فقدان الذاكرة … 10 أنواع لفقدان الذاكرة، تعرف عليهم واحرص على تطبيق طرق الوقاية اللازمة

كم عدد المرات التي أخطأت فيها باسم الشخص الذي قابلته للتو، وكم مرة نسيت أين وضعت مفاتيح منزلك، أو سيارتك أو أنك تعرضت لحادثٍ ما أفقدك ذاكرتك لفترة مؤقتة. جميع هذه المواقف تسبب لنا الإحراج وتسبب لنا بعض المشاكل أمام الناس خاصةً إن شعرت بأنك قد بدأت بفقد ذاكرتك تدريجًا.

سواء كان هذا النسيان المفاجئ، أو فقدانك لذاكرتك المؤقتة، أمرًا أنيًا أو دائمًا سنقدم لكم في هذه المقالة أنواع فقدان الذاكرة وأسبابها وطرق العلاج والوقاية الممكنة.

تعريف فقدان الذاكرة

فقدان الذاكرة (Amnesia)، أو ضعف الذاكرة، أو النساوة، أي نسيان حدث جديد أو ذكرى قديمة، أو كليهما. فهي تعبر عن حالة نسيان طبيعية أو عدم القدرة على تذكر المعلومات أو الأحداث أو المواقف أو الذكريات. والذي يحدث لعدة أسباب إما أسباب مرضية أي نتيجة الإصابة بمرض ما كالزهايمر، ومنها أسباب بيئية كالتعرض لحادث ما كان نتيجته إصابة الدماغ، أو حتى نتيجة التعرض لصدمة عاطفية أو نفسية. قد يستمر هذا الفقد في الذاكرة إما لفترة مؤقتة أو لفترة دائمة. قد يختفي أثرها تمامًا وقد يستمر لمدى الحياة. أما في الحالات الشديدة فقد يؤثر فقد الذاكرة على حياتك اليومية.

الكبار في السن هم الفئة الأكثر عرضة لفقد الذاكرة، لذلك التدخل الطبي في الوقت المناسب وتطبيق الرعاية الصحيحة يسمح في الحد من هذه المشكلة.

أنواع النسيان أو فقدان الذاكرة

عدم القدرة على التذكر

هناك عشرة أنواع لفقدان الذاكرة والتي تختلف حسب ما يلي:

1. فقدان الذاكرة الرجوعي (Retrograde Amnesia):

المسبب الرئيسي لهذا النوع هو تناول بعض الأدوية، مثل: تريازولام (Triazolam)، ميدازولام (Midazolam)، أو بسبب تعاطي المخدرات.

يعتبر من الأنواع الانتقائية، أي ينتقي بعض الأحداث الماضية التي وقعت في وقت واحد ويجعلك تنسى كل شيء.

2. فقدان الذاكرة الشامل العابر (Transient Global Amnesia):

اضطراب عصبي يؤدي إلى حالة من الاختلال في الذاكرة قصيرة المدى. هناك فرضيات عديدة تشير إلى أن هذا النوع هو شكل من أشكال الصرع، أو نتيجة الإصابة بالصداع النصفي، أو وجود مشكلة في التغذية الدموية للدماغ، أو الإصابة بمرض الشقيقة.

يعتبر من الأنواع التي تحدث بشكل مفاجئ تمامًا فهو يشبه النوبة، مدته من 30 دقيقة حتى 12 ساعة وأكثر. يتم فيه فقد الذاكرة القديمة كليًا، لكن سرعان ما تعود تدريجيًا، بعد انتهاء النوبة.

3. فقدان الذاكرة الثابت (Stable Amnesia):

المسبب الرئيسي لهذا النوع هو التعرض لإصابات خطيرة وشديدة، مثل: بثور الدم (مشكلة تصيب الجلد بعد التعرض لصدمات تؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية وبالتالي احتباس الدم)، والمثال الثاني: هو إصابة الدماغ ببعض الالتهابات.

4. فقدان الذاكرة المتزايد (Progressive Amnesia):

وهو النوع الذي يحدث نتيجة الإصابة بمرض ألزهايمر.

5. فقدان الذاكرة الناتج عن متلازمة فيرنيكه (Wernicke):

المسبب الرئيسي لهذا النوع هو عدم امتصاص الثيامين أو كما يعرف بفيتامين (B1) بشكل صحيح. من بين أهم الأعراض التي تظهر على المريض هي: الترنح، الذهول، النعاس، تحرك شديد لمقلتي العينين، والذي ينتهي بإصابتها بشلل جزئي، قد تتطور هذه الأعراض لتوصل المريض لحالة من النشاط المفرط، والرعاش، وقد يأتي على شكل خمول يصاحبه انخفاض في درجة حرارة الجسم وانخفاض التوتر الذي ينتهي بفقدانه للوعي.

6. فقدان الذاكرة الناتج عن متلازمة كورساكوف (Korsakoffs):

مشابه تقريبًا للمثال السابق، وهو أن أحد مسبباته عدم امتصاص الثيامين بشكلٍ كافٍ. أما أعراضه فهي نسيان الأحداث الجديدة، بشكلٍ كامل، أما الأحداث والذكريات القديمة فلا تتأثر أبدًا. الخوف الوحيد من هذا النوع هو أنه يتطور ليصل إلى الإصابة بمرض الخرف، والذي يليه نوبات حادة من الخوف والتوتر والقلق واللامبالاة.

7. فقدان الذاكرة التفارقي (Amnesia dissociative):

أو كما يعرف بفقدان الذاكرة نفسي المنشأ أو الفصامي، يحدث بعد التعرض لصدمة نفسية (كالخيانة أو التعرض للتحرش الجنسي، أو موت شخص ما أو الهجر أو التعرض لأزمة مالية) أو حتى الإجهاد النفسي والذي يسبب تلف في الأعصاب أو المخ، يولد نتيجته فقدان الذاكرة العضوي، والذي يمتد ويتطور ليصل إلى فقدان الذاكرة النفسي، حيث يتم فيه:

  • نسيان جزء من حياته الشخصية بما فيها (الأحدث أو الذكريات المؤلمة والحزينة).
  • قد يستمر هذا النسيان من ساعات إلى أعوام.
  • قد يعاني المصاب به من انخفاض الوعي، والشرود الذهني وضعف الشخصية، والذي يصاحبه عدم القدرة على تذكر ومعرفة المحيطين به.

8. فقدان الذاكرة المفتعل (Factitions Amnesia):

هو اضطراب نفسي تجعل المرء يلجأ إلى افتعال النسيان في سبيل إظهار عجزه عن تذكر أحداث قريبة مؤلمة أو مزعجة.

9. فقدان الذاكرة الطفولي (Infantile Amnesia)

المسبب الرئيسي هو أن دماغ الطفل ما يزال في طور النمو وبالتالي لا يمكنه حفظ أو تخزين الأحداث أو الذكريات.

من الأنواع شائعة الحدوث، حيث يتم فيها فقدان الأشخاص لذاكرتهم المرتبطة بأعوامهم الثلاث أو الخمس الأولى، من مرحلة طفولتهم.

10. فقدان الذاكرة الانفصالي (Dissociative amnesia):

المسبب الرئيسي التعرض لصدمة أو حادث شديد، أو حتى إجهاد يصبح الفرد غير قادر على تذكر شيء سواء حدث ما، أو فترة زمنية، حتى أنه يفقد هويته الشخصية، عائلته، أصدقاؤه، تاريخه. ولكن نادرًا ما يحدث ما يسمى الشرود الانفصالي وهو الذي يدفع الشخص لكسب هوية جديدة.

أعراض الإصابة بفقدان الذاكرة

فقدان الذاكرة عند الشباب
  • صعوبة كبيرة في تعلم أشياء أو معلومات جديدة، رغم بساطتها.
  • صعوبة كبيرة في التركيز والانتباه.
  • التشتت الذهني، وعدم القدرة على فهم ومعالجة المعلومات.
  • صعوبة كبيرة في إمكانية تذكر المعلومات أو الأحداث أو الذكريات، البعيدة أو القريبة.
  • عدم القدرة على تكوين أو الاحتفاظ بالذكريات والأحداث والأفكار الجديدة.
  • صعوبة في تذكر أسماء بعض الأشياء أو الأشخاص وعلى فترة زمنية كبيرة.
  • صعوبة في التعرف على الأماكن أو وجوه الأشخاص سواء القريبين أم الغرباء.
  • مواجهة صعوبة في تنظيم وتحديد المهام اليومية.
  • الحساسية الزائدة، التوتر، القلق، ارتباك.
  • صداع ودوار.

أسباب فقدان الذاكرة (Amnesia)

هناك أسباب عديدة لفقدان الذاكرة، ولكن الأسباب الأكثر شيوعًا وانتشارًا هي:

تناول بعض الأدوية:

يمكن أن تسبب بعض الأدوية فقدان للذاكرة أو النسيان أو حتى عدم الاتزان (ارتباك)، كما أن تناول الأدوية دون وصفة طبية، كما أن بعض الأدوية المستخدمة قد تغير من المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، وبالتالي صعوبة كبيرة في تذكر الأحداث الماضية. ومن أشهر أنواع هذه الأدوية:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق والتوتر.
  • الباربيتورات.
  • مضادات الهيستامين.
  • المرخي العضلي.
  • بعض أنواع المهدئات.
  • الأدوية المنومة.
  • الأدوية المسكنة للآلام، خاصةً تلك التي توصف بعد العمليات الجراحية.

التدخين وشرب الكحول:

توصلت الدراسات الأخيرة إلى أن الإفراط في شرب الكحول يسبب ضعف في القدرات العقلية وبالتالي فقدان الذاكرة (Amnesia).

أما التدخين فهو أحد المسببات الرئيسية، وذلك لأنه يقلل من كمية الأكسجين التي تغذي الدماغ، فقد بينت الدراسات أن المدخنين

صعوبة أو عدم القدرة على النوم:

النوم من العوامل الأساسية في الحفاظ على الذاكرة، حيث أن نقص ساعات النوم، ونوعية النوم المعتادة، أو حتى النوم المتقطع بسبب التعب والإرهاق، جميعها من العوامل التي تسبب فقدان الذاكرة.

التوتر والقلق والاكتئاب:

من المعروف أن التوتر والقلق أو التعرض لصدمة عاطفية، حتى الإصابة بالاكتئاب، يسببان بعض المشاكل في الذاكرة، كصعوبة التركيز، والتشتت، وزيادة التفكير، وبالتالي قد يصل إلى حالة من فقدان الذاكرة.

سوء التغذية:

يعتبر الغذاء الجيد والصحي، الذي يحتوي على نسب عالية من العناصر الغذائية والبروتينات والفيتامينات خاصةً (B1 و B12) وكذلك الدهون، من الأمور التي تحسن وتنشط الذاكرة وأيضًا في لحفاظ على كريات الدم الحمراء والخلايا العصبية، ونقصها يؤثر بشكلٍ مباشر على الذاكرة، خاصةً عند الكبار في السن.

الشيخوخة:

فقدان الذاكرة بسبب التقدم في السن

الشيخوخة الطبيعية يمكن أن تسبب بعض النسيان. من الطبيعي أن تواجه بعض الصعوبات في تعلم مادة جديدة أو تحتاج إلى مزيد من الوقت لتذكرها. لكن الشيخوخة الطبيعية لا تؤدي إلى فقدان الذاكرة بشكل كبير. يعود فقدان الذاكرة هذا إلى أمراض أخرى.

إصابة الدماغ:

يمكن أن يحدث فقدان الذاكرة أيضًا بسبب التعرض لإصابة في منطقة الدماغ الأمر الذي ينتج عنه ما يلي:

  • حدوث ورم في المخ.
  • عند استخدام العلاج الكيميائي أو الشعاعي، لعلاج السرطان.
  • الحاجة لزرع مادة نخاع العظم عند الإصابة بالسرطان.
  • التعرض لصدمة كبيرة في منطقة الرأس، سواء من حادث سيارة، أو السقوط، حتى لو يفقد الشخص فيها الوعي، الأمر الذي يسبب إصابة شديدة في الدماغ وبدوره فقدان للذاكرة طويلة أو قصيرة المدى، ولكن يمكن عودة الذاكرة هنا بعد فترة وجيزة.
  • عدم وصول التغذية الدموية الكافية من الـ O2 إلى الدماغ، وذلك بسبب توقف القلب أو التنفس لمدة طويلة.
  • التعرض لعدوى ما، أو عدوى دماغية.
  • القيام بجراحة صعبة خاصةً إذا كانت في منطقة الدماغ.
  • الإصابة بمرض شديد.
  • الإصابة بفقدان الذاكرة الشامل العابر Transient Global Amnesia (TGA) ولأسباب غير معروفة، والذي غالبًا ما يأتي بسبب خسارة في الجزئية التي تدخل في تكوين الذاكرة، لا تسبب أي ضرر ولا حتى تعود وتحدث مرة أخرى، هي فقط تسبب جلطات صغيرة في منطقة الحصين، المسؤول عن تكوين الذاكرة.
  • التعرض لنوبة نقص تروية عابرة Transient ischemic attack (TIA).
  • التعرض لسكتة دماغية، بسبب نقص التغذية الدموية للدماغ، وذلك إما لانسداد أو تسرب أحد الأوعية الدموية إلى منطقة الدماغ، غالبًا ما يسبب هذا النوع من الإصابات فقدان الذاكرة على المدى القصير، أما الذكريات القديمة فيتم تذكرها جيدًا.
  • تجمع السوائل في منطقة الدماغ، (استسقاء الرأس).
  • الخرف، هو حالة من الفقدان التدريجي لذاكرة، شدتها الكبيرة يمكن أن تصل إلى عدم القدرة على أداء المهام اليومية الروتينية، ومن أكثر الأسباب شيوعًا للخرف هو الإصابة بآلزهايمر، حيث يتم فيها فقدان تدريجي لخلايا المخ، وكذلك الاضطرابات التي تصيب الدماغ.
  • الإصابة بالتصلب المتعدد.

مشاكل في الصحة العقلية:

يرتبط أحيانًا فقدان الذاكرة بمشاكل الصحة العقلية، منها:

  • التعرض لأزمة نفسية مؤلمة، أو إرهاق شديد، أو صدمة عاطفية أو نوبة هستيريا.
  • في حال الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب.
  • انفصام الشخصية.
  • الاكتئاب.

مشاكل في الغدة الدرقية:

يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية، أو فرط نشاطها في الإصابة بمشاكل في الذاكرة، والنسيان، وصولًا لفقدان الذاكرة.

أسباب أخرى:

  • تعاطي المخدرات، والممنوعات.
  • الإصابة ببعض الالتهابات، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والزهري، والسل، ولايم (Lyme disease)، جميعها تؤثر بشكلٍ مباشر على الدماغ.
  • الإصابة بالصرع (Epilepsy).
  • العلاج بالعلاج بالرجة الكهربائية (ECT)، والذي يسبب فقدان الذاكرة قصيرة المدى.
  • الإصابة ببعض الأمراض، مثل: مرض باركنسون (Parkinson’s Disease)، أو مرض هنتنغتون (Huntington disease) التي تسبب تلف أو فقدان للأنسجة المكونة لخلايا المخ، والخلايا العصبية.

متى يجب التدخل الطبي فورًا؟

هناك بعض العلامات والأعراض التي تظهر على فترات متقاربة أو متباعدة، لا ينبغي تجاهلها نهائيًا، مثل: تكرار النسيان، عدم تذكر الأحداث أو الأشياء بشكل دائم، لذلك عندما تشعر بأحد تلك الأعراض ينبغي التوجه فورًا إلى الطبيب المختص.

  • لا تذهب بمفردك بل اصطحب أحدًا من أفراد أسرتك لمساعدتك في تذكر الأحداث التي مررت بها، وبعض الملاحظات التي شهدوها خلال فترة مرضك.
  • سيقوم الطبيب بتحديد تاريخك الطبي بالمرض، وطرح بعض الأسئلة، مثل:
    • متى بدأت هذه المشكلة بالظهور؟
    • ما نوع الادوية التي تتناولها، سواء الموصوفة من قبل الطبيب، أو من دون وصفة طبية، بالإضافة إلى الجرعة المأخوذة، وكذلك نوع المكملات الغذائية التي تتناولها؟
    • هل أصبت بمرضٍ ما مؤخرًا أجبرك على تناول دواءً جديد؟
    • ما هي المهام التي وجدتها صعبة الإنجاز؟
    • هل حاولت تناول أي دواء يساعدك على التذكر، أو أنك قمت ببعض المهام للتغلب على هذه المشكلة؟
    • هل تتناول الكحول كثيرًا؟
    • هل تعرضت مؤخرًا لحادثٍ ما سواء حادث سيارة أو صدمة على الرأس، أو وقعت من مكان ما؟
    • هل لديك بعض المشاكل النفسية، اكتئاب، اضطرابات عاطفية، قلق، صدمة نفسية، أو خسارة لأحد ما؟
    • إجراء فحص بدني، وعصبي، وطرح بعض الأسئلة التي تخص المقدرة العقلية (عبارة عن اختبارات تتضمن بعض الأسئلة التي تظهر قدرة ذاكرتك ومدى قوة أدائها).
  • بعد ظهور النتائج الأولية، قد يطلب الطبيب ما يلي:
    • إجراء اختبارات دم وبول.
    • تصوير الدماغ سواء برنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CAT).
    • إجراء اختبارات للأعصاب.

بعد ظهور النتائج النهائية سيقوم الطبيب بتحديد مشكلتك وتوجيهك فيما بعد للطبيب المختص، سواء طبيب أعصاب، أو طبيب نفسي، أو اخصائي نفسي، أو اخصائي بأمراض الشيخوخة.

أنواع الذاكرة

يمتلك الدماغ ثلاث أنواع من الذواكر، تختلف كل واحدة حسب:

الذاكرة قصيرة المدى:

وتسمى أيضًا الذاكرة العاملة، يتم فيها حفظ وتخزين كل المعلومات والأحداث والأفكار والخطط الجديدة، ولكن إذا لم يتم معالجتها على الفور فسيتم تلاشيها ونسيانها بعد فترة وجيزة.

الذاكرة طويلة المدى:

يتم فيها نقل المعلومات والأحداث والأفكار والخطط من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى.

الذاكرة الدلالية، أو التصريحية:

هي ذاكرة تعليمية أو مكتسبة، تنشأ من تعلمك لمهنة أو حرفة أو مهارة جديدة، مثل تعلم قيادة السيارة، والتي تتحول فيما بعد إلى مقدرة متأصلة بداخلك.

هل يمكن علاج فقدان الذاكرة، والشفاء منه نهائيًا؟

طرق الوقاية من فقدان الذاكرة

ألية العلاج تعتمد بشكل أساسي على نوع المسبب، والتشخيص الصحيح، وأخيرًا التدخل الطبي في الوقت المناسب، بالإضافة إلى:

  • تطبيق الرعاية النفسية الصحيحة سواء من الأقارب أو الأصدقاء، أو الشركاء.
  • الاهتمام بالتغذية الصحيحة وضرورة ممارسة الرياضة البدنية والروحانية.
  • الراحة والاستجمام.
  • الابتعاد عن الكحول وتجنب تعاطي المخدرات.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب فقط، وتجنب تناول الأدوية دون وصفة طبية.

علاج فقدان الذاكرة

للأسف لا يوجد علاج لفقدان الذاكرة لكن يتم الشفاء منه عبر علاج مسبباته، أي تشافي الدماغ بالمقام الأول.

عادة ما يدرج تحت قائمة الطرق العلاجية لمرض فقدان الذاكرة هي تعلم أو اكتساب مهارات معينة تساعد المريض في حل مشكلة ضعف الذاكرة لديه.

سيقوم المعالج المهني بتعليمك لمهارات ومعلومات واستراتيجيات جديدة، تساعدك على تنظيم وفهم المعلومات الحديثة، الأمر الذي يساعد على تذكرك لأحداث قديمة أو مستقبلية.

استخدام الأجهزة الذكية، كالهواتف المحمولة، أو الأجهزة اللوحية، مهمتها تذكيرك بالمهام اليومية، ومواعيدك، والملاحظات التي دونتها، والصور التي حفظتها، وملفاتك الخاصة.

العلاج بالدواء، لكن إلى الآن لم تقدم إدارة الغذاء والدواء تصريح باستخدام أدوية معينة للشفاء من فقدان الذاكرة.

طرق الوقاية من خطر فقدان الذاكرة

حتى تحمي ذاكرتك وتحافظ عليها، عليك أن تحمي دماغك، وتبني جسدك بشكلٍ صحي، وحتى يتم ذلك عليك تطبيق ما يلي:

  • أثناء قيادة السيارة، لا تنسى ارتداء حزام الأمان، سواء لك أو للراكبين في السيارة أيضًا.
  • أثناء قيادة الدراجات، لا تنسى ارتداء الخوذة الواقية، التي تحمي الرأس.
  • عند تعرض الدماغ للإصابة، إياك والتهاون في تطبيق العلاج الفوري.
  • ابتعد عن المخدرات.
  • كف عن تناول الكحول.
  • إذا لاحظت ظهور بعض الأعراض مثل: شحوب الوجه، صعوبة في النطق، الإحساس بالخدر أو التنميل على جانب واحد، شلل بجهة معينة من الجسم، صداع حاد، جميعها أعراض تحدث قبل الإصابة بالسكتة الدماغية، أو تمدد الأوعية في الدماغ، توجه فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل تطور حالتك.
  • مارس بعض الأنشطة المفيدة لصحة العقل، والتي تساعد على إبقائه في حالة النشاط والعمل، كتعلم آلة موسيقية، أو قراءة بعض الكتب التحفيزية، أو استخدام بعض الألعاب الذهنية ولعبها، كحل الألغاز، والكلمات المتقاطعة، والبازل، والشطرنج وغيرها الكثير.
  • مارس الرياضة، بما فيها رياضة المشي، سواء المشي البطيء أو السريع، أو ممارسة بعض الأنشطة القوية، الركض، جميعها تساعد على تحسين تدفق الدم إلى جسمك وعقلك.
  • النوم الجيد، حيث يساعد النوم الجيد على تنظيم أفكارنا وتصنيف ذكرياتنا ومعاجلتها خلال النوم، يفضل النوم من 7 – 9 ساعات باليوم.
  • لا تكفي الرياضة دون اتباع نظام غذائي صحي، حيث أنه يساعد على حماية دماغك وجسمك من أخطار السموم القاتلة، وأيضًا لتعويض النقص في الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الضرورية. زود نظامك الغذائي بالفواكه والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات، وابتعد عن الوجبات الجاهزة، المليئة بالدهون والكربوهيدرات، وكذلك السكريات.
  • نظم وقتك وحياتك، وهي من أكثر الأساليب المتبعة عالميًا والتي تساعد على تحسين ذاكرتك بشكل خاص وتحسين حياتك بأكملها بشكلٍ عام. قم بتنظيم جدول لروتين حياتك اليومي.
  • حدد مكان تضع فيه أشياءك الخاصة، كالمفاتيح والنظارات الشمسية أو الطبية، ومفكرتك الخاصة، شاحن هاتفك، سماعاتك.

في النهاية …

إذا لاحظت أي تغير في نمط حياتك، وتراجع في ذاكرتك بالرغم من الإجراءات الوقائية والنظام الصحي الذي تتبعه، راجع طبيبك فورًا، حتى تعرف السبب وراء ذلك وتستطيع السيطرة عليه من البداية.

 المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله