في تناول الملح يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم وحدوث (الوذمة) وخاصة للأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم أو لديهم شكاوى من الكلى مما يتوجب عليهم أن يتجنبوا بشدة مثل هذا الاستهلاك ويجب ألا ينسوا شرب الكثير من الماء.

تنويه …

تم إعداد من هذه المقالة لأغراض تعليمية وتثقيفية فقط، ولا يمكن أن تكون بديلًا عن استشارة الطبيب المتخصص قبل استخدام بعض المعلومات الواردة فيها حرصًا منا على سلامتكم الصحية.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله