كل ما تحتاج لمعرفته عن فقدان الذاكرة المؤقت

فقدان الذاكرة أمر مزعج وأي شخص منا معرض للإصابة به في أي وقت كان، لأنه نتيجة تراكم عدة مشاكل صحية ونفسية تؤثر على مراكز معينة في الدماغ تؤدي لتلفها وعدم قيامها بمهامها المطلوبة فلا نستطيع تذكر ما نريد في الوقت المناسب، فإما تعود ذاكرتنا بعد مدة قصيرة أو تكون المشكلة كبيرة وندخل في فقدان ذاكرة دائم.

يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة فقدان الذاكرة المؤقت التي تحدث بشكل مفاجئ نتيجة التعرض لحادث، أو ضربة معينة أو ظروف نفسية قاسية، أو حتى مشكلة صحية ما، تؤدي لنسيان الأحداث القريبة والحديثة لمدة قصيرة من الوقت وتعود الأمور بعدها إلى الشكل الطبيعي.

لفقدان الذاكرة المؤقت أعراض مختلفة وأسباب متنوعة، وعند حدوثها قد ينتج عنها مشكلة حقيقية لدى الشخص، ويفضل مراجعة الطبيب وتحديد هذه الأسباب وإيجاد العلاج وأسلوب وقاية مناسبة لنخفف من احتمال التعرض لمثل هذا الأمر.

ما هو فقدان الذاكرة؟

يمكن تعريف فقدُان الذاكرة أنه فقدان كلي أو جزئي لإمكانية تذكر المعلومات أو الأحداث التي حدثت معنا في الدقائق الماضية، أو في الأيام السابقة، أو منذ مدّة طويلة.

لفقدان الذاكرة أنواع متعددة وهي:

  • فقدان الذاكرة الرجعي.
  • فقدان الذاكرة التقدمي.
  • فقدان الذاكرة لحاسةٍ ما.
  • فقدان الذاكرة المؤقت.
  • فقدان الذاكرة الطفولي.

ما هي أعراض فقدان الذاكرة المؤقت؟

لفقدان الذاكرة المؤقت أعراض مختلفة تختلف من شخص لآخر، ومن هذه الأعراض:

  • إصابة الشخص بفقدان ذاكرة مفاجئ يلاحظه المحيطين.
  • يبقى الشخص محتفظ بهويته الشخصية حتى عند فقدانه الذاكرة المؤقتة.
  • يستطيع الشخص إدراك الأشياء البسيطة والمحيطة به وأسمائها وتنفيذ التعليمات المحيطة به.
  • لا يوجد ظواهر تدل على تلف المنطقة المسؤولة عن الموضوع في الدماغ كالإصابة بالشلل، والعجز عن الحركة أو الكلام وغيرها من الوظائف الحيوية.
  • يستمر فقدان الذاكرة المؤقت مدة قصيرة أقل من 24 ساعة.
  • تبدأ استعادة الذاكرة بشكل تدريجي.
  • في حالة الإصابة بفقدان الذاكرة المؤقت يبقى الدماغ والجهاز العصبي سليم.
  • أثناء حدوث فقدان ذاكرة مؤقت لا تسجل نوبات معينة.
  • لا يكون هناك تاريخ للمرض في العائلة قبل ذلك.
  • يقوم الشخص عند فقدان ذاكرته بتكرار أسئلة معينة مثل كيف وصلت إلى هنا، أين أنا.

 ما هي أسباب فقدان الذاكرة المؤقت؟

على الرغم من أن السبب الرئيسي لفقدان الذاكرة المؤقت غير واضح ولكن هناك قائمة من الأسباب التي قد تكون هي المسببة للمشكلة، وهي:

  • يوجد تاريخ إصابة بالصداع النصفي قد يكون من الأسباب التي تزيد احتمال الاصابة بفقدان الذاكرة.
  • حدوث مشكلة في امتلاء الأوردة بالدم بسبب انسدادات معينة، أو بسبب تدفق الدم بشكل مفاجئ وغير طبيعي.
  • تعرض الشخص لماء بارد أو ساخن بشكل مفاجئ.
  • بذل الشخص نشاط بدني عنيف وشديد يسبب له فقدان ذاكرة مؤقت.
  • القيام بممارسة جنسية قد تسبب هذه المشكلة.
  • القيام بمعالجات طبية معينة كالتنظير والتصوير الخاص بالأوعية الدموية.
  • التعرض لإصابات في الرأس قد تسبب فقدان ذاكرة مؤقت.
  • التعرض لصدمة عاطفية أو سماع خبر سيء قد يسبب فقدان ذاكرة مؤقت.
  • القيام بممارسة العمل بشكل شديد ولمدة طويلة من الوقت.
  • تناول بعض الأدوية التي قد تسبب فقدان الذاكرة المؤقت.
  • وجود إصابة بمرض الزهايمر يزيد احتمال حدوث إصابة بفقدان الذاكرة المؤقت.
  • الاصابة بالاكتئاب والقلق قد يسبب هذه المشكلة.
  • التدخين بشكل كبير يساهم في حدوث فقدان ذاكرة مؤقت.
  • وجود إصابة بالسكتة الدماغية يسبب هذه المشكلة.
  • وجود ورم في الدماغ أو نزيف ما أو التهاب دماغي.
  • تعاطي المخدرات وشرب الكحول يعتبر سبب رئيسي في حدوث فقدان الذاكرة المؤقت.
  • الإصابة بمرض باركنسون الذي يسبب تلف لأنسجة المخ فيحدث هذا الغياب للذاكرة.
  • حدوث نقص فيتامينات ومعادن هامة يسبب ضعف في الجسم.

 ما العوامل المؤثرة في فقدان الذاكرة المؤقت؟

هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بفقدان الذاكرة المؤقت، وهي:

  • كلما زاد العمر زاد احتمال الإصابة بفقدان الذكرة المؤقتة، وخاصة بعد عمر الخمسين أكثر من الأعمار الصغيرة.
  • إذا كان الشخص من الذين يتعرضون لنوبات صداع نصفي يزداد احتمال الإصابة بفقدان ذاكرة مؤقت.

هل هناك مضاعفات لفقدان الذاكرة المؤقت؟

ليس هناك مضاعفات تذكر لفقدان الذاكرة المؤقت أو نتائج خطيرة كالسكتة الدماغية أو المشاكل العصبية أو نوبات الصرع، فهي حالة مؤقتة تزول بعد مدة من الوقت قد تتكرر ولكن أمر نادر الحدوث، لذا يفضل مراجعة الطبيب لتحديد السبب والعلاج حتى يطمئن الشخص ولا يشعر بالإحراج والمشاكل النفسية التي قد تتطور وتصبح مرض حقيقي، كما أن الشخص قد يتعرض لخطر ما أثناء حدوث المشكلة.

كيفية الوقاية من فقدان الذاكرة المؤقت؟

لا يوجد طريقة للوقاية من حدوث مشكلة فقدان الذاكرة المؤقتة لأنه من الصعب تحديد السبب أو الوقت الذي قد تحدث به المشكلة، لذا لا طريقة للوقاية غير الأمور الروتينية التي يجب على جميع الأشخاص كممارسة الرياضة والتغذية الجيدة وعدم التعرض للإجهاد والتعب والظروف النفسية الشديدة، وأهم خطوة هي مراجعة الطبيب عند حدوث أي مشكلة لعلاجها حتى لا تكون سبب لفقدان الذاكرة.

الاستشارة الطبية

يجب على الشخص الذي يعاني من نوبات فقدان ذاكرة مؤقت أن يراجع الطبيب ويستشيره لمعرفة وتحديد الأسباب لوضع خطة علاج مناسبة والشفاء التام منها، لأن مثل هذه المشكلة الصحية بالرغم من بساطتها وزوالها بعد مدة من الوقت إلا أنها قد تكون خطيرة وتسبب مشاكل للشخص المصاب وينتج عنها أمور سيئة اجتماعية ونفسية وصحية لاحقاً.

سيقوم الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة وهي:

  • ما هو آخر شيء تستطيع تذكره؟
  • هل تستطيع معرفة من أنت؟
  • هل تعرف من معك؟
  • هل تشعر بالدوار؟
  • هل تشعر بعدم التوازن؟
  • هل تشعر بالضعف والوهن أو الخدر؟
  • هل تستطيع الرؤية جيداً؟
  • هل تشعر بالصداع؟

كيف تتم عملية تشخيص فقدان الذاكرة المؤقت؟

يتم تشخيص فقدان الذاكرة المؤقتة من قبل الطبيب المختص بعدة طرق وهي:

  1. التشخيص عن طريق الفحص الجسدي

حيث يقوم الطبيب بفحص الجهاز العصبي ويقيس ردة الفعل واستجابة العضلة والوظائف الحركية والحسية والتوازن، مع القيام بطرح مجموعة من الأسئلة لاختبار كفاءة الذاكرة والتركيز.

  • الفحص عن طريق التصوير الدماغي

يقوم الطبيب بهذا الفحص لمعرفة دقة النشاط الكهربائي للدماغ والأوعية الدموية عن طريق الاختبارات التالية:

  • القيام بالتصوير بالرنين المغناطيسي.
  • استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT).
  • القيام بالتخطيط الكهربائي للدماغ.

ما هي طرق علاج فقدان الذاكرة المؤقت؟

يمكن للطبيب بعد تحديد السبب أن يختار طريقة العلاج المناسب كما يلي:

  • يمكن أن يطر الطبيب للقيام بعمل جراحي معين لعلاج المشكلة المسببة لفقدان الذاكرة.
  • قد يتم استخدام العلاج الإشعاعي والكيميائي لعلاج الأورام الدماغية التي تسبب هذه المشكلة.
  • يتم أحياناً علاج التجلطات الدموية والنزيف الدماغي.
  • عندما يكون هناك إصابة في الرأس قد يقوم الطبيب بوصف أدوية معينة.
  • ينصح أحياناً بتناول المكملات الغذائية التي تقوي الذاكرة.
  • علاج مشكلة تعاطي المخدرات.
  • إعطاء الجسم كمية كافية من النوم والراحة.
  • القيام بممارسة الرياضة وفق برنامج منتظم.
  • اتباع نظام غذائي متوازن ومتكامل خطوة هامة في طريق العلاج.
  • القيام بممارسة حل الألغاز بشكل دائم يساعد في العلاج.
  • تدوين المهام اليومية للتذكر بشكل جيد.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله